|
Re: بيتنا زمان.. (Re: طارق جبريل)
|
المشوطن ود جبرين الرباية دي أبداً ما كانت بتظبط معانا مش قاليك في بيوت كدي السعاية ما بتنفع فيها أها عِلا الجداد دا يا اخي والله قصتو قصة ومتابعتو متعة بالصح
هاك حكاية ود البرير دي قزقز بيها فيها جداد وفيها حكم
الدفء الماكر
الطيب برير يوسف
برغم أنّ كلّ شيء كان يبدو طبيعيًّا جدًّا.. إلا أن حدسها كان يقول لها بغير ذلك.. لكن لم يكن أمامها غير الإذعان.. والمُضي في الطريق إلى غايته المرسومة. حاولت أن تقصّ من أجنحة أحلامها المحلّقة في فضاءات لا يحتملها الواقع..؛ ركّزت كلّ اهتمامها في الاستفادة من الموارد المتاحة لتبدأ أولى خطوات الحياة. ضاقت الصدفة الجيرية بها..؛ أو ضاقت هي بمسرحها المحدود.. لا يهم.. المهم أنّ ساعة الخروج قد دنت.. حطّمت القشرة دون أي إحساس بالامتنان.. ثم أطلّت برأسها الصغير.. وأطلقت صوت نداء خافت لأمٍّ محتملة لم يكن ثمة رد أو جواب.. غير صدى صوتها مرتدًا إليها من جنبات الصندوق الحديدي.. أكملت إخراج بقية جسدها.. وهزّته برغبة المتحفّز للحياة ثم أطلقت نداءات متصلة لهذه الأمّ الصماء.. لا أحد في الجوار يستجيب.. تلفّتت حولها.. هالها منظر الصفار الواهن من زغب الريش الذي غطى المساحة وكلُّ صغير ينادي لامٍّ لا ترد في هذا "الميتم الكبير".. لم يطل مكوثها كثيرًا.. يد غليظة كانت تطاردها من بين من تطارد ساد هرج كثير.. احتجت فيمن احتج من فرط الخوف لكن الاحتجاج لم يمنع الأصابع من نقلها إلى كرتونة كانت في الانتظار ثم أودعت إلى "ملجأ" لا يغيب عنه الضوء.. ولا يعرف الظلام.. انهمكت في الأكل بشراهة حتّى تغطّي على أحزانها.. وكتعويض نفسي لفقد أمها التي لم ترها مطلقًا وكذلك كانت تفعل زميلاتها الأخريات.. نمت بينها وبين بعض القريبات منها علاقات عابرة.. كثيرًا ما كانت تنتهي إلى شجار حول المنافسة على الطعام برغم كثرته.. كانت متعجّبًة من قدرة هذا الطعام على ملء جسمها بهذه الطريقة المغرية.. كم وقفت أمام الأخريات وعرّت فخذيها في استعراض لا يخلو من إثارة.. وتبرّج غير حميد.. أحدهم كان يرقب هذا "النمو" بعين لا تخلو من مكر!! *** دنت لحظة الخروج الثاني.. لكن خروجها هذه المرة كان على غير ذلك الخروج.. شيء ما كان يحرضها على عدم الاستجابة.. طافت بخاطرها صور "أخريات" خرجن ولم يعدن.. ما أُشيع عن "نهايتهن" كان أمرًا مفزعًا بالنسبة لها.. ولهذا لم يكن أمامها غير المقاومة.. قفزت قفزات متتالية وهي تتحاشى الإمساك.. منقارها لم يكن حادًّا بما يكفي ليمنع اليد من تطويقها أخيرًا.. دفعت برجليها في الهواء دفعات متصلات.. مصحوبة بصراخ واهن لم تفلح في الخلاص.. انتهى بها الحال في صف طويل من طابور "الذبح الجماعي".. أدارت عينيها في الأجساد المعلّقة.. كل العيون كان يملؤها الفزع.. رائحة الموت كانت تملأ المكان.. الصراخ كان يصم الآذان.. التوسلات ذهبت أدراج الريح كانت المسافة قصيرة جدًّا بين رأس يطيح..؛ جلد يسلخ..؛ وجسد يتكوّم في كيس يفاخر بجودة المنتج ويحرص على إظهار "المفاتن".. من الصدور والأفخاذ غضت طرفها.. في خجل حزين عندما بانت لها عورات زميلاتها من خلف الأكياس لم يكن ثمة ساتر يحجبها عن رؤية الدم المراق.. رأت خاتمتها في مرآة العيون المثبتة دون حراك في الرؤوس الملقاة تحتها.. عند ذلك تسرّب إليها يقين مفخخ ملؤه الخضوع والخنوع.. فانكفأ صوتها إلى داخلها بما يشبه العزاء..؛ استجابت لنداء الموت الغامض دون مقاومة هذه المرة وهي تهمس: - "ما أقسى الذبح الذي لا ستر فيه".. غير أنّها حينما قدّمت رأسها للحز.. لم يكن يؤلمها.. ويخزها بالندم.. غير استجابتها البلهاء لذلك "الدفءالماكر"!! http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=21702
طبعاً ما تستغرب اللغة اللطيفة معاك اليومين دي داخل علي طمع وكدا فأفهمونا الله يرضى عليكم ههههههه
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 11:52 AM |
Re: بيتنا زمان.. | ادريس خليفة علم الهدي | 10-30-11, 12:16 PM |
Re: بيتنا زمان.. | ابو جهينة | 10-30-11, 12:26 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:09 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 02:59 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-30-11, 12:55 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-30-11, 01:07 PM |
Re: بيتنا زمان.. | ادريس خليفة علم الهدي | 10-30-11, 01:14 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-30-11, 01:57 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-30-11, 02:15 PM |
Re: بيتنا زمان.. | حيدر بشير | 10-30-11, 03:02 PM |
Re: بيتنا زمان.. | نوفل عبد الرحيم حسن | 10-30-11, 03:10 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:25 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:24 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:23 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:22 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:20 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:19 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 03:15 PM |
Re: بيتنا زمان.. | نوفل عبد الرحيم حسن | 10-30-11, 03:36 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-30-11, 03:44 PM |
Re: بيتنا زمان.. | ادريس خليفة علم الهدي | 10-30-11, 04:25 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-30-11, 04:43 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 05:38 PM |
Re: بيتنا زمان.. | ادريس خليفة علم الهدي | 10-30-11, 08:35 PM |
Re: بيتنا زمان.. | معتز مقبول | 10-30-11, 09:27 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-30-11, 10:28 PM |
Re: بيتنا زمان.. | عبد الدائم سيد أحمد | 10-31-11, 06:30 AM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-31-11, 10:22 AM |
Re: بيتنا زمان.. | عبدالله ود البوش | 10-31-11, 07:38 AM |
Re: بيتنا زمان.. | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 10-31-11, 07:54 AM |
Re: بيتنا زمان.. | علاء الدين يوسف علي محمد | 10-31-11, 08:05 AM |
Re: بيتنا زمان.. | منصور عبد الرازق | 10-31-11, 09:01 AM |
Re: بيتنا زمان.. | خدر | 10-31-11, 10:09 AM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-31-11, 10:29 AM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-31-11, 10:27 AM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-31-11, 10:26 AM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-31-11, 10:24 AM |
Re: بيتنا زمان.. | بله محمد الفاضل | 10-31-11, 01:09 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 10-31-11, 11:57 PM |
Re: بيتنا زمان.. | طارق جبريل | 11-01-11, 03:08 PM |
|
|
|