مواضيع توثقية متميزة

مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيوعى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 06:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2003, 10:57 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو (Re: WadalBalad)

    الإخوة الأعزاء

    التحية والود

    بعد أسبوعين من النقاش الجاد أحاول فى الفقرات التلية تلخيص الآراء التى وردت فى ردود الإخوة ومداخلاتهم وذلك من خلال مقتطفات من ردودهم تمثل رحيق أفكارهم حول موضوع الحلقة, وقبل أن أفعل ذلك أود صادقاً أن أتوجه بالشكر والعرفان لكل من شارك معنا سواءً بالرأى أو التعليق أو القراءة إذ أن هذا البورد يمثل قبل كل هذا وذاك مرفقاً للتعلم والتثقف وميداناً لممارسة ديمقراطية الرأى والحوار الهادف, ونتمنى أن نرى المزيد من أهل الرأى والمنتسبين إلى المواضيع التى نطرحها أن يكونوا بيننا دائماً لكى نتعلم منهم, وكما قلنا سابقاً فإن فوق كل ذى علم عليم

    نكتب إسم المشارك أو المشاركة أولاً ثم نورد خلاصة تلك المشاركة

    الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد: (من خلال مقابلة صحفية معها) بجريدة البيان:--
    القضية أن الصراع أبان الحرب الباردة اتخذ منحى ربطت فيه القوى المعادية للشيوعية الفكرة بالعداء للدين لذلك أصبحت هذه المسألة تمثل عائقا نفسيا أمام الحزب جماهيريا بالصورة المثلى، مثلا نجد أن العمال في مدينة عطبرة يقومون بالتصويت لصالح الشيوعيين في نقابة السكة الحديد لانهم يعلمون تماماً اننا ندافع عن مصالحهم بينما يحرموننا من نفس الامتياز في الانتخابات البرلمانية .

    هناك العشرات من طلاب المدارس والجامعات اصبحوا يتقدمون الآن، وفي هذه الظروف القاسية، بطلبات للانضمام للحزب الشيوعي السوداني لذلك نحن نقول باننا ( ناس بكرة)


    عادل عبدالعاطى:
    بالرغم من هذه النجاحات الكبيرة فقد ظل الحزب الشيوعي السوداني حزبا سياسيا ضعيفا في مجتمع تقليدي موزع الولاء بين حزبين سياسين طائفيين كبيرين هما حزب الامة الذي يمثل طائفة الانصار والحزب الاتحادي اليمقراطي الذي يمثل طائفة الختمية

    الفكر الماركسى ؛ والذى كان يفترض ان يكون منهجا للبحث؛ تحول الى شرط انتساب للحزب؛ والى منظومة افكار جامدة؛ والى بضع شعارات لم تجر سودنتها؛ او لم يتم معالجة علاقتها بالواقع؛ وفى ظل سيادة الستالينية والجمود على الفكر الماركسى ( اللينينى) عالميا ومحليا ؛ فان الاطار الفكرى الذى اتى به الحزب قد تحول من ايجابية الى سلبية؛ ومن مصدر اشعاع وتجديد؛ تحول الى كابح؛ او قل عصابة سوداء؛ تمنع رؤية الجديد

    بنية الحزب التنظيمية المركزية على النمط اللينينى فقد افلحت فى ضمان بقاء الحزب رغم الضربات والانتكاسات؛ الا انها قد عاقت نمو الحزب؛ وعطلت انفتاحه نحو الجماهير؛ فاتسعت الهوة ما بين نفوذ الحزب الادبى والسياسى؛ وقدرته على التاثير فى الاحداث وصنعها من جهة؛ وبين حجمه العددى البسيط وتاييده الجماهيرى الضيق من الجهةالاخرى

    تحول الحزب عبر السنين؛ ونتيجة للمركزية؛ وسيادة اساليب العمل السرى؛ وعقلية حزب الكادر؛ الى ان يصبح حزب القيادات الابدية؛ فالقائد اما ان يقتل؛ او يفصل؛ او يموت!! الامر الذى افقد هذه القيادات حيويتها؛ وديمقراطيتها؛ وشرعيتها

    هل الحزب الشيوعي مستعد للقيام بعملية دمقرطة شاملة لمؤسساته و أطره القيادية؟ هذا الأمر الحتمي؛ الذي يفترض أن تقوم به كل الأطراف الراغبة في بناء بديل ديمقراطي حقيقي؛ والذي ينبغي أن يكون شرطا لانضمام أي طرف لهذا التحالف البديل؛ وشعارا مطروحا يتوجه به هذا الحلف لتجديد الحياة السياسية السودانية؛ والتزاما ديمقراطيا تجاه الجماهير!!

    بالنسبة للماركسية؛ فنقدها قديم؛ ولا يشترط دائما ان ياتى من مواقع يمينية او راسمالية؛ وقد كان الحزب الشيوعي السودانى حزبا شيوعيا؛ ولكنه لم يكن ماركسيا قط. اما مستوى المعرفة بالماركسية فى داخل الحزب الشيوعي السودانى؛ وغيرها من النظريات السياسية والفكرية؛ فهو مستوى دون المتوسط بكثير وخصوصا بعد ابعاد الكثير من المثقفين والمفكرين من الحزب؛ او اجبارهم على الابتعاد؛ وهذا ما لاياهل الحزب والشيوعيين لخوض نقاشات علمية وجريئة تتناسب مع مستوى التغييرات الجارية فى العالم وفى السودان اليوم

    بخصوص الحزب الشيوعي؛ فانى ازعم بان موقفه من مسالة الدين غامض وضعيف؛ فهو من جهة يتبنى منهجا ماركسيا؛ وهو بالضرورة منهج يتنائى عن الاديان؛ وهو من الجهة الاخرى يتحاشى اعلان العلمانية؛ وقد يبدو ذلك خوفا من الدعاية المضادة؛ ويبدو لى ان جزءا كبيرا من سيكلوجية الحزب الشيوعي تلعب فيها حادثة معهد المعلمين العالى دورا رئيسيا؛ اذ اجبروا من ذلك الوقت على الدفاع ؛ فلا هم بنوا تيارا علمانيا صلبا؛ ولا هم اقنعوا الناس بانهم ليسوا ضد الدين. ان الحزب الشيوعي؛ لم يعلن قط انه حزب علمانى فى نفس الوقت الذى كان يتخبط فيه فكريا؛ بتبنى ايدولوجية شيوعية ستالينية؛ ليس لها انعكاس او معرفة بها حتى فى حدود عضويته ذاتها

    ان الكثير من اعضاء الحزب الشيوعي يتعاملوا بعقلية القلعة المحاصرة؛ ولا يقبلوا اى نقدا لحزبهم؛ ويعتبروه هجوما ورغبة فى تدميره ؛ كما يلجاءا سريعا للتفكير - انت صديق ام عدو؟_ وهذا يوضح عقلية الدفاع التى ركبتهم؛ ومما لاشك فيه ان اى حزب لا يتطور اذا لم تكن فيه عقلية ناقدة باستمرار؛ ناهيك عن ان تكون مدافعة


    النضيف:
    لا اخفي عليك عزيزي ماتواجة النظرية من جمود في النصوص وهذا ما يحاول الحزب المساهمة لفك سوار الجمود من علي النظرية و التقرب اكثر من الفعل النصي الي اسقاط حقيقي علي مستوي الواقع لذا كان فتح المناقشة منذ اواسط التسعينيات للشيوعين واصدقاء الحزب


    عادل أمين:
    ان مشكلة الاحزاب التى اتبنت على ايدولجية وافدة "الاخوان المسلمين والشيوعيين والبعثيين لا يمكن ابدا الان ولا على المدى البعيد ان تراهن على الديموقراطية فقط تظل فى غيبوبة وصايتها على الشعب رغم معرفتنا العميقة ان الرهان القادم على الديموقراطية.

    هؤلاء الفئات من شيوعيين واخوان مسلمين وبعثيين وانصار سنة ليس لهم مستقبل فى السودان وبلغة الارقام من آخر ديموقراطية فى السودان1986-1989 و لذلك يجب تطوير الحزبين التقليديين الامة والاتحادى بفصل المكتب السياسى للحزبين من العبائة الطائفية وهيكلتهما بصورة ديموقراطية قادرة على استيعاب ابناء الجنوب فى ارفع المناصب


    د. الصاوى:
    هناك ملاحظة لا بد منها هى أن حزب جماهيري كهذا، يقف موقفا صفويا غريبا إذ انه في عمومه حزب صفوي مغلق، حزب الدخول فيه مشكلة والخروج منه ام المشاكل، حزب التفكير داخله محدود في شخص او شخصين والمبادرة فيه ممنوعة او تكاد، حزب اطره الفكرية مغلقة ومحددة، لا يستقي ككل خلق الله من التراث الانساني الكبير والكثير والمتجدد، بل يستمد كل شئ من مصدر واحد مقدس لا بأتيه الباطل من اي جهة، أصولية يسارية اذن نا ارقثثي ان اي تجديد للفكر الشيوعي يعود بالحزب

    اجتهادات الاستاذ نقد مثلا تجد شبه اجماع من كل قطاعات الشعب، حتى بعض المحسوبين من الاسلاميين، اما اراء الكادر الذين نقابلهم في الشارع يوميا، فهي اقرب الى تقديس الحزب والنظرية والتعصب لمؤسسة اشبه بالطائفة منها بحزب سياسي عصري ومنفتح على الجماهير, لكننا نسجل للحزب الشيوعي ايضا انه، على خلاف حزب كبير كالاتحادي مثلا، له اهتمام كبير بالحوار الداخلي والخارجي، وبالتطوير النظري وقدح الفكر بحثا عن معادلات جديدة في الممارسة السياسية الحالية والمستقبلية، والنقد الذاتي حتى لو جاء متاخرا، والمستوي الاخلاقي العالي من الالتزام الذي يميز الكثير من كوادره خاصة العليا


    د. أرباب:
    هل يدرك (المثقف) السودانى ان الحزب الشيوعى هو اول حزب فى تاريخ السياسة السودانية الذى ادخل مصطلح العلمانية والدولة المدنية ؟ هل نستطيع ان نتخيل ,ومنذ اواخر الخمسينات , غياب هذا الحزب وخلو الساحة لاحزاب تطبيق الشريعة ؟ الم يكن الفضل ,ومازال , لهذا الحزب فى فرملة كل محاولات تطبيق القوانين الجائرة باسم الاسلام على شعبنا ؟ ان دعوة الحزب الشيوعى وكل العلمانيين تتلخص فى الاتى: قيام دولة توفر وسائل الحياة والرفاهية لكل مواطنيها ,غض النظر عن انتماتهم الدينية او العرقية او الجنسية او السياسية . اما نوايا الافراد ومحتوى ضمائرهم فى هذه الدولة فهى بينهم وربهم الذى سيحاسبهم يوم الحساب , واما الدولة العلمانية فواجبها توفير وسائل العبادة لكل المؤمنين الذين يقطنونها وكذلك وسائل الدعوة لمشروطة بعدم العنف هذه الدولة المحايدة تجاه مواطنيها هى التى تسمى بالعلمانية او المدنية الديمقراطية , وهى مفاهيم اتت الى حياتنا السياسية مع نشاة الحزب الشيوعى


    سلطان:
    ضمن بحثنا وتقييمنا لا سباب فشل التجربة الاشتراكية السوفيتية، نقر ان الموقف المعادى للدين (المتناقض حتى مع الدستور الذي كان يعلن حرية العقيدة والضمير كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان) وتبنى الحزب السوفيتي للإلحاد كسياسة رسمية أو شبه رسمية – كان موقفا خاطئا سياسيا وفلسفيا، وكان احد عوامل فشل التجربة الاشتراكية.
    الدولة التي يعمل الحزب الشيوعى من اجلها هى دولة مدنية ديمقراطية يتوفر لنظامها التعددى العناصر التالية: هى
    المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني. ولا يعني ذلك إخراج الدين أو طرده من العقل والمعرفة والمجتمع والتاريخ
    المساواة في الأديان
    الشعب مصدر السلطات ويستمد الحكم شرعيته من الدستور
    سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ومساواة المواطنين امام القانون بصرف النظر عن المعتقد أو العنصر أو الجنس
    كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني
    ضمان الحقوق والحريات الأساسية، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
    الالتزام التام بما أجمعت عليه الحركة السياسية السودانية في إعلان نيروبي بالنسبة للتشريع

    وللمزيد من التوضيح فالدعوة للدولة المدنية الديمقراطية تسلم بحقيقة أن الدين يشكل مكوناً من مكونات فكر ووجدان شعب السودان، ومن ثم رفض كل دعوة تنسخ أو تستصغر دور الدين في حياة الفرد وفي تماسك لحمة المجتمع وقيمه الروحية والأخلاقية وثقافته وحضارته. كما الدولة المدنية لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع، ولا تسمح ان يتحول المجتمع الى خمارة او ماخور، أو ان ينحدر الشباب الى مهاوي الضياع. لكن أداتها ليس قانون ومحاكم وشرطة النظام العام، إنما واعز التربية السياسية والثقافية وواعز الدين والأخلاق ومثال القدوة الحسنة في الأسرة والمجتمع، ومن بعد واعز القانون وعقوباته

    Wadalbalad: I think the answer to your question has to be presented in many interrelated parts.

    First, the very uneven political development of the Party itself.
    Second, internally the Party experienced tumultuous events ranging from internal divisions to basic survival – all of which tended to obscure its political message and retard its expansion. No one can begin to appreciate the significance of post July 19 era or the impact of economic and social repression by the NIF.
    Third, the challenges presented by the collapse of the Soviet model and the process of renewal.
    Fourth, the Party is no longer the lone voice for modernizing in the Sudan.
    Fifth, Yes, members of trade unions voted for SCP candidates in the past but still voted their sect in general elections. This confirms its conclusions that an ideological bias for a particular class needs democracy and basic freedoms to take root among the target constituency – it involves no automatic returns. A Political opinion or consciousness requires sustained efforts to nurture and update – neither task has been done well by the SCP, for the reasons I outlined above!
    Sixth, The Sudanese state is exhausted and is about to collapse under its own ideological burden. The people of the Sudan are experiencing extreme political and social dislocation (alienation). In this context, politics from any quarter does not make perfect sense!

    أبو السرة:

    تعرض الحزب إلى قمع وملاحقة وتشريد لكادره حيث لم ينعم الحزب بحريته الا بعدد محدود من الزمن ولتوحيد حزب لابد لاخضاعه لمركز واحد, اما عن الديمقراطية فالحديث يطول وعدم قيام المؤتمر الخامس خطأوتقصير يتحمل الحزب مسؤليته كما يقول الاستاذ نقد ول انود صياغة المبررات. باب المناقشة العامة والتى يمارس فى كل قطاعات الحزب دليل على وسع الممارسة الديمقراطية للحزب لوضع برامجه وسياساته بمشاركة غالب عضويته ويتم ذلك وفقا للظروف الامنية للحزب إذ تتسع فى الخارج وتضيق فى الداخل


    ود البلد:

    يمتاز الحزب الشيوعى السودانى بقيادات فاعلة وعقول كبيرة صقلتها التجارب وعركتها الملمات والسودان مهما كان وضعه يظل فى حاجة ماسة لقدراتهم الفكرية والتنظيمية وإخلاصهم الوطنى الصريح الذى لا ينكره إلا مكابر. وفى سبيل ذلك يقتضى أن يقوم الحزب بعملية مراجعة شاملة وعملية جراحية عميقة تحتاج فى نهايتها لجراحة تجميل واسعة تحسن من صورتها التى شوهتها مواقفهم من الدين ورؤاهم حول التطور الرأسمالى وتمسكهم بالنظريات الماركسية التى عفا عليها الدهر حتى فى بلاد منشأها.

    مسألة إعادة تسمية الحزب لا يمكن الإستهوان بها البتة, فإذا أختارت اللجنة المركزية للحزب أن تصرف جزءًا من وقتها لتفكر فى أمرها فهذا يعنى أن الأمر جد عظيم! كيف لا وقد تكون مسألة الإسم إحدى المعوقات التى عطلت تمدد الحزب وسط شرائح عريضة ومهمة فى الماضى فى مجتمع محافظ مثل المجتمع السودانى. وحقيقة وحتى لا أظلم الحزب فى هذا المجال فإنى أعتبر المراجعة التى تتم الآن هى أرقى ممارسات الإدارة الحزبية وتأكيد نضوجها وياليت أن تحذوا بقية الأحزاب حذو الحزب الشيوعى وتتعلم منه أصول وفنون الإدارة الصحيحة

    السؤال الذى يظل حائراً دونما إجابة هو لماذا فشل الحزب فى التمدد بين الجماهير؟ وبغض النظر عن تكرارنا لهذا السؤال إلا أنه يظل سؤالاً محورياً من الناحيتين العملية والإستراتيجية

    أن من الغريب أن نجد فى تراث الحزب أشارات موجبة نحو قضية الدين ودوره فى الحياة فى حين يغيب ذلك فى خضم الجدل مع المكونات الإسلامية المنافسة, فعبد الخالق محجوب مثلاً ينظر للإسلام أنه يبيح للمسلمين أن يفكروا فى السياسة والإقتصاد ويطلق أفكارهم وإجتهاداتهم بحيث يصلون إلى الغاية الفضلى للحياة السليمة, لكنه فى نفس الوقت يؤمن بدور العقل إيماناً قاطعاً ويؤسس على ذلك تصورات وحلولاً للإشكالات السودانية و بناءً على ذلك فإن الصراع الحقيقى فى أفكاره ليس صراعاً حول الدين بقدر ما هو صراع بين الحركة الديمقراطية وقوى الثورة المضادة حول الحقوق الديمقراطية وعلى ذلك فهو يقدم مشروعاً سياسياً جديداً لا يجعل الإسلام شاغله الأساسى ولا يزج به فى تلك المعركة التى يراها طبقية أساساً ولكن مع ذلك يضع له دوره الإيمانى المطلق فى رفد القناعات الإيمانية والروحية وهو لا ينكر دورها وأثرها على الفرد والجماعة والمجتمع

    لقد إكتسب عبدالخالق رؤاه من دراسته للنظرية الماركسية ثم أكسبها أبعادها المحلية بحالة المجتمع السودانى بحيث يتوافق معه ويقدم له حلولاً لمشاكله مبنياً على منهج علمى راسخ لا يعادى الدين بل ينادى بضرورة إستصحابه فى مسار القوى الثورية نحو تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية

    شخصياً أعتقد أن الحزب وهو الآن فى مرحلة إعادة التشكل يجب عليه أن يلتزم البساطة ما أمكن وفى سبيل ذلك يجب عليه وعلينا أن نكف عن ترديد أدبيات الماضى إلا فيما يختص بردف الحوار لصياغة وضع وفكر يتخلص من آثار الماضى وإساره و يتماشى مع روح العصر ويرنو للمستقبل بطموح وأمل وهمة. إن العالم اليوم يخطو نحو العولمة وثورة المعلومات وفضاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان وإقتصاديات السوق الحر وإزاء ذلك يبقى مقولات مثل صراع الطبقات و برامج للثورة الوطنية الديمقراطية التى لا تنفذه إلا سلطة القوى الوطنية الديمقراطية المنظمة من الأقوال التى لا تقدم كثيراً فى عالم المتغيرات الجديد

    ما قصدته بمطالبتى للإخوة الشيوعيون للانتباه لمسألة الدين؟ والرد واضح هو أن لا يظهروا بمظهر المعادين له. أنظر إلى أفكار عبدالخالق مثلاً فهو يبدى إحتراماً عميقاً للدين وكأنه (متصوف حداثى), إن جاز التعبير, بل ويستصحب الإسلام كأداة فاعلة للتربية والتنوير الجماهيرى بعد تبرئته من الدجل والإستغلال بإسمه. ولذلك أود من الإخوة الشيوعيين مراجعة تلك الأفكار وتبنى برنامج جماهيرى عريض يحترم قناعات الشعب السودانى حول الدين, أى دين, إذ أن معظم قطاعات هذا الشعب متدين بالفطرة ومن الإستحالة محاولة بتر ذلك عبر برنامج سياسى مستفز


    وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة

    أخوكم: ودالبلد
                  

العنوان الكاتب Date
مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيوعى WadalBalad02-08-03, 05:02 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-08-03, 05:05 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-12-03, 02:26 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-09-03, 09:54 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو elnadeif02-09-03, 11:42 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-10-03, 06:44 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-10-03, 05:04 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-10-03, 10:33 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو elnadeif02-11-03, 00:13 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-11-03, 08:22 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-11-03, 05:18 PM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-12-03, 00:42 AM
        Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-12-03, 00:57 AM
          Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-12-03, 02:25 PM
            Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو 7abib_alkul02-12-03, 02:43 PM
        Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-23-03, 08:53 AM
        Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-23-03, 09:03 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-13-03, 02:21 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-13-03, 05:29 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-14-03, 06:13 PM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-14-03, 06:20 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Alsawi02-14-03, 10:06 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-15-03, 08:39 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-15-03, 09:01 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Alsawi02-15-03, 11:10 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-15-03, 01:00 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-17-03, 01:01 PM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-17-03, 07:58 PM
        Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-17-03, 08:00 PM
          Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Arbab02-18-03, 00:03 AM
            Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-18-03, 00:28 AM
              Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Arbab02-18-03, 02:40 AM
                Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-18-03, 05:53 AM
            Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Arbab02-18-03, 01:16 AM
              Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-18-03, 10:27 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-18-03, 10:55 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-18-03, 10:57 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-18-03, 04:12 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Arbab02-18-03, 05:06 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Alsawi02-18-03, 09:22 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو abdel abayazid02-18-03, 12:26 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-18-03, 07:01 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-18-03, 08:21 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-18-03, 09:09 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو abuelsora02-18-03, 11:24 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-19-03, 05:50 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Arbab02-20-03, 01:52 AM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Abdel Aati02-20-03, 02:13 AM
        Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-20-03, 09:23 AM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو adil amin02-20-03, 10:01 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-20-03, 03:46 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-21-03, 05:38 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-21-03, 11:11 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-22-03, 01:54 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو abuelsora02-22-03, 10:10 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-22-03, 10:44 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Alsawi02-22-03, 10:58 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-22-03, 06:54 PM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-22-03, 07:13 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-22-03, 10:57 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو sultan02-23-03, 09:13 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو elsharief02-23-03, 03:36 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-26-03, 06:39 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Omar02-27-03, 09:02 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو Omar02-27-03, 09:03 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (5) الأحزاب السودانية فى الميزان – الحزب الشيو WadalBalad02-28-03, 08:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de