|
امل هباني: أتيم.. سوداني ود بلد
|
أتيم.. سوداني ود بلد
امل هباني:
استقبلنا السيد اتيم قرنق رئيس المجلس الوطني بالإنابة استقبالا حفيا كريما بعد ان رفض استقبال المجلس الوطني السماح لنا بدخول «برلمان الشعب» لتسليم مذكرة لرؤساء الكتل الديمقراطية حول الحريات الصحفية في البلاد، ويبدو ان «الشعبية» هي الأقرب «للشعب» من اولئك الذين يعيشون في بروج مشيدة لأنه لولا قيادات من برلمانيي الحركة الشعبية خرجت لاستقبالنا في «استقبال» برلمان «الشعب» المدجج «بمنع الشعب من الدخول» لمجرد تسليم مذكرة لما تمكنا من الدخول وقد اعتذر لنا السيد اتيم قرنق اعتذارا بغاية اللطف والتهذيب عن هذا التصرف بانه ابلغ ان الصحافيين في مظاهرة للمجلس الوطني وسيثيرون الشغب داخله، واستلم منا قرنق صورة من المذكرة في جو يسوده الاحترام والتقدير للصحافة السودانية وممثليها الذين سلموا المذكرة عكس التعامل في استقبال المجلس الوطني الذي اعطانا انطباعا بعدم احترامهم للصحافة ولا حرية الصحافة وقد يخرجوا من دائرة اللوم لانهم «عبد المأمور» ينفذوا في اوامر ولوائح تأتيهم من أعلى لكن حتى تنفيذ الاوامر في مكان كالمجلس الوطني يجب ألا يكون بهذه الصورة «الصماء». وعودة لرئيس المجلس الوطني بالإنابة اتيم قرنق، فقد اثبت انه سوداني ود بلد حقيقة، والعنصريون الذين يعيشون في مستنقعات التخلف ووهم الانفصال يظنون ان «ود بلد» هذه حكرا على مجموعة او قبيلة دون سواها لا يا سادتي «ود بلد» هذه صفة كل سوداني أصيل يعرف كيف يتعامل مع الآخرين باحترام وذوق وادب وتواضع بغض النظر عن جهته وقبيلته من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب،، «ود بلد» صفة جميلة يستحقها كل سوداني سمحا متسامحا مثل اتيم قرنق ولا يستحقها كثير من الذين يفتقرون للادب وفضائل الاخلاق التي تظهر في تعاملك مع الآخرين لو كانوا معك أو ضدك.. كثيرون هم من يسموا «اولاد بلد» بأفعالهم وسلوكهم وكلامهم ولو حكموا هذا السودان ببطشهم وظلمهم فهم كالغرباء لا يحبهم احد ولا ينتمون لشعب أو مجتمع مثل نبت الشيطان لا أصل له ولا جذور.
|
|
|
|
|
|
|
|
|