العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جورج بوك(Deng)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2010, 07:33 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. (Re: Deng)

    د. منصور خالد (2): «السودان أهوال الحرب وطموحات السلام ـ قصة بلدين»

    التاريخ سيدين زعماء السودان لعجزهم عن تحويل التنوع السكاني والحضاري إلى مصدر قوة

    لندن: عيدروس عبد العزيز
    * إخفاقات الزعماء الشماليين كادت تصبح كتابا مدرسيا يتعلم منه الآخرون كيف تتحول الفرص إلى خيبة
    * صفق السياسيون السودانيون لتجربة المؤتمر الهندي ولم يفهموا مضمونها

    * رفض العروبيون السودانيون الإرث الحضاري القديم بحجة أننا «أمة عربية واحدة»

    * يقول الدكتور منصور خالد وزير الخارجية السوداني الاسبق ان التنوع الذي حظي به السودان في موقعه الجغرافي ومناخه وتشكيلات سكانه وتداخل حضاراته وثقافاته المختلفة لم يكن «نعمة» عليه.. بل كان «نقمة»، بسبب حكام الخرطوم المتعاقبين الذين فشلوا في استغلال ذلك التنوع لخير البلاد.

    واشار في كتابه الجديد «السودان اهوال الحرب وطموحات السلام ـ قصة بلدين»، الذي يروي قصة 50 عاما ـ الاخيرة في السودان، الى ان دولا كثيرة في العالم في مثل مساحته او اكبر منه استثمرت الفوارق بين اقوامها بفضل بعد نظر زعمائها وحكمتهم، ومن بين هذه الدول الهند.

    واوضح خالد الذي يعمل حاليا مستشارا لزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، ان السودان ابتلي بـ«ازدواجيات» متعددة لم تعرفها بلاد الله الاخرى، خلفت آثارا سيئة للغاية، ومن تلك الآثار تولدت تعقيدات عانت منها البلاد بشدة. وضرب مثلا بازدواجية الجماعات الدينية المسيسة مثل طائفتي الختمية والانصار اللتين كما يقول «نشبت بينها خلافات عدائية وشخصية ومزاجية نابية.. لا تمت لاولويات الدولة او الوطن». ويذكر الدكتور منصور خالد الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق جعفر النميري ان الادراك السليم لهذه التعقيدات «يستلزم تحليلا لها تقام فيه الحجة بالدليل ـ فلها اكثر من غيرها ـ يعزى فشلنا في جعل التنوع مصدرا للقوة». وفي ما يلي حلقة ثانية من الكتاب:

    * ازدواجيات سودانية:

    * احتدمت الازمة السودانية حتى دخلت في مرحلة استعصاء تاريخي مرده عجزنا عن، او تجافينا، الخوض في عرق المشكل، لو فعلنا، لتوصلنا الى الرحم الموبوء الذي انسربت منه السياسات المدمرة التي اوردت البلاد موارد الهلاك، ولما اصبح الاستعصاء اختبارا للوطن كله. ما هي تلك الازدواجيات المتعارضة التي يصادم بعضها بعضا:

    بادئ ذي بدء، هناك الازدواجية الاستعمارية التي كان يعبر عنها باسم السودان الانجليزي ـ المصري. تلك الادزواجية احدثت انقساما بين السودانيين في سعيهم نحو استقلال بلادهم بطريقة لم تعهدها اي حركة تحرير وطني في العالم.

    ثانيا: ازدواجية الجماعات الدينية المسيسة (الختمية والانصار)، وما كان لتلك الازدواجية في حد ذاتها ان تصبح اداة تمزق، لولا ما انتهت اليه من خلافات عدائية نابية. مصدر الاختلاف هو ان اغلب الخلافات بين قيادات الطائفتين كانت شخصية ومزاجية ولا تمت لأولويات الدولة او الوطن بصلة.

    ثالثا: ازدواجية الشمال والجنوب التي افضت اليها عوامل ثقافية وسكانية وتاريخية وجغرافية. وفي هذا لم تكن الحالة السودانية حالة فريدة، اذ تعرضت لنفس الظروف دول اخرى، الا انها تجاوزت ازماتها بحكمة قياداتها.

    لنأخذ على سبيل المثال الهند، ثاني دولة في العالم من حيث تعداد السكان. تغلبت الهند على اختلافات عرقية ودينية ولغوية اكثر بكثير من تلك التي تعرض لها السودان. وما كان ليتسنى للهند ان تتخطى تلك الانقسامات، وترسخ دعائم اقوى ديمقراطية في الدول النامية قاطبة ـ بل نقول في العالم اجمع بحكم حجم جمهور ناخبيها ـ لولا حكمة زعمائها. ومما يبعث على الحيرة ان نضال الهند الوطني لاقى ترحيبا كبيرا من رواد الاستقلال السودانيين، بل انهم اتخذوا من المؤتمر الهندي نموذجا يحتذى عند انشاء مؤتمر الخريجين، اول تجمع سياسي سوداني. الا ان تأثر خريجي السودان بالمؤتمر الهندي كان تأثرا شكليا خاليا من المضمون. لم يستلهم رواد استقلال السودان من قادة الهند الافكار التي استهدى بها اولئك القادة في بناء وطنهم وتجاوز انقساماته الحادة. وليته كان للرواد بديل فكري نظير، فالخطاب السياسي يؤمذاك كان خطابا بلاغيا: فصاحة في القول وعنة في الفكر، خاصة الفكر الذي يتناول مشاكل السودان كما هي على وجه البسيطة. وعندما تتسيد الفصاحة على الخطاب السياسي ـ كما حدث بالامس ويحدث اليوم ـ يسحق الفكر، ويعتري السياسة هزال وغثاثة. اخفاق الزعماء السودانيين في تحويل تنوع السودان الاثني والثقافي والجغرافي الى تنوع خلاق يفيد شعبهم ـ كما فعلت الهند ـ يمثل ادانة تاريخية لتلك الزعامات. اشد سوءا ان السياسات الوبيلة التي اتبعها الزعماء الشماليون لمعالجة قضايا التنوع في السودان كادت تصبح كتابا مدرسيا يتعلم منه الآخرون كيف تتحول الفرص الى خيبة، وكيف تصبح اطلالة شمس الحرية فجرا كاذبا.

    * القوى الحديثة:

    * كما لو لم يكن في كل تلك الازدواجيات المتعارضة ما يكفي، برز على السطح تصنيف ايديولوجي سياسي جديد ليتضام الى سلسلة الازدواجيات الأُخر. فمنذ اوائل الستينات سيطر على السياسة السودانية استقطاب جديد: «القوى التقليدية» ضد «القوى الحديثة» او «القوى الديمقراطية» و«اليمين» ضد «اليسار»، والدعاة لـ«الدولة العلمانية» ضد اولئك الذين ينشدون «الدولة الدينية». ذلك الاستقطاب ـ اضافة الى عوامل التمزق الاخرى ـ جعل من تحليل السياسة السودانية كابوسا لعلماء السياسة ومؤرخيها. ولربما كان تصنيف القوى السياسية السودانية بهذه الصورة انعكاسا للفكر الايديولوجي الثوري الذي كان سائدا منذ الخمسينات وحتى السبعينات. فالاحزاب التي ارتكزت على قاعدة دينية، او تلك التي نسبت نفسها للدين، صنفت في عداد اهل اليمين، بما فيها تلك التي نهجت نهجا ليبراليا، او سعت للفصل العملي بين الدين والسياسة من دون ان تجهر بذلك لأسباب تكتيكية. من الجانب الآخر، ضم اليسار الحزب الشيوعي والمجموعات التي كانت تدور في فلكه، الا من عصم ربي من الانشقاق عنه. اولئك المنشقون كانوا يحشرون حشرا ـ وفق تقويم ذاتي ـ في زمرة اليمين بل كان يقال عنهم ـ بلغة لينين ـ انهم بتخليهم عن حزبهم الطليعي قد سقطوا عموديا حتى القاع. تلك كانت هي افكار آباء الكنيسة الاوائل، وفقهاء الاسلام منذ عهد المعتصم، في بعضهم البعض. نحمد الله ان لم يكن للحزب الشيوعي السوداني محاكم تفتيش تنبش ما في القلوب، او سفود يشوى جلود الزنادقة كما شوى المنصور جلد ابن المقفع. تلك الفروق اصبحت بلا معنى منذ اواخر السبعينات ـ وأكثر من ذلك عقب انهيار الاتحاد السوفياتي ـ حينما افتقد الخيط الذي كان يفصل بين اليمين واليسار شرعيته المزعومة.

    تعبير القوى الحديثة نفسه تعبير تجهله ادبيات السياسة، فالجماعات السياسية ـ بوجه عام ـ تعرّف على اساس الفروق الاجتماعية والاقتصادية فيما بينها. ولكن المعلقين السياسيين في السودان ظلوا ـ وما برح بعضهم ـ يطلقون هذا الوصف، مع عموميته، على الصفوة من ابناء العاصمة والشمال النيلي الناشطين في النقابات والاتحادات المهنية والطلابية، علما بأن الرباط الوحيد الذي يجمع بين هذه الجماعات هو حرصها على الدفاع عن حقوقها المهنية ومصالحها الاقتصادية، بغض النظر عن الانتماء الحزبي او الطائفي والايديولوجي للعناصر المكونة لها. ومع الإقرار بأن اعادة بناء السودان سوف تبقى منوطة لفترة طويلة بالطبقة الوسطى التي تعتبر النخبة المسيسة من بينها هي القاطرة الفكرية المحركة، الا ان هذا لا يبيح التقسيم القسري للقوى السياسية الى «جديد» و«تقليدي»، من دون اي نقطة استدلال (Reference Point) ترد اليها الامور. ويبدو التناقض الناجم عن هذا التصنيف العسفي اكثر وضوحا في حالة الاخوان المسلمين، اشد الاحزاب تعصبا لتوجهها الفكري في تاريخ السودان الحديث، ونبذا لافكار القوى الحديثة. تلك المجموعة نمت في نفس الارضية التي أنبتت القوة الحديثة: حركات الطلاب والاتحادات المهنية، ولم تكن تعرف لها ـ عند نشأتها ـ قاعدة جماهيرية مثل الاحزاب التقليدية.

    * الأحزاب التقليدية:

    * على صعيد آخر، لا تحسب ان الاحزاب التقليدية، تقليدية بالمعنى القاموسي للكلمة، اي انهم يحاكون آباءهم واسلافهم ويتبعونهم من غير حجة او دليل. هذه الاحزاب تضم بين صفوفها كثيرا من العناصر التي تنتمي لما يسمى بالقوى الحديثة، بل ان بعضها ـ في فترة او اخرى ـ تبنى افكارا وشعارات القوى الحديثة وان كان ذلك من باب التملق الكلامي الكاذب (Lip Service)، هذا بالطبع لا ينفي ان بين المنسوبين للتقليدية جماعات عقدت العزم على الحفاظ على المؤسسات والقيم والمفاهيم المتوارثة حفاظا على مصالح اقتصادية وسياسية مكتسبة، حتى عندما اثبتت التجارب المعاصرة عدم ملاءمة الافكار والمفاهيم للواقع الراهن. لهذا كله، نتخذ موقفا محايدا حيال هذه التصنيفات التي لا تستند الى قاعدة معرفية ثابتة. فعندما نشير الى الاحزاب التقليدية في هذا الكتاب لا نعني بذلك غير الاحزاب التي قامت عضويتها تاريخيا على الولاء القبلي والطائفي. وبهذا المعنى، ينطبق وصف التقليدية ايضا على اغلبية الاحزاب الجنوبية التاريخية التي اتسمت اجندتها السياسية بمحدودية اقليمية لا تتناسب مع اهتمامات السودان الكبرى. من ناحية اخرى، يشير تعبير القوى الحديثة ـ كما ورد في الكتاب ـ الى التنظيمات السياسية التي لا ترتكز الى قاعدة اجتماعية تقليدية. اما تعبير القوى الديمقراطية فهو احد مسكوكات الخطاب الشيوعي ويشير الى المجموعات المستقلة في النقابات واتحادات الطلاب التي لا ينتمي افرادها الى القوى التقليدية. ويكاد تعبير القوى او الجبهة الديمقراطية ينكر بهذا المعنى على كل المنتمين للقوى التقليدية صفة الديمقراطية. صحيح ان الاحزاب التقليدية تفتقد الديمقراطية بسبب من الطبيعة الوصائية لقياداتها، ولكن صحيح ايضا ان الحزب الشيوعي الراعي لما يطلق عليه القوى الديمقراطية، كان يفتقد، هو الآخر، الديمقراطية الداخلية بحكم وصائية اخرى هي وصائية الحزب المهيمن، واحتكار الحقيقة وفق منظور ايديولوجي صارم. ولكيلا يكون خلاف بيننا في هذا الموضوع، نقول ان الديمقراطية التي نعنيها في هذا الكتاب هي الديمقراطية الليبرالية التي تواصينا عليها بآخره. وبما انه لم يعد هناك معطى جاهز للتعبيرين «ان هي إلا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان» (يوسف: 12 /40)، يحتاج تعبيرا «القوى الجديدة ومضمونه السياسي، والقوى الديمقراطية وماهيته، الى مزيد من البحث من جانب محللي السياسة».

    تجافينا لاستخدام تلك التصنيفات يقتضيه سبب آخر: عدم جدواها في تناولنا للموضوعات التي نحن بصدد تناولها مثل الحرب، السلام، الهوية الوطنية. فخلف المظهر الكاذب للتجديد الذي تشير اليه تعبيرات مثل «الديمقراطية والتقدمية والحديثة تكمن خبايا ما زال، مثلا، بين العناصر التي تقف في طليعة الديمقراطيين الداعين للتجديد وتحرير السودان من رباق الماضي، شرائح لا تختلف نظرتها للجنوب ومناطق الاطراف ـ حيث الحرب والتهميش الاقتصادي والخصائص الثقافية المتميزة ـ عما ينادي به التقليديون. فهم يتوافقون مع اولئك، مثلا، في القول بحتمية هيمنة الشمال العربي ـ الاسلامي على الجنوب هيمنة ثقافية. هناك ثمة فرق بين القول بأن الصيرورة الطبيعية للتواصل الحياتي بين اقوام السودان ستفضي الى ان تصبح الثقافة العربية مصهرا لكل ثقافات السودان المتنوعة، وبين الدعوة لتحقيق ذلك قسرا.

    * نظرية الهيمنة:

    * لنظرية الهيمنة الثقافية هذه منطلقاتها الايديولوجية، فعروبيو السودان المؤدلجون ظلوا يرفضون رفضا مطلقا حتى نهاية الثمانينات وجود اية هوية ثقافية مميزة للسودان. لم يقف هؤلاء عند انكار اسهام الخصائص الثقافية لغير العرب من اهل السودان في تكييف شخصية السودان الثقافية، بل شمل ايضا التنكر لكل مواريث السودان الحضارية المتحدرة من الممالك النوبية. فالعروبيون لا يرون في تلك المواريث الا اثرا بعد عين، وان كانت لها اية قيمة، فهي ـ في تقديرهم ـ قيمة متحفية. تلك النظرة لا تولي ادنى اعتبار لما خلفته تلك الحضارة من اثر باق في شخصية الشمال الثقافية في فضاء التفاعل التاريخي، كان ذلك في المصطلحات او التقاليد والعادات. مصدر تلك الفكرة المتشددة في رفض مواريث السودان الحضارية القديمة، وثقافاته غير العربية الراهنة، هو الاعتقاد الراسخ عند العروبيين ان هناك امة عربية واحدة (قومية) يفترض ان تسمو على اجزائها المعروفة بالوطنيات. ويزيد من الخلط في الامور ان المصطلحين (قومية ووطنية) باللغة العربية مرادفان للكلمة الانجليزية (Nationalism).

    * الهوية الثقافية:

    * من بين المجموعات المنظمة في «القوى الحديثة» كان للحزب الشيوعي السوداني موقف فريد في قضيتي بناء الوطن والهوية الثقافية انعكس في اربعة اشياء سنشير اليها لأهميتها لموضوع بحثنا، خاصة عند موازنتها مع مواقف القوى السياسية الاخرى.

    اولا: من ناحية البناء الوطني افلح الحزب الشيوعي في إقامة حركة نقابية تجاوزت، منذ نشأتها، نطاق الاقليم والقبيلة والاصل العرقي. ذلك اسهام ليس باليسير في بناء الامة (Nation - Buliding).

    ثانيا: الحزب الشيوعي ـ بجانب الحزب الجمهوري ـ كانا اول من اعترف من بين كل احزاب السودان الشمالية بخصائص الجنوب المتميزة. ولكن، حين دعا الحزب الشيوعي في عام 1954 لحكم ذاتي للجنوب، ذهب الجمهوريون منذ ديسمبر (كانون الاول) 1955 للمناداة بنظام حكم فيدارلي لذلك الاقليم.

    ثالثا: كان الحزب الشيوعي رائدا في انتقاء المسؤولين السياسيين لمراقيه الحزبية العليا من دون تمييز على اساس الجنس او الاصل العرقي، حيث اقدم منذ الخمسينات على ما لم يقدم عليه حزب شمالي آخر: استيعاب الناشطات من النساء، والمرموقين من ابناء من كان يطلق عليهم الاستعمار اسم الزنوج المنبتين (ابناء وأحفاد قدامى الأرقاء) في هياكله القيادية.رابعا: كان هو الحزب الشمالي الوحيد الذي عبر عن درجة من الحذر حيال الهيمنة الثقافية على الجنوب.


    مع كل هذا الانجاز كمنت ازمة الحزب الشيوعي يومذاك في اعتقاده الذي لا يتزحزح في نجاعة الفكر الماركسي في تفسير كل الظواهر. والفكر (بما في ذلك الفكر الماركسي كمنهج للبحث الاجتماعي) عندما يتحول الى ايديولوجية صارمة يخدر العقل، ويضعف من حدة قرون الاستشعار. ولعل هذا هو الذي اخل بقدرات ذلك الحزب على تحليل وضع الجنوب كحالة فريدة من نوعها لا تنطبق عليها مقولات ستالين حول القوميات، او احكام ماركس حول نمط الانتاج الآسيوي واسقاطه على كل انماط الانتاج قبل الرأسمالي. هذه مواقف اخذ الحزب في التخلي عنها.

    خصنا الشيوعيين والعروبيين والجمهوريين بالاشارة يعود الى ان هذه المجموعات ظلت ترفد السياسة السودانية بالفكر، بصرف النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع ذلك الفكر. هذا لا يعني إلغاء الاسهامات الفردية لبعض رجال الاحزاب التقليدية، مع التأكيد على ان تلك الاسهامات لم تكن جزءا من منظومة فكرية متكاملة تبنتها الاحزاب. كما لا يلغي دور الاخوان المسلمين. وبصورة عامة، اوهن فشل السياسات في الاربعين عاما المنصرمة من شرعية كثير من الافكار التي كانت تسيطر على الساحة، جاءت من «اليمين الى اليسار». تلك حقيقة ما زال البعض يتعامى عنها رغم الفشل الذريع الذي منيت به السياسات، وبالتالي الافكار التي انبتت عليها تلك السياسات. ومن المؤسى وقوع ذلك الفشل، رغم وجود بدائل مطروحة كان من الممكن ان تقيل السودان من عثرته. جميع تلك البدائل انطلقت من الافتراض، بأن لا سبيل لاستقرار السودان قبل انهاء الحرب، ولا امل في انهائها من دون استقصاء جذورها الدانية والبعيدة.

    ويبدو جليا ان انهاء الحرب لن تعين عليه الافكار المرتهنة لنظريات الهوية السودانية العربية الحصرية، ولن يساعد على الوصول اليه تقرير مصير الدولة الوطنية على اساس ديني، ولن يتحقق مع انكار ظاهرة التهميش الاقتصادي لمجموعات كبيرة من اهل السودان خارج الشمال النيلي، كما لن يفيد في شيء تعليق مشاكل السودان كلها على مشجب الاستعمار، رغم كل جرائره، بعد ستة واربعين عاما من رحيله.

    كان من الممكن ان تصبح تلك الافكار المرتهنة لرؤى ذاتية قابلة للتطبيق، لو اقتصرنا السودان على الجزء الشمالي النيلي، الا ان الاقدار التاريخية قضت بأن يكون السودان مربعا لأقوام عددا مختلفي اللغى والأديان والمنابت. من هؤلاء من رعرع (انشأ) الله اسلافهم فيه، ومنهم من وفد اسلافهم الى رُباه وطاب لهم المكان فاستقروا فيه وأقاموا. لهذا اصبحوا جميعا اصحاب حق اصيل في البلاد. هذا التنوع ـ حسب نظرة المرء له ـ قد يكون مصدر خير داني النتاج، كما قد يصبح ذريعة شر وفتنة، «ونبلوكم بالشر والخير فتنة». فالذي يبتغي الخير يتقصى ما في التنوع من إثراء خلاق، والذي ينشد الشر لا محالة ملاقيه ان استتر بما في التنوع من تضاد، واستذرع بما فيه من خلف. ويخطئ من يقدر ان المنهج الثاني سيفضي الى بقاء السودان موحدا. وقد درج اغلب حكام الشمال ـ وما زال النظام القائم يحاول ـ على معالجة المشكل بسياسات الاسترضاء والاستيعاب للنخب الجنوبية، او تلك التي تنتمي للمناطق المهمشة، من دون ان يفتطنوا الى ان صراعا بهذه الدرجة من التعقيد لا يمكن حسمه بارضاء طموح النخب.


    _________________________________________________________
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=28&article=185197&issueno=9014
                  

العنوان الكاتب Date
العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 07:19 AM
  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 07:25 AM
    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 07:33 AM
      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 07:41 AM
        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. بدر الدين اسحاق احمد08-17-10, 08:04 AM
          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. بدر الدين اسحاق احمد08-17-10, 08:37 AM
            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 11:43 AM
              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. فيصل محمد خليل08-17-10, 12:14 PM
                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 00:23 AM
              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. عصام دهب08-17-10, 12:14 PM
                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 12:35 PM
                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. أيوب خليل08-17-10, 12:47 PM
                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 02:33 PM
                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 02:32 PM
                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 02:40 PM
                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 03:10 PM
                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 10:05 AM
                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-17-10, 02:45 PM
                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 02:58 PM
                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Rawia08-17-10, 03:47 PM
                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. بدر الدين اسحاق احمد08-17-10, 03:31 PM
                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Adil A. Salih08-17-10, 05:31 PM
                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 07:13 PM
                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-17-10, 07:27 PM
                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 08:04 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 09:26 AM
                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 07:21 PM
                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-17-10, 07:29 PM
                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-17-10, 07:38 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 09:29 PM
                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. أبو عبيدة البصاص08-17-10, 07:48 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 00:25 AM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-18-10, 00:34 AM
                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 08:11 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 00:14 AM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-18-10, 00:29 AM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Abdel Aati08-18-10, 10:09 AM
                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. ABDALLAH ABDALLAH08-17-10, 07:33 PM
                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. محمد حيدر المشرف08-17-10, 08:12 PM
                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خضر حسين خليل08-17-10, 08:33 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. saif massad ali08-17-10, 08:55 PM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Adil A. Salih08-17-10, 09:25 PM
                                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 10:18 PM
                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 10:41 PM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 09:15 PM
                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 09:19 PM
                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Adil A. Salih08-17-10, 09:56 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. عمر عبد الله فضل المولى08-17-10, 10:05 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. حذيفه ابراهيم الكباشي08-17-10, 10:08 PM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Mohamed Elnaem08-17-10, 10:42 PM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. بدر الدين اسحاق احمد08-17-10, 11:15 PM
                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. محمد حيدر المشرف08-17-10, 10:22 PM
                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-17-10, 10:54 PM
                                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. وليد محمد المبارك08-17-10, 11:54 PM
                                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. بدر الدين اسحاق احمد08-17-10, 11:57 PM
                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 00:30 AM
                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. الفاضل يسن عثمان08-18-10, 00:59 AM
                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Mohamed Elnaem08-18-10, 02:55 AM
                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Rawia08-18-10, 03:42 AM
                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 04:24 AM
                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Sidgi Kaballo08-18-10, 03:39 AM
                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Mohamed Elnaem08-18-10, 04:34 AM
                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Adil A. Salih08-18-10, 05:25 AM
                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Kostawi08-18-10, 06:27 AM
                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Kostawi08-18-10, 05:48 AM
                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. محمد حيدر المشرف08-18-10, 06:57 AM
                                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Kostawi08-18-10, 07:15 AM
                                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 10:00 AM
                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Khalid Kodi08-18-10, 07:04 AM
                                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 07:23 AM
                                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Kostawi08-18-10, 08:11 AM
                                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Kostawi08-18-10, 08:25 AM
                                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Asim Fageary08-18-10, 08:28 AM
                                                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 08:47 AM
                                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 08:51 AM
                                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Kostawi08-18-10, 08:57 AM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 09:30 AM
                                                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 08:53 AM
                                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 09:42 AM
                                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 09:45 AM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 09:55 AM
                                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 10:06 AM
                                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Tragie Mustafa08-18-10, 10:22 AM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. ASHRAF TAHA08-18-10, 10:38 AM
                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Abdel Aati08-18-10, 10:20 AM
                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 10:42 AM
                                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. tmbis08-18-10, 11:05 AM
                                                  Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Rawia08-18-10, 11:13 AM
                                                    Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 11:24 AM
                                                      Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. حاتم الياس08-18-10, 12:33 PM
                                                        Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. خدر08-18-10, 12:47 PM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Sidgi Kaballo08-18-10, 01:51 PM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-18-10, 02:21 PM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Sidgi Kaballo08-18-10, 02:22 PM
                                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Deng08-18-10, 02:37 PM
                                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. علاء الدين يوسف علي محمد08-18-10, 03:20 PM
                                                          Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. محمد حيدر المشرف08-18-10, 02:29 PM
                                                            Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. محمد حيدر المشرف08-18-10, 03:00 PM
                                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. حاتم الياس08-18-10, 03:12 PM
                                                              Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. محمد حيدر المشرف08-18-10, 03:24 PM
                                                                Re: العنصرية وسط بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني. Adil A. Salih08-18-10, 08:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de