ابوالجاز بياع الزيت شال الزيت ويبيع الكلام لاهل دارفور من نوع " يااهل القرآن " و" المؤمن مصاب"

Quote: نيالا: رئيس التحرير خاطب احتفالاً تاريخياً في نيالا الجاز يدعو رافضي أبوجا للحاق بمفاوضات سرت دعا د. عوض أحمد الجاز رئيس اللجنة العليا السودانية الصينية - وزير الطاقة والتعدين، أهل دارفور لعلاج مشاكلهم دون محاماة أو قضاة وتقديم نموذج فريد للعالم أجمع، ودعا رافضي السلام من الحركات المسلحة للحاق بالمفاوضات وتوحيد كلمتهم. وخاطب د. الجاز احتفالاً تاريخياً حاشداً الثلاثاء الماضي بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور التي زارها على رأس وفد كبير يصحبه السفير الصيني بالسودان وفي معيتهم القطار الذي يحمل المعونات لأهل نيالا وسط استقبالات كبيرة. وقال الجاز بعد تهنئة جماهير الولاية والدعاء لهم بالسلام والوئام والتنمية: إننا نعلم يقيناً أن دارفور فتحت في زمان سبق وجادت وقدمت ونصرت، ولكن كما يقولون إن «المؤمن مصاب» فأهل دارفور أهل إيمان وقرآن وأهل ثبات ونتمنى أن تكون «سحابة صيف» وانقشعت، ومن هذا الدرس والامتحان القاسي تشتتنا واختصمنا وتحاربنا. وأضاف وهو يشير للمعسكرات لقد بقي بعضنا في هذه السجون الاختيارية، فهذه المعسكرات ليست لأهل دارفور فمكانهم الحقل للزراعة والرعي، وتجديد الاتصال بينهم - والحمد لله- الذي حققوا من خلاله علاقة اجتماعية مترابطة ضاربة في القدم، وفيها روح التسامح، حتى أن أرقى الجامعات تدرس كيف يعالج أهل دارفور مشاكلهم من غير محاماة ومن غير قضاة ولكن عبر استثمار العلاقات الأهلية، فأقول لأهل دارفور لابد أن نعيد دارفور سيرتها القديمة، سيرتها الحميدة الطيبة، والأمر بأيديكم، إخوتنا الكرام وليس بأيدي إنسان يأتي بأجندة خفية أو لغرض خفي ليمزق هذا النسيج ويفرق بين الرجال والنساء وبين القرى وبين الوديان ويفرق بين المدن، ولكن قدر الله - سبحانه وتعالى - أن يحدث ما حدث، ولكن لابد من عودة وإياب واستغفار ورجوع الى السيرة الأولى لأن أهلنا الكرام الذين سبقوا الى الله رب العالمين خلفوا لنا تراثاً وسيرة حميدة. ونحب في هذا المقام - أهلنا الكرام- أن نترحم على الأخ الكريم الذي خرج من بيننا مغفوراً له - إن شاء الله - الناظر عيسى دبكة. فلنتذكر أن علينا ضريبة ومسؤولية ألا نفرط في الوطن والوحدة والتسامح. لأن البلد تبنى بسواعد بنيها، فلا يأتينا إلا الأصدقاء ولكن الذين يأتون ويدسون السم في الدسم فلابد أن نستأصلهم. وأقول لإخوتي الذين يقدمون رجلاً ويؤخرون الأخرى في طريق السلام إنه يكفي أهلكم في دارفور، ويكفي السودان من المارقين والحاقدين فارجعوا الى أهليكم وارجعوا الى دياركم وارجعوا الى الصف المستقيم والى الكلمة الواحدة لأن مشاكلنا ليست أكبر منا، فإن جلسنا لبعضنا لاتفقنا - ونحن على يقين- وإذا عزمنا لطورنا بلادنا. وفي هذا المقام أزجي الشكر والتقدير للذين جاءونا بالصداقة الحقة والشراكة الحقة إخواننا في دولة الصين وتمثلهم السفارة والسفير بيننا، وأرجو أن ينقل عنا - أهل السودان حكومة وشعباً- شكرنا وتقديرنا لهذه المساعدة وهذا الإخاء، ولهذه الوقفة الصادقة والحقة في المنابر الدولية، الذين وعوا أين الحق ووقفوا معه، ومن بعد هذه الوقفة جاءوا إليكم - أهلنا الكرام- يمدون يد الصداقة والشراكة التي ليست فيها تدخل في الشؤون الداخلية ولا في شؤونكم الخاصة، وكمايقول المثل «أكلوا أخوان واتحاسبو تجار» فهؤلاء جاءوا يتعاملون معنا بالإخاء الصادق والتجارة الصادقة فمرحباِ بهم ونشكرهم على ذلك، وهذه الجلسة الطيبة تزامنت مع ختام مؤتمر الحزب الصيني ونهنئهم على هذا الاهتمام وذلك الصف المرصوص والوقوف مع الحق. ونهنئ رئيس الصين الذي جدد أهله الثقة فيه لدورة قادمة لخمس سنوات فله منا وإخوانه التهنئة ونحن على يقين أن الصداقة السودانية الصينية ستبقى نموذجاً نعتز به ونقدمه للعالم أجمع، فقد جاءوا وتعاملوا معنا على الإخاء والندية ونحن نشد على أيديهم ونهنئهم على ذلك وسنعمل سوياً الى الأمام إن شاء الله. ثم - إخواني وأهلي الكرام- هم جاءوا إلينا وسافروا معنا، وقلنا لهم إن أهل دارفور لا يرضون بالجلوس في المعسكرات وهم يتوقون للعودة الى مواقع الجذور ومسقط الرأس والى الرعي والزراعة ويحتاجون الى دعم التنمية، فجاءوا بهذا القطار الذي يقف خلفنا وفيه معدات المياه والصحة، ثم هنالك قطار وباخرة قد وصلت و«تخلص» معداتها في بورتسودان فيها المدارس لأبنائنا الطلاب للولايات الثلاث، ثم هنالك معدات أخرى قادمة الى بورتسودان، وكل هذا العون من أجل أن تعود دارفور سيرتها الأولى. نحن لا نرضى أن يبقى فرد واحد في هذه المعسكرات، فهي شرك من هؤلاء الذين يريدون أن يستعمروا السودان، يأتون بهذه الكاميرات المأجورة يصورون الأطفال ويصورون النساء ويتاجرون بأعراض أهل دارفور. هذا أمر قد انتهى وأرجو ألا تعود الى المعسكرات، وأقول لأهلي في نيالا والفاشر والجنينة إن أهل السودان عرفوا بالتكافل والإخاء وبإكرام الضيف فلا يعجزنا أن تؤاخي هذه الأسر إخوانهم الذين فرقت بينهم الحرب، ولذلك نعمل على نمط إسلامي سوداني بأن نتسابق الى هذه المعسكرات وأن نؤاخي هذه الأسر بيننا حتى نعود بهم الى قراهم، ولكن لابد أن نضرب مثلاً للعالم أجمع بأن نقتسم اللقمة بيننا وأن «نقسم النبقة» بيننا، أن نواخي إخواننا في المعسكرات وأن نخرجهم من هذه الذلة، ومن هذه الإغاثات المأجورة. وأن تقدم دارفور - كما قدمت للتاريخ- ذلك النموذج لأهلنا الذين ذهبوا الى الله رب العالمين. وأقول لأهل دارفور الأحباء لابد من إتمام سيرة الأهل والأقربين الذين سبقونا حتى لا تنقطع هذه السيرة الطيبة فهل أنتم مستجيبون لئلا نرى في المعسكرات شخصاً أو أسرة أو أرملة بأن تخرج ونأويها بيننا وأن نفتح لها الطريق وأن توطن حيثما اختارت إن اختارت المدن أو الأرياف أو القرى. أنا أقول لكم - إن شاء الله- إن إخوانكم وعلى رأسهم إخوانكم في دولة الصين على استعداد للتعاون معنا في المياه والكهرباء وفي التعليم والصحة وفي الزراعة وفي كل ما يحتاجه أهل دارفور. ونحن نحيي أيضاً إخواننا في المنطقة العربية الذين تحلقوا أيضاً وأقسموا وأرادوا أن يشاركوا أهلهم في دارفور وسينعقد المؤتمر (العربي لنصرة دارفور) في الثلاثين من أكتوبر لنصرة أهل دارفور وإيوائهم والخروج من المعسكرات الى القرى الآمنة المستقرة - إن شاء الله رب العالمين. هذه بشريات قادمة الى دارفور وأقول - كما قال أخي الوالي - نحن نعلم أن مدينة نيالا أصبحت من المدن الكبيرة والصناعية والخدمية لذلك عجلنا لها بالكهرباء بمحطة اسعافية وهي في طريقها اليكم، وهناك اتفاق خاص بأن نسعف نيالا بمحطة توليدة بعشرين ميقاواط، وهذا الأمر يسري على الفاشر والجنينة، ثم - كما سمعتم- بتعاون صيني سنبني محطة الفولة بـ (500) ميقاواط ليست لمنطقة الفولة ولكن لنربط دارفور بالشبكة القومية.. نبني المحطة وهذه الخطوط الناقلة لأننا نريد أن نعمر بلادنا. ومن هنا أناشد أهلي وإخواني الذين ما زالوا لم يلحقوا بركب السلام وأقول إن قطار السودان توجه الى الإعمار وجمع الصف والبناء ولابد أن يكون لكم إسهام في ذلك، ولا تصدقوا حديث الفضائيات ولا الكلام المنمق، ولا هذا ولا ذاك، ولكن تبنى البلاد بسواعد بنيها - الرجال والنساء- وأشد على يد أبنائنا الطلاب الذين خرجوا في هذا الصباح ويقسمون بالله ألا تتعرض دارفور الى أذى ولا لخصومة ولا لقتال ولا لنهب ولا تشتيت.. هذه رسالة وهذا المشهد عبر وسائل الإعلام قاطبة تنقل هذا الصورة من غير حواجز للعالم عامة.. إننا لا نرضى خصومة ولا نرضى دسائس ولا دمار، ولكننا ننشد الإعمار ونرجو معدات التنمية في المياه والزراعة وفي التعليم والصحة وكل ما يحتاجه الإنسان في حياته.. ونقول للمتآمرين علينا كفوا أيديكم وأسلحتكم عنا، فإذا أردتم أن يكون السودان ودارفور رقماً في التنمية فكفوا عنا هذه العبارات وشجعوا أبناء السودان للتصالح والسلام ومن بعد ذلك ستكونون لنا أصدقاء. أحيي وأكرر تحياتي للأصدقاء في دولة الصين وإخواننا في المنطقة العربية الذين عزموا وشدوا بأن يسهموا في إعمار دارفور وأقول لأهلي في دارفور إن جاءكم العون فما هو دوركم؟ دوركم أن تتركوا الخصام والشتات والتحزب والتشرذم والقبلية وتتجهوا نحو العمل النافع والصالح بين الناس، فأقول لكم لابد أن تقدموا النموذج حتى يأتيكم العون لأن الذي لا يساعد نفسه لا يمكن أن يعان، ولذلك أكرر وأرجو من إخواني أن يقدموا نموذجاً فريداً للعالم أجمع بأن نرى هذه المعسكرات وقد طوى تاريخها المظلم وعاد الناس الى أهليهم والى ذويهم حتى نجعل السودان القبلة والمنارة، وأبشركم بأن خيرات الله في السودان كبيرة وواسعة، وعزم إخوانكم أكيد. وأنقل إليكم تحية أخيكم البشير رئيس الجمهورية الذي كلفنا أن ننقل تحياته الى دارفور ويقول لكم: كونوا للوطن حزمة واحدة وصفاً واحداً لا يفرقكم دخيل أوعميل.. ويقول لكم.. سأكون على العهد أذود عن حمى الوطن لا أغير ولا أبدل وأنا واثق - إخواني- بنصر الله تعالى.