|
ديمقراطية – ظلامية- نضال- دارفور- روضة الحاج - إستعلاء !!! كفى قمعا وإستحماراً للعقول
|
إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع وبعد متابعة مملة لهذا المكان المحسوب على المثقفين السودانيين والنخبة السودانية بفضل مجهودات صاحبة مشكوراً المهندس بكري ابوبكر ، هي تساؤلات عديدة تواردت الي وانافي كل مرور اقرأ سطورا مدهشة حقاً (سياسية كانت ام أجتماعية أو قل ثقافية ) لأجد أن الجوانب كلها (جاطت) وتداخلت بفعل كتابها الذين إتحيت لهم فرصة النشر التي (جات من السما) ، يبدو انني كنت اتخيل وانا ارتاد هذا المكان وامكنة اخرى اسفيرية اعتدت على ارتيادها زمنا طويلا منها ما تردى إلى هاوية (الشات والونسة وفقد جاذبيته) ومنها ما ينتظر وقليل ما هي ، ان مثل هذه المنابر وعلى حسن ظني بمن قام عليها جاءت على فكرة تبادل الرؤي والتواصل والتلاقح ومعرفة الآخر وتقبله وخلق أجواء بديلة فقدت لأسباب الشتات والغربة ، او كما قال المهندس وطن لمن لا وطن له . وحسب ما يكتب ويتبنى هنا في هذا المكان او الغالب الأعم منه يتراءى للقارئ او المتصفح أنه المكان المثالي للفكر المتقدم المستنير ولنبذ الضلال والقمع ولبعث الممارسة الديمقراطية .
وبما ان الموضوع هنا هو موضوع فكر وصراع فكري لنتحدث عنه نظريا على الأقل : إن الممارسة في حقل التجارب المتجددة بعيدا عن عملية التنظير و كذلك النهل من حصيلة تجارب الآخرين ونتاج اختمار مسيرة البحث و التجريب و..كل ذلك يؤدي إلى الإثبات ثم الإنعتاق والتحرر و تحقيق الذات و الإرتقاء و التسامي عبر سلّم تدرجي في اتجاه علوي و البحث عن العنصر المفقود في الشيء الموجود في كل مرحلة على حد السواء مع التأطير كل ذلك هو النضج!
إن لغة الصراع الفكري بين ومع الآخر فرزت نموذجا جديدا في تكريس مفاهيم جديدة في الحياة بشكل عام, مفاهيم خضعت لعملية التهجين بين النظرة الثاقبة و بين الرؤية المزدوجة لمنطق التعامل المبني على تبادل الآراء تحت مظلة الحوار البناء..الأمر ليس بأزمة قد تعيق مسير عجلة التعامل الثنائي مع الآخرين لكنها تكشف لنا الطريقة المثلى في إخضاع آرائنا إلى قيمة المُحاور من حيث موازين الوعي لديه و حدود الأفق لديه و مراحل الإستيعاب.
الكل منا يستلهم من محيطه إشارات دون تحديد كنهها والكل يستطيع أن يحمل معول النقد و لكن السؤال الذي لن نجد له إجابة على مدار العصور "من ينقد من!" هي إشكالية الرؤية الأحادية للأمور فحيثما وجد من يمارس الدور المنوط به تحققت المعادلة مع المناداة بتحرر الرأي من شوائب الأنا ومن عقدة شخصنة القضايا و تلك النرجسية التي جبلت عليها الأنفس..مع ضرورة الاحتكام إلى المنهج السليم و القويم وليس بالضرورة أن يكون المنهج السليم أكاديميا و لكن لابد أن يخضع للعقل بتجرد كامل دون الإخلال بالأمور الثابتة إنما تكون هذه الأخيرة هي المظلة التي يتم الإستناد إليها في تصريف الأمور دون الإنجراف نحو منطق الانفعالات وردات الفعل الإرتجالية.
يتبع>>
|
|
|
|
|
|
|
|
|