مواضيع توثقية متميزة

مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 12:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2005, 07:07 AM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى (Re: abuarafa)

    جريدة " الفجر الجديد ": صوت ثوار دارفور تنشر تقريرا هاما عن قبائل دارفور وسياسة النظام مع قبائلها العنصرية ضد الزرقة...!؟؟


    جريدة " الفجر الجديد ": صوت ثوار دارفور

    جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

    [email protected]

    الأحد 22 ربيع أول 1426 هـ الموافق الأول من مايو 2005 م

    العدد رقم (21)

    عدد خاص لنشر التقرير الامنى الذي بموجبه

    تم رسم خطة إدارة الحرب في دارفور

    كلمة العدد

    بدء تنفيذ الفتنة التي "لا تنام" ابدآ في دارفور!

    أهدت للجريدة قبل أكثر من سنة أحد الإخوة الأعزاء تقرير أمنى خطير يتناول بالتحليل والتقويم الحرب الدائرة في دارفور ويضع تصوراً لإدارة الحرب ضد قبائل بعينها وليس ثوار دار فور بمنهج تآمري بغيض، وضع في اولوياته ضرب النسيج الاجتماعي في دار فور وخاصة بين القبائل الكبيرة الغير عربية والتي توصمها التقرير بأنها وراء الحرب وذلك بالعمل على تحييد بعضهم مؤقتا بعقد "صفقات" صلح مع القبائل العربية (لأنها هي محور الاهتمام من قبل الدولة والهدف من قبل حاملي السلاح حسب تلميح كاتب التقرير) والانفراد بالأخرى وهزيمتها ومن ثم الالتفات إلى من يليها، وهكذا. ومن المفارقات أن عنوان التقرير هو "السلام في دارفور" ، السلام الذي يأتي ليس بالتفاوض ولكن بالقضاء على بعض القبائل وهزيمتها وإذلالها حتى تأتى طايعة ذليلة، وقد ابتدر كاتب التقرير بآية من الذكر الحكيم.

    لم نعر نحن في الجريدة التقرير حينها الاهتمام الكافي لجملة أسباب منها الآتي:

    1) التقرير يحوي إنطباعات شخصية وتسجيل لمواقف كاتبه (العنصرية) ضد القبائل الغير العربية في دارفور، أكثر منه بحث علمي من شخص مسئول(بمعنى المسئولية) ومحايد يقدم طرحا مدروسا لجهة رسمية (الدولة) لمعالجة قضية بحجم مشكلة دارفور الحالية .

    2) هنالك تناقضات وافتراضات كثيرة في التقرير اثبت الزمن خطأها مثل عدم إخلاص المدعو حسن محمد عبدالله برقو (مسئول الشئون الإفريقية بالمؤتمر الوطني وأمين التوأمة السودانية التشادية) لنظام الإنقاذ وإرجاع أسباب تمرد داؤد بولاد لخلافات شخصية مع بعض رموز الحركة الإسلامية من أبناء دارفور والتحامل الشديد على حكومة تشاد، بأنها هي وراء الثورة ودعمها في دارفور بالإضافة إلى ذكر بعض السياسيين من أبناء الزغاوة باعتبارهم قادة سياسيين لحركة العدل والمساواة وغيرها من الأحكام الكثيرة الخاطئة .

    3) رغم أننا لم نحسن الظن يوما بحكومة الإنقاذ منذ اندلاع الثورة في دارفور، إلا أننا لم نتوقع أبدا من أية حكومة مهما بلغ عدم رشدها أن تتبنى "بالنص" أجندة شيطانية كالتي أظهرها التقرير، كأن تتبنى الدولة مثلا الانفراد والقضاء على قبيلة الزغاوة (لاحظ القبيلة وليس الأفراد المتمردون) ليس لسبب وجيه غير الحقد الأعمى التي يحمله بعض مسئولي الإنقاذ وبعض من يأتمرون بأمرهم في دارفور ضد هذه القبيلة، اعتقادا منهم أن للقبيلة تطلعات سياسية لتكوين دولة خاصة بهم في دارفور وهو أمر ثبت خواءه وعدم صحته إطلاقاً .

    4) وأخيرا كنا نعتقد أن قيادات القبائل التي تضررت من التطهير العرقي بصفة أساسية في دارفور وخاصة من قبيلتي الفور والزغاوة، وبعد المآسي التي مرت بقبائلهم من جراء ممارسات الحلف الشيطاني (الحكومة والجنجويد) لا يمكن أن ينجرفوا إلى تنفيذ مؤامرات الحكومة الدنيئة وبيع مصائر أهلهم بثمن بخس كالذي يظهر الآن من بعض القيادات القبلية في الساحة الدارفورية.

    إلا انه وبعد أكثر من سنة من استلامنا للتقرير المذكور أظهرت القناة السودانية قبل ايام (وكما شاهده الكثيرون) من خلال البرنامج الامنى الخطير للصحفى المعروف، احمد بلال الطيب (في الواجهة) حلقة جمعت قيادات قبلية من دارفور ضم مجموعات من قيادات بعض القبائل العربية التي سكنت غرب جبل مرة ومارست التطهير العرقي ضد قبيلة الفور بمساندة ودعم من الحكومة مع قيادات من قبيلة الفور التي تسكن في نفس المناطق في إطار ما سمي بلجنة "المساعي الحميدة" والتي أوكل قيادتها من قبل الإنقاذ إلى احد أبناء الفور، المدعو/ يوسف بخيت وأحد أبناء عمومة احمد بلال الطيب الذي سكن تلك المنطقة وفارقها قبل أكثر من ثلاث عقود. الغرض من هذا الجمع (المدفوع الأجر) هو لإجراء الصلح بين القبائل العربية في تلك المناطق وقبائل الفور، السكان الأصليين في هذه المناطق والذين يتكدسون الآن في مخيمات النازحين في نيالا وكأس. رغم أن العملية كلها في إطار تنفيذ الحكومة لأخطر حلقات التآمر ضد أهل دارفور ورغم أن ما قيل من قبل المجتمعين لا يخرج من إطار "تحليل" دفع المقدم لقبض "المؤخر" ، إلا أن المرء يمكنه أن يقرأ بعض الصدق في تعبير وجوه المتحدثين وليس أقوالهم. بالنظر في وجوه القيادات العربية تقول أنهم نادمون على مجاراة الحكومة والتسبب في التهجير القسرى لإخوة الجيرة ويستعجلون على سيادة مبدأ "عفا الله ما سلف" حتى تعود المياه إلى مجاريها والعيش في أمان، ليس بإرجاع الأمور إلى سابق عهدها ولكن بالقبول بالأمر الواقع . قراءة وجوه قيادات قبائل الفور والذين أتت معظمها رأسا من مخيمات النازحين إلى الخرطوم والذين كان "الانكسار" واضحا في وجوههم، تقول: أن الأمر لجد صعب، كيف يمكننا إقناع سكان المخيمات للرجوع إلى قراهم الخاوية ومن يضمن لهم الأمن ومن يتكفل بإعادة الحقوق الضائعة (الأنفس التي أزهقت، حرائر الفور اللائي اغتصبن، الاراضى المنزوعة بفعل التطهير العرقي، القرى المحروقة، البساتين التي سويت بالأرض، المال المنهوب...الخ ) ومن ثم من يحاسب الجناة ؟

    ولكن المفارقة الكبرى التي أذهلت كل مشاهد متابع لقضية دارفور الحالية، هي انه لم يتطرق احد من الحضور لدور الحكومة المباشر في هذه المأساة. لم يذكر احد من الحضور عن الأسلحة الثقيلة (الدوشكا المحملة بسيارات اللاند كروزر) والأسلحة الخفيفة التي تم توزيعها على أفراد القبائل العربية في هذه المناطق لممارسة التطهير العرقي، كما لم يذكر احد عن حمم القنابل التي أسقطتها طائرات الهيلوكبتر العسكرية على القرى الآمنة ممهدة بذلك لجحافل الجنجويد لممارسة القتل والاغتصاب وتهجير من تبقى على قيد الحياة إلى معسكرات النازحين.

    ولكن دعنا الآن نطرح أهم سؤال فيما يختص بهذه المسرحية التراجيدية التي يقوم بدور البطولة فيها الرجل العجوز يوسف بخيت، والذي كنا نظن أن أكثر شئ يمكن ان يطلبه من هذه الدنيا الفانية هذه الأيام هو الدعوة من العلى القدير بحسن الخاتمة، والسؤال هو: هل مشكلة دارفور الحالية تتلخص في مشكلة قبلية تنحصر بين العرب والفور في منطقة جبل مرة وهل المشكلة انتهت بعقد الصلح بين هاتين القبيلتين تحت أضواء كميرات برنامج في الواجهة ؟ ما مصير الأغلبية الساحقة من أهلنا الفور الذين فقدوا ذويهم وقراهم وأموالهم في مناطق كبكابية وعين سيرو وكتم وكورما وكل شمال وشرق وغرب الجبل؟ وهل دارفور صارت "حاكورية" للعرب والفور كما ورد في بيان أصدره أبناء قبيلة الفور بالولايات الثلاث قبل أيام ؟ إذا كانت مشكلة دارفور الحالية هي خلاف بين قبيلتين يمكن حلها في جلسة صلح "متلفزة" ، فيحق لنا إذن أن نسأل ، لماذا تبحث الحكومة عن وساطة دول الجوار والمنظمات الإقليمية كالاتحاد الافريقى وتتكبد مشاق السفر جيئة وذهابا إلى ابوجا النيجيرية للتفاوض مع الحركات المسلحة ، وعلى ماذا تتفاوض ؟ وإذا كانت المشكلة يمكن حلها بين قبيلتين فيحق لنا أن نتساءل أيضا عن مصير قبيلة كبرى في دارفور كقبيلة الزغاوة والتي أحرقت كل حاكورتها "دار زغاوة" وتم إفراغها من الناس والأنعام وهجرت من تبقى على قيد الحياة من أهلها إلى تشاد، مع من تتفاوض هذه القبيلة لاسترداد حقوقها ومن ثم العيش في ديارها من جديد في أمان ؟ للإجابة على هذا السؤال تحديدا ولفهم الصورة كاملة للمسرحية التي يقوم بدبلجتها الصحفي احمد بلال الطيب هذه الأيام، ندعو السادة القراء إلى قراءة الفقرتين (ب) و(ت) المنقولتين بالنص من التقرير الامنى المذكور، والذي ننشره كاملا (عدا الصفحة الأخيرة ) مباشرة بعد الفقرتين المذكورتين أدناه ، وهى الفقرات التي اشرنا إليها بال (الأجندة الشيطانية) في صدر هذا التحليل:

    (( ب- فصل وتفكيك التحالف أي تحالف دارفور وذلك بمصالحة الحكومة للفور ثم عقد صلح بين العرب والفور وهنا لابد من أن يفهم العرب أن الصلح مقصود منه عزل الزغاوة وتفكيك التحالف فلابد أن يقابله تضحيات من العرب والمتمثل في التعايش السلمي مع الفور.)

    (( ت - تبني الحكومة لمشروع العفو العام بين العرب والمساليت وهنا يتطلب فهم من العرب للعفو بينهم وبين المساليت لعزل الزغاوة وهذا يعني إنضباطاً وتنازلاً كبيراً من العرب تجاه المساليت وذلك الالتزام بعدم التعدي على المساليت مع اللين الشديد في معالجة الاحتكاكات مع القدرة من العرب لامتصاص استفزازات المساليت على ذمة الأهداف العليا.))

    ملحوظة هامة :

    نلفت نظر القراء أيضا إلى أننا قد تلقينا اصل التقرير (hard copy ) بالفاكس، وقد حاولنا نشره بتصوير ال (scanner ) ـ الماسح الضوئي ـ إلا انه استحال ذلك لعدم وضوح الصورة مما اضطررنا إلى إعادة طباعته من جديد ليتم نشره (soft copy ) كما هو واضح أدناه مع الالتزام بحرفية نصه (حتى مع أخطائه النحوية والمطبعية) ، ونعتذر لعدم نشر الصفحة الأخيرة والتي تحوى اسم كاتبه والجهات الرسمية وبعض الشخصيات التي تم توجيه صورة من التقرير لهم ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام في دار فور

    يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله:

    {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد} صدق الله العظيم

    السودان بلد عربي لا ينكره أحد وعلى قمته قادة إسلاميون وبهذه الإمتزاجة تكون الجنح إلى السلم طبيعية وأمراً من الله والذي أصبح عقيدة بالقرآن الكريم {إن جنحوا إلى السلم فأجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم} .

    إن مبادرة الحكومة إلى وقف الحرب في الجنوب وإحلال السلام بدلاً عنه هي قمة المرونة والحكمة لأنها حرب إهداري ليس فيها غالب ولا مغلوب غير الدمار للسودان وإمكانياته البشرية والاقتصادية والاجتماعية مع الفارق في الموقف حسب العقيدة والمبدأ غير أن السعي للصلح هو طرق باب فيه أصل من أصول النصر والانتصار في ديننا الإسلامي لأن سلاح الحكمة والموعظة الحسنة أمضى من سلاح الاقتتال وإن ينكره الفطرة في بادئ الأمر ولنا في اتفاقية صلـح الحديبية على يد المصطفى عليه السلام حسنة.

    لقد أطل إلينا مشكلة في الغرب تريد أن ترتقي على مستوى حركة الجنوب التي عمرها حوالي عشرون عاماً وتريد أن تستغل سماحة حكومة السودان التي فرشت نمارق السلام للجنوب وغير الجنوب لذا أن السلام في دار فور يمكن أن يكون رغم قصر عمر حركتها وهو عمر لا تتيح فرصة للدراسة والتقييم الكافيان واللازمان للمدخل السليم والكريم في صلحاً مستداماً يكون الإقبال عليه بقناعة الطرفين عليه فقط من باب الطمع في صلح مستدام ومن باب الشفقة للسودان نتقدم بفرز الخيوط في دارفور لعلها تساعد في صناعة الصلح المنشود ولعموم الفائدة نبدأ بالجنوب وتكوينها القبلي لفهم دارفور من خلال الجنوب .

    الجنوب:

    الجنوب به قوميات وقبائل أعظمها قبائل الدينكا والنوير والشلك والتي تشكل الأغلبية في الجنوب وأن هذه القبائل كلها قبائل وسطية حيث ليس لديها إمتدادات دولية ، أما القبائل الطرفية للجنوب هي أقليات لا وزن لها في القرار السياسي ثم يحمد لهذه القبائل الكبيرة ومثقفوها الاعتراف بسودانيهم مهما كان الخلاف مع الحكومة وإن رأوا أنهم قومية تخالف القومية في شمال السودان ، أما من ناحية الديانة تغلب عليهم الدين المسيحي وهو وجه الخلاف مع الشمال ، وأن هذا الإختلاف أو الخلاف خلاف طبيعي من الناحية الدينية لذلك قال تعالى {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} ثم قوله {أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} . لذا لا غرو في مصالحة الجنوب أبداً ويمكن للصلح أن ينجح لأن ليس لهم وطن غير السودان وأن الذين يتدخلون من وراء الستار يتدخلون بإستحياء لأن يدركون هذه الحقائق ويسلمون بها أما الطلبات الكبيرة ذات أهمية أمام المبادئ العليا وليس من هو أنكى من طلبات قريش للرسول (ص) في صلح الحديبية . فالقيمة الأمنية في هذا الجو هو عدم تدويل لقبائل الجنوب مع الإعتراف بسودانيتهم رغم إختلاف قوميتهم .

    ـ دارفور ـ

    يتكون دارفور من القبائل المعروفة لدينا جيداً وهي الفور – العرب – المساليت – الزغاوة – البرتي – الميدوب – القمر – الإرنقا – الجبل – التاما – الفلاتا . وبالإنتشار الجغرافي لهذه القبائل نجد أن القبائل المتداخلة مع دولة أخرى (تشاد) هي قبائل العرب والمساليت والزغاوة حيث لديها حواكير أرضية في تشاد كما لديها حواكير في السودان فإنها لذلك تضعف عندها الوطنية وتقوى حسب مصلحتها في تشاد أو السودان أما قبائل الفور والبرتي والميدوب والقمر فإنها قبائل سودانية وتعتز بسودنتها أما القبائل العربية المستقرة منها مثل التعايشة وبني هلبة والهبانية والرزيقات وبني حسين فهي سودانية لا علاقة لها بتشاد أما القبائل الراحلة مثل الماهرية والجلول والرواشدة وأولاد زيد والجنوب والشطية وغيرها فإنها لها أصول في تشاد غير أنها ترجح المصلحة عن الوطنية أما القمر فإنها عربية لكنها تتميز عن العرب الراحلة والمستقرة حيث تنظر لها القبائل العربية أنها بعيدة عنهم مثلها مثل القبائل غير العربية أما القبائل غير العربية الراطنة تعدها قبيلة عربية بحيث ليس لديها رطن بل تستخدم العربية على أصولها فالقيمة الأمنية لقبائل دارفور هو ما كان سودانية أصلاً ليس لديها جذور أجنبية ومنها ما هو ذا تداخل بين تشاد والسودان .

    ـ التمرد في دارفور ودوافعه ـ

    يرجع التمرد في دارفور إلى حركة الفور التي قادها داؤود بولاد في عام 1991م ولهذه الحركة أبعاد عنصرية وسياسية بالأبعاد العنصرية هي تخوف الفور من هيمنة العرب على دارفور سياسياً وخاصة عبر مؤسسات الإتحاد الإشتراكي والمربوطة بخدمات الحكم الشعبي المحلي ثم ترجمت هذا التخوف إلى حساسية في التعامل بين الفور والعرب الرحل في منطقة جبل مرة والتي تحولت إلى أعمال شبه قبلية في أعوام 1983م والأعوام التي تلتها .

    أما داؤود بولاد هو رجل إسلامي تعرض لمضايقات من قبل الأخوان مثل الأستاذ أحمد قرشي الذي يحظى بدعم وحماية من عضو القيادة التنفيذية للحركة الإسلامية د. علي الحاج محمد أدم ونتيجة هذه المضايقات إنسلخ داؤود بولاد عن الحركة وأراد أن يتوفر لديه إمكانيات لمحاربة علي الحاج محمد والذي كان جزءاً هاماً في السياسة السودانية ولا سيما بدايات الإنقاذ .

    لهذه المواقف إختار داؤود بولاد طريقاً متطرفاً لعلاج مشكلته والتي قيل عنه أنه شق طريقه إلى إسرائيل التي جمعته فيما بعد بجون قرنق ليقود حركة مسلحة ضد حكومة .

    ـ الزغاوة ـ

    الزغاوة قبيلة تتداخل بين السودان وتشاد وهي تنقسم إلى قسمين زغاوة تعترف بسودانيتها وتعتز بها هي الزغاوة طور والذي يشكل إدارة دار قلا كرنوي ، دار طور أمبرو وكينقا دور . أما الزغاوة كوبي وكبقا هما اللذان لديهم أصول تشادية في كل من هربا ومتى جنا وهؤلاء لا يعرفون معنى الوطنية غير ديارهم لأن لهم قدم السبق في القبائل التشادية في التعليم لذلك تعد القبيلة الثانية المتعلمة بعد السارا في تشاد هم الزغاوة كوبى وكبقا ويكفي أن في عام 1966م كان نصر عبدالله برقو خريج في المدارس الأولية ثم تعلم الفرنسية فكان في عام 1966م رئيساً للبرلمان التشادي وأن نصر عبدالله برقو هو عم الزعيم السوداني حسن محمد عبدالله برقو مسؤول الشؤون الإفريقية بالمؤتمر الوطني وأمين التوأمة السودانية التشادية لذلك القيمة الأمنية لهذه الخلفية هي أن زغاوة الحدود ليس لديهم ولاء للسودان إذا إنتقلوا إلى تشاد فإنهم تشاديون وإذا إنتقلوا إلى السودان فإنهم سودانيون وهكذا جنسيتهم حسب مصلحتهم فقط مع تغليب الشعور الوطني التشادي .

    ـ تحالف دارفور ـ

    تحالف دارفور هو إجماع بعض قبائل دارفور والتزاثق فيما بينها للعمل ضد العنصر العربي وتصفيتها عن دارفور لتكون دارفور خالصة للعنصر غير العربي وكان ميلاد هذا التحالف في مارس 1998م بمدينة باهاي التشادية مسقط رأس الرئيس إدريس دبي وكان ميلاد التحالف على يده في ذلك اليوم وحسب المعلومات التي إستقيتها في ذلك الوقت أن القبائل المشتركة في التحالف إلى جانب الزغاوة – الفور – المساليت – الجبل – البرتي – البرقد .

    أسباب تحالف دارفور:

    يرجع أسباب تحالف دارفور إلى زعزعة الوضع الأمني في تشاد وفق تداعيات نتعرض لها لغرض فهم حجم الإشكال .

    لقد إشتركت جوكوني عويدي وحسين هبري في حكومة F.A.N الأولى حيث جوكوني عويدي رئيساً وحسين هبري وزيراً للدفاع غير أن شراكتهم لم تدم طويلاً حيث إختلف حسين هبري ومجموعة إدريس دبي الزغاوي وإدريس مسكين الحجراوي وعبدالقادر كمقي الساراوي وعندئذ إستعان جكوني عويدي رئيس جمهورية تشاد بالقوات الليبية والكوبية ضد قوات وزير الدفاع والتي تكن تألف حرب الطائرات لذلك لجأت مجموعة هبري إلى السودان في مدينة كلبس الحدودية وذلك في عام 1980م في تلك الأثناء إنتهزت الجماهيريةو العربية الليبية إستقلال الرئيس جكوني عويدي والذي وافق الجماهيرية العربية في إقتطاع إقليم أوزو التشادي الغني بالنفط واليورانيوم وضمها للسيادة الليبية مقابل دعم ليبيا العسكري لجكوني عويدي بغية التخلص من عدوه المعارض حسين هبري .

    لقد وقفت منظمة الوحدة الإفريقية بما في ذلك حكومة السودان ومصر وفرنسا كدولة وصاية على تشاد مع المعارض التشادي حسين هبري الذي تم التغلب على جكوني عويدي وتم إستلام السلطة منه في تشاد عام 1983م والذي أصبح فيه هبري رئيساً لتشاد وإدريس دبي قائداً عاماً للقوات التشادية وكان لإدريس دبي تطلعات إكتشفها هبري فتم إعفاءه من القائد العام وتعيينه مستشاراً عسكرياً وتم تعيين حسين جاموس قائداً عاماً للقوات التشادية ولكن تأثر حسين جاموس بأفكار إدريس دبي المتطلع للرئاسة فدبرا إنقلاباً على الرئيس حسين هبري في إبريل رمضان عام 1989م وكان إنقلاباً فاشلاً فهرب المستشار العسكري إدريس دبي والقائد العام للقوات التشادية حسين جاموس إلى السودان ولكن قبل الدخول للحدود السودانية لاحقتهم قوات الرئيس حسين هبري ودارت معركة بين الهاربين وقوات الحكومة التشادية في منطقة أرمنكل الحدودية حيث أصيب فيها القائد العام الهارب وتم أسره أما شريكه المستشار إدريس دبي تمكن من الإنفلات والدخول إلى الأراضي السودانية والوصول إلى منزل الأستاذ إسحق فضل عشر بقرية سربا التابعة لمحلية كلبس الآن ، وأن الأستاذ إسحق فضل عشر زغاوي كوباوي من أسرة السلطان دوسة .

    إختفى إدريس دبي الهارب بمنزل الأستاذ إسحق فضل عشر والذي بدوره تمكن من تداول الأمر مع اللزغاوة بالجنينة حيث تمكنوا من الإتصال بنيالا والذي كان به السيّد حسين دوسة عبدالرحمن رئيس حزب الأمة لإقليم دارفور ودبر أمر سحب إدريس دبي إلى نيالا بواسطة الإشراف المباشر من د. جراح إدريس دوسة عبدالرحمن بعربة الإسعاف حتى لا يتكشف أمر إدريس دبي .

    نعود إلى عام 1980م حينما إنشق وزير الدفاع حسين هبري ولجأ إلى السودان كان رئيس الجمهورية بالسودان هو الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري وأن السودان ونظامه موالياً لأمريكا والذي كان يتزعم المعسكر الغربي وكانت حكومة تشاد والذي يرأسه وقتذاك جكوني عويدي موالياً للجماهيرية العربية الليبية والتي كانت موالياً للمعسكر الشرقي فكان صراع تشاد تمحور إلى صراع بين المعسكرين اللذين تقودهما الدولتان العظميتان أمريكا والإتحاد السوفيتي . وبدخول المعارض حسين هبري إلى تشاد في عام 1982م وأصبح رئيساً لتشاد يعني أنه إنتصر المعسكر الغربي أمريكا في تشاد على عدوها المعسكر الشرقي الإتحاد السوفيتي وليبيا وبذلك أصبحت تشاد صديقة حميمة لأمريكا والسودان .

    في عام 1985م تغير النظام في السودان حيث أبعد الرئيس جعفر محمد نميري عن سدة الحكم وأنه كان صديقاً حميماً لأمريكا وخلفه حكومة الإنتفاضة ثم حكومة الأحزاب برئاسة السيّد الصادق المهدي والذي محسوب على المعسكر الشرقي ضد المعسكر الغربي فكانت هناك نوع من التحفظ في التعامل بين أمريكا والسودان .

    بلجوء إدريس دبي إلى السودان في عام 1989م كمعارض للرئيس حسين هبري الموالي للغرب حيث سرعان ما تبنته حكومة السودان كمعارض للرئيس حسين هبري وبذلك أصبح المعارض إدريس دبي محسوب على السودان والذي كان محسوباً على المعسكر الشرقي .

    لقد حظيت تشاد بإهتمام أمريكا لأنها أصبحت دولة محور إستراتيجي لأمريكا لسببن هما:

    1- تعد أمريكا أن السودان دولة أصولية تتنامى فيها المد الإسلامي لذلك يأتي إهتمامها بتشاد لوقف المد الإسلامي المنبعث من السودان إلى غرب إفريقيا .

    2- تعد أمريكا الجماهيرية العربية دولة محور شرقي تحادد تشاد من الناحية الشمالية لذلك يأتي إهتمام أمريكا بتشاد لوقف التمدد الشرقي في إفريقيا عبر الجماهيرية .

    لهذين السببين كان إهتمام أمريكا بتشاد كبيراً فكان الدعم العسكري لهبري من أمريكا دعماً متواصلاً إضافة إلى دعم المعارضة الليبية في تشاد والتي تبنتها أمريكا لذلك تعد تشاد بإمكانياتها العسكرية أمريكا الدولة العظمى .

    ـ المعارضة التشادية بقيادة إدريس دبي 1989 – 1990م ـ

    لقد إلتقت دول المعسكر الشرقي والمحسوبون عليها حول المعارض التشادي إدريس دبي وخاصة السودان الأصولي وليبيا والعراق وكثيؤاً من الدول العربية ثم الإتحاد السوفيتي ودعم المعارضة التشادية بإمكانيات لهزيمة أمريكا في تشاد .

    كذلك إلتفت قبيلة الزغاوة حول إدريس دبي المعارض كزغاوي فقط دون مراعاة لموقفه أو مبدأه مقابل وعود كبيرة وعد بها إدريس دبي الزغاوة في حالة إنتصاره على حسين هبري مثل تقليد المناصب الدستورية في تشاد ثم ممارسة التجارة دون حسيب أو رقيب ولغيرها من الوعود تكالب الزغاوة من كل حدب وصوب متبرعون بأنفسهم وأموالهم لإدريس دبي بغية إستلام السلطة في تشاد لهذا كان أثره في قصر زمن تنظيم إدريس دبي لمعارضته والذي تمكن من هزيمة هبري وأمريكا لإستلام السلطة في تشاد في 11/1990م وأن إلتفاف الزغاوة حول إدريس دبي بغض النظر عن كونهم زغاوة سودانية أو زغاوة تشادية ولها قيمتها الأمنية فيما يلي .

    بعد إستلام إدريس دبي للسلطة في تشاد إذ أنه صدق وأوفى ما وعد الزغاوة عليه حينما كان معارضاً حيث تقلد الزغاوة على الفور المناصب الدستورية في تشاد بشهادة كفاءة زغاوي القبيلة وتفتحت للزغاوة أسباب الغنى حسب المزاج سلباً ونهباً وإحتيالاً بإسم الحكومة التشادية والمسؤولية ثم تفتحت لهم أفاق جديدة للإنفتاح الخارجي في كافة المجالات التجارية والتعليمية والسياسية فالقيمة الأمنية لهذه هي إيمان الزغاوة بأن من أراد أن يعيش سيّداً عليه بالسلطة لأنه أقرب لتحقيق الأهداف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية .

    ** إشارة هامة جداً ** أن القيمة الأمنية

    إنتصار المعارضة الزغاوية بقيادة إدريس دبي في عام 11/1990م على أمريكا في شخص الرئيس هبري هو المكسب المعنوي التي إكتسبها قبيلة الزغاوة وأغرست في نفوس الزغاوة شعوراً بأن الزغاوة هم الشعب الذي لا يقهر أبداً وهذه من الأسباب التي جعلت تفكر في أن للزغاوة يمكن أن تكون لهم دولتهم الخاصة بهم ويمكن أن يهزموا أي دولة كما هزموا أمريكا في شخص حسين هبري وهذا أخطر شعور يهدد أمن السودان

    إقليم أوزو ومساهمته في إبراز فكرة دولة الزغاوة إلى حيث الواقع

    إن إقليم أوزو إقليم تشادي حسب القانون والأعراف الدولية حيث تم رهنه بواسطة الرئيس جكوني عويدي للجماهيرية الليبية العربية مقابل دعمه دعماً عسكرياً للتخلص من معارضة هبري وبذاك الرهن تحولت أوزو إلى السيادة الليبية وتمكنت ليبيا من إجراء تنقيب البترول فيه كما أنه إقليم غني باليورانيوم ، وعندما تمكن إدريس دبي من إستلام السلطة في تشاد تقدم بشكوى لدى محمكة العدل الدولية يطالب فيها بسيادة تشاد على إقليم أوزو وفق القانون والأعراف الدولية ولقد حكمت محمكة العدل الدولية بسيادة تشاد على إقليم أوزو وفق القانون والأعراف الدولية ولقد إعتبرت الجماهيرية العربية الليبية هذا الحكم هزيمة لها أمام المجتمع الدولي ثم خسارتها المادية نظير التنقيب ، ولحفظ ماء وجه الجماهيرية أمام المجتمع الدولي إذ سعت الجماهيرية إلى خلق معارضة مما جعلها معارضة قوية جداً أمام حكومة إدريس دبي فظن الزغاوة أن عرشهم في تشاد مهدد بالسقوط لذا هذه المعارضة القرعانية هي التي دعت الزغاوة إلى إبراز فكرة دولتهم إلى حيث الواقع .

    القيمة الأمنية:- أحد الدوافع الأسياسية إلى فكرة تكوين دولة الزغاوة في دارفور في حالة فقدان دولتهم في تشاد .

    تحالف دارفور:-

    عندما أحست قبيلة الزغاوة أن عرشها مهدد بالسقوط في تشاد إستغلت مسألة حرب الفور مع العرب ثم حرب المساليت مع العرب كما إستغلت معلومة تفيد بأن هناك ملف سري فيه مكاتبات عن دارفور بوزارة الدفاع مدعين أن تلك المكاتبات فيها تآمر الجلابة (العرب) على دارفور . إستغلت الزغاوة تلك لتأليب قبائل دارفور غير العربية ضد العنصر العربي في دارفور خافية أهدافها الأساسية وهي تكوين دولة الزغاوة الكبرى وبناءاً على ذلك دعت قبيلة الزغاوة إلى مؤتمر عام ضم فيه كل قبائل دارفور عدا القبائل العربية والقمر وذلك في مارس 1998م بمدينة بهاي مسقط رأس إدريس دبي وتمت رعاية الرئيس إدريس دبي تحت شعار محاربة العنصر العربي وكل ما هو منسوب إليه من أنظمة ومؤسسات والتي تحولت فيما بعد إلى معارضة الحكومة بإعتبار أن على رأس مؤسساتها الرئاسية والدستورية عرب وهذا ما يجمع تحالف دارفور مع الجيش الشعبي لتحرير السودان .

    ـ الأبعاد الدولية لحركة دارفور ـ

    لم يكن لحركة دارفور أبعاد دولية غير الدول التي تدعم الجيش الشعبي لتحرير السودان ولكن لنشاط قبيلة الزغاوة تمكنت من إيجاد موطئ قدم في ألمانيا وأصبحت تدير أعمالها أي أعمال المعارضة من ألمانيا ولكن لا أدري هل بعلم ودعم ألماني أم عملاً سرياً في ألمانيا .

    تشاد:-

    المعارضة الزغاوية هي معارضة تختلف عن المعارضة الفوراية في الأهداف وان تخفت تحت تحالف دارفور بمسميات مختلفة ـ الحركة الشعبية لتحرير السودان أو حركة العدل والمساواة أو الهيئة الشعبية لتنمية وادي هور أو مؤسسة التوأمة بين الخرطوم وأنجمينا بزعامة حسن عبدالله برقة كلها ما هي إلا مسميات للمعارضة الزغاوية هدفها الأساسي حماية إدريس دبي وسيادة الزغاوة في تشاد بتكوين جيوب آمنة في السودان لأي طارئ يحدث وكل ذلك برعاية تشاد ، فالقيمة الأمنية أن ما يجري في المعارضة الزغاوية هو عمل تشادي بحت إختار ساتراً جيّداً وهي المعارضة السودانية للعمل ضد السودان .

    العلاقة بين جناحي التمرد الزغاوية ـ جناح حركة تحرير السودان جناح دارفور وحركة العدل والمساواة

    لقد أسلفنا في بداية البحث أن الزغاوة تنقسم إلى قسمين ذات أصول سودانية مثل القلا وطور والكيتنقا وذات الأصول السودانية التشادية الكوبي والكبقا والبديات .

    لقد كانت المعارضة في البداية تم تأسيسها بواسطة ذات الأصول السودانية التشادية المشتركة وتحملت مسؤولية إستقطاب ذات الجذور السودانية لتكوين معارضة موحدة ولقد أفلحت بعض الشئ حينما نشطت حملات النهب والنهب المضاد بين العرب والزغاوة في منطقة كرنوي طور وقلا ودارت معارك بينها وبين القوات المسلحة في كل من كتم وديسة ومشارف مسبط وفي أبوقمرة وأبوجداد والنعيم وكهلي نتيجة لهذه المعارك التي خسرت فيها الزغاوة طور وأدركت أنه إذا إستمرت المعارك على هذه الوتيرة سوف تهدد قبيلتي الزغاوة طور وكيتنقا والقلا بالإنقراض فمحافظةً لما تبقى من أنصارهم على الحياة وحفظ جنسهم من الإنقراض لذا لجأت المعارضة إلى عرض وساطة للصلح مع الحكومة بدءاً بوالي شمال دارفور عبروسيط إبتعثه أحد أبناء أدم دوسة ومعه شخص ثاني ثم تحولت إلى تشاد لتتبنى الوساطة دولة تشاد = القيمة الأمنية = أن الزغاوة أو حركة الزغاوة المسماة بالحركة الشعبية أدركت أنها مهزومة لذلك لجأت إلى طلب الصلح مكروهاً بقوة الهزيمة وبقناعة الوسيلة إلى البقاء وهو الصلح المطلوب .

    حركة العدالة والمساواة الزغاوية:-

    أن حركة العدالة والمساواة وهي مثملة في الزغاوة كوبي وكبقا وبديات وهم مؤسسوا فكرة دولة الزغاوة والتي تحولت إلى المعارضة السودانية ثم إنشقت عن المعارضة الزغاوية لتخصص لنفسها إسم حركة العدل والمساواة وأن هذه المجموعة هي التي لها جذور تشادية وليس لديها حس وطني سوداني وأن هذه الحركة يقودها قادة تشاديون أمثال نامتوتا جربو ودوسة دبي وإسحق ديار والعقيد أبكر والطاهر من القادة العسكريون ، أما القادة السياسيون د. خليل إبراهيم ـ سليمان جاموس ـ أدم طاهر حمدون من الكوبي مرة _ بحر الدين بشر أحمد ـ محمد بشر أحمد ـ بحر الطاهر أحمد ـ يوسف محمد نورين برقو وآخرون كثيرون .

    بحكم أن هذه المجموعة كانت تعمل بالمشاركة مع القادة التشاديون كان عملهم بصورة محمكة حيث غالباً ما تكون تحت مظلة العمل العسكري التشادي وبدعم عسكري مباشر سواء كان بالعتاد العسكري والأنشطة المصاحبة لها لذلك كانت دورها مع حركة تحرير السودان والذي يقودها عبدالله أبكر ومني أركري مناي مشاركة ضعيفة جداً رغم وحدة جسمهم ولم يدخل حركة العدل والمساواة في معركة واحدة فاصلة مع حكومة السودان بل أنها حققت كثير من الإنتصارات على جيش حكومة السودان سواء كان في هجومات طينة الكتكررة وهجومات كلبس فالقيمة الأمنية: هي إعتقادها أن جيش حكومة السودان جيش جبان ولم يستطع الثبات في المعارك ثم إعتقادها بأنها مازالت في موقف تمكنها من الإستمرار في خطة تكوين دولة الزغاوة بل أنها كأنها تتفوق على حكومة السودان عسكرياً وهذا يفقد شعور الندية والمساواة في طاولة المفاوضات بأنها هي الأقوى والحكومة هي الضعيفة وبالتالي مفاوضاتها تعتبرها من منطلق القوة .

    ـ عرب دارفور وأثرها في حفظ التوازن القبلي في دارفور ـ

    العرب هم المستهدفون في المقام الأول بحيث أن أذا وافقت الحكومة على تجريد العرب عن السلاح ثم الإنقلاب عليهم لتخلت المعارضة عن كل أهدافها وبرامجها ووقعت الصلح في نفس اللحظة وذلك لما تكنها المعارضة من حسد وحقد وكراهية العنصر العربي بإعتبار أنه المهدد الأساسي للعنصر غير العربي ولاسيما في مجال التنافس السياسي والإقتصادي مع النظرة الدونية إلى العرب بأنه الدخيل المهيمن وأن العرب يعرفون هذا الدور ويبادلون العنصر غير العربي نفس الشعور ولاسيما الزغاوة لذلك يعتبر العرب الثقل المرجح في صراع دارفور غير أن هناك ثمة عيوب ينتاب العرب في تصرفاتهم تضعف الدور المنشود والذي ينبغي أن تلعبه العرب في حلبة الصراع على مستوى دارفور ثم على مستوى السياسة الدولية في السودان أو تشاد وتتلخص هذه العيوب في الآتي:

    1- تغلب الجهل في تصرفات العرب إزاء أمر الصراع وهذا الجهل يفقد أولاً عنصر الإنضباط التي تتطلبها المرحلة في وسط العرب وهذا الفارق بين طرفي الإستهداف العرب والزغاوة لأن الزغاوة بوعيهم وفهمهم لبرنامجهم وأهدافهم أكثر إنضباطاً وحزماً وهي التي دفعت بهم إلى مرحلة مواجهة الدولة كالسودان .

    2- تتغلب عن العرب جانب المصلحة الشخصية عن المصالح العامة لذلك حتى في زخم العمل الجماعي والتي تتطلب تجرداً كاملاً عن المصلحة الخاصة يتحين العربي مصلحته الخاصة فيها وترجيحها على المصلحة العامة مثلاً حماية الأخ في القتال أو أخي القتال حماية مفروضة فرض عين لكل مقاتل وأي تجاوز تعتبر خيانة وذلك لحفظ روح الجماعة في القتال ثم الإطمئنان على وحدة الصف هذا الشعور ينعدم عند العرب مثلاً إذا كانت هناك عدو أسقطه أحد العرب وتحرك عربي آخر إلى موقع العدو الساقط ليغتنمه فإن العربي الأول والذي تمكن من إسقاط العدو يعتبر الغنيمة ملكه وبهذا الإعتبار يتخلى عن تكليفه القتالي وبقاتل أخيه العربي وأخيه في القتال حرصاً على الغنيمة وفي سبيل هذا يمكن للعربي أن يقتل عدداً من أخوانه الذين يريدون غنيمة العدو هذا من جانب أما من الجانب الآخر إذا كان هناك تحرك عربي لمواجهة العدو وصادف مجموعة عرب مصلحتهم المادية قبل مواجهة العدو فإنهم أي المجموعة يمكن أن تكتفي بتلك المصلحة وتتخلى عن المواجهة والتي لم تكن في حسبان القيادة المنظمة للتحرك وهذا خزلاناً للقيادة هذه المظاهر لها قيمتها في الصف القتالي وبالمقارنة نجد أنها تنعدم في الطرف الآخر الزغاوة .

    3- أيضاً نجد أن للعرب بطون ولكنها متشاكسة فيما بينها كل لا يحترم الأخر بل لا يعترفون بالأسس التنظيمية ولا يعترفون بالقيادة الموحدة ولا يعترفون بالتفاوت في الأدوار مما يفقد عامل الطاعة في الصف القتالي وهذا ينعدم في الطرف الآخر حيث عدم الإنشغال بالمصلحة الخاصة والطاعة العمياء للتوجيهات العليا .

    القيمة الأمنية:- هي أن الإنضباط وسيلة إلى التعلم وتطوير الأسلوب القتالي وبهذا أن العرب تقليديون في تصرفاتهم والزغاوة مستحدثون متجددون في وسائل القتال أما من ناحية الثبات والبلاء في المعارك فإن العرب يتفوقون على الزغاوة والتي لا ثبات ولا بلاء لهم في المعارك ثم هناك فارق في الرماية التي تجيدها العرب أكثر من غيرهم حسب التجارب .

    ـ أسس التي ينبني عليها السلام العادل في دارفور ـ

    1. الإعتراف الكامل بالسودان وطناً وللكل حق العيش الكريم فيه .

    2. الإعتراف بالسيادة السودانية على جميع المواطنين بإعتبارها الراعي والمواطنون رعية تتساوى عندهم الحقوق والواجبات .

    3. التخلص والتجريد التام للحكومة من كل من لا علاقة له بالسودان أو الإنتماء المزدوج بحيث أما سوداني مكرم أما غير سوداني .

    4. تمسك حكومة السودان بالحدود الجغرافية وإقرار مبدأ عدم الإعتراف بالتداخل القبلي بين الدول حسماً للإزدواج (زغاوة تشاد ـ سوادانيون وزغاوة سودان ـ تشاديون) .

    ـ الشروط التي يجب توفرها لإحلال السلام في دارفور ـ

    1- لابد من إلحاق الهزيمة بكل الفصائل المحاربة للحكومة كالتي حدثت لحركة تحرير السودان جناح عبدالله أبكر ليتحقق صفة التفاوض من مركز القوى للحكومة وليس للمعارضة .

    2- إبعاد تشاد إبعاداً كاملاً عن شئون السودان الداخلية حتى لا تفرض على نفسها أمر حماية الزغاوة بالسودان في السودان .

    3- ضرورة الفصل بين حركة تحرير السودان بإعتبار أنها سودانية وحركة العدل والمساواة بإعتبار أنها عميلة في السودان .

    4- إستشعار تشاد بتفوق حكومة السودان عليها حتى لا تعتبر مواقف السودان تجاهها ضعف مع الحكومة .

    5- إستشعار حكومة السودان بفوقيتها على الأجنحة المتمردة حتى لا يزرع في نفسهم الندية والتساوي مع الحكومة في طاولة المفاوضات والذي لا يتأتى إلا بالهزيمة للزغاوة وبسط هيبة الدولة بأي ثمن على حدودنا الغربية .

    ـ المعوقات في طريق إحلال السلام في دارفور ـ

    1- الغرور:-

    إن الغرور الذي أصيبت به قبيلة الزغاوة عبر تاريخها مراعاة إلى عدم واقعيتها وتجردها للنظر إلى ضرورة إحلال السلام والتعايش السلمي بينها وبين الحكومة مالم تضمن موقفاً متفرداً تجعلها سيد دارفور حتى ولو على حساب أهالي دارفور جميعاً .

    2- الندية:-

    أيضاً من خلال التجارب أن الزغاوة التشاديون والجزء السوداني المحسوب عليها تنظر إلى حكومة السودان نظرة الندية ينبغي أن تكون لها كلمة في السياسة السودانية وهذا الشعور عائق حقيقي في مسألة المفاوضات بحيث تدعي مقاماً ليس مقامها أبداً وفي كل ذلك تحاول أن تمرر الأجندة الخفية التي تجعل من تشاد وصاية على السودان وكرت ضغط لتمرير كثير من مصالح تشاد في السودان على حساب السودان وأهل دارفور .

    3- الإختراق:-

    تمكنت تشاد من أن تخترق السودان عبر الشخصيات والمؤسسات نذكر منها نشاط الأستاذ حسن محمد عبدالله برقو الذي يعمل من داخل أجهزة المؤتمر الوطني ولكنه في الواقع سفير ظل للحكومة التشادية مهمته إجراء اللوبي حول أجهزة إتخاذ القرار على قرار اللوبي اليهودي والتي لها خطورتها على السيادة السودانية .

    4- تشاد:-

    هي دولة الظل للزغاوة ودائماً تريد أن تستغل الزغاوة لتحقيق مصالحها في السودان مثلاً القائد محمد دريو قائد سلاح الدرك التشادي وبحكم أنه زغاوي زج به في لجنة المفاوضات السودانية والحركة في محادثات أبشي ثم مشاركة قادة تشاد وفي معركة أو إجتياح المعركة لكلبس حيث إشترك من القادة التشاديون في المعركة بإسم المعارضة الآتية أسماءهم:

    1- إسحق ديار عقيد قائد ميداني لحرس الحدود القطاع الشرقي .

    2- حسن جربو عقيد قائد القطاع الشرقي لجمهورية تشاد

    3- سليمان جنقور رائد في القوات التشادية وأنه مات في أرض المعركة داخل كلبس في 4/10 ودفن بكيراي التشادية وأقيم مأتمه بقرية يابسة التشادية شمال غرب كلبس على بعد 16 كيلو متر .

    4- محمد جمال رائد قائد ميداني للحدود الشرقية والمشرف على المعارضة ومسؤول الإمداد العسكري للمعارضة .

    5- عبدالله صبيرو رائد شرطة يشارك محمد جمال في جميع مهامه بالحدود منذ تأسيس المعارضة في 1998م حتى تاريخه .

    6- محمد أبكر كردة م ـ أ الإستخبارات التشادية مسؤول الإستخبارات ويشارك محمد جمال وعبدالله صبيرو في كل مهامهم منذ التأسيس حتى تاريخ اليوم .

    7- حسن دركلا قائد ميداني وقائد العمليات داخل السودان منذ عام 1998م حتى تاريخه .

    8- عبدالرحمن القرعاني م ـ أ جاسوس على حامية كلبس وجميع التحركات بكلبس بإعتباره أنها منطقة عدو لحركة الزغاوة وذلك تحت ستار قبيلته القرعان التي ليس لديها عداء مع القمر ثم دليل الزغاوة للعلاج الطبيعي بواسطة العرافة مربومة بكلبس .

    9- محمد علي مسؤوول الأمن التشادي بكبري ـ كلبس .

    كل هؤلاء القادة والضباط إشتركوا في إجتياح مدينة كلبس في 4/10/2003م جنباً إلى جنب المعارضة السودانية كما أن حامية كلبس تعرضت لإطلاق النار مباشرةً من حامية كيراي كل هذه تحت ستار المعارضة السودانية لذلك تشاد تعمل بوجهين وجه طيب أبيض مسامح تدعي الحرص على مصلحة السودان وهذا الوجه فوقي مع الرئيس عمر حسن أحمد البشير ، ووجه قبيح تترصد بالسودان وسيادته ونظامه حتى يكون السودان إمتداد طبيعي للسيادة التشادية على السودان كما لها الآن السيادة على إفريقيا الوسطى بعد الإنقلاب الأخير وتعيين تشادي المولد الأصل نائباً لرئيس وزراء إفريقيا الوسطى فلا بد من فهم الدور التشادي جيداً حتى لا تؤخذ على حين غرة .

    العرب في طاولة المفاوضات:-

    إن مصلحة العرب هو عكس مصلحة الزغاوة والصلح يعني تنازل الطرفين إلى أمراً وسطاً يجمع المتنازعون وأن أية مصلحة للزغاوة أو للحركة هي ضرر أو ضد مصالح العرب ورغم عيوب العرب إلا أنها قوة ضاربة لا يستهان بها نعتقد أن السلام من منطلق الندية لا يقوم أبداً في دارفور مالم تشارك العرب كعرب في محور الصراع وإلا عمل لايجد القبول والإستدامة في السودان ودارفور ثم لابد من دراسة تفصيلية لنجد أين مصلحة السودان في الضباب القبلي بدارفور .

    ـ وجهات نظر شخصي ـ

    أ‌- لإحلال السلام في دارفور يتطلب قفل أحد الجبهات والتي نحسب أنه الأقرب والأقل خطورة هي جبهة جنوب السودان للإعتبارات التي ذكرناها آنفاً حتى تتكامل الجهود لهزيمة تشاد في شخص المعارضة السودانية الزغاوية ومن ثمة الدعوة للصلح يأتي من بعد الإعتراف بحكومة السودان وسيادتها والقيمة الأمنية هي صناعة السلام تكون من خلال خوف قبيلة الزغاوة من عواقب حمل السلاح وإلا سيكون سلاماً صورياً تتجدد في اليوم التالي للحرب .

    ب‌- فصل وتفكيك التحالف أي تحالف دارفور وذلك بمصالحة الحكومة للفور ثم عقد صلح بين العرب والفور وهنا لابد من أن يفهم العرب أن الصلح مقصود منه عزل الزغاوة وتفكيك التحالف فلابد أن يقابله تضحيات من العرب والمتمثل في التعايش السلمي مع الفور .

    ت‌- تبني الحكومة لمشروع العفو العام بين العرب والمساليت وهنا يتطلب فهم من العرب للعفو بينهم وبين المساليت لعزل الزغاوة وهذا يعني إنضباطاً وتنازلاً كبيراً من العرب تجاه المساليت وذلك الإلتزام بعدم التعدي على المساليت مع اللين الشديد في معالجة الإحتكاكات مع القدرة من العرب لإمتصاص إستفزازات المساليت على ذمة الأهداف العليا .

    ث‌- إستمرار الحكومة في معالجات قضايا البنية التحتية لدارفور وذلك لسحب البساط من تحت أقدام الذين يزعمون بظلم دارفور .

    ج‌- تنشيط الخطاب السياسي ورعاية الحكومة للمظاهر الإجتماعية بين ربوع دارفور .

    ح‌- إعادة النظر في القادة السياسيين من أبناء دارفور على مستوى الإتحادي والولائي للإطمئنان إلى مواقفهم وذلك بناءاً على قول حسن محمد برقو أمام إتحاد طلاب دارفور حينما سئل عن إتفاقية أبشي حيث قال بالحرف الواحد للطلاب "نحن أدرى بمصلحتكم ومصلحة دارفور حيث أننا أجبرنا الطرف الآخر على توقيع الإتفاقية ولعلمكم إذا تأخرت إتفاقية وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة لفقدنا الحياة في دار زغاوة وأنهم أهلنا واجب علينا حمايتهم " ـ إنتهى
                  

العنوان الكاتب Date
مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-08-05, 05:01 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-08-05, 05:02 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى عبدالماجد فرح يوسف04-17-05, 10:37 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Kobista04-08-05, 05:25 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-08-05, 06:04 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-08-05, 06:23 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-10-05, 09:13 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-10-05, 09:15 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى خالد عويس04-10-05, 09:26 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-10-05, 09:43 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى lana mahdi04-10-05, 03:50 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى ahmed haneen04-11-05, 03:13 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى عثمان حسن الزبير04-11-05, 03:27 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-11-05, 06:42 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-11-05, 11:12 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى فيصل عثمان الحسن04-11-05, 12:44 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-11-05, 11:15 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-11-05, 11:17 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Mohamed Suleiman04-11-05, 10:03 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-12-05, 11:04 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-12-05, 11:05 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-12-05, 11:58 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-12-05, 12:12 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-12-05, 12:21 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Yasir Elsharif04-13-05, 02:34 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-13-05, 06:22 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-13-05, 06:24 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-14-05, 06:16 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-15-05, 07:20 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-15-05, 07:25 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-16-05, 05:29 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-16-05, 05:32 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-17-05, 10:05 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-18-05, 03:39 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-18-05, 03:53 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-18-05, 03:58 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-18-05, 04:00 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-18-05, 04:02 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-18-05, 04:04 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-19-05, 07:45 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-19-05, 07:46 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-19-05, 07:48 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى عبدالماجد فرح يوسف04-19-05, 01:54 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 00:38 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 01:15 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 01:17 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 01:20 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 01:21 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 07:10 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 07:11 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 07:12 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 07:16 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-20-05, 07:16 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Sabri Elshareef04-20-05, 08:14 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Kobista04-20-05, 10:09 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:29 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:32 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:33 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:38 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:40 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:41 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-21-05, 07:46 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-22-05, 07:15 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-22-05, 07:17 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-23-05, 06:38 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-23-05, 06:44 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-24-05, 03:01 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-24-05, 03:04 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-29-05, 07:14 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-29-05, 07:17 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-29-05, 07:21 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa04-29-05, 07:23 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى محمد احمد النور04-29-05, 07:22 PM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-01-05, 11:09 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-01-05, 11:14 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-01-05, 11:20 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-03-05, 06:02 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-03-05, 06:08 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-05-05, 01:18 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-05-05, 07:07 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-06-05, 05:15 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-08-05, 08:39 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-08-05, 08:41 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-08-05, 08:43 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-10-05, 06:30 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-10-05, 06:33 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Tragie Mustafa05-10-05, 07:01 AM
      Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Tragie Mustafa05-10-05, 08:55 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-11-05, 05:11 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-11-05, 05:35 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-12-05, 02:02 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-12-05, 02:04 AM
    Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى Tragie Mustafa05-12-05, 03:35 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-13-05, 10:45 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-13-05, 10:47 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-13-05, 10:49 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-13-05, 10:50 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-15-05, 02:51 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-15-05, 02:54 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-15-05, 02:55 AM
  Re: مرحبا بمحاكمات الانقاذين فى لاهاى abuarafa05-15-05, 02:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de