تراجي / دينق / بشاشا شوفوا الحاصل ده !!! / خبر عجيب

Quote: -------------------------------------------------------------------------------- رئيس التحرير يكتب من دارفور الآمنة من اشراقات رحلة السيد رئيس الجمهورية الى ولايات دارفور الثلاث تلك الحوارات المباشرة بين السيد الرئيس واعضاء المجلس التشريعي من كافة احزاب حكومة الوحدة الوطنية واعيان الفاشر.. بمدينة الفاشر وكذلك اللقاء بين مناديب بعض القبائل الذين يسكنون الآن في بعض المعسكرات. في الندوة الاولى التي ادارها بإقتدار السيد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور.. تناول الاعضاء الذين شاركوا بفعالية نيرة كافة القضايا التي تشغل بال القيادات بالولاية.. وهموم اهل تلك الولاية، كما ناقشت تحديات المرحلة.. والواجبات الملقاة على عاتق القيادات. كان الموضوع الاساسي الذي شغل الندوة وأسهم فيه كل الحضور.. هو موضوع الوحدة.. وكانت هي الموضوع الاول والاساسي التي تشغل بال تلك القيادات. واكد الجميع ان احزاب الوحدة الوطنية بالولاية يعملون في بوتقة واحدة لتحقيق عزة، واستقرار دارفور واهلها. وكان اول المتحدثين الشرتاي السيد الرضي.. من منطقة ام كدادة.. اذ قال نحن اهل دارفور نريد الخدمات الاساسية.. ومن اهمها طريق الانقاذ الغربي.. ونطالب السيد الرئيس بضرورة اكماله كذلك خدمات التعليم والمياه، وايقاف انتشار السلاح في دارفور ونبذ القبلية والجهوية والحزبية التقليدية.. وزاد: نريد ان يكون لنا رأي واحد. واكد السيد محمد سيد احمد ان مشكلة النازحين في المعسكرات اهم قضية يجب على الحكومة العمل على حلها سريعا حلا جذرياً.. واكد استعداد قيادات دارفور المساهمة في حل هذه المشكلة.. التي اصبح كثيرون يتاجرون بها.. وحولوا اهل المعسكرات الى سلعة يتاجرون بها. وحيا ادريس عطا الباري من الحزب الاتحادي الديمقراطي جناح الميرغني.. الرئيس وشكره على هذه الزيارة التي تؤكد اهتمامه بقضية دارفور وباهلها. واشاد بمشروعات التنمية التي شهدتها الولاية.. واكد احتياج الولاية للمزيد من التنمية والاعمار. واكد ان اهل دارفور قادرون على حل مشاكلهم. واكد ان طريق الانقاذ الغربي هو شريان الحياة وكذلك طريق النهود الفاشر الخرطوم ام كدادة. السيدة حواء الامين من الاتحادي الديمقراطي المسجل.. اشادت بجهود الوالي عثمان كبر واكدت ان الاولويات هي السلام ويجب ان نمد حبل الصبر.. ويجب ان نقدم التنازلات الموضوعية حتى نحل مشكلة دارفور حلاً جذرياً. واكدت رفض أهل دارفور للقوات الدولية هجينا او دولية .. وأن ليس لها مكان في دارفور الآن وانما مكانها العراق وفلسطين. واكدت أن لابديل للاتحاد الافريقي الا الاتحاد الافريقي. واكدت ان حلمنا .. هو اكمال طريق الانقاذ الغربي. وخاطبت الميرم تاحه علي دينار.. السيد الرئيس قائلة: ان التنمية هي خدمات وصحة وتعليم ومياه وتمنت استمرار اعمار الدار بالتحديد في بناء المدارس. واكد السيد يوسف محمود الطيب نائب رئيس المجلس التشريعي.. ان اتفاقية سلام دارفور حققت مكاسب كبيرة لاهل دارفور. وقال احمد ادم سحنون.. ليس بالاكل وحده يحيا الانسان. واكد ان ما يؤرقنا هو الاعلام الجائر والظالم المعادي لشعبنا. وزاد ان الرئيس يقف في الهواء الطلق ويتحدث بصراحة.. دون حدوث اي مشاكل.. لكن الاعلام الغربي يتحدث عن الارهاب في دارفور.. وعدم استتباب الامن فيها. وطالب الرئيس بضرورة دعم الاعلام السوداني خاصة الاعلام الخارجي حتى يستطيع ان يواجه ماكينة الاعلام الغربي التي تسخرها الدول الغربية لمعاداة السودان. السيد عبد الله ابكر عبر عن سعادته لما سمعه من السيد الرئيس في استاد الفاشر واعلانه بان هذا العام هو عام السلام في دارفور.. وطالب بضرورة ان يؤمن الجميع على سلام ابوجا. وتحدث عن ضرورة اهتمام السيد الرئيس بمشروعات الماء الشروب، بالرغم من ان مشروع المياه الذي افتتحه السيد الرئيس بالفاشر بخط 14 بوصة.. الا ان الحل الجذري لحل مشكلة المياه هو ماء ساق النعام وطالب الرئيس بحديث قوي حول مسألة ماء ساق النعام. وطالب بتشجيع الحكومة بالعودة الطوعية للنازحين واللاجئين.. وضرورة تلبية المطالب التي يتقدمون بها كما طالب بدعم القبائل. وبضرورة وقف الحملات الجائرة. وطالب السيد محمد حامد بدر السيد رئيس الجمهورية بضرورة الاسراع بتنفيذ الترتيبات الامنية.. ويجب ان تنزل الى ارض الواقع مثل مشروعات التنمية التي افتتحها السيد الرئيس. وقال ان النهب المسلح قد ازداد ويجب محاربته بشدة. اما السيد علي بركة من منطقة مليط فطالب بحل مشكلة حوض مياه مليط وضرورة احياء هذا المشروع من جديد وبضرورة تقوية الاعلام الموجه للخارج.. وتوفير الاموال اللازمة له. وقال ان هناك عدم فهم لدور القوات الدولية أو الهجين. وللآن ما عارفين الحاصل شنو في هذا الامر. وقال للسيد الرئيس.. نريد ان نعرف من هم الذين سيأتون الينا؟ محمد عبد الله خاطر.. قال ان حل مشكلة دارفور في تجميع كل الحركات وبتوسيع اتفاق ابوجا. وذكر ان بعض طلاب جامعة الفاشر لم يصدر قرار باعفائهم من رسوم الدراسة حتى الآن وكذلك بعض الجامعات وقال انهم يعانون من انشاء المحليات الجديدة التي تقوم على حساب المحليات القديمة. ثم بدأ السيد الرئيس يتحدث قائلاً: ان قيادات المجتمع هي التي تشكل الرأي العام في البلد وهي التي تؤثر سلباً أو إيجابا على الاوضاع في دارفور.. لذلك انا سعيد بهذا اللقاء وبدأ الرد على بعض ما ذكره الحضور إذ قال.. ان قضية دارفور اصبحت قضية السودان الاولى وهي الحلقة التي يحاول اعداء السودان من خلالها أن يحققوا اهدافهم الخبيثة واهدافهم الهدامة وبرامجهم بالسودان. وقال ان الحديث عن استهداف السودان ليس بجديد والتآمر ضده ليس بجديد وهذا التآمر يأخذ اشكالاً مختلفة. وقال : جميعنا يعرف ان الحرب في الجنوب بدأت العام 1955م أي قبل استقلال السودان، والاعلام الكثيف الذي سبق الحرب روج ان سببها الظلم الذي وقع على الجنوب وكذلك التهميش الذي مارسته الحكومة على اهل الجنوب.. مع العلم بان الحكومة التي تستعمر السودان وتحكم شماله وجنوبه هي حكومة الدولة البريطانية. وكان الحاكم العام البريطاني في ذلك الوقت موجوداً ويرفع العلم البريطاني المصري على القصر. ومضى قائلاً: هناك قوى لم يعجبها ان ينال السودان استقلاله وهو موحد. ومعروف ان السودان هو أول دولة نالت استقلالها جنوب الصحراء ولعب دورا كبيراً ومهما في دعم حركات التحرر الوطني في افريقيا، واعطى قادتها جوازات سفر سودانية وقدم لهم الدعم المالي وغيره في جنوب افريقيا والكنغو وغيرهما. واضاف قائلا: بعد ان وصلت الانقاذ السلطة.. دون معارك دموية دعونا الراحل قرنق للجلوس من اجل السلام وبعد شهرين عقدنا مؤتمراً للسلام وذهبنا الى ابوجا وغيرها نبحث عن السلام وكنا نريد ان نوقف اطلاق النار وكان كل الوسطاء يقولون لنا حاربوا وتحاوروا من اجل السلام، وفي كل مرة نطالب بالسلام وبوقف النار يقولون لنا حاربوا وتفاوضوا الى ان حدث احتلال توريت.. واصبحت اليد الطولى في الجنوب للقوات المسلحة ورغم انتصارنا ظللنا نطالب بايقاف الحرب، وبعد ان تأكدت لهم سيطرة القوات المسلحة طالبوا بايقاف اطلاق النار.. ثم اشعلوا الحرب في دارفور وأية منطقة تحدث فيها حرب ينزح اهلها. همنا الاساسي الآن كحكومة ان نعيد النازحين من معسكراتهم ونوفر لهم العيش الكريم..والتعويضات المناسبة وجبر الضرر ونساعدهم على استئناف حياتهم العادية مزارعين او رعاة.. وما ينطبق على النازحين في المعسكرات ينطبق على اللاجئين في دول الجوار.. وجرت بيننا وبين بعضهم اتصالات مستمرة تكللت بالنجاح بعودتهم الى ارض الوطن للمساهمة في استقراره وتنميته وقطع الطريق امام المتاجرين با لنازخين وباللاجئين.. وهؤلاء التجار اتخذوا من النازحين واللاجئين سلعة للبيع.. والبيع لمن يدفع اكثر ومطلوب منكم المساعدة في اقناع النازحين باهمية العودة لوطنهم وقراهم عليكم بالامن والاستقرار وعلينا كدولة التنمية والاعمار. وعن طريق الانقاذ الغربي.. واصل الرئيس البشير حديثه للقيادات قائلاً: الطريق طويل ومكلف اذ يبلغ طوله 1200 كيلومتر والآن وضعناه في القرض الصيني.. ومتى ما توفر الامن سنبدأ فوراً، وواضح ان استقرار الامن أصبح مهماً للغاية لذلك نأمل ان يبدأ العمل سريعاً في هذا الطريق الحيوي. الامريكان واعوانهم أوصلوا العراق الى مرحلة اللا عودة.. ولن يكون هناك عراق اصلاً بعد الذي احدثوه فيه. بدأوا ترحيل العرب من كركوك وتقسيم العراق إلى عرب واكراد.. والى سنة وشيعة، واعدموا الرئيس صدام حسين بتهمة قتل «148» مواطناً حاولوا اغتياله.. وهم اليوم يقتلون الآلاف كل يوم في العراق.. ووصل عدد القتلى العراقيين منذ دخول قوات الاحتلال الى ارقام فلكية. وهؤلاء يريدون تكرار السيناريو العراقي في السودان. واضاف الرئيس البشير قائلاً: في ابوجا قالوا اية جهة لا توقع على الاتفاق سوف نحاربها.. وكانوا متوقعين ان لا توقع الحكومة.. ولكننا فاجأناهم بالتوقيع وكذلك حركة مني اركو لكن المفاجأة كانت انهم سكتوا عن الذين لم يوقعوا وقالوا نعطيهم فرصة.. وتحولت الضغوط على الذين وقعوا. وزاد: في بداية المشكلة في دارفور كونا آلية من ابناء دارفور.. وكان هذا ردنا على الذين يقولون اننا لم ندخل اولاد دارفور لحل المشكلة وكان آخر مؤتمر في الفاشر في 12/2/2002م وكونا ثلاثة لجان من الفور والعرب والزغاوة. ولكن جهودهم لم تثمر. وعن القوات الدولية واصل السيد الرئيس الحديث قائلا: بعد التوقيع مباشرة اتفقنا ان قوات الاتحاد الافريقي هي المسؤولة عن الامن ثم بدأت محاولاتهم لتحويل قوات الاتحاد الافريقي إلى قوات دولية والآن يحاولون الالتفاف على القرار (1706) ونحن نقف لهم بالمرصاد لنمنع الالتفاف او الدخول بالبند السابع. وحول مشروعات المياه في دارفور اكد الرئيس للقيادات حرص الدولة على توفير مياه الشرب للانسان والحيوان في كل انحاء دارفور.. وكذلك صيانة المدارس في المناطق التي دمرتها الحرب وزيادتها في المدن. واعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية بشكل متميز.. حتى نوفر لاهل دارفور ماء الشرب الصحي والعلاج والتعليم. كانت جلسة رائعة تحدث فيها الجميع بقلب مفتوح وبلا تحفظ كما تحدث الرئيس بالشفافية الكاملة.. وكانت ندوة جيدة حققت كل اهدافها واجابت على الاسئلة كافة التي كانت عالقة بالصدور..