|
لا يستبعد أن يقوم الرئيس البشير بإصدار عفو خاص عن غيبونز
|
Quote: بعد استقباله وفد مجلس اللوردات البريطاني مسؤول سوداني: الحكومة لا تتدخل في أحكام القضاء
أوضح مسؤول سوداني أن الحكومة لا تتدخل في عمل القضاء في إشارة إلى قضية المعلمة البريطانية التي حكم عليها بالسجن بتهمة الإساءة إلى الإسلام فيما أعرب وفد مجلس اللوردات البريطاني الذي التقى في الخرطوم عددا من المسؤولين عن أمله في حل قريب لهذه المسألة.
فقد أكد وزير الدولة بالخارجية السودانية السماني الوسيلة أن حكومة الخرطوم لا تتدخل في قرارات القضاء وتحترم كل ما يصدر عنه من قرارات تصون عقائد المسلمين، بحسب تعبيره.
تصريحات الوسيلة جاءت في أعقاب استقباله وفد مجلس اللوردات البريطاني الذي يقوم بزيارة الخرطوم سعيا لإقناع الحكومة بالإفراج عن المعلمة البريطانية جيليان غيبونز التي أقرت المحكمة حبسها 15 يوما بعد إدانتها بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.
من جهته أعرب الوفد البريطاني المؤلف من اللورد أحمد نذير والبارونة سيدة وارسي عن قلق الجالية الإسلامية في بريطانيا من استمرار حبس المعلمة غيبونز مؤكدا أن هذه الأخيرة لم تكن تقصد الإساءة إلى الإسلام أو المسلمين. وكان اللورد أحمد من حزب العمال الحاكم والبارونة سيدة وارسي من حزب المحافظين المعارض قالا بعد لقائهما في الخرطوم اليوم عددا من المسؤولين إن الحكومة السودانية ترغب في حل مسألة المعلمة البريطانية.
وأوضح عضوا مجلس اللوردات أنه من الممكن أن يلتقيا الرئيس السوداني عمر البشير خلال أربع وعشرين ساعة فيما قال اللورد أحمد إن الوفد باق في الخرطوم إلى أن يتحقق الهدف من زيارته وهو إطلاق سراح المعلمة.
بيد أن اللورد أحمد أشار إلى ما أسماه تعرض الحكومة لضغوط متزايدة من الجماعات الدينية التي تطالب السلطات بعدم إظهار اللين في قضية غيبونز.
عفو خاص وفي هذا السياق رجح كمال الجزولي كبير المحامين عن المعلمة البريطانية أن يقوم الرئيس البشير -بحكم صلاحياته الدستورية- بإصدار عفو خاص ويأمر بالإفراج عن غيبونز التي تنهي فترة حكمها في التاسع من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء عن الجزولي قوله إنه لا يستبعد أن يقوم الرئيس البشير بإبلاغ وفد مجلس اللوردات شخصيا بقرار العفو لدى استقباله له في وقت لاحق.
وأضاف أن الرئيس البشير هو الشخص الوحيد الذي يمتلك الصلاحيات لوقف تنفيذ الحكم الصادر بحق المعلمة غيبونز.
وكشفت الوكالة نفسها أن السلطات السودانية قامت بنقل غيبونز من سجن النساء في أم درمان إلى مكان سري أمس الجمعة إثر خروج آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم احتجاجا على "الحكم المخفف" الصادر بحق المعلمة البريطانية وللمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام فيها لإهانتها للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان الوفد البريطاني التقى في وقت سابق المعلمة في مكان احتجازها لأكثر من ساعة حيث أكد الاثنان لوسائل الإعلام أن غيبونز تتمتع بصحة جيدة ومعنويات عالية وأنها تلقى معاملة لائقة. يشار إلى أن غيبونز قالت أثناء محاكمتها إنها لم تكن تنوي الإساءة لأحد عندما طلبت من تلامذتها البالغة أعمارهم سبع سنوات تسمية دب دمية وأشارت إلى أن الطلاب اختاروا اسم "محمد" لكونه من الأسماء الشائعة في العالم العربي. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|