التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 00:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2007, 05:19 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب



    التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب

    الوطن السعودية GMT 4:45:00 2007 السبت 10 نوفمبر

    ظهران الجنوب، أبها : عوض فرحان، تغريد العلكمي، محمد مانع:

    أصبحت ظاهرة دفع الملايين من الريالات للعفو عن المحكوم عليهم بالقصاص من المشاكل الكبيرة التي تؤرق كافة شرائح المجتمع بجميع طبقاته، نظرا للأضرار المادية والنفسية التي تخلفها عمليات الصلح التي تقوم وتنتهي على دفع تلك الملايين في غير وجهها الشرعي، مما تسبب في ظهور العديد من المشاكل والأضرار الجسيمة لاسيما لأسر المعفو عنهم غير القادرين على جمع تلك الأموال المبالغ فيها، ومن جهة أخرى إثقال كاهل القبائل التي تقوم بدفع تلك المبالغ عن القاتل وفق الأعراف القبلية المتعارف عليها من مبدأ التعاون والمساعدة.10 سنوات في انتظار القصاص
    "الوطن" التقت في سجن ظهران الجنوب بأحد الجناة في قضية قتل ويدعى مسفر آل مفتاح القحطاني (60عاما) حيث أكد أنه قابع خلف القضبان لأكثر من عشر سنوات، إثر ارتكابه لحادثة قتل إثر نشوب خلاف مع ابن أخيه على مزرعة، وعلى الرغم من إقناع أهل الدم بالتنازل، إلا أن شرطهم بدفع دية تتجاوز ستة ملايين ريال، وعدم قدرة أسرته على الدفع منعت إطلاق سراحه.
    وأوضح وكيل الجاني الشيخ صالح بن مانع آل المونس والوسيط الرئيس في قضية الصلح أنه استطاع إقناع أهل الدم بالتنازل، ولكن المبلغ الذي اشترطوه كبير، وهو ما أخر إطلاق سراحه حتى الآن، وأضاف آل المونس أن أسرة السجين والمكونة من سبعة أطفال ووالدتهم تعيش ظروفا قاسية في عشة مبنية من الحجر والطين وسقفها من الهنجر بأحد أودية تهامة، وتسبب غياب والدهم في عدم قدرتهم على الالتحاق بالمدارس، وأوضح أن ارتفاع مبلغ الدية وراء الأوضاع المأساوية التي حلت بتلك الأسرة.
    وعن أسباب انتشار ظاهرة المبالغة في رفع الديات على المحكوم عليهم بالقصاص قال آل المونس إن صعوبة تخلي المجتمع خاصة القبلي منه عن بعض العادات والتقاليد في مثل هذه القضايا، التي ولدت عند البعض ثقافة عدم الصفح، نتيجة لتراكمات شكلتها الثقافة القبلية وعصبيتها العمياء عبر عقود طويلة، يدفع أهل الدم لفرض شروط تعجيزية.
    8 ملايين للتنازل
    في تهامة قحطان بمنطقة عسير وقعت حادثة قتل بعد خلاف بين شخصين من قبيلة آل يزيد، وتم إيداع القاتل السجن، ويشير محمد بن عوض اليزيدي من أقارب الشخصين (القاتل والمقتول) إلى أن أهل الدم طلبوا مبلغا يقدر بـ 8 ملايين ريال مقابل العفو، مما أحدث حالة استنفار في صفوف أهالي تهامة بصفة عامة وآل يزيد بصفة خاصة، وتم عقد العديد من الاجتماعات والتوسط بأهل الخير لتقريب وجهات النظر، إلا أن تلك المطالب لم تر النور.
    وأضاف اليزيدي "قام الأهالي بنصب مخيم كبير ويسمى بـ (المغرم) كدعوة من أهالي تهامة والسراة وعموم أهل الخير للمساهمة في تأمين المبلغ الضخم، مشيرا إلى أنه وعلى مدى شهور قدم العديد من الأفراد ممثلين لقرآهم، وقدموا ما بوسعهم، إلا أن حجم المبلغ الكبير حال دون سداده"، وأكد أن أهل القاتل وأفراد قبيلته مازالوا يقومون بجمع المبلغ، مشيرا إلى أن المبلغ ضخم ومبالغ فيه، ومن الصعب الوفاء به.
    ألوان من البؤس والمرض والفقر
    قصة أخرى بدأت قبل ثماني سنوات بمنطقة عسير، وانتهت قبل أشهر توضح المبالغة في الديات، يقول المواطن مسعود معيض آل عجيان إنه تذوق وأسرته أنواعا من العذاب والفقر والدين لإخراج شقيقه من السجن، بعد أن تم الحكم عليه بالقصاص، ويذكر آل عجيان أن القصة تعود أحداثها إلى قبل نحو ثماني سنوات، عندما حدثت مشادة كلامية بين شقيقيه وآخرين أمام منزلهم، لتتطور تلك المشادة إلى إطلاق نار نتج عنه وفاة شقيقه الأكبر، ووفاة آخر من أطراف النزاع، ومن ثم إدخال شقيقه هصام السجن.
    وأكد آل عجيان أنه على مدى السنوات السابقة قابلت الأسرة ألوانا شتى من البؤس والمرض والفقر، فالشقيق الأكبر توفي في الواقعة، والوالدان الطاعنان في السن أدخلا المستشفى، وتعرضا لجلطات متلاحقة، وشقيقتاه امتنعتا عن الزواج حتى الفرج، فيما صاحب تلك الفترة محاولات وسفر وعناء لتدخل أهل الخير للحصول على العفو من أهل الدم، ثم أتى الفرج والعفو، ولكن كان حصيلة الأسرة من تلك السنوات المرض والفقر.
    وأضاف أنه رغم أنه تحقق لابنهم الفرج، أصبحت الأسرة مشردة ومديونة، بسبب المبالغة في مراسم الصلح، حيث أنهى مشايخ من قبائل المنطقة وبدعم من سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد القضية، وتم إجراء الصلح المتضمن تنازل ورثة القتيل حامد بن محمد القحطاني عن شقيقه هصام بن حسن بن عجيان من القصاص، وذلك بعد مداولات وأداء قسم وتنظيم قبالة، لكن العفو كان مشروطا بدفع ستة ملايين ريال، والتخلي عن المزارع والمساكن في قريتهم بمركز الخنقة شرق منطقة عسير.
    عبثيات قبلية
    من جهته أكد الدكتور وليد سعيد أبو ملحه المشرف على موقع سجينة خميس مشيط سابقا وعلى موقع " تكفون " الخاص بقضية هصام آل عجيان أن عبثيات قبلية جائرة جاءت ضمن إطار بروتوكولات وإجراءات جرت العادة أن تكون ضمن نقاط صحيفة الصلح في بعض القضايا، تجيز من خلالها مصادرة الأرض والزرع وكل ما تملك لصالح خصمك، إضافة إلى النفي عن تلك الأرض.
    ويرى أبو ملحة أن قضية هصام تجسد مشاهد تراجيدية غاية في القسوة لأسرة شاء القدر أن يتورط ابنها في قضية قتل، ومنذ ذلك الوقت من أكثر من تسع سنوات وتلك الأسرة تتنقل من مشهد مأساوي إلى مشهد آخر أشد قسوة، فمن والدين أصبحا صريعين لجلطات دماغية أودت بهما في هاوية الغيبوبة والهذيان، لننتقل إلى مشهد آخر يذهب بنا قليلاً إلى الماضي لنشاهد شقيقه الأكبر والمتورط أيضاً في القضية يفارق الحياة في السجن، ولتستمر المشاهد، وتصل ذروتها بوفاة شقيقتهم ذات الثلاثين ربيعاً بعد مضي سنتين من حدوث القضية كمداً وحسرة، ولتستمر المعاناة لافتقار الأسرة الشديد لكل ضروريات الحياة.
    وأضاف أبو ملحة " هل أحس من شارك وأشرف وسن وأقر مثل تلك الشروط القاسية بقدر الظلم والقسوة الناتجة عن مثل تلك الشروط، هل علموا أنهم يرسمون طريقاً واضحاً لمأساة قد تمتد لأجيال وأجيال، وأنهم بإقرارهم سياسة مصادرة الأرض والزرع والأملاك، ونفي الجاني وأسرته يزرعون قنابل موقوتة، ويوطنوا لفتنة تنام لفترة من الزمن وحتما سوف تستيقظ في يوم من الأيام".
    ودعا أبو ملحة كل القبائل وكل من يقر ذلك الظلم وقوانينه أن يستشعروا مسؤولياتهم، لإقرار وثيقة إنسانية تحظر مثل تلك الأمور وشبيهاتها، التي لم يقرها شرع ولا دين.
    ظاهرة شائعة
    وفي السياق ذاته أكد عضو نادي أبها الأدبي، والباحث في العادات والتقاليد بإقليم عسير الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله آل حامد أن مسألة المبالغة في طلب المبلغ المقدم للدية، من قبل أهل القتيل، ظاهرة أخذت تستشري في المجتمع، وأسبابها، ودوافعها وحدة انتشارها تختلف بكل تأكيد من مجتمع لآخر، فهي قضية لا تتبع لقبيلة معينة، وتفاقمها لا يعد متعلقا بعرف قبلي معين، أو حكم فرضه المجتمع المحيط بالأفراد، مشيرا إلى أنه من خلال واقع بعض القضايا المشابهة، فالمسألة متعلقة بالأشخاص أنفسهم، فهنالك من يقبلون وساطة الوسطاء، وتخفيف المبالغ المفروضة، وهنالك من يرى أن ذلك سيكون نافعا من باب العبرة للغير، لكي لا يتساهل البعض في أمر كهذا، ومن الأشخاص من يكتفي بالعفو، وإخراج الفرد من المدينة، أو ما يسمى بـ"التهجير"، فيقدم أهل القاتل لهم مبلغا معينا نظير هذا الاكتفاء، فهذه المسألة تتبع لاختلاف الأشخاص، والبيئة الاجتماعية، وليس للقبيلة يد في تغيير مسار تفكير بعض الأشخاص، ولا في انطباع عرف سلبي معين على سلوكهم فيما يتعلق بأمر كهذا.
    نوع من المتاجرة
    وأوضح شيخ شمل قبائل علكم بمنطقة عسير عبد الله بن عائض آل حامد أن مسألة ارتفاع الدية أصبحت أمرا شائكا، وموضوعا يحتاج إلى العديد من الوقفات، لاسيما خروج الأمر عن مضمار الحق المشروع إلى نوع من المتاجرة، واستنزاف حاجة أهل القاتل، ورغبتهم في سداد كل ما يطلب منهم نظير عتق رقبة ابنهم، وخرج الموضوع عن الرغبة الحقيقية في نيل الأجر من الله سبحانه وتعالى، وأضحت الأمور بحاجة إلى العديد من الوقفات من قبل جميع أفراد المجتمع لمحاولة التخفيف من تفاقم هذه الظاهرة، وتحولها إلى نوع من الاستنزاف، فضلا عن فرض دفع هذه المبالغ بتوزيعها على من لا ذنب لهم في تكلف دفعها، ومنهم من لا يستطيع ذلك، وقد تصل الأمور ببعض الأشخاص غير المقتدرون إلى الاضطرار للاستدانة، بغية الأجر، وتماشيا مع العرف الديني والقبلي الذي يحتم على أفراد القبيلة ضرورة التعاون والتكافل بين أبنائها، وحتى التكافل والتعاون مع أفراد القبائل الأخرى.
    وأضاف آل حامد أن هنالك الكثير من الأمثلة الواقعية لتفاقم أمر كهذا في جميع قبائل منطقة عسير، ولعل من بينها إحدى القضايا في إحدى القرى التابعة لقبيلة علكم، والتي طالب أهل القتيل فيها بمبلغ خيالي نظير عفوهم عن قاتل ابنهم، ودخلت مسألة الوسائط الاجتماعية للصلح في أمر كهذا، وشكلت مجموعة من الأشخاص، مكلفين من قبل أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل آنذاك، لمحاولة التدخل في تخفيف المبلغ المطلوب، أو تركه لوجه الله سبحانه وتعالى، ولم يكن منهم إلا التخفيف من حدة ارتفاع المبلغ المطلوب.
    إثارة النعرات والأحقاد
    وبين آل حامد أن بعض المتابعات الإعلامية لقضايا العفو ونحوها، قد تسئ إلى القضية، ولا تخدمها بإثارة النعرات القبائلية، والبعض قد يعتب على صاحب الحق، لعدم تجاوبه، مما قد يؤدي إلى تمسك أصحاب الدم برأيهم، وعدم انقيادهم أو تجاوبهم مع جميع الوسائط، والمطالب، بالعفو أو تخفيف المبالغ المالية للدية ونحوها، مشيرا إلى أن على الدور الإعلامي أن يكون محفزا للحث على طلب العفو، أو تخفيف الدية، ونحو ذلك، ولا يخرج عن هذا الإطار إلى أمور متعلقة بإثارة النعرات القبائلية، والأحقاد بين الأشخاص ونحوهم، وفي نهاية ذلك فالأمر عائد لأصحاب الدم أنفسهم، لاسيما أن ذلك حق من حقوقهم الشرعية التي شرع بها الدين الإسلامي.
    توعية المجتمع
    وعن دور القبيلة في الحد من انتشار هذا النوع من الجرائم على نطاق القبيلة ذاتها أوضح آل حامد أن توعية المجتمع بمدى خطورة التهاون في أمر كهذا لابد أن تكون بتضافر كافة فئات المجتمع على اختلافها، داخل القبيلة الواحدة، أو داخل المجتمع الواحد، بدءا من أئمة المساجد الذين عليهم القسم الأكبر من المسؤولية، بتوعية الناس بضرورة الابتعاد عن الغضب، وتوضيح الإثم المترتب على أمر كهذا، والأجر الذي يناله كاظم الغيظ، بالإضافة إلى حث الناس على ضرورة الاهتمام بالوعي الديني، وبث روح التآخي، والعفو، والتسامح بين أفراد المجتمع، إضافةً إلى الدور الملقى على عواتق شيوخ القبائل أنفسهم بضرورة الحرص على توعية أفراد القبيلة بأبعاد التهاون في هذه الأمور، وحثهم على التعاون، والتسامح فيما بينهم من خلال اجتماعه بهم، أو من خلال نواب القرى ونحوهم.


                  

العنوان الكاتب Date
التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب عبدالغني بريش فيوف11-11-07, 05:19 AM
  Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب عبدالغني بريش فيوف11-11-07, 05:44 AM
    Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب Tragie Mustafa11-11-07, 06:21 AM
      Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب عبدالغني بريش فيوف11-11-07, 06:48 AM
        Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب tmbis11-11-07, 07:35 AM
          Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب Mohamed E. Seliaman11-11-07, 08:44 AM
            Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب عبدالغني بريش فيوف11-12-07, 02:12 AM
  Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب Tragie Mustafa11-12-07, 03:53 AM
    Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب Tragie Mustafa11-12-07, 03:54 AM
      Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب عبدالغني بريش فيوف11-12-07, 04:25 AM
    Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب tmbis11-12-07, 06:53 AM
  Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب الأمين عثمان صديق محمد11-12-07, 04:09 AM
    Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب Mohamed E. Seliaman11-12-07, 05:56 AM
    Re: التنازل عن القصاص يتحول إلى متاجرة بالرقاب Tragie Mustafa11-12-07, 06:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de