|
وزير الداخيلة الألماني شويبله .. القاتل العشوائي .. وداعية دولة اللاقانون
|
الرئيس الألماني يطالب وزير الداخلية بالتحفظ حول سبل مكافحة الإرهاب
تجربة الديمقراطيات الأوروبية تؤكد انه يمكن مواجهة خطر لإرهاب بالوسائل التي تسمح دولة القانون باستخدامها وصل الجدل في ألمانيا حول السبل الصحيحة لمكافحة الإرهاب إلى ذروة جديدة بتدخل الرئيس الألماني ودعوته إلى التحفظ في التعاطي القانوني مع هذا التحدي. هورست كولر حذر أيضاً من الابتعاد عن مبادئ دولة القانون السارية في ألمانيا.
طالب الرئيس الألماني هورست كولر وزيرالداخلية فولفجانج شويبله بإبداء مزيد من التحفظ عند طرحه مقترحات جديدة حول سبل مكافحة الإرهاب. وذكر كولر في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني اليوم الأحد أن واجب الوزير يكمن في بذل كل الجهد من أجل التوصل لوسائل لمكافحة الإرهاب ولكن عليه مراعاة شعور المواطنين وعدم إثارة قلقهم دون داع.
وأعرب الرئيس الألماني عن "شكوكه الخاصة" إزاء مقترحات الوزير بقتل المشتبه في أنهم الإرهابيين وطالب بمزيد من المناقشات للتوصل إلى حل يتوافق مع لمبادئ القانونية السارية في البلاد.
وكانت مقترحات الوزير قد أثارت انتقادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم وبعض أحزاب المعارضة وحذر كورت بيك رئيس الحزب الاشتراكي من المبالغة في الإجراءات الأمنية الوقائية وقال "يجب ألا نحمي الحرية بالموت".
خطط أمنية مثيرة للجدل
مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا يحافظ على قيم الحرية والديمقراطية اما وزير داخلية ولاية براندنبورج يورغ شونيوم المعروف بتوجهاته المحافظة فإعتبر أن "النقاش الحالي بشأن الأمن الداخلي في ألمانيا وكيفية مواجهة آية أخطار محتملة للإرهابيين يسير في مسار خاطئ."
و قال يورج شونبوم في إنه من"المزعج للغاية" أن يتولد انطباع أثناء هذا النقاش بأن البعض يريدون دولة القانون والبعض الآخر يريدون دولة "اللاقانون". ودافع شونبوم عن وزير الداخلية الاتحادي فولفجانج شويبله الذي طرح قتل الإرهابيين انتقائيا و حظر استخدام أجهزة الجوال والانترنت على من يشتبه أنهم إرهابيون قائلا إنه من غير الديمقراطي أن يوصف شويبله بـ"القاتل العشوائي" لمجرد أفكاره بشأن ما يراه وسائل فعالة لمكافحة الإرهاب.
وكان بيتر شتروك رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحليف الحكومي للاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شويبله وشونبوم، هو الذي استخدم هذا التعبير في هجومه على شويبله.
وحذر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كورت بك، من التمادي في المبالغة في هذه الإجراءات الأمنية الوقائية قائلا:"يجب ألا نحمي الحرية بالموت". و رد شونبوم على بك بالقول:"أريد أن نحمي مواطنينا من الموت". وطالب شونبوم بإعطاء دولة القانون الإمكانيات الضرورية لاتخاذ ردود الفعل اللازمة بشكل قانوني وصحيح وذلك بمجرد تغير حالة التهديد الأمني الحالي تغيرا ملحوظا.
دويتشه فيله / وكالات (ل.م)
|
|
|
|
|
|