|
وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين
|
وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين صعقت قبل قليل بخبر قرأته في سودانيز أونلاين مكتوب بحروف نازفة للحبيب عصمت العالم، فخرجت لا ألوي على شيء مصوبة سهام حزني لشبكة الأمة للإعلام الرقمي كأنني أود ألا أجد هناك خبر نعي الحبيب القامة الشامخ شاعر أمدرمان و شاعر السودان عبدالله محمد زين
أنا أم درمان أنا السودان أنا الدر البزين بلدي ولكني وجدت النعي!
كنت كلما أقرأ حرفاً من النعي الذي سطره بالشبكة الحبيب د. عبدالله قسم السيد تغيم المرئيات أمامي، فعبد الله محمد زين ليس شخصاً بل أمة و تاريخ و شاهد عصر و جزء من نسيج أم درمان..أقلت نسيج أم درمان؟ بل جزء من أم درمان الكلية الكاملة لا نسيجها و حسب لا ينفصل عنها و لا تنفصل عنه و كأنهما ذابا في بعضهما البعض أنا البرعاك سلامك و أمان و أنا البفداك يا ولدي
وجعني رحيل العم عبد الله فهو تاريخ ممزوج بطرقات أم درمان نيلها و قبتها، بوابة عبد القيوم و الطابية، حي العرب حيث نشأ ،شارع العرضة و الأربعين خور أب عنجة وهؤلاء الغبش البسطاء الذين ما أن تراهم إلا و تحس أنهم قد وقعوا عقداً أبدياً مع الكرامة ممهور بهامات لا تعرف الانكسار.. ما دخلت أم درمان من جهة بحري إلا و طالعت القبة فتذكرت عبد الله محمد زين أنا الطابية المقابلة النيل أنا العافية البشد الحيل أنا القبة البتضوي الليل هدت للناس سلام و أمان
أحس بأن سلامنا و أماننا يتسرب في هذه اللحظة و نحن نفقد كبارنا واحداً بعد الآخر، هو حال الدنيا نعم و لكن هل يتكرر العظماء؟ قد يتكرر مجال الإبداع و لكن نكهة كل تبقى متفردة..
وجعني رحيل عمي عبد الله وجعني رحيله في غربة بعيدة رمادي سماؤها يزحف صقيعها مرسلاً رعشة غادرة في الأوصال..وجعني رحيله وفي الجانب الآخر من العالم بعيداً عن تراب وطنه الذي عشق. و جعني رحيله و أم درمان داخله ولكنها ليست أمام عينيه كما كان يحب و يشتهي. و جعني رحيله الذي نكأ كل جراحات من فقدناهم و هم بعيدون عن أوطانهم التي اختارت أن تكون بدواخلهم برغم اختيار غاصبيها أن ينزعوا بنيها من بين حضنها الدافيء و شفقتها الحنينة..وجعني رحيلك و أنا أنخيل ثمة نعي حروفه وخزات و لسعات حارقة؛ (فقيد الوطن) (الذي كان) ولكن ما باله لا يكون فالوطن أيضاً يوشك أن يصير (الوطن الذي كان)!
اللهم ارحمه رحمة واسعة و أدخله حنان الفردوس الأعلى و صبر آله و ذويه. خالص العزاء و صادق المواساة لأم در في فقد ابنها البار و للسودان بأكمله ولكل الأحباب و لجماهير حزب الأمة القومي والأنصار في كل فج. لنا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | lana mahdi | 09-27-07, 01:03 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | Ishraga Mustafa | 09-27-07, 01:10 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | lana mahdi | 09-27-07, 07:52 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | محمد عمر الفكي | 09-27-07, 01:17 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | lana mahdi | 09-27-07, 08:34 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | M A Muhagir | 09-27-07, 01:25 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | محمد على حسن | 09-27-07, 08:42 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | محمد عمر الفكي | 09-27-07, 08:49 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | حسام يوسف | 09-27-07, 08:50 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | lana mahdi | 09-27-07, 08:49 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | البحيراوي | 09-27-07, 08:45 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | عاطف عمر | 09-27-07, 09:02 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | معاذ حسن | 09-27-07, 09:24 PM |
Re: وجعني رحيلك يا مهجة أم درمان..وداعاً عبد الله محمد زين | Raja | 09-27-07, 10:06 PM |
|
|
|