قيادات من ال هبـــــــانى ينضمون للمؤتمر الوطنى

Quote: شكرا أخ أنور التكينة لهذا الخبر و هذا البوست و الذي هو في المقام الأول إعتراف ضمني بمدي أهمية أسرة هباني و تأثيرها علي الحياة السياسية في السودان و دورها الذي لعبته تاريخيا و لا زالت مع أسر أخري في منطقة النيل الأبيض ،،، و هنالك العديد من الكتب التي تناولت جزء من تاريخها و من أشهرها كتاب بعنوان Transition in Africa للمؤرخ الإنجليزي Sir James Robertson's و الذي كان حاكما للسودان و هو يتناول تجربته في السودان و نيجيريا و قد أورد في الكتاب جزء كبير من تاريخ هذه الأسرة و قياداتها بجانب أسر أخري من أشهرها أسرة أبوسن، و المهدي و غيرها من الأسر التي كان لها إرتباط لصيق و فاعل بالحركة السياسية،،، و في حديث طويل مع صديق مفكر و مؤرخ مهتم بالقبائل السودانية أفادني بأن أسرة هباني في الوقت الحالي تعتبر من أكبر الأسر السودانية من حيث العدد و قد كانت تسبقها في العدد لعهد قريب أسرة دينق والد المفكر و المؤرخ و الكاتب السوداني البروفسير فرانسيس دينق و الشهيد المناضل الراحل وليم دينق زعيم حزب سانو و لكنه أفادني أيضا بأن الجهد المبذول في حصر ذلك و توثيقه لا يزال جهد بسيط جدا ،،، و مصداقا لحديث صديقي العزيز فأبناء و بنات الناظر لوحدهم فقط يتجاوز عدد الوفد الذي بايع المؤتمر الوطني هذا غير أبنائهم و أحفادهم و أحفاد أحفادهم و أحفاد أحفاد أحفادهم ،،، و قس بعد ذلك علي أسرة جدنا إبراهيم، جدنا يوسف، جدنا حاج محمد، جدنا حاج عبدالقادر و غيرهم هذا غير آل هباني من الأم ،،، و الوفد الذي بايع المؤتمر الوطني (إن صح ذلك) هو بالفعل من قيادات آل هباني لكن كما تري من العنوان إنهم (قيادات من آل هباني) و ليس كل قيادات آل هباني و هم لم يبايعوا بإسم أسرة هباني بل باسمهم هم لوحدهم و لا يستطيعون أن يبايعوا بإسم العائلة برغم المحاولات التي تمت من قبل بعضهم خلال الفترة السابقة لإقناع أكبر عدد من الأهل ليكون التأييد بإسم العائلة و لكنهم وجهوا مواجهة قوية بالرفض التام من الغالبية العظمي من أهلنا و خاصة الشباب و القيادات التي لها دور سياسي و نضالي فعلي و لا زالت مرابطة في الصفوف الأمامية أمثال مرتضي إبراهيم هباني، عثمان إدريس هباني، ضياء الدين إبراهيم هباني، إبراهيم شلعي هباني، خوجلي إدريس هباني، الواثق تبيرة هباني، آدم إدريس هباني، نمر إدريس هباني، هباني حاج محمد هباني، إبراهيم عمر هباني، و غيرهم الكثيرين الذين لا يمكن حصرهم هنا بجانب المتواجدين خارج السودان خاصة و أن معظم القيادات الشابة المؤهلة و التي لها تأثير قوي وسط العائلة متواجدين خارج السودان و في المنافي البعيدة ،،، و قد عانت هذه الأسرة كثيرا من الأنظمة الديكتاتورية و لها تاريخ ناصع في النضال ضدها و قد كان لها وجود فعلي في كل هبات شعبنا و نضالاته التاريخية من أجل الحرية و الديمقراطية و دفع الكثير من قياداتها و أبنائها و بناتها ثمن هذا النضال و لا يزالون فمنهم من إعتقلوا و منهم من تم تشريدهم من وظائفهم و نفيه خارج البلاد و من تمت مصادرة أملاكه و باستمرار كانت قوات الجيش في عهد نميري و في هذا العهد و هي مدججة بالسلاح تحاصر قرية نعيمة و حي الهبانية بالدويم و بعض بيوت قيادات آل هباني بالخرطوم و أمدرمان و لا تزال مستهدفة من سلطة الظلام برغم هذا الوفد الذي لن يجني من المؤتمر الوطني غير الذل و الهوان و هم جميعا قامات لا تستحق ذلك و في النهاية ليس أمامنا إلا أن نحترم خياراتهم و مواقفهم إن صح بالفعل تأييدهم للمؤتمر الوطني (و نشك في ذلك) و كما يقول المثل السوداني (كل شاة معلقة من عصبتها) ،،، و كل إنسان حر تماما في تحديد خياراته و هو وحده الذي يتحمل نتائجها ،،، كما أن أسرة هباني كما قال هشام حالها حال كل الأسر السودانية و ليست أسرة منزهة للدرجة التي يصبح معها إنضمام نفر منها إلي المؤتمر الوطني حدثا يستحق كل هذا الضجيج الذي لا يعبر إلا عن ضعف المؤتمر الوطني و عزلته و قرب نهايته و إرتمائه في مزبلة التاريخ كما حدث للإتحاد الإشتراكي ،،،