|
Re: زرزة مواطن سودانى!!!!!!!!!!!!!!!! (Re: ابن الرشيد)
|
..
حاج النور .. رجل سبعيني المحيا ... تعود مثما يفعل أقرانه أن يمرر على البيوت في قريته محييا أهلها .. ومتناولا أفطارا هنا وغداءا هناك وشايا في مجلس آخر .. في شأن البساطة القروية علاوة على أنه كان كفيفا ..
طرق الباب ذات مرة على أمرأة تتنتظر زوجها .. (( حلالها )) تتجمل له بماوسعت من أشياء القرية من ( كركار ) وبعض ( نتف ) بالرماد وما يقوم مقامه .. وشيء من الحلوى المصنوعة لنزع الشعر
فلما طرق حاج النور بابها .. أعملت عقلها وأدركت أن حاج النور لن يمكث طالما أن زوجها ليس هنا .. وطالما أنه كفيف فلماذا تستتر وهي خاوية على عروشها ..
أسرعت الى الباب وألقت نظرة من ثقب واسع في الباب وأدركت أن الحمى مأمون .. وليس من مرافق مع الرجل .. فتحت الباب بما يكفي الرجل وولج الرجل الى صحن الدار ..
تركت صاحبتنا حاج النور في وسط الدار وإنصرفت لشأنها في إطمئنان لكن حاج النور سألها عن زوجها .. فقالت له ذهب يقضي بعض حوائجه من السوق ..
إلتفت اليها حاج النور وحول وججهه عنها مسرعا وقال لها :- (( لما يجي زوجك قوليلو حاج النور قال ليك تعال الكرامة )) إستغربت المرأة لهذه الوليمة وسببها وسألت حاج النور :-
(( إن شاء خير ياحاج النور ؟؟؟؟ ))
قال لها:-
(( إنتي ماسمعتي .. ؟؟ )) قالت له : (( لا والله يطرشني ....))
قال لها حاج النور (( أنا ما فتحتا ))
وغابت معها شمس ذاك اليوم ...
وكأنها زرزور مزرور في زرة مزورة .. وتوارت عن الناس جميعا الى يومنا هذا .. (( وأسدل الستار ))
..
|
|
|
|
|
|
|
|
|