أخيرا... الفيتوري يحصل على جواز سفره السوداني المستحق

Quote: Haider Hassan · الأكثر تعليقا · يعمل لدى ‏‎Diplomatic Mission‎‏ تصدق يا حبيب بعد استلام حكومة الديمقراطية مقاليد الامور في البلد كتب الراحل مصطفى سند مقال خاطب فيه الحكومة في شخص رئيس الوزراء آنذاك الصادق المهدي ، الله يهديه، وطالبه بإستخراج جوازات سفر وبصورة عاجلة لكل من الشاعر الراحل جيلي عبد الرحمن والفيتوري واعتقد صلاح احمد ابراهيم وان يقوم بارسال الجوازات الى عواصم الدول التي تأوي هؤلاء المخاليق لانهم - بحسب ود سند - دفعوا ايضا ثمن نضالهم ضد حكم نميري بالتشرد في المنافي وعدم تجديد سفارات نميري لجوازاتهم - العجيب في الامر وصل الراحل جيلي الى السودان بصحبة زوجته الاجنبية وبنته الصغيرة انذاك دون الجواز السوداني ، ولم يمكث كثيرا حتى داهمه المرض وعجز اتحاد الكتاب والحكومة عن مساعدته مما حدا بالمثقفين المصريين (اليساريين) استصراخ وزارة الثقافة المصرية في شخص الوزير انذاك فاروق حسني لاحضار جيلي وعلاجه على نفقة الوزارة في مصر، وهذا ما حصل بالفعل وتمت استضافته في التلفزيون المصري بعد شفائه مباشرة مع زوجته وابنته، لكنه لم يتعافى بشكل كامل من المرض مما ادى الى دخوله للمستشفى مرة اخرى حتى وافته المنية في اغسطس 1990 ، واذكر ان منظمة التحرير الفلسطينية تكفلت بدفع فاتورة العلاج نظرا لنضاله لمواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية، وهكذا عاد ايضا الراحل صلاح احمد ابراهيم دون ضوضاء الى السودان ، رسالة سند للصادق المهدي كانت توضح مدى الاستهتار واللامبالاة بالمبدعين الذين دفعوا الثمن غاليا لمعارضتهم النظام العسكري، في الوقت الذي حظى فيه معظم "المناتلين" بالمناصب والحظوة من الحكومة رغم ان نضالهم وتضحياتهم لم تكن في حجم تضحيات هؤلاء الشعراء الاماجد (ياطارق في الفترة المذكورة هنا عن جيلي ايام بداية علاجه في القاهرة قام اتحاد الطلاب بزيارته في المستشفى ، وكذلك شخصي الضعيف) شكرا لمساعيكم في حق الشاغر الفخيم الفيتوري ، وكم عجيب امر هذا الزمان الذي يُستجدى فيه الحق ولا ينتزع انتزاعا - تحية للفيتوري وكل مبدعي بلادي