المثلية الجنسية تهدد بانقسام الكنيسة الأنجليكانية عن البي بي سي

Quote: توقفت حركة السير تقريباً مساء الخميس المنصرم (31 مايو 2007) في كافة المدن الايطالية وخصوصا بعاصمتها روما التي كانت على موعد مع بث أخطر فلم في تاريخ النصرانية يوثق لجرائم جنسية اقترفها رجال الدين (الكهنوت) من الكاثوليك التابعين للفاتيكان ودوره ممثلاً في البابا الحالي والسابق ومساعديه في التستر عليها لفظاعتها وكثرتها . من جانبهم صرح خبراء البث الإعلامي الطليان أن نسبة المشاهدة للبرنامج حققت رقماً قياسياً لم يحققه أي برنامج من قبل، فعلى مدى ساعة كاملة على قنوات التلفزة العامة الايطالية، صعق أكثر من خمسة مليون نصراني كاثوليكي لمشاهدة الحقائق المخزية لكنيستهم كما هي بعد كسر سياسة التعتيم الرسمية بتأثير بابوي لقرون طويلة حتى في العصر الحديث. لقد خرج مارد نشر فضائح الكنيسة من القمقم يا سادة! وأضاف الخبراء أن بث هذا التقرير المصور الذي أعدته شبكة البث البريطانية (البي بي سي) شكل سابقة تحول خطيرة في سياسة البث التلفازي الايطالي في البلد الذي يحتضن عاصمة أكبر طائفة نصرانية والقبلة الأولى للرومان الذين يحجون إليه. إنه بحق حريق روما الكبير! انفجر الجدل محتدماً وما يزال في ايطاليا مابين مؤيد ومعارض له على الصعيد الإعلامي والسياسي بعد انهيار هذا السد المنيع أمام طوفان الفضائح التي تضمنها الفلم. ومن جانبه لجأ الفاتيكان إلى سياسية التصريحات النارية المنددة بعرض البرنامج الوثائقي مطالباً بمعاقبة الجهات الإعلامية التي تخطت كافة الخطوط الحمراء بعد بث الفلم الذي حمل عنوان (جرائم الجنس والفاتيكان). عجباً! أين حرية التعبير التي يتشدقون بها كلما أنكرنا عليهم التطاول على مقدساتنا؟ جدير بالذكر أن الشبكة البريطانية كانت قد عرضت هذا الفلم في نوفمبر الماضي مما تسبب في موجة ردود فعل ساخطة حينذاك انتهت في حينه إلى لا شيء من دون تراجع أو اعتذار طالبت به قيادات الكنائس الكاثوليكية والمؤسسات التنصيرية التابعة لها التي اعتبرته مضراً بسمعة الكنيسة وارسالياتها حول العالم. وكان معدو الفلم الوئاقي قد أجروا لقاءات مطولة مع ضحايا اعتدى عليهم قساوسة الفاتيكان جنسياً في مرحلة الطفولة وفتيات تم اغتصابهن وراهبات تم الاعتداء على أعراضهن في أروقة الأديرة والكنائس تحت سمع وبصر قياداتها وعلمها وتجاهلها لهذا الجرائم المستفحلة كالسرطان في جسد المؤسسة الدينية الأكبر للتنصير في العالم