من أوراق الجمعة ..(5) قائد الاسطول

Quote: في سيرة السيد عبد الرحمن المهدي دروس فتحت للأجيال آفاقا جديدة تعلموا منها كيف تموت الأشجار واقفة لتنمو من جديد.. بعد الإستشهاد (الخرافي) على جلود الحيوانات في (أبي ركبة)..

هذه الصورة للخليفة عبد الله وصحبه وهم قتلى بعد واقعة أم دبيكرات "من كتاب هولت".. والدتي حفيدة لكل من المهدي والخليفة عبد الله.. كانت تحكي لي كثيرا عن كيف أن جدتها أم أبيها أم كلثوم بنت المهدي وزوجة الخليفة عبد الله كانت حاضرة لهذه الواقعة وشاهدت مقتل زوجها، وقد حفظت سيفه وخاتمه اللذان هما خاتم وسيف المهدي أيضا.. السيد عبد الرحمن المهدي رجل فريد وقد كان لوالدته السيدة مقبولة الأثر الكبير على تشكيل شخصيته بالإضافة للمآسي التي تعرض لها في بداية حياته..
ولكن لا يزال السودان يعاني من جدل الهوية والإسلام والحروب الجهادية، إن لم يكن في الواقع ففي عقول وقلوب كثير من أبنائه.. السؤال الذي ينتظر الإجابة هو: هل يتفق السودانيون على الانتصار لهويتهم "السودانية" ويفهموا حقائق عصرهم ويخرجوا للعالم بفكر جديد وسودان جديد أم لا..


رحم الله العم سيد عبد العزيز فقد أجاد .. وقد سمعت كثيرا أنه أنشأها في السيد عبد الرحمن المهدي.. والقصيدة أيضا يمكن أن تتوجه لأحلام السودانيين في قائدهم المفكر الذي لو تبينوا كلامه وفكره وخرجوا به للعالم لقادوا الأسطول.. أنا أقصد الأستاذ محمود محمد طه الذي تجرأ حاكم "صعلوك" على قتله في مؤامرة اشتركت فيها جهات خارجية وداخلية.. أما صورة هذا الرجل "الباسم في وجه الشنأق" فستظل محفورة في قلوب وعقول من عرفوه ومن لم يعرفوه..
تنشاف عيان وبيان..
ولك سلامي ومزيد التقدير يا أستاذ أحمد طه..

ياسر

(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 08-31-2005, 05:01 AM)