الميدان 4 ديسمبر 2007

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2007, 03:31 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التمثيل النسبي هو الخيار الأفضل لتمثيل النساء///آمال جبرالله سيد أحمد (Re: sultan)

    الميدان 4 ديسمبر 2007

    لسنا ناقصات عقل
    الانتخاب الحر المباشر ينسف الاعتراف بالتعددية والتنوع
    التمثيل النسبي هو الخيار الأفضل لتمثيل النساء



    بقلم الدكتورة: آمال جبرالله سيد أحمد

    الجدل الدائر الآن حول قانون الانتخابات هو جزء من الصراع حول ضرورة التحول الديمقراطي في البلاد . صراع تخوضه قوي واسعة من أجل تحويل هذا الانفراج النسبي الذي اكتسبه شعبنا عبر تضحيات جسام في تحويله إلى نظام ديمقراطي راسخ يكفل الحقوق والحريات الأساسية وحقوق الإنسان للجميع. وقوي أخري متمثلة في حزب المؤتمر الوطني وحلفائه تعمل وبكل جهودها والإمكانيات المتاحة لإعادة قبضة الدولة البوليسية في السودان لما كانت عليه في مطلع التسعينات. وقد شهدت بلادنا في تاريخها الحديث العديد من الانتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية، وذلك في ظل الأنظمة الديمقراطية والشمولية. لذا فإن شعبنا يملك من المعرفة والخبرة والدراية ما يمكنه من إبداء رأيه في قانون الانتخابات إذا اتيحت له الفرص وفتحت المنابر لذلك بدلاً من المشاورات المحدودة والفوقية. وأن الإتيان بقانون انتخابات ديمقراطي وبمشاركة مختلف فئات الشعب من خلال أحزابه ونقاباته ومنظماته اﻟﻤﺨتلفة بل وحتى الأفراد هو السبيل الوحيد لإجراء انتخابات نزيهة والاتيان ببرلمان يعبر عن غالبية الشعب ويعكس واقع التنوع والتعدد الموجود في بلادنا في مواجهة التهميش وعدم الاستقرار وتلك خطوة في اتجاه الاستقرار والسلام.

    وبالمقابل فإن محاولات تفعيل قانون انتخابات لضمان استمرار النظام الشمولي، نظام حكم الحزب الواحد وتحالفاته الهشة وقيام الانتخابات في ظل انعدام الحريات والاعتقالات والاستدعاءات واستمرار الحرب والتضييق على حرية الصحافة والتنظيم، لهو إعادة إنتاج الأزمة التي نحاول الخروج منها وإنقاذ الوطن من اﻟﻤﺨاطر التي تحيق به وبوحدته.

    ويكتسب قانون الانتخابات هذا أهميه خاصة بالنسبة للنساء، لأنه يأتي بعد ثمانية عشر عاماً من حكم الجبهة الإسلامية الذي سام النساء العذاب والإهانة والمطاردة والضيق في العيش وويلات الحرب والنزوح والاغتصاب وتشريد الأبناء والبنات وانعدام الأمن والطمأنينة كذلك ليس من المستغرب ان بادرت مجموعة من النساء المهتمات بالشأن الوطني من مختلف الانتماءات الفكرية في منظمات اﻟﻤﺠتمع المدني الحزبية وغير الحزبية للتفاكر حول وضع النساء في قانون الانتخابات وإدارة حواره في سبيل توحيد جهود وكلمة النساء بما يحقق وضع أفضل لهن.

    وتوجت هذه الجهود باتفاق نسائي على المطالبة بتمثيل النساء بنسبة 30% كحد أدني في البرلمان المنتخب وتضمين ذلك في قانون الانتخابات، وذلك كخطوة أولي على أن يستمر هذا الجهد النسائي ويتوسع. الغريب في الأمر ان بعض الأحزاب السياسية لم توافق على ما وقعت عليه مندوباتها في الاتفاق النسائي ومن المعروف ان الدستور الانتقالي لعام 2005 م أكد على كفالة المساواة بين الرجال والنساء في كافة الحقوق بل ويتضمن الدستور الانتقالي كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل هذه الحقوق. وبذا تكون مطالب النساء بتمثيلهن بنسبة 30% لهو أمر متواضع ، وإذا كانت المطالبة بتمثيلهن بنسبة 50% من مقاعد البرلمان فأنه سيظل مطلباًً عادلاً وليس فيه أي نوع من التطاول أو المبالغة.

    لكن هذا التمثيل سواء كان 25 أو 30% يفقد قيمته الجوهرية إذا تمت الانتخابات حسب نظام الحر المباشر. لأن ذلك يعني فوز القائمة التي تحوز على أعلى الأصوات حتى لو كان بفارق صوت واحد مثلا إذا تنافست 3 قوائم في الانتخابات وحازت على 20 صوت، 19 صوت و 18 صوت فإن القائمة التي تحصل على 20 صوت تستحوذ على كل المقاعد على الرغم من القائمتين حازتا على 37 صوت أي الأغلبية أو أكثر من القائمة الفائزة. وهذا هو جوهر الأزمة في نظام الانتخابات الحر المباشر سواء كان في البرلمان أو الاتحادات الطلابية أو غيرها. وبالنسبة للنساء فإن عواقب الحر المباشر لأكثر وضوحاً إذ أنها تحرم النساء أو مجموعات من الترشيح لأنهن لا يستطعن تحمل نفقات هذه المنافسات وأيضاً لمعرفتهن بضآلة احتمال الفوز مرشحة منفردة أو مجموعة بالفوز في مواجهة القوائم الحزبية.

    ان تجربة اقتصار تمثيل النساء على نساء من تنظيم واحد سواء كان بسبب التعبير في ظل الأنظمة الشمولية أو بسبب نظام الانتخاب الحر المباشر اثبت فشله فتجربة مجلس الشعب في عهد نميري واﻟﻤﺠلس الوطني في عهد الإنقاذ أكدت ان نساء هذه الأحزاب يقفن مع أحزابهن في مختلف القضايا حتى المتعلقة فيها بالنساء. ان ذلك لن يغير إلا عبر نظام انتخابي يضمن التمثيل التعدي والمتنوع للنساء فيما يمكن النساء في البرلمان والقاعدة لإعلاء صوتهن ومطالبتهن وضمان مشاركتهن.

    ان محاولات البعض إيهام النساء بأن تمثيلهن بنسبة 25% هو مكسب في حد ذاته لهو ذر الرماد في العيون وهي محاولة لتجاهل التاريخ ونضالات النساء في سبيل اكتساب الحقوق السياسية بما فيها حق الترشح والانتخاب . ان جهود ونضالات النساء اليوم في سبيل وترسيخ هذه الحقوق هو استمرار لتلك المسيرة الطويلة. ففي عام 1954 م وأبان انتخابات الجمعية التشريعية طالبت النساء بحقوقهن السياسية ومنحهن حق التصويت للخريجات وبالفعل شاركت في تلك الانتخابات أقل من عشرين خريجة.

    بل أن المرأة شاركت في وضع أول دستور في السودان المؤقت قبل الاستقلال وكانت السيدة ثريا الدرديري هي ممثلة الإتحاد النسائي في لجنة الدستور. واكتسبت النساء كافة الحقوق السياسية أي حق التصويت والترشيح بعد ثورة أكتوبر 1964 م وذلك بفضل مقاومة النساء بقيادة الاتحاد النسائي لنظام عبود ودعم الحركة السياسية في مقدمتها الحزب الشيوعي وتنظيمات العمال المهنية لهذه الحقوق.

    وقد حاول نظام نميري الاستبدادي فك عزلته وأعلن عن تمثيل النساء بنسبة 25% في مؤسسات أي الاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب ولكن النساء لم ينخدعن بتلك المحاولات، وبالفعل تم تعيين وأحيانا انتخاب نساء لهذه المواقع وذلك في إطار النظام الشمولي نفسه وحزبه الحاكم الاتحاد الاشتراكي وذراعه النسائي اتحاد نساء السودان. وما زالت تجربة الإنقاذ وتمثيل النساء في اﻟﻤﺠلس الوطني شاهد عيان على فشل الأنظمة الشمولية في استقطاب النساء بمثل هذه الحيل الدعائية ويقيت لنساء هذه الأحزاب كجزء من أبواق الدعاية والديكور لهذه الأنظمة.

    الان وبعد مرور أكثر من نصف قرن على انطلاق مسيرة النساء في سبيل الحقوق السياسية وبعد الخبرات والمآثر والتجارب التي خاضتها النساء في مقاومة الدكتاتوريات، في السلم والحرب وما تراكم لدي النساء من خبرات وبتعلم ووعي وقدرة على التنظيم والحركة والتفاوض وذلك في مختلف بقاع السودان لا يمكن الرجوع بمسيرة النساء للخلف رغم المعوقات والصعوبات وتعقيدات الظروف التي يمر بها الوطن.

    خيار النساء الأول هو حقهن في المواطنة أي حقهن في المشاركة الفعالة في إدارة شؤون الوطن واﻟﻤﺠتمع، في سبيل دولة المواطنة القائمة على المساواة بين الرجال والنساء بدون تمييز على أساس الهوية أو العرق أو الدين أو المنشأ أو الثقافة.

    تلك الدولة لن تتحقق بدون المشاركة الفاعلة للنساء في مواقع اتخاذ القرار من أعلاه في السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وغيره إلى أدناه في القرية والحي. التحدي الذي يواجه حركة النساء هو التوحد حول برنامج الحد الأدنى فيما يتعلق بمشاكل النساء وتقديم المقترحات والبدائل الممكنة وفتح حوار واسع وعميق حولها لخوض الانتخابات القادمة ولهزيمة أعداء المرأة.

    ----
    انتهى

    -------
    وثائق وكتابات أخرى ذات صلة بقانون الانتخابات:

    بيان صحفي من القوى السياسية حول قانون الانتخابات

    - نظرة سريعة على قانون الانتخابات (الميدان 11 سبتمبر 2007 - الصفحة الثانية)

    - رأى الحزب الشيوعي في قانون الانتخابات (الميدان 18 سبتمبر 2007 – الصفحة الثانية)

    - أ.د. مختار الأصم: دوائر المرأة والحزب الشيوعي

    - الأستاذ يوسف صديق: نحو مشروع قانون انتخابات ديمقراطي (الميدان 2 أكتوبر 2007 – الصفحة التاسعة).
    Re: الميدان 2 أكتوبر 2007

    - الأستاذ تاج السر عثمان: ملاحظات على مشروع قانون الانتخابات القومية لسنة 2006م
                  

العنوان الكاتب Date
الميدان 4 ديسمبر 2007 sultan12-06-07, 01:22 AM
  Re: الميدان 4 ديسمبر 2007 kamalabas12-06-07, 01:37 AM
    Re: الميدان 4 ديسمبر 2007 elsharief12-06-07, 05:56 AM
  Re: الميدان 4 ديسمبر 2007 Atif Makkawi12-06-07, 05:46 PM
    Re: الميدان 4 ديسمبر 2007 sultan12-07-07, 03:01 AM
      كلمة الميدان: أزمة دارفور والطريق نحو الحل sultan12-07-07, 03:11 AM
        التمثيل النسبي هو الخيار الأفضل لتمثيل النساء///آمال جبرالله سيد أحمد sultan12-07-07, 03:31 AM
          هل الجنجويد قوى نظامية في دارفور؟!///التوم إبراهيم النتيفة sultan12-08-07, 02:10 AM
            بمناسبة اليوم العالمي للأيدز sultan12-10-07, 04:30 AM
              الأيدز (سياسة العمى والصم)//مجدي الجزولي sultan12-10-07, 04:49 AM
  Re: الميدان 4 ديسمبر 2007 عمر ادريس محمد12-10-07, 05:24 AM
    Re: الميدان 4 ديسمبر 2007 sultan12-10-07, 11:44 PM
      نتيجة امتحان شهادة الأساس 2007 م... دراسة تحليلية//إعداد رابطة المعلمين الاشتراكيين sultan12-11-07, 00:03 AM
        فيما تصاعدت وتيرة المظاهرات بالمعسكرات...النازحون يؤكدون رفضهم لمشاركة القوات الصينية في دارفور sultan12-11-07, 04:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de