|
|
 Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو (Re: Osman Musa)
|
محمد أحمد بنيس
لا نبالغ إذا قلنا أن كرة القدم تشكل ظاهرة فريدة صاحبت المجتمعات المعاصرة على اختلاف انتماءاتها الثقافية واللغوية والدينية والجغرافية. فليست هناك رياضة لها هذا التأثير السحري والغريب على الأفراد والجماعات والشعوب مثل كرة القدم. فالانفعالية القصوى والمثيرة التي تواكب المباريات، خصوصا الحاسمة منها، تجعلنا بالفعل أمام ظاهرة تكاد تكون ثقافية بالمعنى الأنثروبولوجي بحيث تخترق كل التمايزات والاختلافات والحدود، وتتحول إلى ما يشبه أسطورة تغذي حاجتنا إلى نوع من الإمتلاء الذي يبدو عصيا على الفهم والتوصيف.
-1-
ترجع علاقتي بكرة القدم إلى نهاية السبعينات، فمنذ أول مباراة شاهدتها على الشاشة الصغيرة ، والتي لا أذكرها ، لم تتوقف هذه اللعبة عن شد انتباهي ، وأحيانا كثيرة أعصابي ، لما فيها من سحر وجمالية وفرح وحزن. في مدينة تطوان (ومعها باقي مدن الشمال) تشكل متابعة الليغا (البطولة الإسبانية( طقسا إستثنائيا بكل المقاييس . فقلما تجد أحدا يقف موقف المحايد من الصراع التقليدي بين الريال والبارصا. لا بد من إختيار أحد المعسكرين لتكتمل الهوية الكروية للشخص. كنت ولا زلت من محبي البارصا الذي يمثل في المتخيل الكروي الإسباني ، أو على الأقل جزء منه، ذلك الكبرياء وربما التمرد الذي تعبر عنه المناطق والأقاليم الإسبانية في مواجهة المركزية السياسية والإدارية التي تعبر عنها مدريد كرويا من خلال فريقها الأبيض.
قبل سنتين أو ثلاث، على ما أذكر، زار طاقم صحفي إسباني بعض مدن الشمال لإنجاز روبورتاج عن الإنطباعات والأجواء المصاحبة للقاء الذين كان سيجمع الغريمين الكبيرين في الكرة الإسبانية. وكم كانت دهشة الصحفيين الإسبان وهو يقابلون أناسا يختزنون بين حناياهم ما يشبه الذاكرة الكروية للريال والبارصا. أناس عارفون بخبايا جزء كبير من التاريخ الكروي الإسباني، سواء تعلق الأمر باللاعبين الذين تعاقبوا على اللعب، خصوصا لهذين الفريقين، أو بالمباريات التاريخية الحاسمة بكل تفاصيلها. ورغم أن حمى الريال والبارصا قد انتقلت، مع تزايد وانتشار القنوات الفضائية، إلى عدد كبير من المدن المغربية، إلا أنها تبدو لي، بشكل ما ، مفتقدة لحرارة أو لجذور ما. لست أدري، لكن هكذا يبدو لي الأمر، وأنا أشاهد وأرصد هذه “الحمى الباردة ” في مدينة الرباط حيث أعمل.
في نفس الفترة تقريبا (نهاية السبعينات وبداية الثمانينات) كانت هناك انعطافة أخرى للارتباط أكثر بالكرة الإسبانية. يتعلق الأمر بـ “الصوبري” / ، وهو عبارة عن مظروف كنا نشتريه بدرهمين إن لم تخني الذاكرة.وكان يحتوي على أربع صور، على ما أذكر، للاعبين يلعبون لفرق مختلفة في الليغا. ولم يكن الأمر يتوقف عند هذا الحد. بل كان كل واحد منا، نحن الأطفال آنذاك ، يقامر بما لديه من صور لعله يضيف إليها صورا أخرى. وقد تتم مقايضة، مثلا ، صورة للاعب كبير بعدد قد يصل إلى عشر صور للاعبين عاديين . كان بإمكان أحدنا أن يدفع مقابل صورة “مارادونا ” ، الواصل آنذاك إلى البارصا بعد مونديال 1982، أو صورة الحارس الكاميروني الشهير ” نكونو ” الملتحق بإسبانيول برشلونة في نفس السنة، عشر صور أو أكثر. لقد كان ذلك نوعا من الإحتفاء بمواهب كروية ربما لن تتكرر.
يعتبر ملعب سانية الرمل أو ” لامبيكا “، كما يسميه التطوانيون ، جزءا من الذاكرة الكروية لمدينة تطوان. فعلى أرضية هذا الملعب لعبت فرق إسبانية كثيرة أيام الحماية الإسبانية للمدينة. كلما تذكرت مونديال إسبانيا 1982 تذكرت هذا الملعب الذي إحتضن مباراة حبية بين فريق أصطون فيلا الإنجليزي ومنتخب الكويت قبل أن يعرج هذا الأخير على إسبانيا للمشاركة في المونديال. أتذكر النتيجة جيدا .تعادل بهدف لمثله.
كنت أتردد على الملعب من حين لآخر صحبة أحد أخوالي المفتون بدوره بالكرة. كان فريق المغرب التطواني قد عاد لتوه إلى القسم الثاني بعد موسمين قضاهما بالقسم الأول . هناك موسم لا يمكن أن أنساه أبدا. موسم 84-85 حيث وصل حبي للفريق إلى حد لم أكن أستطيع معه التأخر عن حضور مبارياته. لا زلت أتذكر تشكيلة الفريق لاعبا لاعبا. كانت مدرجات الملعب تزداد تألقا واشتعالا والفريق يحقق الانتصارات المتتالية. أمضى الفريق موسما رائعا إلى أن جاءت مباراة الحسم الأخيرة بالمحمدية ضد الشباب المحلي. انهزم الفريق بثلاثية نظيفة. أيامها سرت شائعة بالمدينة أن أحد المدافعين ” باع ” المباراة ، ومعها باع ، إن صدقت الشائعة، أحلام آلاف المشجعين. بعد هذا الموسم تضاءلت متابعتي لمباريات المغرب التطواني خاصة بعد الانتقال لمدينة طنجة، حيث لا تزال ذكريات فريق نهضة طنجة البائد تغذي المخيال الكروي لقطاعات واسعة من الساكنة . فهذا الفريق وإن لم يلعب قط في القسم الأول، إلا أنه ترك بصمته على المنجز الكروي للمدينة حسب ما يقوله الكثيرون ممن شاهدوا مبارياته.
-2-
يشكل المونديال لحظة أساسية ومهمة في علاقتنا بكرة القدم . فهو يمارس علينا سحرا خاصا خلال فترة زمنية قصيرة .هناك لاعبون ينامون بإبداعاتهم في ذاكرتنا لأننا اكتشفناهم في مونديال ما. وهناك مباريات، من هذا المونديال أو ذاك، تظل محفورة في حنايا كل عشاق الكرة . يعتبر مونديال إسبانيا 1982 لحظة حميمية في علاقتي بهذه الرياضة. لازلت إلى الآن أعتبره من أجمل المونديالات. كان مونديالا باذخا ومثقلا بالفرجة والأهداف الخرافية واللاعبين الكبار الذين أراهم الآن كفلاسفة كرة. ربما يكون في الأمر بعض الذاتية . لكن لاعبين من عيار مارادونا ، زيكو ، سقراطس.. قلما يتكررون. لاعبون يتوفرون على حس كروي عال يتأسس على قدرة إستثنائية على ضبط ما يجري في رقعة الملعب قبل أن يطلقوا من أقدامهم لآلئ في شكل تمريرات أو أهداف ساحرة.
بالنسبة لإسبانيا كان تنظيم المونديال لحظة هامة في تاريخها المعاصر. كان مؤشرا على تأكيد إنخراطها في مسلسل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي دشنتها النخب الإسبانية منذ منتصف السبعينات. لقد كانت إستضافة تظاهرة بحجم المونديال نوعا من التحدي المتعدد الأبعاد ، خاصة بعد فشل المحاولة الانقلابية التي قادها أحد ضباط الجيش في فبراير 1981.
كذلك شكل مونديال إسبانيا فرصة لبداية خلخلة موازين القوى داخل الكرة العالمية. قبل مباراة الجزائر وألمانيا كان الكل يرجح خروج المنتخب العربي مهزوما، وربما بحصة ثقيلة أمام منتخب كان يعج أيامها بنجوم كبار (رومينغة، برايطنر..). غير أن كل التكهنات كذبتها أقدام بلومي ومادجر وغيرهما. كان فوز الجزائر مفاجأة مذهلة أربكت حسابات الألمان، وجعلتهم يتواطؤون مع النمسا للمرور إلى الدور الثاني.في هذا المونديال أصبح البرازيل فريقي المفضل .أحسست بأسى عميق حين انهزم أمام إيطاليا. لقد وصل السحر البرازيلي، في هذا المونديال، مدى لا يتصور.كان هدف ” إيدر ” في مرمى الفريق السوفياتي واحدا من أجمل الأهداف الخالدة في الربرتوار الكروي العالمي. على الأقل في تقديري.
مونديال المكسيك لسنة 1986 لم يخل بدوره مما ذكرت.أضف إلى ذلك أنه شكل نقلة نوعية على المستوئ التقني. لقد قلب ” مارادونا ” كل المعادلات التقنية السائدة.وأظهر أن اللعب الجماعي ليس دائما الطريق الوحيد لتحقيق الإنتصارات والفوز بالألقاب.فبإمكان لاعب واحد، إذا توفرت لديه المهارات اللازمة،أن يفعل كل شئ. وهو ما فعله ” العلامة ” مارادونا في المكسيك بكل تأكيد.كما أنه لا يمكن أن ننسى أن هذا المونديال شكل لحظة أساسية بالنسبة للكرة الوطنية .فالإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني بمروره إلى الدور الثاني، بعد فوز عريض على نظيره البرتغالي، لم تستطع تشكيلاته المتعاقبة على تجاوزه.
-3-
لماذا تمارس كرة القدم كل هذا التأثير الغريب على الفرد ؟ ولماذا تتحول إلى ما يشبه ” الديانة ” بالنسبة للجماعات كما يقول صديقي الشاعر محمد أنوار محمد. يبدو مهما هنا الاستعانة ببعض المعطيات السوسيولوجية والسيكولوجية التي ربما تسلط الضوء على بعض جوانب وأبعاد هذا التأثير.
تعمل كرة القدم بكل ما فيها من فرجة وانفعالية على توحيد وإدماج الأفراد داخل جماعة معينة في مزيج من التماسك الذي يصل أحيانا حدودا غير متوقعة، وربما غير مفهومة، وليعطي بالتالي إحساسا لذيذا بالإنتماء. نتذكر نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت بتونس قبل سنتين. فرغم انهزام المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي في المباراة النهائية، إلا أنه يصعب إنكار لحظات “الشعور الوطني” التي كانت تذكيها انتصارات المنتخب في النهائيات منذ الدور الأول. فمشاعر الفرح التي رافقت المنتخب حتى بعد هزيمته أمام تونس تقدم مؤشرات على هذا التأثير السيكولوجي التي تمارسه الكرة على الأفراد والجماعات والشعوب.
أعرف صديقين ظلا لفترة طويلة يقاطعان بعضهما البعض بسبب خلاف ما بينهما. وظلت هذه الجفوة بينهما إلى أن كانت نهاية كأس أوروبا بين البارصا وصامبدوريا الإيطالي سنة 1992 . يومها شاهدنا المباراة في أحد مقاهي تطوان. كنا سبعة أو يزيد. لا أتذكر. وبالصدفة جلس الصديقان جنبا إلى جنب وكلاهما كان من محبي البارصا. وبمرور الدقائق كانت المباراة تزداد سخونة إلى أن سجل الهولندي كومان هدف الخلاص للبارصا. وفي لحظة ما من الزمن وجد الصديقان نفسهما يعانقان بعضهما، بشكل عفوي فاجأنا جميعا، لينتهي ما كان بينهما من جفوة . لقد استطاع هدف أن يقوم بما عجزت عنه المساعي الحميدة لرأب الصدع بين صديقين عزيزين.
في البرازيل تشكل كرة القدم مكونا أساسيا في الهوية الثقافية والقومية لهذا البلد. هناك تتمفصل هذه اللعبة مع الاقتصاد والسياسة والإنتماء، وتطال مختلف فضاءات المجال العمومي. من منا لا يتذكر البرازيليات الجميلات وهن يذرفن دموع الحسرة والأسى بعد هدف الأرجنتين القاتل في مرمى البرازيل في مونديال 1990 . في مباريات كأس العالم تنحبس الأنفاس في البرازيل ويتأجج الشعور الوطني . فيصبح الانتصار بمثابة عيد وطني والخسارة بطعم النكبة التي تجرح كبرياء شعب بأسره .
-4-
بعد مونديال إيطاليا 1990 بدأت كرة القدم تعرف تحولات عميقة ارتبطت بمعطيات تقنية واقتصادية وسياسية. فتقنيا أدى تطور الخطط وتعقيدها المتواتر إلى تراجع جانب الفرجة والإبداع. من ناحية أخرى ، فربما يكون من المفارقات الدالة أن مونديال إيطاليا تصادف مع نهاية الحرب الباردة وصعود المفاهيم الليبرالية التي تدور حول أهمية إقتصاد السوق. وهو ما سيأخذ دلالات أخرى بتنظيم الولايات المتحدة، القوة الخارجة منتصرة من حربها الإيديولوجية مع الاتحاد السوفياتي البائد، لمونديال 1994.
في ضوء ذلك ، غدت الكرة أكثر ارتباطا بدواليب الاقتصاد الذي لا يخضع إلا للغة الربح والكسب السريع. غدت الاعتبارات المالية والتجارية تتحكم في المباريات سواء على مستوى البرمجة والتوقيت وحقوق البث التلفزيوني والإشهار. أصبحت الفرق الكبرى (ريال مدريد،البارصا، مانشستريونايتد ، ميلان…) بمثابة إمبراطوريات مالية توازي ميزانياتها ميزانيات دول بحالها. إمبراطوريات تعمل من خلال نظام إداري ، في غاية الاحترافية، على التحكم فيما أصبحت تدره هذه الرياضة من أموال خيالية.أصبح ينظر إلى الكرة كنشاط تجاري لا بد أن يدر أرباحا. ويبدو أن إحتكار مؤسسات إعلامية ضخمة لحقوق البث التلفزيوني، وبالتالي حرمان ملايين البسطاء من متابعة مباريات مونديال ألمانيا البائس، سيؤشر على تحول كرة القدم من لعبة للفقراء إلى لعبة للأغنياء؛ لعبة تتحكم فيها نخبة كروية ضيقة لا يهمها إلا مصالحها.
أضف الى مفضلتك
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-15-10, 08:22 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-15-10, 09:06 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | سيف الدولة كامل | 02-15-10, 09:18 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-15-10, 10:15 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-15-10, 10:20 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | محمد المرتضى حامد | 02-15-10, 10:47 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-15-10, 11:32 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 00:41 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | أسامة خلف الله مصطفى | 02-16-10, 00:46 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 01:32 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 03:49 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 04:17 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Ahmed al Qurashi | 02-16-10, 04:24 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 04:39 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 04:54 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 10:17 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 10:39 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-21-10, 08:14 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 03:59 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 05:33 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 05:41 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-16-10, 11:04 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 01:01 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 03:59 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 04:37 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-17-10, 04:57 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-18-10, 00:40 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-18-10, 04:29 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-18-10, 07:36 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-19-10, 07:48 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-19-10, 09:23 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-20-10, 02:21 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-20-10, 02:31 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-20-10, 04:07 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | abuguta | 02-20-10, 06:34 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | abuguta | 02-20-10, 01:13 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-20-10, 06:41 PM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-21-10, 05:31 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-21-10, 06:06 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-22-10, 00:14 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-22-10, 04:52 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 02-26-10, 00:14 AM |
| Re: صورة من كرنفال ريو دي جانيرو | Osman Musa | 03-21-10, 04:10 PM |
|
| |
Osman Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست