الشيخ أبوزيد محمد حمزة يفتخر بهدم القبب في السودان(يوجد فيديو)

Quote: الجزيرة الإنجليزية .... فلم خطير عن الفساد في دولة جنوب السودان !! اليوم الأحد 10 يوليو 2011م بعد أقل من 24 ساعة على إعلان انفصال دولة جنوب السودان بثت فضائية الجزيرة الإنجليزية فلما وثائقيا خطيرا عن الفساد بدولة الجنوب ، فماذا كان فحوى الفلم ؟ تحدث الفلم في حوارات مع عدد من المثقفين الجنوبيين عن مظاهر الفساد ، منهم صحفي في جريدة سيتيزن تحدث عن مظاهر التضييق عليهم ، ورجل آخر تحدث مستنكرا العربات اللاندكروزر الفارهة لوزراء حكومة الجنوب وتسائل : هل الأولوية لشراء هذه السيارات الباهظة الثمن بهذه الأعداد الكبير أم الواجب صرف أثمانها في أولويات كثيرة تحتاجها الدولة الجديدة ، وتحدث جوزيف لاقو مستنكرا أن تحدث في الدولة الجديدة العديد من المظاهر التي تمردوا بسببها ضد الشمال سابقا. تعرض البرنامج للزيادة الضخمة في عدد سكان مدينة جوبا من 160 ألفا سنة 2005م عند حدوث كارثة نيفاشا واليوم 500 ألف نسمة جاءوا إلى جوبا هربا من الفقر في الأرياف فغاصوا في الفقر وبيوت الصفيح والكرتون في مدينة سيطر على أعمالها اليوغنديون والكينيون والأثيوبيون. سكان بيوت الصفيح والكرتون في جوبا لم نشاهدهم أبدا من قبل في قنواتنا البائسة الضعيفة الخيال والتي تكتفي من الإبداع بتلوين الشاشة باستخدام تقنيات الكمبيوتر بدلا من تصوير حقائق الواقع خارج الأستديوهات ، سكان بيوت الصفيح هؤلاء في جوبا تطاردهم السلطات من مكان إلى آخر حتى وصلوا لدرجة السكن في المقابر لأن الأرض تباع في كل مرة لشركات استثمارية أجنبية ، وأجنبية هذه أكدها أحد الجنوبيين الذين قابلهم مقدم البرنامج قائلا أن كل المشاريع تذهب لشركات أجنبية ولا يوجد من بينها شركة سودانية واحدة ، ومثل هذه الإخلاءات للسكان العشوائيين عندما كانت تحدث في سابقا في الخرطوم كانت تنبري لها قيادات الحركة الشعبية بالخرطوم مستنكرة ومدافعة عن حقوق المهمشين لكننا الآن نعلم أن التهميش الذي كان حراما في الخرطوم كان وما زال حلالا في جوبا. أخطر ما في البرنامج أنه كشف وأكد حقيقة بيع مساحات من أرض دولة الجنوب تعادل مساحة جمهورية رواندا !!! هكذا قالها مراسلة البرنامج وهو يعرض لنا صور الأرض المباعة خضراء على مد البصر، تخيلوا كيف أنهم وجدوا هذه الجمهورية التي تكاد تكون خالية من السكان بمقاييس الجيران الأفارقة فبدءوا في نهب الغنائم ، فرواندا سكانها 30 مليونا من البشر وكذلك بوروندي ، ويوغندا 30 مليون وكينيا 35 مليون ، ودولة جنوب السودان اليتيمة في مأدبة اللئام أكبر في مساحتها من هذه الدول مجتمعة وسكانها 8 مليون لا أكثر، وقال المراسل أن بعض هذه الأراضي اشترتها شركات لتقيم عليها استثمارات زراعية وبعضها الآخر اشترتها شركات لأغراض لا يعرفها أحد ، ويا لها من تباشير للشفافية في الدولة الوليدة.