هكذا نلقى المعاملة ونحن ندفع مقابل هذه الاهانات اموالا

Quote: السادة/ سفارة جمهورية السودان بالرياض سعادة السفير تحية طيبة وبعد ما حدث لي بسفارتكم الموقرة ظهر الخميس 15 يناير يستحق مني عناء الكتابة إليكم ويستحق منكم الوقفة الحازمة وفتح تحقيق رسمي ومساءلة موظف الجوازات بسفارتكم الموقرة الرائد شرطة / محمد الأمين سحنون. وما حدث في اليوم المذكور إنني حضرت ومعي جواز زوجتي للتجديد وجوازي لأخذ تأشيرة زيارة الأهل بالسودان حيث أنني أحمل جواز سفر أجنبي. قمت بعمل الإجراءات المطلوبة واستلمت جواز زوجتي بعد تجديده ثم طلبني أحد الموظفين لمكتب القنصل لإكمال إجراء تأشيرة زيارتي للسودان ثم طلب مني أن أتبعه لأحد المكاتب. وأمام مكتب كتبة الجوازات وبينما أسير خلف الموظف إذا بيد تمسك كتفي من الخلف دون مقدمات فألتفت لأجد الرائد المذكور متجهما وقائلا لشخصي بصورة استفزازية وبنبرة بها قليل من الأدب ( شايف الباب داك –مشيرا لبوابة الخروج-.. تطلع بيهو) فطلبت منه أولا أن يرفع يده عن كتفي لأن مثل هذه المسكة يختص بها اللصوص وليس لشخص زائر لممثليه دبلوماسية محترمة طالبا تأشير دخول أو غيرها من الخدمات ثم قلت له مترفعا عن أسلوبه الاستفزازي وموضحا ( أنني لم ادخل هنا من ذاتي بل طلبني موظفكم هذا وأنا بالصالة انتظر جوازي)... فقال صارخا وموجها حديثه لأحد الموظفين حتى سمعه كل من كان بالصالة من سودانيين وأجانب (يا فلان ما قلنا أقفل الباب ده ! من البقر ديل ...!!!!). الحقيقة أنني لم أكن أتوقع أننا لازلنا نستخدم مثل هذه الألفاظ في شوارع السودان الذي هجرته منذ زمن بعيد بل لم يكن في خاطري أن تواجهني هذه العبارة في سفارة أو هيئة دبلوماسية يفترض أن يكون موظفيها غاية في الأدب والسلوك والانضباط. إذ أنني اذكر ونحن صبية عندما نتشاجر ونتلافظ يؤدب بعضنا بعضا بعبارة (خليك دبلوماسي..) كناية عن أدب الحديث ونظافة اللفظ. فقلت له (ماذا تقصد بالبقر هؤلاء ..ديل نحن وله شنو؟!!) فزاد صراخا وسوء لفظ ( أيوه .. نحن فاضين لأشكالك) صاحبنا زاد في سبه واسأة الأدب بل اقترب مني ربما لو هبطت لمستواه في التلفظ لنالنى ضربا ورغم تجمهر الناس والطلب منا التهدأة قلت اننى سوف اشتكيه لرؤسائه بالسفارة فلم يزده هذا الكلام الا استهانة وتحدي فارتفع على كاونتر المحاسبة والناس حولنا ليقول ( انت ما تقدر تسوى حاجة..!! وما تقدر تشوف أبعد من نظارتك ... لو بتقدر أمشي اشتكيني للأمم المتحدة .. يا صعلوك .. يا تافه .. يا .... ) ألفاظ يستحي الإنسان من ذكرها ولا تناسب المكان ولا حتى الزمان.. فأقسمت أن ارفع لكم هذه الشكوى أمام المراجعين من السودانيين والأجانب الذين كانت على وجوه! هم علامات الاستهجان والأسف. قلت لهم بأنني أن لم أفعل ووصلت بهذا الأمر لمداه أكون قد خنت الشعب السوداني الذي يدفع من كده وعرقه ضرائب لتدفع منها رواتب لمن يمثلهم بالخارج كما هم يأملون وقلت للذين طلبوا منى مسامحته أن الأمر ليس شخصيا ولو كان كذلك لأخذت حقي بالأسلوب الذي يستحقه المذكور دون مشاورة أحد أو حتى طلب ذلك من سفارة البلد الذي أحمل جوازه ولكن الأمر أخطر من ذلك وهو يتعلق بأخلاقيات وسلوكيات شعب يعكسه مثل هذا الشخص غير المسئول فيختلط الأمر علي من لا يعرف حقيقة الإنسان السوداني. فان كان هذا الرائد الذي يوصف ترتيبا بضابط صغير يصفنا بالبقر فبماذا سوف يصفنا عندما يصل رتبة لواء ؟؟!! سعادة / السفير أن ما حدث أكثر مما هو مدون وأكبر من أن تصفه هذه الكلمات فليس كل ما تلفظ به الرائد المذكور تمكنت من تذكره وتسجيله إلا انه كان مخجلا ومؤسفا لذا قابلت السيد القنصل وحكيت له ما حدث بل كتبته له وحرصي على أن تصل هذه الحادثة لأعلى السلطات هي التي الزمني أن ابذل الوقت والجهد لكتابة هذه الشكوى لسعادتكم متمنيا اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذا السلوك وأنا على استعداد كامل للحضور في وقت يسمح به عملي لمواجهة المذكور وسرد كل ما حدث والشهود من موظفي السفارة موجودون ويمكن سماع شهادتهم. هذا وتقبلوا الشكر والتقدير الدكتور / محمد عكاشة ص .ب 61630 الرياض السعودية