هل الجنجويد قوى نظامية في دارفور؟!///التوم إبراهيم النتيفة (Re: sultan)
الميدان 4 ديسمبر 2007 هل الجنجويد قوى نظامية في دارفور؟! التوم إبراهيم النتيفة: • أفاد تقرير أصدرته مجموعة الأزمات الدولية - مؤخراً – أن الوضع في دارفور قد تدهور في عام 2007 م. ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى تغيير إستراتجيتها لإحلال السلام في هذه المنطقة. وقالت المجموعة أن»: العنف قد تفاقم وتقلص وصول المنظمات الإنسانية. ولم تصبح المهمة الدولية لحفظ السلام فعلية بعد - وما زال التوصل إلى حل سياسي بعيد المنال سياسات«. • واتهم التقرير المؤتمر الوطني بتنفيذ»: سياسات مدمرة في دارفور« وبأنه لا يسعى إلا إلى »: تأمين فوزه في انتخابات دارفور 2009 وليس إنهاء النزاع«!. وأشار التقرير إلى أن الحزب يريد أن تعم الفوضى دارفور لمنع بروز معارضة وهو يستمر في وضع حلفائه في أجزاء أفرغت من سكانها في دارفور - ويتحدى مجلس الأمن بإدماج الجنجويد في الأجهزة الأمنية بدلاً من نزع سلاحها. • وعلى هذا السياق كتب ستيفاني ماكرومين مراسل «واشنطون بوست» تقريراً بعنوان»: عرب تشاديون يلجأون إلى السودان« قال فيه: اتهم عشرات من البدو العرب في تشاد حكومة بلادهم والمليشيات المتحالفة معها باستهدافهم في أماكن تحركهم في شرق تشاد. ووصف البدو الذين التقاهم عمليات الحكومة بأنها غارات على قراهم المؤقتة وقصف جوي واعتقال تعسفي وتعذيب بدني ونفسي. ونقل المراسل عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تأكيدات بأن انعدام الأمن في هذه المنطقة أدى إلى نزوح نحو «30٫000» من غرب تشاد إلى إقليم دارفور المجاور وقال ان سمعة البدو التشاديين في السودان عموماً سيئة. ويصفون بأنهم مليشيات جنجويد عرب يرتكبون أعمالاً وحشية في دارفور لذا فإن زعماءهم يقولون بأنهم يخافون من الانتقام. ومضي المراسل للقول »:ان ادعاءات البدو تشكل فقط خيطاً واحداً في شبكة النزاعات في أنحاء شرق تشاد التي يشارك فيها العرب التشاديون أنفسهم«. هذا ويقول المسؤولون التشاديون أنهم يستهدفون فقط الضالعين في التمرد. وأنهم يعتبرون نزوح البدو جزءاً من الخطة«الشيطانية» التي تنفذها الحكومة السودانية التي يتزعمها العرب لتعزيز مليشياتها «الجنجويد» في دارفور، وفرض القادمين الجدد من العرب في أراضي زراعية مملوكة أصلاً لـ«2.5« مليون مواطن نزحوا هروباً من النزاع. »نقلاً عن صحيفة الرأي العام الخميس 4 أكتوبر 2007 م» • وهذا يقودنا مباشرة إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد وزير الداخلية – آنذاك- عبد الرحيم محمد حسين. عام 2004 م مع رجال الإعلام ورؤساء تحرير الصحف. الذي قال فيه«نحن نواجه الآن منعطفاً جديداً» ودعا الوزير إلى معاونته في مهمته في دارفور وتقاسم الهم والمسؤولية معه تقويماً، ونصحاً، وإنارة الطريق للوصول إلى حل«. وقد كشف أيضا السيد وزير الداخلية وممثل رئيس الجمهورية - آنذاك- في دارفور اللواء الركن عبد الرحيم محمد حسين الفريق الآن ووزير الدفاع »أن الحكومة رفضت طلباً من وزير الخارجية الأمريكي - السابق- كولن باول خلال زيارته للخرطوم – باعتقال ومحاكمة خمسة من زعماء القبائل في دارفور تتهمهم واشنطون بارتكاب انتهاكات في الإقليم. وقال السيد الوزير في لقائه ذاك مع رؤساء التحرير وقادة الأجهزة الإعلامية ان الحكومة أوضحت لكولن باول أن ذلك غير ممكن »وذكر ان باول طلب اعتقال ومحاكمة خمسة قيادات قبلية من بينهم زعيم قبيلة الماهرية الشيخ موسي هلال – وواصل السيد الوزير: ولكن المسؤولين سألوه»: هل بامكانكم مطالبة لبنان باعتقال الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله؟ فرد بلا«.«الصحافة الموافق 5 يوليو 2004 م» • وللأسف الشديد ان المنطلق الذي بررت به الحكومة رفض الطلب، هو منطق بائس ولا يخلو من الالتفاف على الموضوع ويتسم بعدم الموضوعية لأنه ليس هناك أوجه شبه أو مقارنة بين الشيخ نصر الله وبين الخمسة المتهمين الذين طالب وزير الخارجية الأمريكي باعتقالهم لارتكابهم جرائم في دارفور. فالبون شاسع بين الشيخ نصر الله وبين زعماء القبائل الخمسة والذين طالبت ليس أمريكا وحسب بمحاكمتهم بل الأسرة الدولية بأسرها. • ان الشيخ حسن نصر الله – رغم رأي البعض فيه أو اختلافهم معه – إلا أن حزبه حمل السلاح لطرد الغزاة الإسرائيليين من موطنه لبنان ومحو عار الاحتلال ولم نسمع بأن حزبه وجه سلاحه إلى صدر الشعب في لبنان. ومع ذلك فحزب الله وهو حزب سياسي معترف به من قبل السلطات اللبنانية على قدم المساواة مع الأحزاب والقوي السياسية الأخرى. • وفي نفس المؤتمر الصحفي المذكور قال السيد الوزير رداً على سؤال في اللقاء التفاكري مع القيادات الإعلامية والصحفية بدار الشرطة ببري – أن كولن باول- وزير الخارجية الأمريكي السابق– كما ذكرنا- طلب خلال زيارته للخرطوم طلب محاكمة خمسة من زعماء القبائل في دارفور بتهمة التورط في أعمال عنف .. وقال السيد الوزير ان محاكمة هؤلاء لن تحل مشكلة باعتبار ان هؤلاء زعماء قبائل ورموز في قبائلهم ولا يمكن أن تحل مشكلة بخلق مشكلة أخري. ما قاله الوزير هو تبرير أو هي من خيوط العنكبوت ولا يصمد طويلاً في مواجهة الوقائع .. هذا الكلام حتى لو صدر من أي شخص آخر لا علاقة له بالقانون غير مقبول على الإطلاق ناهيك أن هذا الكلام يصدر من السيد وزير الداخلية – آنذاك- وأن وزارته بالذات هي الجهة التي يقع على عاتقها مسؤولية حفظ الأمن والنظام ومراقبة تطبيق القانون والسهر على حياة المواطنين. أن الحق يعلو ولا يعلى عليه وأن جميع المواطنين سواسية أمام القانون ويطبق على المواطن البسيط والوزير وعلى أي مواطن آخر مهما علا شأنه أو كبر مقامه. وليس ثمة احد احد فوق القانون! ونتساءل وكلنا إشفاق .. هل لكل زعيم قبيلة أو رمزاً له الحق بأن يتغول على حقوق الآخرين؟ وهل يسمح له القانون بأن يرتكب الجرائم مهما كانت درجة شناعتها ويقتل الآلاف ويحرق الاف القرى ويحكم على أكثر من مليونين مواطن بالنزوح من قراهم . هذا عدا الاغتصاب وإشاعة الرعب؟ نحن نقول ذلك انطلاقا من القاعدة القانونية العادلة المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته – فهؤلاء الزعماء القبليين وغيرهم من الذين ارتكبوا جرائم في دارفور يجب أن يمثلوا أمام العدالة. فإن الجرائم لن تسقط بالتقادم فلا بد من القصاص من هؤلاء وأمثالهم حتى تستقيم الأمور. • ونفس الحكومة التي رفضت اعتقال زعماء القبائل بدارفور وتقديمهم للمحاكمة وجهت الاتهام رسمياً لـ 36 مدنياً وعسكرياً في المحاولة التخريبية والتخطيط لانقلاب .. المؤتمر الشعبي« ووجهت لهم تهماً مثل تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة والتحريض على التمرد وإفشاء المعلومات العسكرية إلى جانب ثلاث مواد من قانون الإرهاب، ومادتين من قانون القوات المسلحة وفي حالة إدانة المتهمين بواسطة المحكمة تقود هذه التهم إلى الإعدام والسجن المؤبد ومصادرة الممتلكات. ولكنه ما حدث بعد تقديم المتهمين إلى المحاكم تمت تبرأتهم من التهم الموجهة لهم! حدث ذلك بالرغم من أن الحكومة تعهدت للسكرتير العام للأمم المتحدة بتقديم زعماء القبائل لمحاكمات ولكنها لم تفعل! • ونعود مرة أخري إلى ذلك المؤتمر الصحفي وحول نزع السلاح في دارفور تحدث الوزير وأعتبر نزع السلاح في دارفور غير ممكن عملياً.. ومازال الحديث للوزير: وأن الحكومة ستعمل على تقنينه والسيطرة عليه – كيف؟! من خلال استيعاب حامليه تحت امرة القوات النظامية وأكد ان الحكومة ستلاحق عصابات النهب المسلح والمجموعات المنفلتة التي تروع المدنيين«........!!« »الصحافة الاثنين5 يوليو 2004«. • وهذا بالضبط ما أشار له تقرير الأزمات الدولية، عندما اتهم المؤتمر الوطني بتنفيذ سياسات مدمرة في دارفور، وبأنه لا يسعى إلا إلى تأمين فوزه في انتخابات دارفور 2009 م وليس إنهاء النزاع وأن المؤتمر الوطني يريد ان تعم الفوضى دارفور لمنع بروز معارضة وأشار التقرير أيضا ان المؤتمر الوطني يستمر في وضع حلفائه – الجنجويد – في أجزاء أفرغت من سكانها الأصليين – ويتحدى مجلس الأمن بإدماج الجنجويد في الأجهزة الأمنية بدلاً من نزع سلاحها. • وأيضا أشار مراسل«الواشنطون بوست» لنفس الموضوع بمعني آخر حين قال ان المسؤولين التشاديين يعتبرون نزوح البدو جزءاً من الخطة «الشيطانية» التي تنفذها الحكومة السودانية التي يتزعمها العرب بتعزيز ملشياتها «الجنجويد» في دارفور. وفرض القادمين الجدد من العرب في مليون 5اراضي زراعية أصلاً مملوكة لـ«2.5« مواطن نزحوا هروباً من النزاع. وهذا يعزز الشكوك التي يطلقها البعض وبالذات الأمم المتحدة والأسرة الدولية بأن الحكومة تقدم المساعدات لمليشياتها «الجنجويد» وترفض نزع السلاح منها وتقديم قادتها لمحاكمات وتعمل على حمايتهم.. باستيعاب هذه المليشيات في القوات النظامية وإضفاء الشرعية على أعمالهم . وقد ارتكبت هذه المليشيات – وهي بهذه الصفة وسوف ترتكب المزيد من أعمال العنف والجرائم ضد الإنسانية في حق المواطنين المدنيين الأبرياء في دارفور. ------------- انتهى = = = = = تقارير ذات صلة: - تقرير الواشنطن بوست: Washington Post - Stephanie McCrummen: Nomads Describe Persecution in Chad - عرب تشاديون يلجأون إلى السودان – الرأي العام 4 أكتوبر 2007 - تقرير مجموعة الأزمات الدولية: ICG: Darfur’s New Security Reality ===================== السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

العنوان	الكاتب	Date
الميدان 4 ديسمبر 2007	sultan	12-06-07, 01:22 AM
Re: الميدان 4 ديسمبر 2007	kamalabas	12-06-07, 01:37 AM
Re: الميدان 4 ديسمبر 2007	elsharief	12-06-07, 05:56 AM
Re: الميدان 4 ديسمبر 2007	Atif Makkawi	12-06-07, 05:46 PM
Re: الميدان 4 ديسمبر 2007	sultan	12-07-07, 03:01 AM
كلمة الميدان: أزمة دارفور والطريق نحو الحل	sultan	12-07-07, 03:11 AM
التمثيل النسبي هو الخيار الأفضل لتمثيل النساء///آمال جبرالله سيد أحمد	sultan	12-07-07, 03:31 AM
هل الجنجويد قوى نظامية في دارفور؟!///التوم إبراهيم النتيفة	sultan	12-08-07, 02:10 AM
بمناسبة اليوم العالمي للأيدز	sultan	12-10-07, 04:30 AM
الأيدز (سياسة العمى والصم)//مجدي الجزولي	sultan	12-10-07, 04:49 AM
Re: الميدان 4 ديسمبر 2007	عمر ادريس محمد	12-10-07, 05:24 AM
Re: الميدان 4 ديسمبر 2007	sultan	12-10-07, 11:44 PM
نتيجة امتحان شهادة الأساس 2007 م... دراسة تحليلية//إعداد رابطة المعلمين الاشتراكيين	sultan	12-11-07, 00:03 AM
فيما تصاعدت وتيرة المظاهرات بالمعسكرات...النازحون يؤكدون رفضهم لمشاركة القوات الصينية في دارفور	sultan	12-11-07, 04:12 AM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]