الشيخ أبوزيد محمد حمزة يفتخر بهدم القبب في السودان(يوجد فيديو)

Quote: محيط ـ منار صالح واشنطن: ذكرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأحد ان "جمهورية جنوب السودان" الوليدة تواجه الكثير من الصعوبات والمشاكل اهمها الفقر والفساد وصعوبة تحقيق الاستقرار والأمن. وقال مراسل الصحيفة الذي حضر الاحتفالات الرسمية بقيام دولة جنوب السودان انه ساد جوبا جو من البهجة والفرح بعد اعلان الاستقلال رسميا عن الشمال. وتجمع عشرات من رؤساء الدول امام ضريح د.جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول لرئيس الجمهورية في السودان ورئيس حكومة جنوب السودان فى حفل ضخم ضم عشرات الجنود وجموع من السودانيين فى موكب غنائي. وأضافت الصحيفة ان رئيس حكومة جنوب السودان الجديد أدى اليمين الدستوري امام رئيس حكومة شمال السودان عمر حسن احمد البشير ،الذى ابدى موافقته على الاستقلال ولكن على مضض ،وهومطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى اقليم دارفور غرب السودان . وتبلغ مساحة جنوب السودان مساحة فرنسا، وهي دولة غنية بمواردها الطبيعية من نفط ومعادن اخرى وأرضٍ خصبة، لكنها دولة مغلقة ليس لها منفذ بحري. واعتبرت الصحيفة وجهة النظر التى تقول ان الدولة قد تبدأ من الصفر اى انها ستبدأ فى سن التشريعات والقوانين بأنها وجهة نظر خاطئة لانه تم بالفعل وضع القواعد الأساسية لحكومة فاعلة منذ توقيع اتفاقية السلام عام2005 الذى جعلت من جنوب السودان دولة مستقلة ولكن لم يتم الاعتراف بها رسميا نظرا لحدوث مشكلات عميقة لايحمد عقباها حينها. وأعربت الصحيفة عن قلقها إيذاء تلك الدولة ،فحسب تقرير الامم المتحدة فإن نصف سكان الدولة يعيشون تحت خط الفقر، كما ان 70 % منهم اميون، و80 % منهم لا يحصلون على تسهيلات صحية، جميع هذه العوامل من شأنها ان ترشح الدولة الجديدة للانضمام الى نادي الأمم الفقيرة. من الناحية السياسية أيضا فإن امام جنوب السودان معضلات سياسية كبيرة ينبغي معالجتها، ففي الوقت الحالي تقع الدولة الجديدة تحت حكم وسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كانت في السابق تقود التمرد ضد الحكومة الشمالية، كما ان المعارضة الجنوبية محدودة للغاية ولا تتمتع بأي قوة او نفوذ. من ناحية ثانية، يعتمد الاقتصاد بالكامل على النفط المستخرج وهو الوضع الذي قد يفرز الفساد ويعطل موارد اقتصادية اخرى مثل الزراعة، ويعتمد الشعب الجنوبي على شمال السودان في طعامه ووقوده، واذا ما توترت العلاقة بين الدولتين فستتوقف التجارة وتنتج عن ذلك ندرة في المواد المختلفة، وارتفاع في اسعار السلع ونقص في الوقود. من الناحية الأخرى تنوي الحكومة طباعة اوراق نقدية جديدة في الشهور القليلة المقبلة، مع عدم وجود أي خطة واضحة عن احتياط كافٍ من الأموال النقدية التي تغطي قيمة هذه الأوراق، كل هذه العوامل من شأنها ان توجد عدم استقرار اقتصادي للدولة الوليدة. جدير بالذكر ان بعض المحللين يعتقد ان نجاح الحكومة في تحقيق الاستقرار والأمن في أرجاء الدولة، ليس سوى ضرب من المعجزات، ويدللون على ذلك بأن شعب جنوب السودان لا يتمتع بأدنى حس من الوطنية، اذ يتكون جنوب السودان من اكثر من 100 مجموعة إثنية تتحدث لغات مختلفة لها ثقافات مختلفة لا يجمع بينها سوى الاستقلال عن حكم شمال السودان، كما انه لا يوجد سوى عدد قليل من الخبراء الذين في استطاعتهم ادارة الدولة ووزاراتها. وان معظم المجموعة الحاكمة، التي تتكون من جبهة تحرير السودان، من قبيلة الدينكا اكبر قبائل جنوب السودان واكثرها نفوذاً، ولا يوجد سوى حفنة من الخريجين الجامعين، ولا تثق الحركة الشعبية الحاكمة بهذه الصفوة المتعلمة لأنها لم تكن من قبل مقاتلة في صفوفها. وآثر بعض قادة الحركة التمرد عليها وصاروا يتلقون الأسلحة من الشمال لمحاربة حكومة الجنوب.