|
Re: إنحدار مصر (Re: Amjad ibrahim)
|
للأسف، قدَرنا نحن في السودان، أن نتبـع مستويات الصعود والإنحدار في مصــر ! ودولة مصر " الرسمية " سـلطوية تتـبع توجيهات العم سام بامبرياليـّاته الظالمة وليبراليـّاته المتوحـِّشة . فالقارئ لبطولات حرب القناة أيام العدوان الثلاثي، أو حتى المشاهِد لفيلم أحمد زكي " ناصر 56 " لايكاد يصدّق أنّ هذه هيَ مصـر " يا أخت بلادي ياشقيقة " كما شـَعَـرَ الاستاذ/ تاج السر الحسن ، وشدا الاستاذ/ كابلي .. فلا رياض عذبة النبع وريقة ، ولا يحزنون ! بل فسادٌ متمدّد من المنبع للمصب؛وللحقيقة لم يبدأ الإنحدار سواء في مصر أو السـودان في الآونة الأخيرة ، بل هو انحدار مقيم طيلة عهودٍ وحِقـَب . قد يتوقـّف الإنحدار بعض الأحيان ، فيبدو للمراقب بعضاً من صــعود وتطوّر ،وما هذا إلا كخداع البصـر الذي لايُعبـّر عن حقيقة . كل مَـنْ أتى للحكم في هذين البلدين المنكوبَـيْـن ! استـُقبـِل ببعض راحة وربما تِرحاب "كيتاً" في سابقِه!! ولكنـهم - جميعاً - قد شـُـيـِّعــوا باللـّعـنات ؛ وقد جاء في بيت شـِعر : عَـتـِبتُ على سـَـلـَمٍ ، فلمـّا هجرته ... وجرّبتُ أقواماً، بكيتُ على سـَـلـَـمِ ؟
فالعالم الثالث " ممّاجميعو " يتموضـع في القاع ، وتلك حُفرٍ محدودة البراح .. بيد أنه ليس مطلوب من هذه النّظُم الحكومية الغاشمة أن تأتِ للناس بلبن العصفور ؟ كــــلاّ .. فقط : توخــِّي العدل والتزام منهج الحق .. وللأسى ، فتوخـِّي العدل والتزام منهج الحق ، مع ضرورتهما لكل حاكم، وعدم استحالتهما لكل متصدي للحُكم، هما في حُكم رابع المستحيلات بالنسبة لهذه النُّـظُم التى تتسلــّط علينا في صَـمـّة خشـُمـنا!! وإذن، لا مندوحة عن التصدّي لهذه النظم حتى ترجع الى توخـِّي العدالة والتزام منهج الحق ، أو نُـسـَـرِّع لها باللـّعنات ..
--------------------------------------
سلمتَ يا أمجد .. وشكراً على جلب المقال ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|