مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2007, 09:04 PM

الطاهر ساتي
<aالطاهر ساتي
تاريخ التسجيل: 02-18-2006
مجموع المشاركات: 3227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!!

    مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة «1»


    طلعت الطيب *


    عقدت حركة القوى الحديثة الديمقراطية «حق» مؤتمرها الخامس فى سبتمبر المنصرم، حيث اجازت الورقة السياسية والتنظيمية، وانتخبت قيادة وطنية جديدة، ثم عقدت مؤتمرا صحفيا بهذا الشأن فى يوم 24 من الشهر نفسه، لتنوير الرأى العام. الى الآن فالخبر يبدو عاديا، بيد ان صحيفة «الصحافة» قامت بتغطية الخبر على أساس انه انقسام جديد وانقلاب على الامين العام السابق للحركة الاستاذ قرشى عوض، ولم تكلّف الصحيفة نفسها بنشر مقررات المؤتمرالعام، التى تم توزيعها فى المؤتمر الصحفى، وكذا فعل الاستاذ قرشى الامين العام السابق والصحافى بذات الصحيفة .. نعتقد ان مجمل ما تم نقله من خلال «الصحافة» كان مجافيا للواقع، وان المؤتمر لم يكن انقساما داخل حركة القوى الحديثة، وانما كان تداولا صحيا للقيادة، روعيت فيه كل الاعراف الديمقراطية وفقا لمبادئ الحركة ونظامها الداخلى، بل نكتب هنا لنؤكد أن مواقف الأمين العام سابقا الاخيرة وخطابه غير المتسامح، يعكس مدى عمق الأزمة لدى المثقف، حينما يتعلق الأمر بالجانب المر من الديمقراطية، وهى مفارقة مؤلمة بين الفكر والممارسة العملية، ورثناها عن ثقافة المجتمع الأبوي الوصائى، ونعتبرها ظاهرة اضرَّت وكثيرا بمنظمتنا. ونأمل ان نتجاوزها فى المستقبل ونعمل على ذلك.
    لتوضيح امر هذا المؤتمر وملابساته، كان لا بد لى من تغطيته فى أربع حلقات. الأولى لمناقشة مدى سلامة ما اتخذناه من اجراء متعلق بانتخابنا لقيادة وطنية جديدة للحركة، اما الثانية فقد خصصت لتتم من خلالها مواجهة خطاب الاخ قرشى الذى نشر فى «الصحافة»، ثم نحاول فى الحلقة الثالثة الاجابة على التساؤل المتعلق بمدى شرعية اجراءات المؤتمر الخامس لحركتنا السياسية، ورأينا تخصيص الحلقة الرابعة لالقاء الضوء على مدى انسجام الآلية التى استخدمناها فى الضغط لانجاح قيام المؤتمر العام، رغم المماطلة والتسويف المستمر الذى مارسته القيادة السابقة للحركة، ثم مدى اتساق تلك الآليات مع الفكر الديمقراطى، والتطورات التى طرأت على الادارة، والطابع العام لأنسنتها فى عالمنا المعاصر.
    مقدمة:
    كان أستاذنا الطيب صالح أمدّ الله فى أيامه، محبا للمغفور له الأديب والديبلوماسى جمال محمد أحمد، حتى أنه كتب فى رثائه ما معناه «إن الخرطوم تبدو بفقده وكأنها قد اختفت والى الأبد». ولعله بذلك أراد تجويد المعنى الذى سبقه اليه المتنبئ فى رثاء جدته لأمه حين قال: ولو قتل الهجر المحبين كلهم
    مضى بلد باق أجدّت له صرما
    وفى حياة المرحوم جمال، حدث ان تصدى الأستاذ الطيب صالح لسلطة مايو بالنقد حينما تآمروا على جمال، وقد كان احتجاجه قويا ومؤثرا، ولكن رغم قوته ووقوفه الى جانب الحق، فى قضية كانت واضحة كالشمس، لأنها تتعلق بظلم رجالات مايو واستهانتهم باقدار الناس، خاصة اذا كان هؤلاء فى قامة عميد الديبلوماسية المرحوم جمال، الا أن استاذنا كتب على متن ذلك الاحتجاج وعلى استحياء، ما معناه اننى اقدم نقدى واحتجاجى وانا فى «مأمن عند الانجليز». وسبب الحياء واضح اذا اخذنا فى اعتبارنا أن أجمل ما كتبه الطيب صالح كان فى عاصمة الضباب، فهو يتجسد فى قناعته العميقة بأن الاغتراب الجغرافى لا يعوق العطاء والانخرط فى العمل العام، بعكس الاغتراب الوجدانى الذى يحول دون ذلك. وربما أراد أن يقول إنه ليس فى شجاعة «انتيجونا».. ربما، ولكنه على أية حال يأتى فى اطار الاحساس بالدونية الذى قد ينتاب الإنسان، وهو يتصدى للعمل العام من خارج اسوار الوطن.. وهو احساس يحملك على التواضع حملا.
    وظللنا فى قطاع الخارج فى حركة القوى الحديثة «حق»، لا نحظى بالتقدير والتنسيق المطلوبين، ولم يكن صوتنا مرتفعا بالقدر الكافى الذى يؤهلنا للمطالبة بحقوقنا كأعضاء فى الحركة، لأننا كنا نستبطن ذلك الإحساس الذى أشرنا اليه فى مقدمتنا أعلاه. وكانت فى السودان وبالمقابل تتشكل ثقافة مفادها عدم جدّية كل من له اهتمام بالشأن العام من المقيمين بالخارج، وعادة ما يتم التعبير عن ذلك بشتى العبارات من مثل «ناس الخارج ما واطين الجمرة». ربما وجدت هذه الظاهرة طريقها الى المنظمات السودانية الشبيهة، ولكنها كانت ذات طابع خاص حينما يرتبط الأمر بحركة مثل «حق». فقد تأسست حركة «حق» منذ البداية برأسين اثنين، أحدهما بالداخل وكان يمثله الأستاذ الحاج وراق، والرأس الآخر بالخارج وكان يمثله المغفور له الأستاذ الخاتم عدلان. وحينما حدث الخلاف والانشقاق بين القيادتين، تحلّق معظم عضوية الداخل حول الحاج، بينما فعل الشىء نفسه أهل الخارج، ولكنهم تحلقوا حول الاستاذ الخاتم. ونحن هنا بصدد رصد الظاهرة وحسب، وليس تقييم مواقف الافراد قبل وبعد الانقسام الشهير. واصبحت مجموعة الداخل الاولى تعرف فيما بعد بحركة القوى الحديثة الديمقراطية، بينما الثانية التى كان الخارج يشكل معظمها فى البداية عرفت بحركة القوى الجديدة، ودعونا من الآن نطلق اسم «الحديثة» على الفرع الذى كان يقوده الحاج، بينما «الجديدة» نطلقه على الفرع الذى كان يقوده المرحوم الخاتم، وذلك تسهيلا للأمر. وألقى تاريخ الانقسام المذكور بظلاله السالبة بين قيادة «الحديثة» ومن تبقى من فروع الخارج، وهذا هو ما دفعنا للقول بأن التهميش كان له مذاقه الخاص فى منظمة مثل «حق».
    وبعد وفاة المرحوم الخاتم عدلان، دعا الامين العام السابق لحركة القوى الحديثة الاستاذ وراق، الى اجتماع استثنائى طارئ فى يوم الجمعة 6 مايو 2005م، أعلن فيه استقالته بشكل مفاجئ من قيادة التنظيم، وتبعاه فى الاستقالة كل من د. هشام عمر النور الأمين العام المناوب، والأستاذة هادية محمد حسب الله أمينة مكتب المرأة، وذلك دون تنسيق مسبق بينهم. واوضحوا فى استقالاتهم تلك أنهم انما يفعلون ذلك بدافع الحرص على المنظمة واعادة توحيدها، وقد كان حزنهم على فقد الأستاذ الخاتم وغيابه المفاجئ سببا فى ذلك التغيير الذى طرأ على مواقفهم. واوضحوا كذلك ان أمر استقالتهم ربما يساعد على التئام شمل الحركة مرة أخرى، وذلك نظرا لكونهم جزءا من الخلاف القديم، بغض النظر عن صحة او عدم صحة مواقفهم السابقة. وتمّ انتخاب الاخ قرشى أميناً عاماً بعد ذلك، وقد كان هو نفسه متورطا فى الخلاف حتى النخاع، الاّ أن بقية اعضاء المؤتمر لم ينتبهوا لذلك، نظرا للمفاجأة التى احدثتها الاستقالات، فقد خيّم مناخ من اليأس واللا مبالاة حجب عنهم الرؤية. ويهمنا هنا تسجيل حقيقة مهمة، وهى أنه بجانب مسألة تفعيل الحركة، كانت هناك توصية قوية بإعادة توحيد شطرى الحركة.
    ونأتى الآن وعلى ضوء هذه التوصيات، لقراءة فى كتاب الأستاذ قرشى عوض أميننا العام السابق، وما ترجمه للواقع من مقررات ذلك المؤتمر الذى انتخبه أمينا عاما. وفي ما يتعلق بالجند الخاص بإعادة توحيد الحركة، فقد كان مجرد قبول قرشى لمهام الأمين العام هزيمة لفكرة الاستقالة التى تقدم بها من سبقوه، حيث كان قرشى متورطا فى الخلاف بشكل كبير، خاصة حينما كان طالبا بالجامعة الاهلية. وقد كان عدم التنسيق مع الخارج وعنصر المفاجأة، هو الذى تسبب فى وصول قرشى لهذا الموقع المهم فى الحركة. ثم تأزّم الموقف اكثر حينما قام قرشى بكيل تهم العمالة لاحد قيادات الفصيل الآخر من حق «اى حق الجديدة» ثم اشترط استقالته منها كشرط لاعادة توحيد الحركة! وأصاب شرطه هذا عملية اعادة توحيد الحركتين فى مقتل، ليس بسبب طبيعته المهينة، وانما كذلك لكونه لا ينسجم مع المبادئ الديمقراطية التى نشأ على أساسها التنظيم. ولكونه كذلك يجسد وصائية صارخة على «حق الجديدة». ونقلنا رأينا هذا بكل أمانة ووضوح، وقلنا له إن الصواب هو إعادة توحيد الحركة اولاً، وبعدها من حقك فتح بلاغ فى من تشاء، ومن حق العضو المتهم اجراء تحقيق عادل يحفظ الكرامة للجميع، واضفنا تساؤلا مهماً وهو ان حركتنا تسعى الى مجتمع مدنى تتوفر فيه العدالة، فهل نضن بها على عضويتنا، ونتبنى منهج القيل والقال، وهو لمجتمع نسعى حثيثا لنتجاوزه؟ لكن باءت كل محاولاتنا بالفشل أمام اصرار الاخ قرشى على شرطه المخل ذاك! حيث يبدو أن الرجل قد ادمن هذا الاسلوب فى مواجهة خصومه فى الرأى، وقد تأكّد لنا ذلك فيما بعد، حينما اختلفنا معه حول أهمية عقد المؤتمر الخامس، فقام بفصلنا بنفس حجج العمالة هذه، ويبدو انها تهم تتعلق بظاهرة انعدام شرف الخصومة عند الاختلاف، اكثر من كونها حقائق على الأرض. هذا فى الجانب الخاص باعادة التوحيد، اما على مستوى اداء المنظمة، فلم تكن هناك مفاجآت تذكر، حيث قعد الامين العام بالحركة عن كل نشاط محتمل، وتراجعت تراجعا مخيفا وسط قطاعى الطلاب والمهنيين. وقد كان كل نشاط الاخ قرشى طوال اكثر من عامين قضاهما على قيادة الحركة، كان لقاءً تلفزيونيا عابرا، وبعض التصريحات هنا وهناك، ولم ينظم فعالية جماهيرية واحدة باسم الحركة طوال هذه المدة..!!
    وأواصل فى الحلقة القادمة مواجهة خطاب الاستاذ قرشى الامين العام السابق والصحافى بـ «الصحافة»، الذى اخذ شكل عدد من المقالات فى عمود له، كان آخرها مقاله تحت عنوان «من أين أتى هؤلاء؟» قبل اكثر من اسبوعين. وهو استخدام غير موفّق لمقال شهير كان قد كتبه الأستاذ الطيب صالح فى وصف القسوة، والدرجة العالية من عدم التسامح لاهل الانقاذ. وقد كان المقال مبررا ادبيا واخلاقيا، نظرا لأنهم مارسوا ومنذ انقلابهم، كل أنواع البطش والتنكيل والتعذيب والقتل والفصل للصالح العام، وتصعيد حرب الجنوب، والنعرات العنصرية.. فهل يستوى هؤلاء مع زملائه فى التنظيم..؟!


    * عضو القيادة الوطنية لحركة القوى الحديثة الديمقراطية.
    نقلا عن الصحافة عدد اليوم
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147511707
                  

العنوان الكاتب Date
مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي10-25-07, 09:04 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! ثروت سوار الدهب10-25-07, 11:27 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! HAYDER GASIM10-25-07, 11:29 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي10-26-07, 12:30 PM
    Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب10-26-07, 12:59 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! Elbagir Osman10-26-07, 07:03 PM
    Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب10-26-07, 10:19 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! Elbagir Osman10-27-07, 09:43 AM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! shaheen shaheen10-27-07, 04:21 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! عبدالغفار محمد سعيد10-27-07, 06:02 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي10-28-07, 03:37 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! محمد أبوجودة10-28-07, 03:44 PM
    Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب10-31-07, 03:45 PM
      Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي10-31-07, 04:32 PM
        Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي11-01-07, 11:06 AM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! عاصم ابوبكر حامد11-01-07, 12:44 PM
    Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب11-01-07, 05:19 PM
      Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي11-01-07, 05:47 PM
        Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب11-02-07, 02:00 AM
          Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! ثروت سوار الدهب11-02-07, 07:52 AM
            Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! ثروت سوار الدهب11-02-07, 08:01 AM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي11-02-07, 05:30 PM
    Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب11-02-07, 09:54 PM
  Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! الطاهر ساتي11-04-07, 01:50 PM
    Re: مؤتمر القوى الحديثة والحقيقة الغائبة ......!! طلعت الطيب11-05-07, 09:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de