|
اشراقة مصطفي تتألق في صالون ابنوسة الثقافي بالدوحة
|
استضاف صالون "ابنوسة" الثقافي في الدوحة الشاعرة والدكتورة اشراقة مصطفي في امسية شعرية الجمعة 22يونيو حضرها بورداب الدوحة ، وهنا ما نشرته الصحف القطرية وموقع sudanetwork.net
صدر لها «أحزان شاهقة» و«ومع ذلك أغني» باللغة الألمانية ... الدكتورة إشراقة تفكك «شفرة الجسد» بجرأة دون تحد فيصل خالد : الدكتورة اشراقة مصطفى حامد، شاعرة وكاتبة وامرأة تمردت باكرا في طفولتها وهي تلعب مع اترابها من الاولاد، وفي صباها بدأت تتحسس طريقها لتكوين شخصيتها المستقلة، في بيئة محافظة، كانت تقرأ كتب نوال السعداوي، بعيدا عن اعين والدها، وكان عمرها وقتذاك 12 عاما، وتحت وسادتها كانت تخبئ المرأة والحب، الانثى هي الاصل، الوجه العاري للمرأة العربية، كانت الاسطر المتفلتة في هذا الكتب تجذبها، مما اثار وعيها بأهمية قضايا المرأة، وحينما نضجت وهاجرت الى النمسا، بحثت عن انوثة المرأة في كتاب الجسد، وفككت شفرته في نصوصها، وجاءت مضمخة بالاثارة دون ابتذال، والجرأة دون تحد، والشفافية لحد الوضوح وكأنها تحكي تجربة، وبين نصوصها تتبدى صورة المرأة وكأنها منحوتة بأزميل فنان، لم ترضخ للهزيمة، وسجلت احتفاء واضحا ببنات جنسها، ووطنت لفكرة ان المرأة هي فلك يدور حوله الرجال وهم عابرون، في نصوصها اقتباسات، قرآنية من سورة يوسف، وامثال ومفردات بالعامية، وفي بعض المفردات تورية وبلاغة في التعبير، فالصحراء عندها ليست مكاناً قحلاً وانما دفء مقيم، وظمأ للعشق، وسارت في نصوصها على درب الف ليلة وليلة، وقرأت نصوصا شعرية لخصها نقاد ومهتمون بأنها قراءات في "كتاب الجسد". والوطن حاضرا في وجدان الشاعرة إشراقة، ترسم صورته عشقا، وينبض حياة، وهو عندها في عنوان هو: "من أقصى الوجع تغنى امرأة لاحتمالات فجر ما". اشراقة، نمساوية من اصل سوداني مقيمة في فيينا منذ عام 1993، تخصصت في الصحافة والاعلام، ونالت الماجستير في الاعلام وعلوم الاتصال، والدكتوارة في العلوم السياسية من جامعة فيينا حيث تحاضر فيها منذ 2001 .صدر لها ديوان "احزان شاهقة" و"ومع ذلك اغني " باللغة الالمانية واختير ضمن افضل 15 كتابا في العام 2003، ونالت عدة جوائز جائزة مثل مجلس الوزراء النمساوي، وجائزة المرأة الناشطة من الحركة النسائية الكاثوليكية 1997وجائزة ليوبولد اشتيرن الادبية 2002 . استضاف صالون "ابنوسة"، الجمعة 22 يونيو الدكتورة إشراقة وفيما يلي نماذج من نصوصها:
(1) * الكجيك الكجيك.... شوك المحبة ورائحة الحكايات
بدايات....ليست سوى «حسكنيت» الحاضر!
ليتنى اجد تلك الايادى التى ملحت ذلك «الكجيك» ليتها تهبنى مرارة الملح فتهرى ماتبقى من نبض...
للكجيك رائحة تعبث بالذاكرة، تمطر كل الوجوه المكحلة بالفقر والرضا وانتظار جبريل ليأخذ وديعة المولى
والكجيك رحمة الفقراء من امثالنا... اولئك الذين يفطرون فسيخا، «يتغدون«كجيكا» ويتعشون« بباقيه... الخور الذى شقته ايادى الرحمة ليهب فقراء ذاك الحى سمكا تبرع بعض ايادى الامهات فى تحويله بقدرة قادر الى كجيك... تحتج جارتنا التى «جلبها» ذلك الرجل الطيب لتقضى له حاجاته بدءا من ابريق الوضوء مرورا بتفريغ طاقاته حين يجنح الليل وتصرخ الرغبات، عاشت معة راضية مرضيه» بالقليل وبالقاسمو ربنا...
(2) صحراء الجسد.. جسد الصحراء
يأتينى الخريف مرة واحدة فى العام
وطمث الصحراء يبل صهد الاشجار العارية
والشتاء
قارص القلب
فاتن الذكريات
(3) الرهينة... أو رقصة الموت الاخضر
الكتابة....أهي عشب الروح ام لعنتها؟!
انتظرت طويلا...
على رمح شهوة الكتابة
مفجوعة فيها
وفجعتها فينى
كم من الفجيعة يبنغى أن أنتظر ليتفتح نوارها؟
شكرا.... أنا الآن أنثى اللغة
تبعثرنى وتشعل فى جسد فضائى النار
من يطفئها
من؟... سوى لعنتى
(4) من أقصى الوجع تغنى امرأة لاحتمالات فجر ما
آه يا وطن
يا أرضا طيبة كقلب الفقراء
حنينا كأمي ومتسامحا كالأطفال
أهيم بك كمتصوفة
وأغيب في نيرفانا عشقك حتى العدم
يا بلدا رحيما كأبي
لماذا أبعدتني عن حضنك
عن سمائك
آه ياانشودتى الجميلة
يا نيلا نحكيه عذاباتنا
وأحزاننا
سأحكيك يا أبتى
سأحكيك حنيناً
* نوع من السمك يحضر بطريقة خاصة جريدة الشرق الثلاثاء 26 يونيو 2007
|
|
|
|
|
|
|
|
|