انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر عبد المنعم سيد احمد محمد الحسن(moniem2002 & عبد المنعم سيد احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2011, 12:45 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    السودان.. خيارات العنف.. البلاد تم تجييشها بصورة خطيرة ومبالغ فيها،.. وصرف غير محدود على ما يسمى القوات النظامية ..أصبح السوداني المسالم متهما، وصار جواز سفره شبهة تجره إلى عذاب.
    د. حيدر إبراهيم علي


    تواترت الأنباء من السودان خلال فترة قصيرة، تخبر العالم عن قتال ونزوح جديدين في البلد الذي يبدو وكأنه يرفض السلام والاستقرار، بينما العالم ينتظر قرب نهاية اتفاقية السلام الشامل دون عدائيات، رغم النتيجة الصعبة التي انتهت إليها: الانفصال. فهل الحرب في السودان أسهل من السلام والاستقرار؟ هل يخشى النظام استحقاقات السلام (وقد كتبت من قبل عن العيش بالأزمات)؟

    لقد تم تجييش البلاد بصورة خطيرة ومبالغ فيها، ويظهر ذلك في الصرف غير المحدود على ما يسمى القوات النظامية. وعندما نقارن في الميزانية نسبة الصرف على التعليم والصحة بنسبة الصرف على الجيش والأمن، نجد الفرق شاسعا، وهذا يفصح عن الأولويات الحقيقية.

    ولا يقتصر الأمر على النواحي الاقتصادية، ولكن مجمل الحياة العامة يظهر فيها الاهتمام الكبير بكل ما له صلة بالعسكرة. ويبدأ ذلك بالزي المدرسي للطالبات، والذي يشابه لباس جنود الصاعقة، يضاف إلى ذلك العديد من المؤسسات والمنظمات والشركات. ورغم حل مجلس قيادة الثورة، إلا أن اثنين متبقيين يقومان بالمهام الصعبة. وما زال الرئيس البشير حين يريد إعلان قرارات خطيرة ومخاطبة الجماهير يرتدي زي المارشالية. فقد أصبح هذا الزي رمزا للجدية والخطورة.

    كان السوداني يرتاح إلى شخصية نمطية تصنفه كإنسان مسالم، رغم استمرار الحرب الأهلية على أراضيه لأكثر من نصف قرن. كما أن تاريخه الأقدم عرف النزاعات المستمرة بين القبائل، وعرف ظاهرة «القيمان»، أي النهب والسلب المتبادل بين القبائل.

    وقد اشتهرت هذه الشخصية لأن بعض سودانيي فئات اجتماعية معينة، نجحوا في تقديمها للخارج. وهذه ليست الشخصية السودانية الأساسية، ولكنها جماع لشخصية سكان المدن وبعض المناطق الزراعية المستقرة وفئة الموظفين والتجار والمغتربين المثاليين والمبعوثين الجادين. فالعدوانية أو العنف كامنان بين الفئات الفقيرة والمقهورة والمناطق الهامشية، ولذلك لم تتردد في حمل السلاح حين سنحت الفرصة.

    وفي ثمانينيات القرن الماضي وجد السودانيون أنفسهم مصنفين كمواطنين ينتمون إلى دولة «راعية للإرهاب»، وينسحب هذا الوصف ـ قانونيا ـ على كل من يحمل جنسية هذه الدولة. وأصبح السوداني المسالم متهما، وصار جواز السفر الذي يحمله شبهة تجره إلى عذاب، إذا حاول الحصول على تأشيرة دخول، والبلدان التي كانت تصدر التأشيرة للسوداني في الحدود أو المطارات، صار تنتظر لأسابيع. ووقعت العقوبات على المواطنين العاديين، وليس على النظام.

    وحتي النظام نفسة تراجع عن التهويش وعن تمثيل دور الإرهابي بقصد الابتزاز، وعمل النظام خلال السنوات الأخيرة كل جهده مع الولايات المتحدة الأميركية، لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولكن الأميركان يتمنعون حتى يركع النظام السوداني تماما ويمنحهم ما يريدون. وهذه بدورها علاقة شديدة الالتباس، ورغم أن البعض يحاول أن يختصرها في سياسة «العصا والجزرة»، إلا أنها لا تنطبق عليها.

    فقد قام السودان بخطوات كان يستحق على ضوئها أن يذوق طعم الجزرة، وعلى رأسها إنفاذ اتفاقية السلام الشامل حتى الخطوات الحالية. وحين ظن النظام أنه نجح في تحقيق إنجاز مهم، قفز الأميركيون على مشكلة الجنوب، وشرعوا في الحديث عن دارفور. وهنا يتصرف النظام بعصبية ويدخل في حماقات تبرر الموقف الأميركي المتعنت، كما حدث أخيرا في أبيي وجنوب كردفان. وبالتالي يجد التوتر وتدهور العلاقات مبرره، ونقفز إلى مرحلة أخرى مختلفة.

    تسببت سياسة النظام الداخلية، بعيدا عما يقدمه على المسرح العالمي، في تغييرات طالت قطاعات من السودانيين، ضمن مشروع إعادة صياغة الإنسان السوداني المعلنة. فقد تنازل أو تراجع كثير عن السودانيين من صفات التسامح والمجاملة، لحساب قيم جديدة خاطئة. فقد استهل النظام الحالي عهده بإعلان الجهاد ضد الجنوبيين، وخلط الشعارات الدينية والقبلية والذكورية، لإثارة الحماسة والنخوة بين الشباب، حسب تصور النظام الأيديولوجي! وأخذت صناعة الموت موقعا مركزيا في عقل ووجدان الشباب.

    وارتد الشباب إلى قيم جاهلية ـ للمفارقة ـ وليست إسلامية، فقد انتشرت قيم العنف والعدوانية، بسبب تفسير وفهم خاطئين للحديث الشريف: {المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف}. فهم أولا لا يوردون البقية: {.. وفي كل خير، أحرص على ما ينفعك واستعن بالله}. وهؤلاء المفسرون يخلطون ـ عمدا أو جهلا ـ بين القوة والعنف. فالقوة المعنية في الحديث هي قوة الإرادة وقوة الإيمان، بينما العنف هو في كثير من الأحيان إخفاء للخوف والضعف، من خلال المبادرة بالاعتداء على الآخر وغدره، منعا لعدوان قد يحصل عليه. وما نشاهده الآن هو عنف غير مبرر، لا يعكس صفات المؤمن القوي التي يقصدها النبي الكريم.

    ومن المشكلات التي يعاني منها المجتمع السوداني الحالي، أن العنف قد تسرب إلى الثقافة السودانية، وإلى العلاقات الاجتماعية. وهنا لا أتحدث عن تزايد الجريمة كما ونوعا، رأسيا وأفقيا، أي طالت طبقات اجتماعية كانت بعيدة، ولكن عن العدوان الظاهر في اللغة كتابة ومخاطبة.

    فقد أدخل بعض الصحافيين لغة الشتم والسب والتجريح إلى قاموس الصحافة السودانية، خلال حقبة الديمقراطية الثالثة 86-1989، وكان القصد إرهاب الخصوم والمخالفين، خاصة وأن السودانيين لم يتعودوا على هذه اللغة، لذلك صعقوا ولم يتصوروا وجود من يعتدي بهذه الطريقة. وقد ارتكز هؤلاء الصحافيون على حديث «المؤمن القوي».

    وقد يقلل البعض من العنف اللغوي، ولكنه قوي التأثير لأنه يسقط الحاجز النفسي في الاعتداء واستخدام العنف. ومن يطالع الصحف السودانية في الفترة الاخيرة، سوف يبادر بالتساؤل: أين السوداني المهذب، المؤدب، عفيف اللسان الذي عرفناه؟ ويتكرر نفس الشيء في الانترنت والمجال الاسفيري، مع إمكانية الكتابة باسم مستعار. ومن أخطر الظواهر في علاقات الحوار، أن يغيب الاحترام والتوقير.

    وهناك جانب تقليدي قديم، عاد ليغذي قيم العدوان والقتل والتخريب، فقد انتشرت ظاهرة ما يسمي بأغاني الحماسة، وهي أغانٍ كانت ترددها نساء القبيلة في الماضي، لكي يتقدم المحاربون بشجاعة للحرب، وتصف الشخص بأن سيفه يرتوي من دماء أعناق الرجال وبأنه يملأ سروج العدو بالدماء... الخ. وأغلب الأغاني التي تبث في المحطات الفضائية السودانية، هي ترديد لتراث القتل والعنف والدمار.. فقد عدنا مرة أخرى لتمجيد صناعة الموت.

    وتقرع هذه الأيام طبول الحرب في الجنوب وجبال النوبة، ويدور الحديث عن التمشيط والتأديب، وتتحدث الدوائر العالمية عن القصف والنزوح. وأخشى أن يعود السودانيون إلى مربع الحرب الأهلية الأول. ولقد خبر السودانيون الحرب ويعلمون ماذا تعني.. هذه أيام تحتاج لكثير من الحكمة والعقل، وليس في الأمر شجاعة أو قوة أيا كان معناها. ويجب ألا تترك الساحة للأصوات العالية، التي اعتادت على التهييج والإثارة.


    الراكوبة
                  

العنوان الكاتب Date
انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 02:26 AM
  Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 02:31 AM
    Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 02:32 AM
      Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 02:36 AM
        Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 02:47 AM
          Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 02:52 AM
        Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار Elbagir Osman06-11-11, 02:50 AM
          Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 04:33 AM
            Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-11-11, 04:39 AM
              Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-12-11, 03:10 PM
                Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-14-11, 12:40 PM
                  Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-14-11, 12:45 PM
                    Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-17-11, 10:02 PM
                      Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار أحمد الابوابي06-18-11, 02:22 AM
                        Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار احمد محمد بشير06-18-11, 10:39 AM
                          Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-18-11, 02:04 PM
                            Re: انتبهوا ...فالانتباهة تقود السودان الى المحرقة والدمار عبد المنعم سيد احمد06-18-11, 10:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de