لو لعب داريوكان بأبيدجان كما لعب في أمدرمان، فعلى الهلال أن يقنع من الغنيمة بالإياب!يعتبر داريو إيفان كان "Dario Ivan Khan"، مدافع الهلال الموزمبيقي الأصل والمولود في يناير من عام 1984، أحد أعمدة
الهلال الأساسية في مشواره الإفريقي، أخذ مقعده الثابت منذ دخوله في الشوط الأول لمباراة الزمالك بالقاهرة بديلاً
لخالد جوليت. يلعب موسمه الرابع مع الهلال الذي انضم له في عام 2004 وأسهم معه في خوض
غمار دور المجموعات في بطولة الكونفدرالية لذلك العام.
داريو مدافع جيد، يشارك بانتظام مع المنتخب الوطني الموزمبيقي، يلعب بحماس -زائد أحياناً- لكنه يشكل مع زميله ريتشارد
ترسانة الدفاع الهلالية التي قادته لهذه المرحلة المتقدمة من دوري أبطال إفريقيا. وعلاوة على دوره الدفاعي فإن داريو
يتميز بالقدرة على الاستفادة من الكرات المعكوسة وترجمتها لأهداف، وله مع الهلال -إفريقيا- ثلاثة أهداف سجلها في
أشانتي كوتوكو الغاني "2004" وأورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي "2006" ثم ناساراوا النيجيري هذا العام.
حماس داريو الزائد كلفه البطاقة الحمراء إفريقياً في مباراة الأهلي المصري بالقاهرة في موسمه الأول مع الهلال، ثم
تسبب في نيله البطاقة الصفراء مرتين في دوري أبطال العرب للعام الماضي فخسر الهلال جهوده في الدور نصف
النهائي أمام الرجاء البيضاوي بالمغرب. لكن مجمل ما قدمه حتى اللحظة يشير لأنه إضافة مقدرة لصفوف
الهلال، وخاصة أنه لا يشغل خانة محترف أجنبي لأنه حاصل على الجنسية السودانية "بالتجنس".
لم يكن داريو في قمة مستواه في لقاء أسيك الأخير بأمدرمان، ووقع في عدة أخطاء سببت خطراً داهماً على مرمى الهلال
لو أفلح إدريسو ورفاقه في استغلالها لخسر الهلال بلا جدال، بل أنه وفي إحدى الكرات المرسلة طولياً في الشوط
الأول وقع في خطأ لا يغتفر عندما ترك مهاجماً عاجياً خلفه وانتهت الهجمة الكارثية بتسديدة عاجية
أخطأت مرمى المعز محجوب بقليل.
مباراة أسيك لا تحتمل أخطاء داريو ومستواه الأخيرين، ولا تحتمل اندفاعه الزائد الذي جعل المعز محجوب تحت رحمة الانجولي
فلافيو مهاجم الاهلي المصري في اللحظات الأشهر لمباراة الرابع والعشرين من يونيو الماضي، وهو ذات الاندفاع الذي جعله
يطيح بركلة ترجيحية -ربما خارج الإستاد- أمام الند التقليدي للهلال في نهائي كأس السودان قبل موسمين،
ولو لعب داريوكان بأبيدجان كما لعب في أمدرمان، فعلى الهلال أن يقنع من الغنيمة بالإياب!