|
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)
|
Quote: ثم نطرح السؤال ما علاقة العلمانية او الاسلامية بالديموقراطية؟ ......... ما هي العلمانية نفسها في مخيلة النخبة العربية؟ هل هي 1- فصل السياسة عن الدين(الدولة المدنية) 2- تغييب الدين ومظاهره من المحتمع(تجربة تاريخية اروبية) |
الأخ المحترم عادل
سلامٌ من الله عليك تابعت اللقاء العاصف بين د.القمني والسباعي في فضائية الجزيرة وهو اللقاء الذي جنح للتجريح الشخصي اكثر من التناول الفكري لأجندة النقاش ولعب القاسم في ذلك حتى لايترك مجالاً كبيراً لفضح الإسلاميين من قبل القمني والذي بدوره إستجاب لذلك ولكن كانت هنالك بعض المفاجأت وهي أن القاسم لأول مرة لم يستطع أن يتحيز للتيار الإسلامي ربما لخوفه من لسعات د.القمني والذي يُعرف عنه تمكنه من تفنيد ذلك او ربما تكون هي أحد السياسات الجديدة للقناة والثاني والأهم هو أهمية النقطة التي أثارها د.القمني عندما أكد أن المنطقة لا تعرف السلوك الديمقراطي بل وتأكيده بأن المنطقة لايمكن أن تعرف الديمقراطية وهنا أظن أن د.القمني اراد أن يفتح المجال لشكل تفكير جديد يؤسس لمفهوم عميق للديمقراطية رغم خلافي الكبير معه إلأ أن النقاط برغم صغرها تستحق عناء التفكير فيها بالأخص علمانية تركيا التي ما أمهله القاسم ليفصل فيها . أرجع الي دفة الأسئلة التي إفترعتها من هذه المشاهدة ،ويقيني أن هذه الأسئلة مكثت حيناً في مخيلتك حتى جأءها الفرج لإطلاقها ،ويحمد لك ان فتحت طاقه للحوار السوداني حول هذه الأسئلة المضامين.وقبل ان يمتد النقاش فقد كان في هذا المنبر خيط به كثير الشبه لمضمون النقاش القادم ولي به عدة مداخلات وبنفس مضمون ما سوف استهل به وهو التعريف المغلوط للعلمانية من حيث المفهوم فاليك بها
Quote: الأخوة المتحاورون دون فرز
ســـلامٌ من الله عليكم أنار الله دروبكم كما إنارتكم لهذا البورد
اولاً جزيل شكري للأخ كمال والذي عن طريقه عرفت مدارج هذا الحوار ومكثت اليومين أقرأ أتون كل الأفكار التي وردت والأسئلة المتقاطعة والتي أعطت الحوار مضمونه المقصود ،وكما لا يفوتني أن أشيد بكل المتحاورين لسعة الصدر التي هم بها .تضمن الحوار قضية كبيرة مضمونها الشامل هو علاقة الدين بالدولة، والرغبات المختلفة بين بعضنا البعض حول شكل العلاقة التي نريد ،أي شكل الوطن الذي سوف نظل تحت مظلته في وحدة ووئام، ورغم يقيني الكامل بأن تحديد هذه العلاقة يتطلب في الأساس وجود الدولة بمعناه الكامل مكتملة العناصر المدنية، يدفعها تطور الصراع الإجتماعي وليس القبلية،و يؤطرها القانون وليس التبعية ،ويؤمن كل أفرادها بوحدتهم وليس تفرقهم .وأعلم أن التفرق هو الدافع الأصيل لهذا الحوار مغالبة لتفاديه، وأن الوطن هو الأصل الذي يجب أن نعطيه دون كلل او ملل ،لذلك اردت أن أدلي بدلوي وبين وبينكم وطن لايمكن أن أختلف فرقة عنكم حتى وإن إمتلكت الخطأ في طريقي . بادي ذي بد لابد لي من تقديم بعض التفسيرات حتى لا نشوش على القارئ الكريم، واولها هو الكلمة المشاعة بيننا والتي يتفق البعض هو معناها بأنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة الأ وهي كلمة العلمانية، وهل يعني مضمونها أن نتخيرها لفظاً ومن ثم معناً لنتداول حول شكل العلاقة بين الدين والدولة او شكل الحياة التي نريد . قبل أن نرى العلمانية او نحتد حول تعريفها لنرى هل العلمانية ظاهرة محددة بنيت عليها النتائج لتصير منهجاً تكاملت له كل المعينات التي بها يمكن أن تحدد أنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة ،ففي البداية يمكن أن نتفق حول ما اتيتم به بان العلمانية نزعة ترى اوتعمل علي ما تقولون انها فصل الدين عن الدولة وهنا وقبل الذهاب مع هذا التعريف والذي أصر أنه مخل بمعناه ومنه أيضاً العموم الذي يشمله حيث أن كلمة الدين كانت غير ذات دلالة معينه على دين معين وتطلق تجريداً على كل ماهو دين وأيضاً كلمة دولة والتي عرفت كثير من المعاني على مدي التاريخ القديم والحديث ،فقد تم إطلاق لفظ دولة على أسر حاكمة وأطلقت على الحكم نفسه وحديثاً أطلقت على مجموعة العناصر المادية والمعنوية والبشرية كلها تجتمع في واقع معترف به يمكن أن نطلق عليه لفظ سلطة .وهنا نستبين أن كلمة العلمانية من أكثر الكلمات غموضا ،وشيئ هام للفائدة العامة هو قدرة الكلمة في الإيحاء ما يدخل في تركيبها من حروف كلمة العلم وهو ما يرضي غرور البعض من يستعجل تداولها .اما الأكثر غرابة هو ما يأتي به مناهضوها عند إستعمالها من قبل مروجيها للتعبير عن المعنى المحمول فصل الدين عن الدولة والتي تعني غرابتها من أنها معارضة او مناقضة للدين وقد نتج هذا المفهوم من إنتشار وهم التناقض بين العلمانية والدين في الصراع الفكري العقائدي في القرون الوسطى بين حركة التنوير والكنيسة وتناسى الكل جوهر حركة التنوير وما نادت به في الإعتداد بالعقل ومقدرته على إدراك الحقيقة دون غيبيات وهو في الأساس نتائج جماعة من الدارسين يسمونهم بالمدرسة الرشدية نسبة للفيلسوف العربي المسلم ابن رشد(1126-1198).وعموماً خرجت حركة التنوير من رحم حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من لوثر وكالفن ضد إحتكار الكنيسة لتفسير الإنجيل ومد قدسيته الى المذهب الكاثوليكي ليصبح المذهب هو الدين وتطور الإصلاح الديني ليصبح ثورة ضد تكبيل العقول بقيود الوحي كما أرادته الكنيسة ومذهبها وهو ما عرف بحركة التنوير والتي بدورها تطورت الى حركة سياسية ضد إستبداد الكنيسة بالسلطة ،وهنا يتضح الخطأ الجلي الذي وقع فيه الكثيرين وإعتقادهم بأن العلمانية مفهوم مضاد للدين او تعادل الإلحاد وهنا كانت الخطورة الكبيرة بأن العلمانية تلغي الإيمان ،وقد اضل الكثيرين بهذا المفهوم الخاطئ وأضلوا آخرين باحثين عن حلول مشكلاتهم الآنية والمستقبلية عندما إبتعدوا عن الحقيقة في البحث والتمعن في النظر وصار الكل يحارب كما دون كيشوت في الأخطار الوهمية ،وغاب عن الكثير من الباحثين هو عند الإتيان بمنهج او تفسير أي شيئ يجب أن يعرف السياق الذي فيه جيداً ويتضمن هذا السياق الظروف والظواهر والتاريخ الذي فيه وحتى نصل الى مرحلة اليقين فيما ذهبنا اليه وما أتى منكم تعريفاً للعلمانية بانها فصل الدين عن الدولة فسيكتشف الكل أن المعنى الموحي لها هو أنها مذهب ديني في المسيحية وليس لبقية الأديان اي أصبح فرض مسيحي حتى غدا ركنا فيها وجزءاً من التراث اللاهوتي والمسيحية فقط هي التي عرفته ولم يكن في دين من قبل وليس في أي دين من بعد. لذلك فإن تفسير المعني ومحاولة إسقاطه على واقع غير الذي يتمثله يصير ضرباً من التهرب الغير مسئول عن الحقائق ومحاولة ترقيع ورتق غير متلائم الأنسجة.أن شكل العلاقة بين الدين والدولة الذي حدده المذهب العلماني يتضح بما لايدع مجالاً للشك هو أن ثمة حدود بينهما لايمكن أياً منهما من تخطيها نحو الآخرى وفق الطبيعة القائمة عليهما وطبيعة دين من آخر معلوم لدى الجميع ،وطبيعة دولة من آخري أيضاً ،فما بالنا من طبيعة فترة زمنية وآخرى .. ولى عودة إن كانت في الأقدار حياة. خالص الود.. |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-12-07, 08:43 AM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | Ahmed Yousif Abu Harira | 07-12-07, 09:31 AM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-13-07, 04:16 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | مجاهد عبدالله | 07-12-07, 02:43 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-13-07, 04:41 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | Mohammed Elhaj | 07-12-07, 05:36 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-13-07, 05:06 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-13-07, 05:14 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | othman mohmmadien | 07-22-07, 03:27 PM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-25-07, 08:18 AM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 07-25-07, 08:40 AM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 08-04-07, 09:44 AM |
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة | adil amin | 08-04-07, 09:48 AM |
|
|
|