أبو ساندرا... علّ العينين صبحن بي خير؟

Quote: الأخ العزيز ،، عبدالرحمن بركات ..أبوسـاندرا ألف سلامـة ليك ، وأصدق دعواتي إليك بتمام الشـفاء وسلامة العين اليسرى عضداً لليُمنى لتكتمل زوايا النـّظــر، كما كانت لديك ، ويتتامّ بصرك ببصيرتك ، تلك التي تلمـّسناها نحن معاشر اصدقائك وصديقاتك ومريديك ومريداتك وزملائك و زميلاتك من خلال اهتمامك الحميد بما يهمّ أمر الناس وما تجري به أيامهم من صاعدٍ ونازل ولكَ من بين صفحات هذا المنبر مشاركات "مُقَدّرة" طامحة وراجحة ومؤثـِّــرة ومثيرة للتفاكر وجالبة، في أكثرها، للسعادة واحساس الامتلاء بالتعاضد والتوادد، والذي قد يأتي أحياناً بعد شيءٍ من التشاكس غير المبغوض ! أذكر أنّك قد شكوتَ من ضعف العين اليُسرى ونُصح الطبيب لك َ من عدم الاقتراب من الكمبيوتر ، ومع ذلك، فقد سما بكَ اهتمامك بالشأن العام ألاّ تضع بالاً لصـحـّة العين ! ومع أنّ في مثل هذا الصنيع شيءٌ من إلقاء العَـيْـن الى التهلكة ! إلا أنّه يُعرِب من ناحية أولى عن سـجية كرمٍ تتمتـّع به ومزيـّة أنسنة تلتئم بها شِـعاب نفسـَــك الآملة في انصلاح حال الناس والواثقة من ضرورة تعاطي الناس حول قضاياهم كآلية ناجعة ، حتى وإن كان هذا الهدف متقــاضَى من صِـحاح النـّظـَر .. والنّظَـرُ غالٍ . أثنــِّي الرؤية التي تنصَحك بالإسـراع في إجراء الجراحة بـأوفر مظانّ الســلامة، تلك المعروفة بقدرات المتوفـِّرين بها من جرّاحين ذوي علمٍ وخبرة والمزكــّاة بواسطة الإخوة الذين خضعوا من قبل لنفس " عطب العين " القابل للزوال بعد الجراحة وأنتَ يا عزيزي ، كثيرٌ بأهلك ومُحبـِّيــك والآملين فيك ، أؤلئك الذين لن يألوا جهداً في جعل هذه الجراحة ممكنة وميســّرة .. وتعود بعدها ، مواصلاً لمسيرك المحمود . إن كان ولا بد من توصيات ، فلنقـُل أنها ، بعد استشارة الطبيب المداويا ، تكون : من واقعنا ما مِن أكتــر ، فقد درجتْ أمّـهاتنا – والرحمة لمَن غابَن عنـّا والدعاء بطول العُمُر للاّئي يجمـِّلن حيواتنا بطيب الحِـنـِّية - دَعكُ العين ! وقاعها بالمُـكـَــمـَّدات الحارّة..ما بردَتْ ! أوّاه من ذاك الزفير المبارَك حيثما كانت تكوِّر الوالدة ، لها الرحمة ، طرف "توبا" وتنفخ فيه وتبثُّ في نفخها روح الطيَـبان والعافية ، ومن ثَم ، تضعه على " عينك " يا ولد ! فما هيَ إلا ثوانٍ يبتعد فيها عَــمَـشُ العين وطشاشها حتى لكأنّها تتفنجــل وتتقندَل وتُرسل ببصرها قويّاً نحو الأعالي من المرئيات . عليكَ كذلك، النزوع لرياضة العين بشـدّها بـَـحـْـلـَـقـةً تجاه كل الجهات الأصلية والفرعية من أمامٍ وخلفٍ ويمينٍ ويسار (وبالطبع، الأخير دي ما دايرلك فيها توصية !) شاملاً مترادفات هذه النواحي من جهات فرعية كشمال شرق وجنوب غرب وهكذا دواليك . أحياناً قد يكون من الأصوب تبريد العيـن! كأن تُبـَـلــِّل منديل ورق مطويِّ ، وتثـلـّجه لدقيقة بالفريزر وتضعه على العينـَــين مُغمَـضتــَـين وركــِّز على الأطراف ياباشـا ! ولا أستثني الهامِش ! كما يمكنك الاستعاضة بشريحة " خيار " وفي ذاك الخيار كمايقولون : حلا وحَـمَـار! إن لم يكن حلا وخضـار ..! ولابد ، كذلك ، من الحذر من دخاخين وجخانين السجائر وغيرها ، ومن مكيـِّف العربية أن يكون ضارباً في العين مباشرة ! وليس كل النظارات ساترة لأطراف العين ؛ طبعاً لابد من ضبط السكاكر والمحافظة على ما يؤكـّد انسياب سوائل الجسم داخل مواعينها بكل اللطفِ ، ويُـثـَـمـَّن السماع للموسيقى والألحان الشجـيّة تلك التي تتغلغل بالدواخل دون عثرات وبلا استئذان فتنفُثُ في العُقَد التي يربطها زمان التغرُّب والتهجـُّر والبِعاد ليُحيـلها الى ممرّات انبساط وانشراح كذلك، يُستَـطاب البُعد عموماً ممـّا من شأنه تعكير الصفاء . وَ مُجمل الكلام، عليكَ أن تستَـمِـعْ سمَـع الطائع لنداءات الرّشـَــد والرُّشــدية التي تنبلج من بين ثنايا الروح وثنيـّات البدن وذيـّاك العشم الشفوق ، والسلام يا روح البدن ، وعليكَ أن تخلـُد الى نومٍ ترتاح فيه أهداب العين قبل قيعانها فستستبطن ، حينها، عافية الإشراق المُشتهاة حسبما أعتقد، ولن يغلبك ، سـاعتئذٍ أن تُعمـّم تلك العافية قِسمةً عادلة غير ضيزى! تصون اقتسام المرئيــّات بين العيـنـَـين حِجِلاً بالرِّجل! ضيُّ عينيك الأماني ، يا أباسـاندرا ، وحُـلو المسـير ، ويقيني بأنّك ستخطو دروبها وســتراها كما هيَ عليه من إسعادٍ ومن دون أيِّ تلويحٍ من يُسرى العينَين ولا احتدادٌ من يُمناها .. فقط ، أرجوك ألاّ تقرأ هذه المطوَّلة ! بل استمِع إليها ؛ وماساقتني أصابعي لتطويلها إلاّ اعترافاً بمودِّةٍ أكنـّها لكَ وأمانٍ ودعواتٍ لك بسراعة الاستشفاء والعودة مكيناً لاستمرار النضال .. ودمتم بكل خيــر ..

(عدل بواسطة أبو ساندرا on 11-21-2007, 09:51 AM)