|
عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا
|
كنت قد ذهبت فى إحدى إجازاتى مؤخراً إلى السودان بالسيارة وبنظام الإفراج المؤقت ، وكانت هذه الإجازة بعد غيبة طويلة من السودان تغير خلالها الكثير من المعالم والشوارع والمبانى ، حتى أننى كنت أحياناً لا أعرف بعض الأماكن التى اصلها بسيارتى من شدة التغيير الحادث ،
وأذكر أننى كنت عائداً فى أحدى الأمسيات من الخرطوم إلى أم درمان ، وبمحاذاة النيل حتى تعديت من بيت العم طلسم (أبو البلابل) فالمسرح القومى ومبنى التلفزيون ، وكانت تصحبنى فى الرحلة بعض شقيقاتى ، وأنا فى غاية الإنبساط والفرحة ولم يمض على حضورى سوى يومين فقط ،
ونظراً لطول الغياب ، فلم أكن أدرى أن الشارع الذى ينحرف من عند نادى الفنانين ويمر من أمام باب الإذاعة (الباب القديم) قد تم إقفاله تماما ووضعت هنالك حراسة مشددة ودبابة ، وكركون مستيقظ 24 ساعة ، ولا يمكن العبور من هناك بأى حال إلا بكلمة السر العسكرية التى تتيح لصاحبها المرور منعاً لأى محاولة إنقلابية ، أما ما عدا ذلك فالتعليمات صريحة وهو فتح النار الحية لكل من يحاول العبور من هذه البوابة (التى كانت شارعاً عادياً فى السابق)
تصوروا لم أنتبه إلى قفل هذا الشارع ، وأنا أقود السيارة بسرعة 80 كيلو فى الساعة ، وعند وصولى نهاية نادى الفنانين ، بعد أن عديت من مبنى التلفزيون ، قمت بالإنحراف يساراً وفى رأسى الصورة القديمة للشارع ، حتى أفاجأ بمن يقول لى صائحا بصوت فظيع:
ثابتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ، أتبعها حركة تعمير فورية للسلاح الذى فى يده مصوبا نحو راسى مباشرة
ودست الفرامل ولم يكن بينى وبين العساكر سوى أقل من متر ، وكاد العسكرى ان يفتح فىّ ناراً لولا لطف الله
وصرخت البنات وحدث هرج ومرج فظيع ، حتى أتانى أحد رجال الأمن مستفسراً عن هذا التعدى السافر ، وأظنه أراد أن يعتقلنى ، حتى تصدت شقيقاتى ، وقلن له نحن أخوان ياسر شيخ الدين ، وياسر هو أخى من ابى ويعمل سائقا فى الإذاعة السودانية ، وتنفس رجل الأمن الصعداء لأنه يعرف ياسر ، ثم عرف اسرتى ، فاعتذرت شقيقاتى بالنيابة عنى وقلن له الرجل مغترب وغاب كثيرا عن البلد ويظن أن الشارع مفتوح ،
ففهم رجل الأمن الكلام ، وأمرونى بالتقهقر فوراً للخلف والإبتعاد عن هذه المنطقة العسكرية ،
فرجعت للخلف وأنا أتصبب عرقاً من هول الفجعة التى ادخلها العسكرى فى روعى ، وتأملت فى حماقتى وفجعة شقيقاتى فلم أمر بهذا الشارع ابدا من ذلك اليوم حتى يومنا هذا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-21-07, 03:09 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | Kamal Karrar | 07-21-07, 03:39 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-21-07, 03:42 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | khaleel | 07-21-07, 05:40 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | شهاب الفاتح عثمان | 07-21-07, 07:30 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-22-07, 08:28 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-22-07, 08:22 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | محمد عادل | 07-22-07, 11:29 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-23-07, 08:21 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | محمد عادل | 07-23-07, 03:41 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-25-07, 09:14 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | walid taha | 07-23-07, 03:57 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | رأفت ميلاد | 07-23-07, 04:26 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-25-07, 08:13 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-25-07, 08:12 AM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | عبدالله داش | 07-23-07, 04:39 PM |
Re: عندما كاد حرس الإذاعة السودانية أن يصرعنى قتيلا | يازولyazoalيازول | 07-25-07, 08:15 AM |
|
|
|