الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 09:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2007, 02:58 PM

يازولyazoalيازول
<aيازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    حبيب شامي مثال التعامل الراقي مع الناس
    د/ صلاح التيجاني
    ملتقي السودان الاجتماعي
    تعرفت علي حبيب الفقيد قبل حوالي خمس سنوات بواسطة صديق الجميع الارباب مجد الدين أحمد البشير ومنذ الوهلة الاولي شعرت بأنني أعرف هذا الانسان منذ زمن بعيد يدخل قلبك بسرعة وبدون استئذان تسبقه ضحكته المجلجلة تشعر معه بإلفة شديدة وحميمية جارفة لا توجد عقد لايوجد تكليف كان رجلا سهلا في تعامله مع الناس دائم الابتسام يطفح البشر علي وجهه الطفولي أينما لاقيته ومتي ما لقيته قد يغضب مثل كل البشر لكن لا أذكر أني رأيته عابسا
    كان إجتماعيا من الدرجة الاولي يسعى للناس ولجمع صفوفهم مهما كانت إختلافاتهم ومذاهبهم فقد كان يؤمن بالسودان الواحد ليس شعارا فحسب بل فعلا وعملا ومن هنا جاءت فكرة الملتقي السوداني الاجتماعي بجدة والذي كان رائده ورئيسه فأحسن القيادة وحقق الهدف في خلق مجتمع سودانى مصغر متآلف يحب كل فرد ويحترم كل فرد فيه الآخر رغم إختلاف الاعمار والافكار والمذاهب والقبائل ، صورة لسودان نهفو اليه جميعاً .
    كان كاتباً مجيداً ومتحدثاً لبقاً يجمع في حديثه الأفكار البنائه والقيم الحميدة والوطنية الصادقه ويخلط كل هذا بالذكريات الطيبة والقفشة والنكتة بعيداً عن الاسفاف وسقط القول فيجد دائماً القبول والتقدير حتى عند من يخالفه الرأى ، كان فاعلاً اجتماعياً سباقاً لكل تجمع وطني أو ثقافي أو اجتماعي فامتدت صداقته وكسب حب الجميع وتقديرهم ، كان بيته عامراً دائماً بالأخوان والزوار والقادمين من السودان . كان كريماً معهم الى حد التلف رغم أي ظرف مادي يمر به حتى ليحسبه من لايعرفه من اغنياء المجتمع . وبجانب هذا وذاك كان مقاتلاً شرساً لايساوم في مبادئه، مصادماً لايهادن ولايخشى لومة لائم ودون أن يفسد ذلك للود قضية فكان أن عاش سنوات طوال في المنافي .
    لقد عانى حبيب من مرض القلب سنوات وسنوات تحمل فيها كل آلامه ونوباته بشجاعه فائقة وثبات نادر . وهو في اقصى لحظات المعاناة كان يبتسم ويرفعمن معنويات اطبائه القلقين ويقول لهم ( إن قلبي بخير ولن تجدوا فيه إلا " ن " اسم زوجته التى أحبها حباً كبيراً ولم يكن يتردد أو يخجل من إظهار ذلك وسط إي جمع من الأصدقاء ، وهذه ميزة نراها كثيراً في بعض الشعوب من حولنا لكن قل أن نراها في الرجل السوداني ، اذ يحسبها البعض عيباً وأراها رقياً وتكريماً تستحقه المحبوبة وشريكة الحياة والمعاناة .
    فقيدنا حبيب رجل متعدد المناقب والفضائل ، وقلمي متواضع يقصر ويقف عاجزاً عن إيفائه حقه وأجزم أن الكثيرين سيكتبون لكن لن يفوه ذاك الحق ، يكفي أن أقول أنه كان سودانياً خالصاً أصيلاً متدفقاً وطنياً نزيهاً في نضاله وحلواً في تعامله يفيض قلبه الكليل حباً يغدقه على كل من يعرفه بغير حساب .
    ربي قد أتاك حبيب فقيراً إلا من فضائله وأخلاقه وسيرته الحسنة وخشيته إياك فأغفر له واكرم مثواه وألهم زوجته وأبنائه وأسرته وكل من عرفه الصبر الجميل وحسن العزاء .

    ألا رحم الله حبيب الشامي
    د . بشير عمر محمد فضل الله
    المستشار في البنك الاسلامي للتنمية – جدة
    يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله : " ولنبولنكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنّا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " صدق الله العظيم . وقد أدبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول عندما تحل كارثة الموت " إن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل شيء عنده لأجل مسمى ، فلتعتبر ولتحتسب "
    لقد غيب الموت عنّا مساء يوم الأربعاء الماضي 13 صفر 1426 هـ الموافق 23 مارس 2005 م ، واحداً من عمالقة الصحافة السودانية والعربية ، وأديباً من أدبائها . وكان أحد أبناء السودان البارين بوطنهم وبأهلهم ، ذلكم هو الأخ حبيب شامي .
    وقد وقع خبر وفاته علينا وعلى أهله وأصدقائه وجميع معارفه وقع الصاعقة . فلقد كان حدثاً جللاً وفاجعة كبرى ، وقد صلى عليه جمع غفير من السودانيين وغير السودانيين اكتظ بهم المسجد حتى إن أعداداً كبيرة منهم صلت خارج المسجد ، وهو أمر لم أره طوال فترة وجودي بالمملكة العربية السعودية .
    ذهب حبيب وإنا على فراقه لمحزونون ولكننا بإنصياع المسلم لقضاء الله وقدره نقول قدر الله وما شاء فعل فهو المتصرف في عباده " وإنّا لله وإنّا إليه راجعون "
    لقد كان حبيب شامي علماً من أعلام زمانه عشق مهنة الصحافة وأخلص لها وأفنى حياته فيها . وكان يخطط أنه إذا سيصدر جريدة باللغة الإنجليزية تكون ذات مستوى يضاهي الجرائد العالمية ، وكما هو معروف فقد عمل حبيب رئيساً لتحرير " جريدة صوت الأمة " التابعة لحزب الأمة إبان فترة الديمقراطية الثالثة وعمل مديراً لجريدة " سعودي قازيت ) الناطقة باللعة الأنجليزية هنا في المملكة العربية السعودية وحرر مجلات متخصصة لا حصر لها وكان يراعه يجري على الورق جريان الماء السلسبيل في واد سهل تحفه الخضرة والجمال .
    وبالرغم من أن حبيب شامي ينحدر من عائلة نصرانية إلا أنه أسلم وحسن إسلامه وكتب عدة مقالات دفاعاً عن قيم هذا الدين الحنيف مثل حبه للعدالة وبغضه للظلم وإيمانه بالصدق كسلوك إنساني وإيماني وأزدرائه للكذب والنفاق وللكذابين والمنافقين ، وعشقه اللامتناهى للحرية وأحترام كينونة الإنسان وحربه على الذين يستبيحونهما .
    ورغم أن حبيب كان أبيض اللون ( كأولاد الريف ) إلا أنه كان كردفانياً حتى النخاع ، نشاء في كردفان وشرب من مائها وتشّبع بكل شمائلها الجميلة وقيمها النبيلة تشّبع بالسماحة والكرم والجرأة والأقدام ، والصدق والوفاء ، والطيبة والذكاء كان صافي السريرة ، طيب المعشر ، إذا جلست تحادثه سرقك الوقت وأنت مستغرق تستمع إلى مزحه ونكاته وحكمه وتطلعاته ، كان يقابلك مبتسماً ويودعك مبتسماً ، ينطبق عليه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " وكأنه هو المعنى بقول الشاعر القائل

    بشاشة وجه المرء خير من القرى
    فكيف بمن يأتى به وهو ضاحك
    وكان خلوقاً لا يختلف اثنان في ذلك ، ما جلس أصدقائه في غيابه إلا وصفوه بأفضل الصفات وذكروه بأحسن التصرفات ، الرجل كان قارئاً مطلعاً يحب الشعر ويقرضه ، ولا بد أنه قد قرأ قول محمود الأيوبي :
    والمرء بالأخلاق يسمو ذكره
    وبها يفضل في الورى ويوقر
    وتمسك بهذا القول وطبقه على سلوكه وحياته ، ومع علمه ومعرفته ورحتله الطويله مع الكتاب وخبرته إلا إنه كان متواضعاً يمشى على ذلك على درب الأنبياء ويقتدي بسيرة الصالحين والعلماء ويذكّر نفسه الكبيرة دائماً بقول الشاعر
    تواضع تكن كالبدر لاح لناظر
    على صفحات الماء وهو رفيع
    ولا تك كالدخان يعلو تجبراً
    على طبقات الجو وهو وضيع
    مات حبيب شامي
    وما أدل وأوضح على تفسير الأية الكريمة " وما تدرى نفس بأي أرض تموت "
    منذ أكثر من أربعة أشهر أو يزيد بدأ المرحوم بأذن الله ، يرتب حاله ويلملم أطرافه للعودة النهائية الى السودان ,اكمل تلك الترتيبات وقام بالحجز في الطائرة مع زوجته ، ويوم وفاته كان هو وزوجته على بعد أمتار من مكتب الخطوط الجوية السودانية بسوق الخيمة في مدينة جدة ، كانا يقصدانه لتأكيد الحجز للمغادرة في اليوم التالي " وما تدرى نفس بأي أرض تموت " مات حبيب وهذه سنة الله في خلقه ، والعاقل من يعتبر بخبر الموت ويذكر الموتى ويصلح ذاته قبل أن تنادى
    تأمل في الوجود بعين فكر
    ترى الدنيا الدنية كالخيال
    ومن فيها جميعاً سوف يفنى
    ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاحسان
    ألا رحم الله حبيب شامي رحمة واسعة وأنزله منزلة طيبة عالية رفيعة مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وتعازينا تمتد لأسرته في الخرطوم والأبيض وبارا ولندن واستراليا وأمريكا وأجعلنا أللهم ممن يعتبر بذكرى الموت ولاحول ولاقوة إلابالله .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الهادي المك موسى
    حكم كرة قدم
    ملتقى السودان الاجتماعي بجدة
    في كلمات يحفها الآسى والحزن العميق على روح فقيدنا العزيز حبيب شامي طيب الله ثراه وجعله من اصحاب اليمين ومن الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقاً .
    تعرفت بالأخ حبيب منذ عام 1990 م بواسطة عملاق الكرة السودانية الصقر الأسود الكابتن سبت دودو وأسرته الكريمة بمدائن الفهد بجدة ، لقد كان اخاً عزيزاً وصديقاً حميماً في معاملته لأصدقائه ، وكريماً فياضاً ، لقد كان المرحوم سلساً في حديثه ومخاطبنه مع اصدقائه مما يدل على فهمه العميق
    العزاء لكل أسرته الكريمة المنتشرة بربوعنا الحبيب وكذلك العزاء الحار لزوجته السيدة / نجوى واسرتها الكريمة .

    المغفور له بإذن الله حبيب شامي

    السفير / أحمد محمد التجاني محمد الأمين
    قنصل عام جمهورية السودان – جدة
    ومعرفتي بالحبيب حبيب شامي تعود الى حوالي أربعين سنة مضت ... منذ الستينات كنت أعرف أهله ، لكي أكون صادقاً ، حينما كنت أزور أهلي وعشيرتي في بلدة الدلنج الجميلة الوادعة ، درة جبال النوبة الشامخة القمم بغابتها السامقة الأشجار ، حبيب من مواطني الدلنج ، ينحاز لها حتى ما كان الأنحياز واجباً وتتحيز له الدلنج وجبال النوبة وكردفان كأفضل ما يكون إنحياز الوالدين للابن ، وعجيب أمر السودان والسودانيين ، أسرة حبيب شامي جاْت من الشام ومن نصارى الشام واستقرت في تلك البلدة الطاهرة النقية في كردفان ، مدينة الدلنج ، وقدم المضيف أعز ما عنده للضيف ... وبادلهم الضيف الغريب بأكرم ما عنده ... المحبة والمحنة والإخلاص .
    عندما جئت منقولاً إلى جدة قنصلاً عاماً للسودان فوجئت بحق وحقيقة بأن حبيب الشامي مقيم هنا ضمن أفراد الجالية السودانية ، وعندما تعارفنا قدم لي أفضل الضيافة حينما أفادني أنه أهتدى إلى الإسلام بفضل الله وبسبب جدي المغفور له إبراهيم كبيدة .. إمام مسجد الدلنج العتيق والداعية الإسلامي المعروف في الجبال .
    كنت أسمع عنه أنه كان في تشاد وكان في نيجريا فقد عمل هناك مستشاراً إعلامياً لسفارتنا في لاغوس في عهد الحكومة الحزبية التى أعقبت حكومة نوفمبر العسكرية بقيادة المغفور له إبراهيم عبود ، وعرفت عنه أنه عاش عمراً ليس بالقصير في تشاد منذ استقلالها وقدم الكثير من خبراته وعلمه لأول حكومة وطنية تشادية بعد الاستقلال ونال هناك أرفع الأوسمة والقلائد .
    كانت حياته حافلة بجلائل الأعمال وحركة دائبة في أرض الله الواسعة ولكن تواضعه الفريد جعله يصمت عن كل ذلك ويأتي الى جدة لكي يمارس التجارة والصحافة والأدب وتوظيف نفسه لخدمة أبناء السودان في كل المجالات خاصةفي مجتمعات الأدب والفكر والفن والثقافة ، وهنا كان عطاؤه ثراً نافعاً ولا غرو فأنه صاحب تجارب فريدة وأسفار وعلم ونوادر وأخبار .
    لا أزال أذكر ، وأشهد الله على ذلك أنه كان يأتي إلينا في مقر القنصلية وهو يعاني وطأة المرض ، لكي يقوم بواجب إما للتهنئة بحدث سعيد مثل مواثيق السلام والوفاق الوطني أو للتعزية في فقد حبيب عزيز ... ودائماً ما أقول لماذا تثقل على نفسك وأنت المختاج إلى الراحة وتتكبد مشقة الحضور، نحن يا أخي يجب علينا زيارتك والسعي إليك .. لأنك كنت قبل يومين بالمستشفى وفي العناية الفائقة ، وكان جوابه دائماً إن شفاءه وراحته هو القيام بالواجب نحو الوطن وأبنائه والتعبير عن المشاعر التي تعتمل في نفسه الغنية النقية المؤمنة .
    اللهم يا رب العزة هذا هو حبيب شامي قد تسلمت روحه وفارق الدنيا إلى جنابك وأنت الرحمن الرحيم ، نسألك اللهم له العفو وحسن القبول وأن تنزله منزل الصالحين والأبرار والحمد لله رب العالمين .

    رحل حبيبك يا نجوى
    الأستاذة / شامة ميرغني عبد الكريم
    ملتقى السودان الاجتماعي بجدة
    رحل حبيب الشامي الرجل الذي ظل يتدفق عطاء وحبا حتى أخر قطرة من حياته
    المليئة بالقيم النبيلة والأحاسيس الرائعة الجميلة والحب الذي ظل يبثه للجميع بصدق وعفوية
    يا الله كم هو مر طعم الفراق يا حبيب
    من أين لي حروف أرثيك بها وبأي لغة اعدد مآثرك وأنت أجمل من أن تتعرف
    عليك لغة الحزن وحروف البكاء يا صابرا رغم الالم ومبتسم
    وماذا يكون قلمي هذا الذي عصته الدموع حتى يكتب عنك يا رجلا بقامة الشمس و عمق البحر لولا لهيب الحزن الذي لا يخفف حره إلا بعض البوح
    لقد كنت حبيبا للجميع دون استثناء للصغار والكبار علي حد السواء فلا عجب إن
    تذرف هذه الجموع الدموع عليك حارة وغزيرة وأن يحسب كل واحد منهم انه الأشد حزنا والأكثر فقدا وألما ولا عجب أن تذرف نجوى عليك الدمع دما وتصوم عن الأكل والشرب والنوم فقد منحتها حبا لو قسم علي نساء الدنيا لكفاهن وفاض
    ولا عجب أن يعزي بعضنا بعضا فأنت الأب والأخ والصديق للقريب والبعيد وما عهدتك تحمل هما رغم المرض إلا هما واحدا اسمه الوطن وحتى عند الرحيل لم تُحمل أحدا هما وقد رتبت كل أمورك حتى تأشيرة الخروج وتذاكر السفر أعددتها وخرجت قبل الموعد ملبيا نداء الباري علي عجل هكذا أنت يا حبيب يا من كنت حبيبا للجميع
    وقد التقيتن أول مرة في الملتقي موسوعة علم متحركة ومتحدث يذوب سلاسة وعذوبة وبيت سوداني مفتوح و قلب مفتوح يضخ الحب بنسب تفوق ال100% رغم انه عليل ولا يضخ الدم إلا بنسبة 23% فقط ورغم ذلك كانت الابتسامة لا تفارقه والطرائف والحكايات علي طرف لسان ينثرها هنا وهناك ويبعث المرح والسرور أينما حل
    حبيب شامي رجل يخجلك بعطائه وتواصله معك بشتى السبل و يصلك مهما قصرت معه ومعه رفيقة دربه الودودة نجوى أعانها الله وأحسن عزاها
    حبيب شامي رجل تتقازم أمامه همومك وتصغر امامه أعذارك وأي عذر يا حبيب وأنت برغم المرض والمعاناة كنت دوما الأكثر عطاء والأكثر نشاطا والأكثر حضورا آه كنت بالأمس أقدم عذرا للغياب عن الاجتماع وبيني وبين موعد الطبيب ساعات وأنت تقدم عذرا للتأخير
    وبينك وبين الموت ثانية فشتان ما بين عذري وعذرك يا حبيب وأين نحن منك يا قنديل العطاء !! ا للهم ارحم حبيبا بقدر ما أعطي وبقدر ما أسعد وأبدع وصبر وإنا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله
    شامة ميرغني عبد الكريم /جدة
    25/3/ 2005

    سفر الفاكهة .. _ الطويل .. ( العم حبيب شامي )
    ناهد بشير الطيب / جدة
    لايبقى في مكان واحد ، ما بين الليل والنهار ، ومن مكتب إلى مكتب ومن كتاب إلى صحيفة ، ويقتطع من ( كنبته ) مساحة من جسمه لينام ساعة ، ثم يفر بهدها إلى طاولة كتاباته ليضيف كلمة أو يحذف سطراً ... تذكرة عم حبيب ، الحبيب إلى قلوب الناس ... كان رحمة الله يرحب بالجميع ... يرفق بالجميع ، يحب أن يجتمع بهم ويسألهم عن حالهم وصحتهم وعن السودان الحبيب . من الوهلة الأولى يتحدث معك وكأنه صديقك الوحيد . دوماً يقول لي أهلاً بريح بشير الطيب .. وأنا أرد وأقول : أهلاً بالفاكهة .
    تكون محظوظاً لو تحدث معك لدقائق ... تحسبها أنت دهراً ... موسوعة من المعرفة متحركة بقلب يئن ... بقلب تعب ... بقلب يعمل بطاقة لا تقدر بأكثر من 23 % ... ولكنه قلب يسع لـ 100 % من الحب والود .
    إحتفل معنا و بنا ....وبأعيادنا 0 وبعيد الام وعيد المرأة وإحتفل بكتاباتنا المتواضعة000 ويقول عنها إنها أجمل ما سمع وقرأ 00 يا لتواضعه 00 ودوما نتصل به لنصحح معلومة أو تاريخا لنعرف جقيقة علمية أو عن علم بارز أو رمز من رموزنا وكان يحمل الكثير من المعلومات والكثير من الوقت والكثير من الحب 00
    الحبيب الشامي 00 اختار الناس ومنتدياتها وساحاتهم ليتحدث اليهم00يهديء غلو هذا في المعارضة وافراط ذلك في المهادنة كي يستمر نقدم السودان 00 كي تستمر الالفة بين القلوب 00يقول لنا : ان السودان وطن صغير نشأ من احلام الادباء والشعراء 00 تأتي حكومات وتذهب اخريات ولكنه لا يموت 0 كان الحبيب الشامي رجلا يتقن فن المفاوضات الحديثة 0 يدرك أن العالم لايسير بمعسول الكلام وبريق الشعارات ويقول لنا ( لم أتعلم السياسة في الدكاكين يا بنتي) كان رحمه الله نسيجا مختلفا لأن حياته تجربة اخري حينما يتصل بي و أتصل به يبدأ بالسؤال عن صحتي واولادي ثم ينحرف بعدها ويقول لي سأبدأحديثي معك بالسياسة المالحة المرة وبعدها نحلي بالكلام الثقافي الاديب 00 يحب ان يتحدث أن افكار واحلام الانسان حينما نغيب عنه يسأل عنا ويتصل بنا لحضور منتدى او اجتماع ويقول لي يا بنتي بكم نعيش بكلماتكم 000 وبأفكاركم 00وينادي زوجته الفاضلة ( نجوى ) تعالي يا نجوى 00و يقول خلاص أخليكم شوية لكلام النسوان 00وتأتي نجوى الرائعة الفاضلة والودودة لتكمل حديثا هو ابتداه هي التي لم تتركه لحظة واحدة بمفرده 00 دوما معه حتي اثناء وفاته كانت معه 00 كانت له أم وابنة وزوجة يا لها من رائعة ويا له من رائع اديب حبيب 00 حبيب شامي مات عم حبيب 0
    بالالاف أتوا لدفن جثمانه 000 لأنهم جميعا احترموه واحترموا فيه احترامه لنفسه ولهم واحترموا الانسان الودود الخلوق العفيف الوديع الحبيب 00 مات عم حبيب ولم ولن يمت في قلوبنا 00لا عزاء لحبيب شامي بل عزاؤنا لأنفسنا ووصيته لنا لا تغردوا خارج السرب رحمه الله (وانا لله وانا اليه راجعون)

    أحب الله حبيباً فأختاره إلى جواره
    كمال الدين أحمد البشير

    وجهه الصبوح ينضح بالوضاءة والإشراق وأخال أن ذلك نتاجاً لابتسامه يفتر عنها قلبه الطيب حتى غدت مرتسمة على ثغرة لتشع بشاشته في وجهه الجميع ، فبرغم أنني لم أكن أعرف عن شخصه غير رسمه ... لكنني كنت ممن حظى بطلاقة محياه ، إنها لا مراء محبة المؤمنينالتى رسخها الحبيب المصطفى
    عليه أفضل الصلاة ,اجل التسليم " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها أختلف " . أن الصدفة المحضة ... كانت تجمعني به أحياناً عند المصعد ونحن نغدو صباحاً إلى مكان العمل ببرج دلة البركة الشامخ ولماماً نلتقي وقت الرواح ، حتى قيض الله السؤال فأدهشتني الإجابة " بأن الاسم مفصل على الرسم " حبيب " ووقتها استدركت سر سريرتة النقية التي تجسدها ابتسامته المعبرة ، كيف لا وقد قرأت ما كان يثيره بصحيفة الخرطوم الغراء من موضوعات موضوعية موشاة بغلالة من سحر البيان والأسلوب الرصين ... ولمالم أكن بعيداً عن هذا المحيط الذي تمثله الصحيفة وموضاعتها والقائمين عليها ، فقد سهل ذلك أسباب المعرفة بيننا ، وأذكر أننا تناقشنا في ذات اليوم عن طرح كان يسعى من خلاله لتفعيل نشر الصحيفة وتوسيع مواعين دعمها والإرتقاء بمستوى موضاعاتها بإشراك أكبر قطاع ممكن من طيور السودان المهاجرة في الخليج وخلافه ، لإعتبار أنها الرأى المعبر عن جموع الشتات السادرين في غربتهم المستعصية أوبتهم ... وهو طرح إقترحه على رئيس مجلس إدارتها الدكتور / الباقر أحمد عبدالله ، وكان ذلك قبل أن تأخذ الصحيفة شكلها الجديد الحالي الذى ربما تكون لفكرته بصمة فيه .
    ثم بلغت المعرفه أوجها من خلال منتدى جدة الإجتماعي الذى كان شخصه الكريم ، عمدته وأحد أعمدته المؤسسين بجانب الأخوة الإجلاء الأستاذ / هاشم سوركتي وأبن العم دكتور / عارف عفان وبقية العقد النضيد ، بل كان من ابرز حداة هذا النهج الاجتماعي القويم وكان حريصاً على كل مناسباته .. ليس ذلك فقط من باب الحضور والتشريف ولكن من حيث الفاعلية في المشاركة ، حيث يمثل اعتلاءة منبر المنتدى أمراً مشوقاً لكافة الحضور ، وفيه الكثير المفيد ، سيما أنها حكاية رجل عصامي صقلته تجارب جمة خلال مشوار حياته الزاهر ، فالأمل أن يتبرع أهل المنتدى خاصة اللصيقين به بتخصيص يوم لفض مكنون ما سمعوه من فيض حديثه الثر المتجدد والذى يفخر فيه بسودانيته وبتلك البقعة الأثيرة إلى نفسه " كادقلي " وكذلك ذكرياته في مدينة الأبيض وأنحاء السودان الأخرى ، وأحاديث سلسة لم تسعه الظروف لبثها على مسامع المنتدى ، والمدعاة لتوثيق حياة هذا الرجل بشكل من الأشكال تفرضها ضرورة الأهتمام بقامة سامقة لإعلامي وإجتماعي علم .
    أن حبيب شامي قد كان مكسباً عظيماً في خضم الحياة وفي إطار من صحبوه عياناً ومن ألفوا بيانه المبين ، ونحن جيل التلاميذ كنا أحوج ما نكون إلى معينه الزاخر .
    رحمك الله أيها الهرم الشامخ وأحسن مثواك في جنات الفردوس نزلاً بقدر ما أبليت وما أعطيت ولا حول ولا قوة إلابالله .


    بسم الله الرحمن الرحيم

    كل الأنام إلى ذهوب

    إلى جنات الخلد أخي حبيب الحبيب ، لقد شق علينا خبر رحيلك عنا ولكنها إرادة الله ونحن بها راضون .... ولكنك ستظل معنا وبيننا ما حيينا بفكرك وودك وسماحتك ... كنت دوما مع الناس وبالناس منذ أن عرفتك منذ عقود طويلة .... عرفت فيك الحب للناس وخاصة الضعفاء والمظلومين ، وعرفت فيك عشق الوطن والتراب ... وهبته جهدك وجهادك وصدقك . وتحملت من أجله الصعاب في جلد وصبر ورضاء .... وأنت الذي أتيحت لك صنوف العيش الرغيد والدعة والهناء لو أردت . فقد ولدت في بيت سعة ويسر وثقافة وعلم وإيمان .... ولكنك آثرت العيش والانحياز للناس في محنهم وظلاماتهم وأشواقهم ..... ورغم وطأة المرض عليك وتواتر الأرزاء إلا أنك كنت دوما صابرا ، جلدا ومحتسبا ... ما عهدتك قط شاكيا أو متضجرا .....

    أخي حبيب الحبيب
    إننا نعزي أنفسنا وأهلينا بفقدك .... أهل السودان الكبير وأهل جبال النوبة خاصة .... وقبل كل هذا نعزي حرمكم المكلومة التي شاركتك الأيام في صبر ومودة ونكران للذات ، نسأل الله لك رحمة واسعة وجنات وارفات مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا ..... ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    أخوك المحزون
    د. ميرغني أحمد عبد العزيز
    الخرطوم 30/3/2005

    السيرة ا لذاتية للمرحوم / حبيب غفريل شامي

    ولد بمدينة الدلنج من أب سوري وأم حازمية وتلقى تعليمه بمدارس كمبوني بالخرطوم وبعد تخرجه عمل في التجارة مع والده ثم هاجر إلى مصر والتحق بجامعة القاهرة حيث نال درجة البكلاريوس ثم التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لنيل درجة الماجستير في الإعلام وخلال فترة الدراسة كان يعمل مع أستاذه مصطفى أمين بجريدة أخبار اليوم
    بعد التخرج عاد إلى السودان وعمل في عدة صحف وفي عهد عبود عمل لفــــترة بسيطة بجريدة الثورة ثم صحفي متجول حتى اندلاع ثورة أكتوبر وفي عهد الديمقراطية الثانية أسس اتحاد جبال النوبة مع الأب فليب غبوش ثم غادر إلى ليبيا في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي وعمل بوكالة الأنباء الليبية حتى صار نائبا لمديرها في عهد الملك السنوسي وبعد الفاتح من سبتمبر عاد إلى السودان في عهد مايو وبعد فترة وجيزة اعتقله نميري ثلاث سنوات وعند انقلاب هاشم العطاء فتحت أبواب السجون عنوة ومن ضمنها سجن كوبر فخرج من السجن وهاجر إلى غرب إفريقيا واستقر بتشاد وقدم خبرته للرئيس تمبل باي الذي كرمه ومنحه الجنسية التشادية وبعد أن توسعت أعماله بتشاد نقلها إلى نيجيريا وأسس بها ثلاث شركات ثم تركها لزوجته وأبناءه وذهب إلى السعودية وفيها أصيب بمرض القلب وظل بالمستشفى ثلاثة أشهر مع أولادها إلى انجلترا واستقرت هنالك ، وبعد أن من الله عليه بالشفاء ظل بالمملكة وعمل في مجاله المحبب إلى نفسه – مجال الصحافة – حيث عمل في ( سعودي جزيت ) مديرا لمكتب الرياض وصارت له علاقات واسعة مع القيادات الصحفية بالمملكة العربية السعودية وعدد من أمرائها .

    عاد إلى السودان بعد انتفاضة ابريل وسقوط نظام مايو وفي الديمقراطية الثالثة عين وكيلا لوزارة السلام وظل بها إلى أن أتت الإنقاذ – وفي هذه الفترة أعلن إسلامه وتزوج من نجوى إحدى حفيدات أسر الإسماعيلية – وأسس كفتيريا بشارع 15 بالخرطوم وظل بها ثلاث سنوات ثم هاجر إلى المملكة العربية السعودية مرة ثانية وعمل بشركات دلة البركة مسؤولا عن العلاقات العامة وظل بالمملكة إلى أن وافته المنية في الشهر الماضي.
    رحل الحبيب طيب القلب ، صافي النفس ، رحل الحبيب الذي كنا نحبه حتى في لحظات غضبه النبيل ، رحل بعد أن أدمنا عشقه وعشق نكاته وتعليقاته .
    كان حبيب لماحا ، حاضر البديهة ، عنيد في الحق لا يجامل ولو على نفسه . كان موسوعة للعلم والأدب ، يحفظ الشعر كحفظه لتاريخ السودان السياسي بأدق تفاصيله، لا تمل من سماع حديثه وحكاويه . وكان بحق أحد أركان العمل الاجتماعي بجدة ، بل كان ملح كل نشاط اجتماعي للسودانيين هنا ، وكان إنسانا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني ، سنفتقده وتفتقده كل الفعاليات السودانية بجدة ، له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم وتعازينا الحارة إلى زوجته المكلومة الأخت نجوى إسماعيل وإلى أبنائه وأصدقائه وإلى كل السودانيين بجدة .

    محمد محمد أحمد
    ملتقى السودان الاجتماعي بجدة


    عشت حبيبا ومت حبيبا يا حبيب

    عرفت قلمه قبل أن أتعرف عليه فقد كان صادقا يقف إلى جانب الحقيقة ومناكفا للظلم والظالمين ، وبأسلوبه السلس يجذبك لتغوص في بحور سطوره وتتأمل معاني ما يكتب ، فأحببت قلمه وإبداع قوله ولما التقيته إزددت حبا له فكان لي نعم الأخ والصديق .

    ومع نخبة من الأصدقاء التقينا في تأسيس ( ملتقى السودان الاجتماعي بجدة ) قبل عامين أو أكثر بقليل ففتح لنا داره وقلبه الكبير الذي لا ينبض إلا خيرا وحبا للناس ، فقد كان قلبا أبيضا كبياض جليد القطب الشمالي وناصعا كليلة قمرية في الرابعة عشر من عمرها وصافيا كمياه نيلنا العظيم في قلب الشتاء ، ووارف الظل كتبلدية في كردفان استظل بظلها في صغره ، وكان حلوا ( عجوة معطونة في عسل ) ، وكان رقيقا عطوفا علينا يتحسسنا يوميا هاتفيا أو تلاقيا ، يشاركنا سرائنا وضرائنا .

    كان متواضعا في عمله وتعامله وقد كان بشوشا لا تفارقه الابتسامة حتى في أحلك ظروفه حينما يكون متوعكا .
    وبمثل ما كان قلبه وتعامله فقد كان متعدد الأعراق والأجناس ، كان شاميا وزنجيا ونوبيا وعربيا وحوازميا ، كان الأمة السودانية بأجمعها ، وكان عالميا تمتد أذرعه لاستراليا وأمريكا وأوربا حيث أبناؤه وأهله .
    وكان شماليا وجنوبيا ، وكان التجمع وكان نيفاشا وكان السلام ، وكان نحن وكنا هو .
    كان ديمقراطيا في سلوكه متعشقا لها ينبذ الشمولية بكل أشكالها .
    ومهما يسطر قلمي وصفا له لن يكون إلا ذرة في بحر أوصافه . وليس لي إلا أن أتوسل لله الكريم أن يضيء طريقه إلى الجنة بين الصديقين والشهداء .

    وطبت حيا وميتا يا حبيب

    أخوك الحزين
    هاشم حسن سوركتي
    ملتقى السودان الاجتماعي بجدة


    غاب حبيب وغابت البسمة عن شفاهنا ، رحل وترك وراءه أحزانا عميقة صعب اندمالها .. رحل وكان حبيبنا واعني الكلمة بمعناها ، كان حبيبا للصغير قبل الكبير وأخ ووالد وصديق للكل ... هذا الرائع الذي يحمل صفات ملائكية قل ما توجد في شخص كهذا ، فالجميع يحكي قربه وحميميته له ، وكأن كل منا يشعر بأنه هو الأقرب لقلبه .. كان يكابد ويتألم ويجاهد بان لا يكدر صفو من حوله فيتحمل الألم ويزيل التوتر بشئ من النكتة والبهجة... فما زالت كلماته وصوته يصدح في أسماعنا وسيظل.. قد يمر وقت طويل قبل أن نبدأ في تضميد جراحنا ولملمة الأحزان وحساب الخسارة الضخمة التي خلفها الراحل المقيم الحبيب الشامي .
    لكنها إرادة الله فوق كل شئ فله الرحمة ولنا ولآله الصبر الجميل .

    سهير عبد الحميد عبد الله
    ملتقى السودان الاجتماعي بجده


    رحل حبيبك يا نجوى

    رحل حبيب شامي الرجل الذي ظل يتدفق عطاء وحبا حتى آخر قطرة من أنفاسه المليئة بالقيم الجميلة والأحاسيس الرائعة والمودة التي ظل يبثها بصدق وعفوية .
    يا الله كم هو مر طعم موتك يا حبيب .
    من أين لي حروف أرثيك بها وبأي لغة أعدد مآثرك وأنت أكبر من أن تتعرف عليك لغة الحزن وحروف البكاء .
    وماذا يكون قلمي الذي عصته دموعي وراحت تسح سحا حتى يكتب عن رجل بهذا العمق وبهذا الاتساع لولا لهيب الحزن الذي لا يخفف حره إلا بعض البوح .
    لقد كنت حبيبا للجميع دون استثناء للصغار والكبار على حد السواء فلا عجب إن تذرف هذه الجموع الدموع حارة وغزيرة وأن يحسب كل واحد أنه الأكثر حزنا والأشد فقدا ولا عجب أن تذرف نجوى الدموع دما وتصوم عن الأكل والنوم فقد منحتها حبا لو قسم على نساء الدنيا لكفاهن وفاض .
    ولا عجب أن يعزي بعضنا بعضا فقد كان حبيب حبيبا للجميع قريبا للجميع .
    وقد التقيته في ملتقى السودان الاجتماعي بجدة موسوعة علم متنقلة وقلب مفتوح يضخ الحب بنسب تفوق ال 100% ويضخ الدم بنسبة 23% فقط ورغم ذلك الابتسامة لا تفارقه والطرائف والحكايات على طرف لسانه ينثرها هنا وهناك ويبعث المرح والسرور.
    حبيب شامي رجل يخجلك بعطائه وتواصله معك بشتى السبل ومعه رفيقة دربه نجوى الرائعة أعانها الله وأحسن عزاءها
    حبيب شامي تتقازم أمامه همومك ومشاغلك وتصغر أعذارك وأي عذر يا حبيب وأنت برغم المرض والمعاناة كنت دوما الأكثر عطاء والأكثر نشاطا والأكثر حيوية وكنت بالأمس أقدم عذرا للغياب عن الاجتماع وأنت تقدم عذرا للتأخير وبينك وبين الموت ثانية إلا قليلا وشتان ما بين عذر وعذر ، وأين نحن منك يا قنديل العطاء .
    اللهم أرحم حبيبا بقدر ما أعطى وبقدر ما اسعد وأبدع وصبر وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    شامة ميرغني عبد الكريم
    ملتقى السودان الاجتماعي بجدة
    آخر ما كتبه الراحل حبيب شامي في الساعات الأخيرة لرحيله


    هني الغالية جدا . الساعة الآن الواحدة إلا ربعا أنا واقف أمام الذواقة لأني وكنت في الطريق تعبت جدا ومازلت . الذواقة قافل للصلاة وكذلك مكتب الاتصالات فلم أدر كيف أكلمك . شوفي يا هني الأعمار بيد الله ولا يدري أحد بأي أرض يموت ولا بأي مرض . ولكن لو حدث أن أراد الله أن أذهب أوصيك بالصبر ثم الصبر ثم الصبر . وأعرفي أني أحببتك من كل قلبي حبا كبيرا وأخيرا . ولم أخن نجوى لا بالفعل ولا بالكلم وكنت انت دايما حياتي .

    أنا آسف أني أضعت مالنا فيما لا يفيد كنت أريد أن تكون لك أملاكا توفر لك عيشة فيها بسطة وغناء عن الناس . وكنت أتمنى أن أذهب إلى نيجيريا فأجمع لك المال وكذلك المال الذي تركه لي والدي . هذا كله حقك ولكن في غيابي يصبح الأمر مختلفا .

    لا تبكي يا هني ولا تتبهدلي ، إحتفظي بحلاوتك كما وكأنك على موعد معي .
    الله لا يحيجك إلى أحد . أن يعطيك من خيره لا من غيره يا هني .
    وإذا مرت بي الأزمة فالشكر لله كثيرا ( كلمتين غير واضحتين ) .

    الساعة 12 و 50 أنا أحسن حالا . سأكف عن الكتابة وآمل أن ألقاك إن شاء الله .

    توقيع

    هذه الرسالة سطرها الراحل العزيز حبيب الحبيب إلى زوجته نجوى إسماعيل (هني) قبل سبعة ساعات من النوبة القلبية التي أودت بحياته مساء الأربعاء الماضي 23 مارس 2005 وقد كتبها على مظروف بني اللون كان بسيارته .

    ...... وداعاً ِحبّو

    في حوالي الحادية عشرة مساء الأربعاء 23 مارس الحالي ، وأنا أتأهب للنوم ، جاءنا اتصال عاجل من الخرطوم . وكانت المتحدثة هي رندة الأمين غندور التي لم تقل غير أربع كلمات وسط الدموع والعويل وهي : ألحقوا نجوى ، حبيب مات . هكذا جاءني خبر وفاة حبيب شامي جبريل من الخرطوم التي كان مقرراً أن يصلها في اليوم التالي وليس من جدة حيث غربته التي طالت والتي كان يحس إحساساً عميقاً أنه لن تكتب له العودة منها إلى السودان.

    منذ تلك اللحظة بدأت رحلة وداع الصديق العزيز حبيب شامي أو (حِبّو) كما كان يحلو لنا أن نسميه ، وهو وداع لولا قليل من إيمان وصبر ما كنا نصدقه فقد كان حبيب شامي ، رغم رحلته الطويلة مع المرض ، يبدو أكبر من الموت ، لم يكن حبيب شامي ، الذي عرفته في سنوات الغربة الأليمة متمسكاً بالحياة أو حريصاً عليها إلاّ لسبب واحد لم يخجل أبداً من إعلانه على الملأ ، وهو الحياة من أجل شريكة عمره ، ورفيقة مشواره ، وحبه المتأجج دائماً نجوى إسماعيل مكي أو Honey كما كان يحلو له أن يسميها .

    وكان موضوعه الأثير للحديث هو نجوى ، وكيف التقاها ، وكيف غير دينه من أجل أن يرتبط بها . وكنت أقول له أنني سمعت هذه القصة مرات عديدة ، وحفظتها عن ظهر قلب لكنه كان لا يهتم لما أقول ويستمر ...... ذلك اليوم في عام 1986م .. بعد انتهاء ندوة السيد الصادق المهدي في الميدان الشرقي بجامعة الخرطوم أخذتها بسيارتي ضمن طالبات أخريات .. وفي أثناء الحديث فلتت منها كلمة بلهجة "عيال غرب" .. فكانت بداية معرفة وانطلاقة مشوار عاش به وله .

    لقد كانت ذكرى ذلك اليوم هي إكسير الحياة وطوق النجاة بالنسبة لحبيب شامي الذي كان عالمه يبدأ وينتهى عند نجوى إسماعيل مكي .

    وكنت والصديق العزيز سيد أحمد خليفه نسخر من هذا الحب القوى ونقول له إنه حب آخر العمر لكنه لم يكن يأبه لما نقول . والحقيقة ورغم تندرنا عليه وسخريتنا منه ، إلاّ أننا كنا في الحقيقة ندرك تماماً قوة هذه العاطفة وتأججها ونكاد نحسده عليها لأن هذا شيء ربما كان غير معهود في هذا الزمن الأغبر فمن النادر أن ترى رجلاً يحب زوجته بعد عشرين عاماً من الزواج وكأنه التقى بها اليوم .

    لقد كانت Honey هي كل دنيا حبيب شامي وأهله بعد أن تفرق أولاده بين أوربا وأمريكا وبعد أن انتقل إخوانه كلهم إبراهيم ، وفتحي، ورامي ، ويوسف إلى جوار الله ولم تبق غير أخته ثريا التي تعيش في القاهرة .

    ومثلما احتضن حبيب شامي نجوى وأسرتها من آل إسماعيل مكي ، احتضنته هذه الأسرة الكريمة بنفس القدر وبنفس القوة ، وكانت له الظل والدار فكانت عابدة ، ونفيسة ، وراشدة ، أخواته كما كان حسن وأحمد إسماعيل مكي والأمين غندور هم إخوانه الحقيقيون وكانت رانية ، ورندة ، وحباب ، وأحمد الأمين غندور هم أبناؤه الذين عوضوه عن بعاد حازم ، وحاتم ، وحسان ، وحنان ، وحالمة .

    لقد كان حبيب شامي إنساناً متأجج العاطفة ، عميق الشعور ، شديد الإنسانية ، مرهفاً وكريماً ، محباً لأصدقائه ، وفياً لهم ، حريصاً على مواصلة الود معهم ، كما كان طيب النفس ، سمحاً ، طاهر اليد واللسان ، عفيفاً . وبهذه الصفات النبيلة تركنا إلى عالم الخلود ، وترك وراءه زوجة ثكلي لا أعرف كيف ستستقيم حياتها بعده فقد كان كل حياتها .

    لقد رعت نجوى إسماعيل مكي ، وإخوانها ، وأخواتها حبيب شامي ودللته وكأنه طفل وأغدقت عليه من حبها وحنانها وعاطفتها ما جعله يقسم بها عندما يريد أغلظ الإيمان .

    وكانت أدويته دائما معها أينما ذهب إلى جانب زجاجة المياه فقد كانت تدرك فجائية مرضه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها وهو يوقف سيارته أمام سوق الخيمة في طريقه إلى كفيله بعد أن تيسرت له عملية الخروج والعودة التي سجنته طويلا في جدة .

    وسافرت نجوى لوحدها ، ربما لأول مرة منذ عشرين عاماً لتبدأ مشوار حياة لن يكون له أبداً طعم الأيام الخوالي .

    إليها ، وإلى أخواتها ، وإخوانها ، وأولادهم ، وبناتهم ، وإلى سيد أحمد خليفة ، زميل الدرب ورفيق الكفاح ، ود. بشير عمر ، وإلى أعضاء ملتقى السودان الاجتماعي بجده وعلى رأسهم مجد الدين ، ومحمد كتي ، ومحمد شيخ العرب ، وإلى زملائه السابقين في دله البركة ، وفي الصحف السعودية والسودانية والى أعضاء القنصليتين السودانية والتشادية في جده، والى عموم أصدقائه ، وأقاربه ، وزملائه ، أينما كانوا أحر التعازي في وفاة الصديق الحبيب "حبو" التي احتاج لزمن كي استوعبها . يرحمه الله

    أخوك الحزين لفراقك
    محمد إبراهيم محمد
    البنك الإسلامي للتنمية
    جده

    حبيب شامي ذلك السوداني الأصيل
    المستشار محمد مدني

    إن الذي يجمع بيننا – معشر السودانيين يفوق كثيراً ما يفرقنا . كلمات ظللت ا}من بها وما أهتزت قناعتي بها ذات يوم وقد أزددت بها قناعة عندما ألتقيت بالأستاذ حبيب شامي فلقد أثبت لنا ذلك الرجل الأصيل أن الأساس في الأنتماء إلى الوطن والتفاعل مع قضاياه لا يرتبط بلون ولا عرق ، وأنما هو ثقافة وتعايش وبيئة ونشأة وتقاليد وقيم ، فعلى الرغم من إنه كان ينتمي رحمة الله عليه لأسرة نازحة من الشام إلى رحاب وطن ظل فاتحاً ذراعيه ، وعلى الرغم من بياض بشرته الواضح إلا أنه ما كان يشعر لحظة واحدة إلا أنه من أبناء كردفان إنتماءاً وأحساساً وعشقاً ، يعيش وسط أبناء منطقته يحبهم فيبادلونه حباً بحب واحساساً باحساس ، فالأمر بالنسبة لهم ليس لوناً للبشرة ولا اسماً ولا عرقاً وإنماء هو الحب والولاء للأرض والوطن ، ولقد ظلت قضية الوطن ومشاغل أبناء كردفان وقضاياهم شغل الفقيد الشاغل حتى آخر لحظات حياته ، دافع عنها بقلمه ولسانه وبانتمائه لما اقتنع به من احزاب ومنظمات يتطلع دائماً لحب وطن يسوده الحب والسلام .
    كان حبيب عضواً فاعلاً في السودان وظل عضواً فاعلاً في مجتمع السودانيين في المهجر حتى آخر لحظة في حيلته ، وإننا إذ نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته فإننا لنسأله عز وجل أن يحفظ السودان شامخاً بكل ما يجمع بين أبنائه وطناً شامخاً متعدد الأعراق والثقافات واحد بتوحيد أبنائه وقوة إنتمائهم .
    رحم الله الفقيد فقد كان من بين أمثلة العطاء السخي لسوداننا الحبيب .

    حبيب الشامي أو الشامة البيضاء وسط سودانيي المهجر
    ياسر عبد الفتاح / صحفي

    عرفت حبيب في منتصف التسعينيات من القرن الماضي بعد أن داهمته نوبة قلبية أدخل على أثرها مستشفى حكومي بجدة ، وقد بذل الدكتور الباقر أحمد عبداله وأستاذنا سيد أحمد خليفه – رد الله غربته – جهوداً مقدرة لاستحصال موافقة رسمية لعلاجه ونجحا ، ومضت الأيام والحبيب كما هو يقاوم المرض بأرادة صلبة وعزيمة قوية يتثبت بالحياة برغم خطورة علته .
    كان الفقيد سوادنياً متحركاً يمثل كل أطيافه وأثنياته فهو المسلم من غير شطط والمتسامح من غير ضعف ، الشمالي دون تعصب والغرباوي دون تعنصر ، المؤازر لسلام السودان بنية خالصة ، وشكل الراحل كعادته دائماً ( شامة ) بيضاء وسط سودانيي المهجر ، لايغيب عن محفل فهو الحاضر المتدفق حضوراً في سرادق العزاء وصالونات الأفراح يشكل واسطة العقد بين الأجيال ، وأظن أن سودانيي جدة سينتظرون طويلاً ليجدوا عوضه ، وقد تجلت عظمته رحمه الله يوم تشييعه فلم يكن هناك من يتلقى العزاء ، فكل الحضور كانوا أصحاب العزاء .
    رحم الله حبيب شامي واسكنه فسيح جناته والعزاء الخاص لأسرته الصغيرة وزوجته المكلومة " نجوى " وكل من عرفه من السودانيين وغير السودانيين .
                  

العنوان الكاتب Date
الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار09-26-07, 12:32 PM
  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-08-07, 09:40 AM
    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-08-07, 11:56 PM
      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 12:35 PM
        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 12:43 PM
  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام AbuAla10-09-07, 02:01 PM
    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد حسن العمدة10-09-07, 03:23 PM
    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-09-07, 03:24 PM
      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 06:22 PM
        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 07:12 PM
          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 07:23 PM
            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 07:30 PM
              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 07:32 PM
                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 07:47 PM
                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-09-07, 07:53 PM
                    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-10-07, 09:39 AM
  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام AbuAla10-10-07, 10:04 AM
    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام jini10-10-07, 10:16 AM
      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-10-07, 03:44 PM
        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-11-07, 00:23 AM
          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-11-07, 08:22 AM
            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-11-07, 09:04 AM
              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-11-07, 09:12 AM
                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-20-07, 09:59 AM
                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-20-07, 10:04 AM
                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام sunrisess12310-20-07, 12:12 PM
                    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-20-07, 08:55 PM
                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-20-07, 09:14 PM
                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-20-07, 09:18 PM
                    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-21-07, 09:42 AM
                      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-21-07, 10:08 AM
                        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-21-07, 10:24 AM
                          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-21-07, 03:26 PM
                            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-22-07, 11:36 AM
                              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-22-07, 01:55 PM
                                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-22-07, 03:11 PM
                                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-23-07, 12:48 PM
                                    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام jini10-23-07, 01:07 PM
                                      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-23-07, 02:58 PM
                                        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-23-07, 05:38 PM
                                          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-24-07, 12:37 PM
                                            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-24-07, 02:34 PM
                                              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام يازولyazoalيازول10-24-07, 02:58 PM
                                            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-24-07, 03:07 PM
                                              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-28-07, 02:30 PM
                                                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام الرفاعي عبدالعاطي حجر10-28-07, 03:13 PM
                                                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-28-07, 03:46 PM
                                                    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-28-07, 04:02 PM
                                                      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-28-07, 04:25 PM
                                                        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار10-28-07, 04:27 PM
                                                          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن10-29-07, 07:05 AM
  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام AbuAla10-29-07, 07:48 AM
    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-11-07, 01:11 PM
      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-11-07, 02:57 PM
        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن11-11-07, 07:06 PM
          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-12-07, 08:07 AM
            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام AbuAla11-13-07, 06:21 AM
              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-13-07, 08:27 AM
                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-13-07, 09:12 AM
                  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-13-07, 01:40 PM
                    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام عبدالأله زمراوي11-13-07, 03:06 PM
  Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن11-13-07, 03:21 PM
    Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-14-07, 04:06 PM
      Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار11-14-07, 04:18 PM
        Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن11-15-07, 11:08 PM
          Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام عبدالأله زمراوي11-16-07, 00:15 AM
            Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار12-01-07, 04:25 PM
              Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام محمد على حسن12-01-07, 11:17 PM
                Re: الاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الاعلام سيف الدين عيسى مختار12-12-07, 11:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de