كان عمي الصافي يحمل جوز صفائح من الماء منذ قبل آذان الفجر كل صباح .. وجريـــاً يواصل حتى يرضي كل زبائنه .. وهو يغنــي .. يغني فجراً .. صيفاً شتاءاً يغني .. ويضحك
وفي يوم عادي من أيام السنة .. تمدد ومات حزن عليه كل أهل القرية .. خاصة من كانت تسعفهم ذات يدهم أن يستأجروا جهده لسقياهم وهو يغني بلا أجر ..رحم الله عمي الصافي .. عاش ومات .. وهو يعرف أن لا طريق غير طريق البئر وبيوت القرية .. ولم يقرأ يوماً محمود درويش:
حين يصفي الحساب مع نزعة البشرية لا غد في الأمس فلتتقدم إذا قد يكون التقدم جسر الرجوع إلى البربرية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة