|
Re: وأحبها وتحبني ........ ويحب ناقتها بعيري ..... (Re: ايوب عبدالرحيم)
|
قثة القصيدة طويلة ولها مقدمات لابد من سردها حتى تكتمل الرؤية الشعرية
هناك العديد من الروايات حول قصة المتجردة مع الشاعر النابغة الذبياني وانقل اليكم احدها
تقول الرواية ان الملك النعمان بن المنذر له زوجة جميلة عرفت ( بالمتجردة ) واسمها مارية بنت المنذر الأسود. ذكرالرواة ان الملك المنذر تزوجها بعد ان طلقها من زوجها بطريقة ماكرة وكان ثالث ازواجها. فلما مات المنذر خلف عليها ولده النعمان. وكان قصيراً ابرشاً دميم الوجه. وكان النابغة الذبياني لهُ حظوة عند النعمان, فقد كان شاعره ونديمهُ, ومن خواص اهل مجلسه. فرأى المتجردة يوماً وقد سقط ردائها, فاستترت عنهُ بكفيها وذراعيها, فكادت ذراعها ان تستر وجهها لعبالتها وغلظها, فأمره النعمان ان يصفها. فلم يترك النابغة موضعا من مواضع جسدها إلا وذكرهُ بالوصف في قصيدة شهيرة يقول فيها: من آل مية رائحٌ او مغتدِ= عجلان ذا زادٍ وغيرِ مزوّدِ أفدَ التًرحًل غير أن ركابنا= لمّا تَزُل برحلنا وكأن قدَ زعم البوارح أن رحلتنا غدا"= وبذاك خبّرنا الغرابُ الاسودُ لا مرحبا" بغدٍ ولا أهلا" بهِ= إن كان تفريق الاحبّةُ في غدِ حان الرحيلُ ولم تودّع مهددا"=والصّبحُ والامساءُ منها موعدي في أثر غانيةٍ رمتك بسهمها=فأصاب قلبك غير أن لم تقصدِ غنِيت بذلك إذ همُ لك جيرةٌ= منها بعطف رسالةٍ وتودّدِ ولقد اصابت قلبهُ من حُبها= عن ظهر مرنانٍ بسهمٍ مُصردِ نظرت بمقلةِ شادن متريّبٍ= أحوى أحمً المقلتينَ مُقلدِ والنظم في سلكٍ يزيّن نحرها= ذهبٌ توقّد كالشهابِ الوقدِ صفراُ كالسّيراءَ أُكمل خلقها =كالغصنَ في غلوائهَ المتأوّدَ والبطن ذو عكنٍ لطيفٌ طيّه=والاتبُ تنفجهُ بثديٍ مقعدِ محطوطةُ المتنينَ غير مفاضةٍ =ريّا الروادفِ بضّةُ التجردِ قامت تراءى بين سجفي كِلّةٍ= كالشّمسِ يوم طلوعها بالاسعدِ او درةٍ صدفيةٍ غوّاصها =بهجٌ متى يرها يُهِل ويسجدِ أو دميةٍ من مرمرٍ مرفوعةٍ=بنيت بآجرٍ تشاد وقرمدِ
سقط النصيفُ ولم تُرد أسقاطهُ= فتناولتهُ واتقتنا باليدِ بمخصبٍ رخصٍ كأن بنانهُ=عنمٌ يكاد من اللطافةَ يعقدُ نظرت اليك بحاجة لم تقضها= نظر السقيم الى وجوه العودِ تجلو بقادمتي حمامة أيكةٍ= يردا" أسف لثاته بالاثمدَ كالاقحوان غداة غب سمائه= جفّت أعاليه وأسفله تدي
زعم الهمام بأن فاها باردٌ= عذبٌ مقيله شهيُ الموردِ زعم الهمام ولم أذقه أنه= عذبٌ اذا ما ذقته قلت ازددِ زعم الهمام ولم اذقه انه= يشفي بريّا" ريقها العطش الصّدي اخذ العذارى عقدها فنظمنه= من لؤلؤٍ متتابعٍ متسرّدِ لو انها عرضت لاشمط راهبٍ= يخشى الاله صرورة المتعبدِ لرنا لبهجتها وحسن حديثها= ولخاله رشدا"وإن لم يرشدِ بتكلم لو تستطيع سماعه= لدنت له اروى الهضاب الصّخدَ وبفاحمٍ رجلٍ اثيتٍ نبته= كالكرم مال على الدّعام المسندَ فأذا لمست لمست أجثم جاثما"= متحيزا" بمكانه ملءَ اليدِ واذا طعنت طعنت في مستهدفٍ= رابي المجسة بالعبير مقرمدِ واذا نزعت نزعت عن مستحصفٍ= نزع الحزوّر بالرشاءِ المحصدِ واذا يعض تشدّه اعضائه= عضّ الكبير من الرجال الادردِ ويكاد ينزع جلد من يصلى به= بلوافح مثل السعير الموقدِ لا واردُ منها يحور لمصدرٍ= عنها ولا صدرٌ يحور لموردِ
مصدر الرواية : مجلس الادب العربي
يتبع ...
|
|
|
|
|
|