في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً»

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 04:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2007, 08:20 AM

ايوب عبدالرحيم
<aايوب عبدالرحيم
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» (Re: ايوب عبدالرحيم)

    هذا المقال بقلم الأستاذ نزار محجوب عتيق، الناقد الفني المؤسس والمتابع المهتم اللصيق بقضايا الفن الغنائي والموسيقي السوداني، أطرحه لكم بناء على رغبته لأن قفل باب العضوية منعه من الاشتراك في المنبر!!

    غناء الشباب في السودان
    عصام محمد نور نموذجا

    تقديم لابد منه:

    غناء الشباب أو الأغنية الشبابية، مصطلح كثير التداول حاليا، وهو لدى الكثيرين تخريب للأغنية السودانية وطمس لملامحها العظيمة الثابتة التي تشكلت منذ غناء فترة الحقيبة مرورا بالأجيال الذهبية الكثيرة التي تتالت على تلك المسيرة.
    أزمة الهجوم على الأغنية الشبابية أنه لا يوجد إتفاق على تعريف المصطلح نفسه فهي بمثابة لعنة وخروج عن الملة لدى خصومها، وهي بمثابة وسام لدى أنصارها ... فما هو المقصود بالأغنية الشبابية تحديدا؟
    في تقديري أن تكبيل المصطلح وتأطيره داخل "الشباب" كمرحلة عمرية هو الخطأ الأساسي في التعامل مع المغنيين الجدد، فأي مشروع غنائي مستمر ومتجدد هو بالضرورة مشروع غنائي شاب، فالمبدع يبحث دوما نحو التجديد والتجريب غض النظر عن الفئة العمرية التي ينتمي إليها: فـ محمد الأمين، عركي وقليل غيرهم هم مغنيين شباب من خلال فاعلية إستمراريتهم التجديدية في مسيرة الأغنية السودانية طالما أن ذلك الإستمرار والتجديد يتم داخل "مشروع غنائي" حدده ذلك المبدع لنفسه (المشروع الغنائي دوما ما أقصد به الرؤية الذاتية للفنان للواقع الإجتماعي/الفني ثم تحديد ما يمكن أن يضيفه هو لذلك الواقع من أجل تطويره والإرتقاء به من كافة جوانبه، أو بمعنى آخر هو سؤال المبدع لنفسه: لماذا وكيف أغني؟ وللمشروع الغنائي سمات أساسية: 1- الأصالة 2- الإستمرارية 3- الانفتاح والرغبة الجادة/الدائمة في التجديد، وليس هنا مجال للتفصيل).
    ومن جانب آخر ثمة فنانون شباب عمريا، لا تستطيع أن تحدد لهم أى رؤية فنية، بل هم يساهمون بشكل فاعل في إعادة الراهن الغنائي إلى ما قبل مرحلة الكاشف (الأوركسترا "الكورسية" التي تردد فقط ما يقوله المغني، الغياب التام للحوارات الموسيقية مع الفنان، الأداء الصوتي المحافظ والعقيم ناهيك عن غياب الهارموني والكاونتربوينت وغيره ...إلخ) فهؤلاء ليسوا شبابا وحسب بل يجب أن يضاف الى عمرهم الزمني كل تلك السنوات منذ ما قبل الكاشف وحتى الآن والأمثلة على ذلك كثيرة للأسف: جمال فرفور، نادر خضر، ندى القلعة ....إلخ.
    ثمة سؤالين ملحين الآن يجب أن يفكر فيهما الجميع (موسيقيون، متخصصون بالإضافة الى المتابعين من أمثالنا): الأول: ما هي معايير التجديد الذي أشرت إليه سابقا؟ لأن التجديد في تقديري ليس مبررا أو وسيلة يتحايل بها المبدعون للهروب من تحمل مسئولية الفعل الآني المؤثر و"التجديدي" لإثراء وتطوير مشروع عام هو الأغنية السودانية، لذلك فمن الضروري الإتفاق –على مستوى النقد والتحليل- على معايير لذلك التجديد، فمثلا ما إستمعت اليه في شريط عركي الأخير "لو كنت ناكر" لايدخل في نطاق التجديد على الإطلاق إن لم يكن كارثة في تاريخ عركي الجميل.
    أما السؤال الثاني: ما هي ملامح الأغنية في السودان الآن؟ لأن من خلال تحديد تلك الملامح نستطيع أن نحكم على أي إبداع هل هو تجديد، ثبات أم تراجع؟. وقبل ذلك التحديد ثمة عدة عوامل –في تقديري- تحتم على الأغنية الآن أن تبدو مختلفة/مغايرة على مستوى الشكل لما تعودت عليه الأذن السودانية:
    1) زمن الأغنية: الأغنية الآن تميل إلى القصر النسبي وهذا يضيف عبئا على المبدع الحقيقي لحصر كل أخيلته الموسيقية في ذلك الزمن القصير وهي ليست بالمهمة السهلة.
    2) التطور النسبي في أذن المستمع والمتلقي في السودان، فأخيرا أصبحت لهذه الأذن القدرة على تمييزالمصاحبات الموسيقية، الحوار بين الموسيقى والفنان، إستخدامات السلم الموسيقي الكامل، الهارموني، الإنتقالات المقامية وغيره وبالتالي يعد ضربا من التأخر أو لنقل عدم المواكبة إنتاج أعمال غنائية تخلو من بعض أو كل ذلك.
    3) وسائل الانتشار/الاتصال الجماهيري أصبحت متاحة الآن بشكل كبير مثل شرائط الكاسيت، القنوات الفضائية المستقلة ...إلخ بعيدا عن سيطرة القنوات التقليدية الرسمية منها وغيرها مثل الاذاعة والتليفزيون وبعيدا في ذات الوقت عن سيطرة لجان الألحان والنصوص وإجازة الأصوات وما إلى ذلك، وهذا يؤدي الى إمكانية أن يخلق الفنان لنفسه قاعدة جماهيرية له في وقت قصير نسبيا.
    4) الإنفلات من السيطرة الاعلامية لظهور الأصوات/التجارب الجديدة تزامن معه نوع من الإستعداد المجتمعي لتلقي ذلك الجديد بعد سيطرة "صوتية" لتجارب/أصوات محددة سادت على الأقل لمدة ثلاث عقود (غض النظر عن التقييم الفني والأثر الإجتماعي لها طوال تلك الفترة). الأثر السيئ في ما أوردته بالبندين 2 و 3 هو أن هذين العاملين يتم إستثمارهما حاليا بشكل كبير إما من جانب عديمي الموهبة أو من جانب بعض الموهوبين ولكن عديمي التأثير الذين يسيرون في الشكل النمطي للأغنية السودانية دونما محاولة تطوير أو تجديد فيها.
    5) بداية التعامل في السنوات الأخيرة مع أستوديوهات الصوت المتخصصة، مما حتم ضرورة الإهتمام بالتوزيع الآلي والموسيقي، دراسة امكانيات الألآت الموسيقية، التدريب الصوتي للفنانين على الأقل قبل بداية التسجيل، إنضباط أداء الفنانين أنفسهم داخل الأشكال الموسيقية المحددة لأغانيهم ...إلخ وهذا يؤدي – بالضرورة- على إختلاف شكل الأغنية وتقديمها للمتلقي.
    قليلون هم بالتالي من نستطيع أن نصنفهم بأنهم من المغنيين الشباب الذين يمثلون الأغنية الشبابية (بمعناها التجديدي وليس تصنيفها العمري). وهم يتفقون في إطار عام وهو التجديد ويتمايزون بالضرورة عن بعضهم البعض من خلال تجريبهم، ومن متابعتي لبعض هؤلاء أقسمهم الى ثلاث فئات:
    • الفئة الأولى: وتشمل مجموعة الفنانين الذين استطاعوا أن يحددوا المعالم العامة والأساسية لمشروعهم الغنائي الفاعل في تطوير الأغنية والإضافة لها وعلى قمة هذه الفئة: عصام محمد نور، عادل مسلم وعماد أحمد الطيب.
    • الفئة الثانية: وهم الفنانون الذين يمتلكون الموهبة والقدرة على التجريب والإضافة فقط ينقصهم تحديد رؤى ومعالم مشروعهم الغنائي ومنهم: وليد زاكي الدين، أسرار بابكر. ومحمود عبدالعزيز (صاحب المشروع الغنائي الضخم المأمول والتائه بسبب إهماله وعدم إكتراثه).
    • الفئة الثالثة: وهي الفئة التي تضم بعض المغنيين الذين لديهم الموهبة والرغبة الجادة في الغناء والمغامرة ولكن تنقصهم الخبرة مما يحتم ضرورة الإهتمام بهم ومساعدتهم فنيا من قبل المهتمين ومثال لذلك: نبوية الملاك.
    • الفئة الرابعة: وهي تضم مجموعة من الفنانين يمتلكون موهبة عظيمة وقدموا تجارب واعدة ومهمة ولكنهم، ولأسباب مختلفة، أصبحوا يدورون حول أنفسهم وتاهت تلك المواهب وافتقدناهم كثيرا ومن الآهم الأمثلة على ذلك: محمود عبدالعزيز، عماد أحمد الطيب واسامة الشيخ.
    عصام محمد نور هو بالفعل أحد أهم المشاريع الغنائية (الشابة) في خارطة الفن الغنائي في السودان، واستطاع في السنوات القليلة الماضية توضيح معالم مشروعه الغنائي بصبر ومثابرة، والتي أوجزها فيما يلي:
    أ‌- عصام ومن خلال أعماله الغنائية، التقط ما وصلت اليه الأغنية الآن وبكل ثقة قدم ألحانا متماسكة وجريئة من خلال توزيع موسيقي متوازن، مستوعبا كل ذلك في مساحته الصوتية ذات الإمكانيات التطريبية العالية. ولقد استوعب عصام واقع القصر الزمني للأغاني الآن فقدم كل ذلك في تلك المساحة الزمنية بزخم موسيقي وغنائي جيد.
    ب‌- رغم تأهيله الأكاديمي كدارس للموسيقى إلا أنه لم يلجأ الى موسيقى ذات "إستعراض عضلات تخصصي" أكثر مما تسعى الى خلق حميمية واجبة مع المتلقي بعكس كثير من أقرانه.
    ج- رهان عصام في مشروعه الغنائي تجديدي في إطاره العام وهو يتخذ من الموسيقى والصوت/الأداء آليات لذلك التجديد وهو يسير في ذلك بخطى ثابتة ومتطورة.
    أصدر عصام حتى الآن ستة "البومات" غنائية (حسب علمي) وهي:
    إعتذار – ليك زمن – يا روعة – ليلة صيف - عتاب – عبقرية الكاشف (لا أعتقد أن هذا هو الترتيب الصحيح الذي تم طرحها به بالأسواق فمعذرة)، وكلها – أي الألبومات – من إنتاج شركة شذروان للإنتاج الفني بالسودان. فيما عدا "إلبوم" عبقرية الكاشف، قدم عصام في الخمسة "إلبومات" المتبقية حوالي 30 أغنية تفاصيلها كما يلي:
    18 عملا غنائيا خاص به ومن ألحانه.
    05 أعمال غنائة خاصة به ومن ألحان آخرين (تحديدا الفاضل السنوسي و يوسف القديل).
    07 أعمال خاصة بالغير (حقيبة وغيرها).
    ونستطيع رصد بعض الملاحظات العامة على هذه الألبومات:
    1- هذه "الألبومات" جاءت موزعة على فترة عشر سنوات وأعتقد أنها فترة معقولة.
    2- في تقديري أن "البومي" ليك زمن و ليلة صيف يعكسان بشكل أساسي الملامح العامة لمشروع عصام الغنائي التي أشرت إليها أعلاه.
    3- "إلبوم" عتاب هو تجربة جريئة جدا له – أي عصام- من ناحية الشكل الموسيقي فلقد تم تنفيذها بآلآت موسيقية محدودة (عود – إيقاعات – كونقا – باص – جيتار – خلفيات للكي بوردز) ومن ناحية أخرى فهو الشريط الوحيد الذي يحتوي في معظمه على أعمال للغير (خمسة أعمال من إجمالي سبعة) وهو يستحق الإستماع وأعتبره بمثابة تلوين مختلف من عصام في تقديم نفسه من خلال مشروعه الغنائي.
    4- إلبوم "عبقرية الكاشف" هو تجربة جميلة بلا شك وأتفق معه في تعامله من ناحية التوزيع الموسيقي لتلك الأعمال وذلك بإبقائه وبشكل واضح على اللحن الأساسي لها وقدم أفكاره الموسيقية الخاصة به في التوزيع دونما طمس له (وعلى المستوى الشخصي ولروعة أدائه فيه أخشى أن يقع عصام في أحابيل تكرار التجربة سواء على مستوى "الإلبومات" أو الحفلات الجماهيرية مما يعيد مشروعه خطوات للوراء)، ولكني أختلف معه في جدوى إصدار "إلبوم" كامل لفنان آخر في هذه المرحلة من مسيرته الفنية؟! أعتقد أنه كان من الممكن تقديم بعض هذه الأعمال متفرقة على مجموعة من الإصدارات اللاحقة.
    وليصل عصام الى تجويد وتطوير يستحقه، أعتقد أنه في المرحلة الحالية يمكنه، بالإضافة الى ما يراه شخصيا، الإهتمام بما يلي:
    أولا: الإنفتاح موسيقيا على الآخرين لإضافة تنويعات يتطلبها مشروعه الغنائي الآن. (لدي اعتقاد خاص جدا غير مسنود بأي أسانيد علمية أو منهجية، أن ألحانا لفنانين من أمثال محمد الأمين، أبوعركي البخيت، عمر الشاعر وحمزة سليمان، بالإضافة الى توزيع لأعماله الموسيقية من فنانين من أمثال الموصلي، عثمان النو و سعدالدين الطيب يمكن أن تضيف الكثير لمشروعه الغنائي).
    ثانيا: أن يحاول إصدار "لإلبوم" غنائي كل عام في هذه المرحلة من مسيرته الفنية، لأن الوتيرة التي يصدر بها أعماله الآن متذبذبة وتخلق بعض الإرباك للمتلقي والمتابع له.
    ثالثا: ثمة بعض العيوب التقنية في إخراج بعض من إصاراته الغنائية أعلاه، آمل أن يهتم بهذا الجانب مستقبلا.
    رابعا: لعل أهم ما يميزه هو تعامله الجاد مع الغناء وإصراره المشروع على خلق وفرض شخصيته الفنية، أتمنى صادقا أن يحافظ على ذلك.
    آمل حقا من المتخصصين في مجال الموسيقى أن يضيئوا لنا معالم هذا المشروع الغنائي المميز.

    نزار محجوب عتيق



    غناء الشباب في السودان: عصام محمد نور نموذجا
                  

العنوان الكاتب Date
في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-09-07, 02:17 PM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-10-07, 06:48 AM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-10-07, 07:01 AM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-10-07, 07:15 AM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-10-07, 07:46 AM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-10-07, 08:20 AM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» ايوب عبدالرحيم12-10-07, 12:14 PM
  Re: في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً» نصار12-12-07, 05:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de