|
|
 Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة (Re: EMU إيمو)
|
في البدء أشكر جميع الاخوة الذين شاركوني الردود في موضوعي المتواضع أعلاه ، و
كم أتمنى أن يعذروني على التأخر في الرد لأسباب خارجة عن إرادتي في كثير من
الأحيان ، كما لا يفوتني أن أشيد بالاخوة القراء الذين تفضلوا بزيارة الموضوع ،
و أكرمونا بقرائتهم ، التي ما عبرنا القارات إلا لرضائهم بإذن الله .
- الأخ الكريم :nazar hussien
كم هي غنية كلماتك أخي الحبيب نزار ، و التي أجدت صياغها في ردك البليغ ، خاصة
في نقد الذات السودانية ، الذي هو ضروري لتطورها بالشكل الذي يعود بالنفع على
الفرد و المجتمع ككل ، فحينما تقول :
فالشخصية السودانية شخصية مركبة وفهمها يحتاج لصبر....ولم تكتمل عندها عناصر
تزاوج ثقافاتها بعد ... !!!
تكون هنا قد وضعت الحلول على مقربة من الجميع ، ليعيدوا ترتيب أوراقهم من جديد
، ليرتقوا بإيجابية تبنى على الإعتراف ، و هو هدف نبيل ننشده جميعا ً و في كل
مكان ٍ و زمان ، فالطبيعة البشرية أو سمها النفس البشرية هي مركبة أيضا ً لكل
فرد ، على إختلاف مرجعيته في هذا الكون الفسيح ، و لكم ثمنت لك ذكرك لدور
السفير الكويتي الراحل - عبد الله السريع ، و الذي و إن كان قد رحل منا منذ
سنوات ، إلا أن ذكره الطيب و العطر ألمسه من ردود كتاب و قراء سودانيين آخرين
تواصلت معهم ذات يوم هنا و هناك ، حتى في مجال عملي هنا في بلدي الكويت ، خاصة
حينما أشاكس ضيوفي من الاخوة السودانيين المقيمين معنا ، و احاول جاهدا ً أن
أريهم تحديا ً بأن ثقافتي السودانية لا بأس ، و هي كفيلة بخلق جسور التواصل مع
أي شقيق سوداني ، سواء إتفقت معه أو حتى إختلفت معه أيضا ً ، طبيعة حتمية
لإختلاف سنن الكون و الأفراد و المجتمعات و .. و ... !!!
- الأخ الكريم : TahaElham
أسعدني جدا ً تواصل شخص مثقف مثلك في موضوعي المتواضع هذا ، و كم أثريت موضوعي
بمداخلتك القيمة تلك ، فأنا لم يتسنى لي بالفعل كقراء كتاب أمين معلوف (
الهويات القاتلة ) ، و إن كنت أكثر حرصا ً على قراءته منذ اليوم ، لما وفقت
بشرح بعض ما جاء فيه ، و الذي يدعو لسرعة الإطلاع و الإستزادة من نبع أمين
معلوف ، الحائز على جائزة جونكور الفرنسية الذائعة الصيت هناك ، فلقد قرأت له (
ليون الأفريقي ) و ( سمرقند ) و ( صخرة طانيوس ) و هي روايات جديرة بالقراءة
بحق ، ننصح الآخرين بقرائتها دائما ً ...
و بالنسبة للشعر البليغ الذي ذكرت ، و هو لشاعر سوداني غير معروف أو منتشر
عربيا ً للأسف بالطبع ، فهو رسالة تعبيرية على أن لغة السودانيين العربية بارعة
، يمكن الإستفادة منها للنعبير عن المكنون بحلاوته و مره ، فنحن تهاتفنا لمعرفة
المعلومات عن الشاعر السوداني الكبير : الهادي آدم ، و الذي اعطى إنطباعا ً
حسنا ً عن مدى شاعرية و ثقافة أهل السودان ، منذ غنت له أم كلثوم رائعته و
رائعتها : أغدا ألقاك ... ؟ !!!
- الأخ الكريم : ahmed haneen
جبر الله بخاطرك و أنت تصدح بكلمات الحق ، و إن كنا هنا ننشد التقارب لا
التباعد لنا و للآخرين ... !!!
فلقد طال إنتظار أبناء أمتي لسماع مثل هذه الكلمات التي لا أشك بأنها جاءت من
القلب ، فجراح الغزو العراقي لبلدي الكويت ما زالت غائرة ، حتى ظننا بأنها عصية
على الإندمال ، فلكم تجرع كثير من أبناء وطني كؤوس المرارة و الجحود و النكران
، التي لا يرتضيها الضمير العربي و لا الإسلامي و لا حتى الإنساني ، مما صنف
دول كثيرة و شعوبها ظلما ً بجريرة موقف الآخرين كما أسلفت ، فنظام الجبهة أثبتت
الأيام بأنه قد خسر أكثر مما ربح بموقفه المتخاذل ذاك ، و ها هو ترابي الأمة
يحترق سياسيا ً و يأفل نجمه ، بعد أن كان مالىء الدنيا و شاغل الناس ، و لم
يقدر حجم النعم التي أنعم الله بها عليه ، بل شرع بإقصاء الآخرين بكل غلو و
نرجسية متسلحا ً بالدين تارة و بمآرب أخرى لا يعلمها إلا الله ، الذي يعلم
ببراءة الدين من مثل هذه الأعمال التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ... !!!
كم كانت مثل هذه الكلمات الصادقة ، و التي نطقت بها أخي الكريم ، ستفتح آفاقا ً
لعلاقاتنا التي لن يشينها موقف كائن من كان ، خاصة تذكيرك بسفيرنا الراحل في
الخرطوم عبد الله السريع ، أو عبد الله جوبا كما تحبوا أن تلقبوه ، و الذي
إحترق كثيرا ً قبل موته شوقا ً و حبا ً لأمثالك من الشرفاء و الصادقين و ما
أكثرهم في سوداننا الشقيق الذي نحب ، مهما طالت الأيام و عظمت السنين ... !!!
- الأخ الكريم : الوليد محمد الامين
أشكر لك هذه الإضافة النابهة ، و هذا التعقيب الذي يدل على فهم لعميق لثقافة
الإختلاف لدى الجميع و خاصة عند السودانيين و هم المقصودين في موضوعنا هذا ، و
لكن عزل الثقافة السودانية عن باقي الثقافات المؤثة و المتأثرة بها ، هو في
حقيقة الأمر تجن واضح ، فهؤلاء هم النوبيون مثلا ً يتفاعلون ثقافيا ً في بلدهم
مصر ، و ينتجون إبداعا ً لا يمكن نكرانه كأدول و غيره كثيرين حفلت بعطائاتهم
الثقافية دور نشر مصرية كبيرة ، و منتديات ثقافية مصرية أخرى داخل أرض الكنانة
هناك ، بل إن الثقافة تستغي كثيرا ً من مفرداته من الغرابة و الإختلاف ، الذي
قد يدش كثيرا ً المتلق في أي مكان ، ناهيك عن إبن الوطن الذي يستشعر سر مثل هذا
الإختلاف و يتفهمه .
أما بالنسبة لذكرك التالي بأن : كاتب المقال تحدث عن الدينكا وهو لا يدري أن
العرب الذين يتحدث عنهم في السودان أقرب الي هؤلاء الدينكا من قربهم لعرب
الكويت ... !!!
فمالذي يمكن أن يغيظني في قرائتي الموضوعية لخفايا مثل هذه الجملة ، فبالعكس
لعلي أكون اسعد حينما ً يلتم شمل الأهل و الأحباب الذين هم إخوة أشقاء في بلدنا
الشقيق السودان ، فكم كنت أتمنى أن لا يؤخذ كل قول بأبعاد قد لا يكون لنا فيها
ناقة و لا جمل ، فإحسان الظن بالآخرين ليس من شيم الكرام فقط ، بل هو من خصال
المسلم أينما كان ... !!!
أما تعجبك الأخير ، فلا أظن أنه سيوجد ، فبروز نجم كتاب كبار من السودان الكبير
في صحافتنا ، كجعفر عباس و حسن مكي و ظهور ظواهر كالراحل عبد الله الطيب و
الطيب صالح و الدكتور الحبر يوسف نور الدايم و منصور خالد و غيرهم و غيرهم
الكثير ، دليل على تبوأ عناصر سودانية عديدة مراكز الصدارة في صحافتنا و
إعلامنا ، و لعلي متفائل أكثر حينما أقول بان المستقبل للكوادر الإعلامية
السودانية الشابة ، و التي تثبت بطلان دعوتك تلك فقط ، بل ستحتل مكانا ً بارزا
ً في إعلام أمة العرب ، يعود بالنفع عليها أولا ً و على أوطانها بإذن الله
تعالى .
- الأخ الكريم : EMU إيمو
مداخلة ثرية للموضوع ، رغم الإختلاف في الطرح ، فأزمة الهوية حقيقة ، و لقد
ذكرها أكثر من مثقف سوداني و مفكر و حتى سياسي ، و هي ليست بالشي الغير ملموس ،
في محسوسة و يمكن رؤيتها في عيون كثير من أبناء السودان الشقيق داخل بلادهم أو
حتى خارجها ، خاصة في بلاد العرب الشقيقة ، و هي هم سوداني لا يمكن نكرانه بأي
حال ٍ من الأحوال ، و هي أكبر من علاقات مشتركة للجيرة و المصالح كما أسلفت ، و
بالنسبة لرواسبها ، فلعلك أصبت هنا فيما ذهبت إليه بإنشغال السودانيين بهمومهم
، و و إنشغال العرب بآمالهم في إرضاء أمريكا و إسرائيل ... !!!
مرة أخرى شكرا ً للجميع هنا ، ممن شاركونا متعة التواصل و الإستمرار لرؤية الغد
... !!!
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | بدر العتيبي _ دولة الكويت | 11-18-04, 06:20 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | zoul"ibn"zoul | 11-18-04, 06:33 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | TahaElham | 11-18-04, 08:26 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | Tumadir | 11-19-04, 02:25 AM |
 Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | ahmed haneen | 11-19-04, 03:23 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | Tumadir | 11-19-04, 03:27 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | بدر العتيبي _ دولة الكويت | 11-19-04, 02:12 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | nazar hussien | 11-19-04, 10:27 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | TahaElham | 11-19-04, 10:39 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | fasil dousa | 11-20-04, 00:13 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | ود شاموق | 11-20-04, 00:30 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | fasil dousa | 11-20-04, 01:21 AM |
 Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | ahmed haneen | 11-20-04, 04:28 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | nazar hussien | 11-20-04, 05:45 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | الوليد محمد الامين | 11-20-04, 06:42 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | nazar hussien | 11-20-04, 07:18 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | EMU إيمو | 11-20-04, 07:31 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | بدر العتيبي _ دولة الكويت | 11-22-04, 08:10 PM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | TahaElham | 11-23-04, 08:26 AM |
| Re: السودان في الذاكرة العربية المثقوبة | بدر العتيبي _ دولة الكويت | 11-23-04, 05:41 PM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست