|
Re: عن موقع السودان الإسلامي : الثقافـــة العربيــة في الســودان (Re: Frankly)
|
العلاقة بين الجزيرة العربية وافريقيا
{shdaowboxwtw} يتوسع البروفسور على مزروعي في شرح هذه العلاقة بين الجزيرة العربية موطن الثقافة العربية وبين إفريقيا متسائلا ومشككا في موضوعية الاعتبارات التي جعلت البحر الأحمر حدا جغرافيا فاصلا بين إفريقيا وآسيا ملحقة جزيرة العرب بالقارة الآسيوية.{/shadowboxwtw} ويتساءل في سفره القيم المصاحب لسلسلة حلقات برنامجه التلفزيوني الوثائقي الذي بثته القناة العمومية الأمريكية قبل نحو ثمانية عشر عاما تحت عنوان " الأفارقة: تراث ثلاثي الأضلاع " a Triple Heritage" ، "The Africans.
كيف اعتبرت مورشياص التي تبعد ألف ميل عن الساحل الإفريقي ومدغشقر التي تبعد خمسمائة أجزاء من القارة الإفريقية بينما اعتبرت عدن التي تقع حسب تعبيره على مرمى حجر من سواحل الصومال عبر باب المندب جزء من قارة أخرى هي آسيا ؟ و قبل أن ينطلق من الجغرافيا إلى التاريخ الذي ربط الضفتين بأوثق رباط يورد ما أشار إليه بول بونان في كتابه " African Outline" الذي أشار فيه إلى أنه حتى من الناحية الجيولوجية البحتة فإن الجزيرة العربية والقارة الإفريقية لا تنفصلان. يشهد على ذلك تأثرهما بظاهرة جيولوجية واحدة هي الأخدود الإفريقي العظيم الممتد من هضبة الأناضول في تركيا عبر البحر الميت في وادي الأردن حتى بحيرة رودلف في كينيا. أما بالنسبة للقرابة التاريخية والثقافية بل والعرقية يشير متسائلا من يكون الأمهر في إثيوبيا إن لم يكونوا من سلالة تحدرت من جنوب الجزيرة العربية وهو ما تشير إليه أيضا المصادر العربية بأنهم من سلالة قبيلة عربية تسمى حبشات؟ ثم يتساءل مجددا ماذا تكون اللغة الأمهرية إن لم تكن فرعا من فروع اللغات الأفرو-آسيوية؟
ونشير بدورنا إلى ما جاء في العهد القديم من إشارات إلى مملكة كوش وان موسى عليه السلام قد تزوج بكوشية وأن هاجر أم إسماعيل وزوج إبراهيم الخليل من تلك المنطقة أيضا وما سمعته من أن دمشق الاسم الذي تحمله عاصمة سورية الشقيقة وأقدم مدينة في التاريخ إنما هو اسم لخادم من الحبشة كان في خدمة سيدنا إبراهيم عليه السلام وإلى المعتقدات الإثيوبية المعاصرة بأن بلقيس ملكة سبأ كانت ملكة إثيوبية تزوجها سليمان عليه السلام وأنجب منها( منلك) جد الإمبراطور السابق هيلاسيلاسى الذي كان يلقب نفسه بأسد يهوذا في إشارة إلى تلك النسبة. ويعتقد كثير من المسيحيين أن الألواح المقدسة التي أوحيت إلى موسى تضمها إحدى كنائس منطقة أكسوم في إثيوبيا حيث يحج إليها آلاف المتدينين كل عام من كآفة أنحاء الدنيا. ونشير هنا أيضا إلى أن ملك إثيوبيا" كالب" أو ربما "غالب" أو "كليب" المسيحي الديانة قد جرد جيشا لنصرة الأقلية المسيحية في اليمن التي تعرضت للتعذيب على يدي الملك الحميرى الذي كان يعتنق الديانة اليهودية فيما يعرف بقصة أصحاب الأخدود حوالي عام 525 ميلادية بقيادة أبرهة الأشرم الذي استقل بملك اليمن حتى خلعه الفرس واستولوا على اليمن. وفي المقابل فقد أهدت اليمن لإفريقيا اسم أحد ملوكها ليصبح اسما للقارة وقد أطلق بادئ ذي بد على تونس التي ظلت تحتفظ به إلى ما بعد الفتح الإسلامي.
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|