ريكاردو البرازيلى .. يصر على أن يلعب الهلال بالأسلوب الألمانى !!

Quote: المعز.. غلطة الأرباب ومكابرة ريكاردو * اتخذ رئيس الهلال والذي هو رئيس البعثة إلى كل من سوريا وتونس قراراً قطعياً وجازماً بعدم الرغبة في خدمات اللاعب المعز محجوب وتأكيد الثقة في زميله أبي بكر الشريف لحراسة عرين الهلال في مباراتي المجد والنجم. * وشاطره في هذا القرار المدرب ريكاردو الذي أضمر هو الآخر شيئاً للحارس وقالا هو والرئيس إن المعز خارج حسابات البعثة فنياً وإدارياً وينطوي القرار على غبن ظاهر وزعل مكبوت. * مع كل الاحترام والتقدير للقرار وضرورته لفرض الانضباط وإثبات عدم اعتماد الهلال على لاعب أو بالأحرى عدم الانصياع للضغوط ورفض سياسة لي الذراع. * إلا أن توقيت اتخاذ القرار لا يتناسب وأهمية المرحلة التي بات الهلال يخطو خطواته النهائية لجمع الحصاد والحصول على شهادة النجاح. * ظل الهلال على مر العصور عصياً على الانكسار يرفض الانكسار وأساليب التركيع والوصاية وعدم ارتهان الكيان لفرد سواء كان لاعباً أو إدارياً أو مدرباً او حتى من المشجعين. * لكن الحكمة الادارية والوعي بأهمية المرحلة كانتا تفرضان معالجة أمر المعز بموضوعية ودون انفعال خاصة وأن تصريحات الاخ الرئيس صلاح ادريس منحته صك البراءة ونفت عنه التمرد واستهجن الأرباب كل الشائعات التي تحاك حول الحارس وتنسجها الأقلام والأوهام. * لكن الربط بين تصريحات الاخ صلاح الظاهرة والمنشورة وما بين القرار الباطني والرفض المكبوت كما هو بالنسبة لريكاردو الذي بدأ الحديث عن الحارس البديل أبي بكر الشريف وزرع الثقة في شخصه وتسليمه مسئولية حراسة العرين. * ورغم أن ريكاردو يفخر ويفاخر بالمعز ويعتبره واحداً من الأعمدة التي يعتمد عليها ولو بنصف طاقته. * وقد أشركه من قبل وهو عائد من الإصابة وبلا تمارين فما الذي جد الآن. * رفض الأخ صلاح ادريس التشكيك في انتماء المعز واستنكر اتهامه بالتمرد وهو التفاف ذكي لإبعاد شبهة الخلافات المالية وحتى ينفي رئيس الهلال وجود مشكلة تتعلق بمستحقات اللاعب حتى لا يربط الشارع الهلالي بين توقف المعز وموقف الرئيس. * لكن الإصرار على وقف التحركات التي يقوم بها نفر عزيز لإلحاق اللاعب بمباراة تونس يصلح دليلاً لنسيج التأويلات وتتعدد بذلك التفسيرات. * قدم الأخ صلاح ادريس أقصى ما عنده وأنفق إنفاق من لا يخشى الفقر وأوشك أن يتفرغ تماماً للفريق في ظل العجز أو الشلل الذي يعيشه المجلس. * نجح صلاح في إدارة أخطر الملفات وهو الفريق وقد حقق الهلال أفضل النتائج وتواصل تيرموتر الأداء ومؤشر الإجادة في ارتفاع تبوأ بهما هذا المكان الرفيع حتى أصبح لسان للقارة الأفريقية ناطقاً بالفصحى دون الحاجة للترجمان. * كان الوضع الراهن يتطلب من الأخ صلاح المحافظة على هذا السلاح وحماية جيش المقاتلين الذي ظل يزحف باتجاهات افريقيا جميعها تسقط على يديه الحاميات والسواتر والتحصينات الدفاعية. * الوصول إلى هذه المرحلة لم يأت خبط عشواء أو بضربة حظ بل كان نتاجاً لمجهود مضنٍ وعزائم وعرق وإرادة وقوة تصميم لذلك فإن المحافظة عليها كانت تلزم الأخ صلاح ومن معه صيانة أكثر وتوسيع مظلة الاهتمام لاحتواء كل ما ينشأ سواء من اللاعبين او غيرهم. * يكاد الهلال يصل إلى سدرة منتهى التنافس وبات على مقربة من النهائي وتحقيق الحلم العريض الذي استعصى لسنوات رغم ما تم من انفاق واجتهاد. * ولعلها كانت السماء ستمطر ذهباً للأخ صلاح ادريس اذا نجح في الحصول على كأس أفريقيا سيكون هو أول رئيس للهلال يحقق هذا الانجاز الذي ظل أمنية للعاشقين حالت دون تحقيقها الصعاب. * ابتعاد الأخ صلاح لظروف المرض وعدم سفره مع الفريق إلى تونس تسبب في إهمال علاج ريتشارد وعدم تواجده بالسودان تراكم بسببه إهمال متابعة حالة المعز سواء كانت مرضية او مطلبية وهذه الفجوة هي التي كشفت ضعف المجلس وظهر صلاح معاً فانكشف دفاع ومرمى الهلال في مباراتي النجم والمجد بالخرطوم. * لم يكن بيد الأخ صلاح الغياب عن المشهد الهلالي الاداري قبل مباراتي المجد والنجم.. حاصرته الظروف المرضية ومنعته أداء واجبه تجاه الهلال. * لكن علاج ريتشارد والمعز كان يحتاج لصدر هلالي حانٍ لمعالجة تربوية تذكر الانثين بأهمية المرحلة وضرورة التحامل على النفس لمواصلة المشوار.. التذكير بالجسارة يحتاج إلى شخص مقبول ولسان رطب وأسلوب انساني يراعي آدمية اللاعب.. يحتاج إلى شخص محل ثقة اللاعبين تنفذ كلماته مباشرة إلى القلب وتدغدغ الوجدان فتلهب الحماس وتصنع من كل لاعب أسداً هصوراً. * هذا موسم الحصاد ووقت التكاتف والتعاضد حيث لا يحتمل الوضع تخلف لاعب أو اكثر لأسباب وضيعة يتحمل المجلس وزرها ومسئوليتها ويقع اللوم الأكبر على الاخ صلاح ادريس. * واذا افترضنا جدلاً ان للمعز حقوق فقد أعاد الهلال تسجيله بواسطة الاخ صلاح في ملحمة أثبتت عزة وكبرياء الهلال وكرامة ادارته وحافظت على الإرث التاريخي حيث استعصى لاعبوه على وسائل الإغراء وأساليب الاستمالة المريخية. * ليكون درساً جديداً يكشف عجز المريخ في اللحاق بلاعبي الهلال بينما جسد تسجيل علاء الدين براعة اليد الزرقاء الطويلة وقدرتها الباطشة على تحويل مسارات اللاعبين بالاقناع والمال معاً. * واذا كان الهلال حافظ على المعز ألم يدخره لمثل هذه الملمات والمباريات وهل سيحتاج لخدماته في تجارب أشد من مباراتي المجد والنجم اللتين تحددان مصير الهلال في البطولتين معاً. * اذا فقد الهلال جهود المعز أمام المجد والنجم لأسباب إدارية وقرارات فنية ليس لها علاقة بحالة اللاعب الراهنة بعد أن بات مؤهلاً لحراسة عرين الهلال فمتى سنحتاج اليه ولماذا نشركه مستقبلاً واذا فقدنا الاستمرار في البطولتين فينبغي الاعتماد على روي قلواك في مباريات الممتاز. * لا نود أن نستبق الاحداث لكن المجلس ورائه الاخ صلاح سيكونان مسئولين عن أية نتائج وخيمة تحدث للهلال. * وإذا كان الرئيس والمدرب يريدان ردع المعز وقمعه وتوصلا لهذه القناعة ينبغي أن يؤسسا لهذا الشيء عبر القرار الرسمي بايقافه واستدعائه والتحقيق معه. * يدير الهلال أموره بعنف ويناقش قضاياه في الهواء الطلق ويتمسك كل طرف برأيه بحيث لا توجد مرونة تترك مساحة للحركة لتقريب وجهات النظر والتوصل للتسوية سلمياً دون أن يدفع الهلال الثمن، لأن الاتفاق على تغليب المصلحة العامة ليس فيه خاسر أو منتصر. * في المريخ اندلع الصراع مجدداً بين الرئيس وأمين المال لكن السحابة انقشعت سريعاً لأن البعض قدم التنازلات فكان التجاوز. * وخرج اللاعبان قلق والبلدوزر عن ضوابط المعسكر وخالفا أمر المدرب وبعد الطرد.. تدخل الأجاويد فكان الألماني سودانياً أكثر من أهله عندما ـ جبر الخواطر ـ واحترم الأجاويد وأعاد اللاعبين واشركهما لأن المصلحة كانت تقتضي ذلك والتأهل على حساب الإسماعيلي دون الحاجة لمباراة دولفين كانت هي الشغل الشاغل. * خرج الجميع منتصرين ولم يخسر أوتوفيستر ولا الثنائي وكسب المريخ التأهل ومضى. * ومن قبل شهد أحد معسكرات المريخ حادثة المسدس الشهيرة بين لاعب وإداري لكن الجميع أحنى ظهره للعاصفة وفوّت الفرصة وتمت لملمة الموضوع كأنه لم يحدث. * المعز محجوب ضحية للخطأ الإداري والمكابرة الفنية. * اللهم انصر الهلال على المجد وثبت أبا بكر.. واطوي الأرض تحت الشوام ومهد لانتصار أزرق على المجد