والكل يعرف أن مشوار المليون ميل يبدأ بخطوة ، وأن العافية درجات كما فى موروثنا الشعبى ، وفى كل نهج ومنهاج حياتنا ، وأن العجلة من الشيطان، وأن يلعننا الله لو كنا فى عجلةٍ من أمرنا، وأننا وددنا طوى الخطوات طيّاً حتى يقفز إلى موائدنا دجاج الوالى ، ولا أن يحطّ حمام الدولة المحشو بأرز الصين على( طبلية) وجباتنا .... حاشا لله وكلآ ، فنحن لم نرفع أصواتنا (المكتومة) إلآ طلباً لمجرد (خبزنا كفافنا)، وقبل هذا وذاك لأن يظلّلنا الله جميعاً بـ"نعمته" المنهالة بإتجاه البعض دون الكل، ونعنى بالنعمة نعمة الإغداق على المؤمنين ، فحياتنا الضنك هيّأت لنا أننا من "المغضوب" عليهم ،الذين لن ينالوا رضا الله فى الدنيا ، ويحشرون يوم القيامة مع الكافرين . أردنا نعمةً يرضاها الله لنا ، ويرضى بها عنّأ.
ويا ولاة أمرنا ، والله ما قصدنا إرهاقكم بمرأى بؤسنا وشقائنا ، ولا نوينا أن نكدِّر لياليكم بحكاوى العوز والمسغبة ، ولا أن نصرف أنظاركم عمّا متّعكم به الله من الجاه ،الخيرات والنساء الجميلات، فأغفروا لنا فقرنا ، وسامحونا على حوجتنا اللّئيمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة