إلى ين ماثيو شول

Quote: اعتـداء البوليس على مكاتب الحركة الشعبية تتويج لحملة الدوائر الاعلامية التي تستهدف ضرب عمل الحركة الشعبية السياسي في الشمال لا يخفي على احد ان هناك حملة منظمة تستهدف عمل الحركة الشعبية السياسي واتفاقية السلام وظلت دوائر اعلامية على راسها صحيفة الانتباهة تمهد وتحرث الارض وتبذر بذور الكراهية والفتنة والتحريض ضد اعضاء وقيادات الحركة الشعبية مستخدمة كل ترسانة التهييج العرقي والديني وجتى البذاءات وظل بعض النافذين في البوليس يتولون الجوانب العملية والعملياتية لهذه الحملة على الرغم من جهد الحركة الشعبية وطرقها لكل باب عاقل وكل وسيلة حكيمة في ظل صمت تام من كل اجهزة الدولة وعلى راسها وزير العدل الذي لم يرى كل ما يجري ولكنه يصدر الامر باعتقال كاتب صحفي محترم لم يفعل شئ سوى المطالبة باقالة وزير!! والحملة الحالية بلغت اوجها اليوم بالاعتداء على مكاتب الحركة الشعبية بولاية الخرطوم وتفتيشها مثل اوكار المجرمين. ففي مكتب محلية الخرطوم بحري اشرف اللواء الفاتح التجاني عمر من دائرة الجنائيات على تفتيش المكتب وامر بقفله نهائيا. وفي مكتب الديم رئاسة قطاع الشمال قام المقدم طارق بتفتيش المكتب كامر عادي وفي مكتب المقرن قام العقيد شرطة ياسر عبدالرحمن بتفتيش المكتب وكان شيئا لم يكن. وهنا لا نريد الحديث عن انتهاك الدستور او تفتيش دار حزب حاكم او حتى التساؤل عن هل بامكان البوليس تفتيش دور ومقرات المؤتمر الوطني!! ومن المهم ان نربط كل ذلك وان نتساءل عما يجري في عدة مناسبات سابقة: 1) اول امس سرت اشاعة كالنار في الهشيم عن مقتل النائب الاول في حادث طائرة وفي ظرف ربع ساعة كانت العاصمة القومية كلها على علم بالاشاعة وعلى وشك الفوضى لولا حكمة النائب الاول ومخاطبته لاجهزة الاعلام من جوبا. والمرء يسأل هل كان ذلك يهدف لاحداث فتنة بين الشماليين والجنوبيين توقف مد الحركة الشعبية وانخراط مئات الالاف من الشماليين في صفوفها وماهي هذه الجهات ذات القدرات الفائقة على نشر اشاعه وسط عدة ملايين في ظرف ربع ساعه!! ولماذا لم تصدر رئاسة الجهمورية حتى بيان في ادانة وشجب هذه الاشاعة التي ليست هي المرة الاولى لحدوثها. 2) اعتقال اكثر من 37 من اعضاء وقيادات الحركة الشعبية في الفترة الماضية ولا زال بعضهم في السجون بتهم ملفقة وعلى راسهم ين ماثيو سكرتير الشباب والطلاب ومحمد ابكر جمعه عضو المجلس التشريعي لولاية غرب دارفور. 3) المحاولات المستمرة لاغتيال شخصية النائب الاول ورسم صوره له كانفصالي ومعادي للشمال والحملة المستمرة ضد الامين العام للحركة الشعبية ونائب الامين العام لقطاع الشمال بل وحتى مستشار رئيس الجمهورية الدكتور منصور خالد الذي يتم شتمه يوميا وترفع قضايا للدوائر العدلية من قبل الحركة الشعبية ويتم التعامل معها بسياسة الخيار والفقوس. 4) الجرائد المتخصصة في نشر الكراهية تعطى الاعلانات على حساب دافع الضرائب السوداني وتتم الدعوة علنا لتمزيق السودان في مجافاة للدستور والاتفاقية ولم يجد ذلك سوى ابتسامة الرضا! 5) الاعتداء على منزل عضو الحركة والبرلمان ياسر جعفر ابراهيم وقتل حرسه وليم دوت داخل المنزل. وهذا فيض من قيض. على الرغم من علم قيادة البوليس وغيرها من السلطات ان للحركة الشعبية قياده وانها مشاركة في اجهزة الحكم والامن وان ما يهدد الاستقرار يهدد الحركة الشعبية وان المطلوب في حالة ان وجد ما يعكر صفو الامن هو ابلاغ قيادة الحركة واشرافها على اي عمل خطير مثل تفتيش مكاتبها ولكن ما يجري هو نسخة مكررة لما تم في ظل اتفاقية الخرطوم للسلام وشتان ما بين الامس واليوم. نقول لجماهير الحركة الشعبية يجب ان تتحلوا بالصبر والانضباط وان كل هذه القضايا يمكن حلها عبر قنوات معلومة لقيادة الحركة الشعبية . ونقول للاخرين ان الحركة الشعبية تملك مئات الالاف ان لم يكن الملايين من الاعضاء والمؤيدين الذين يمكن استدعائهم ليوم واحد للاحتجاج على هذا العبث!! ان شاءت قيادتها. ولكن ما ينفع الناس هواستقرار السودان والعمل المشترك بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وكافة القوى السياسية من اجل الاستقرار والديمقراطية والتنمية وهو ما ظلت تنادي بها قيادة الحركة الشعبية ورئيسها الفريق سلفا كير ميار ديت. ياسر عرمان نائب الامين العام لقطاع الشمال التاريخ: 11 سبتمبر 2007