جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2007, 07:42 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري (Re: محمدين محمد اسحق)

    وثيقة رقم 3
    التجمع العربي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"

    على هيئة الأعضاءالذين أدوا قسم تحت قيادات التجمع العربي أن يعقدوا إجتماعات مكثفة لأجل تنفيذ كل شروط الإلتزامات التي تم تنفيذها من قبل رئاسة اللجنة التنفيذية ورموزها على أن تضم الإجتماعات الأولى جميع القبائل العربية التي تسكن بالقرب من المناطق والأرياف المشار إليها بالإبادة والحرق وعلى العمد والمشايخ أن يلزموا أفراد سلطاتهم بالقسم حتى يكون الأمر في ثقة تامة وبعد ذلك يعقد إجتماع عام لجميع القبائل العربية وغير العربية والمتطوعين من قبائل الأخرى على أن يستعان بهم [كالزغاوة] في الإجراءات الحربية والتدريب العسكري بالإضافة إلى الدراسات الجغرافية حتى تبدو غير واضحة لمن يراد أبادتهم.
    وفيما يلي كل البنود التي تم تنسيقها وهي :-
    1| جرد جميع الماشية والدواب من قبيلة الفور بكل الوسائل الممكنة.
    2| قتل زعماء وممثلي ومثقفي الفور وحصر المتبقي منهم في المدن والسجون وإغتيال من وجد وسيلة لإغتياله.
    3| إبقاء كل وسائل الحركة المساعدة للبلاغات والإسعافات السريع من الحكومة حتى لا تكون بينهما وسائل للإتصال.
    4| وضع معسكرات المقاتلين من القبائل العربية فوق الجبال التي تبدو عالية من المهاجمين ولا تستطيع الدخول إليها.
    5| بدء الحركات الحربية في المناطق الكبيرة التي عليها مقاومة الهجوم وإرسال أعداد كبيرة من المقاتلين إليها.
    6| توزيع الوافدين من القطر الغربي [تشاد] جماعة إدريس جاموس وحسين هبري على المناطق الغربية في الإقليم وعلى النحو التالي :-
    أ‌) وادي صالح.
    ب‌) مكجر.
    ج) وادي كجا.
    د) توزيع قوات الدفاع الشعبي الوافدين من كردفان [المسيرية] كما يلي:-
    أ) جبل مرة.
    ب) جنوب وجنوب جبل غرب كاس.
    ج) وادي باري.

    على جميع الذين أدوا القسم الإلتزام والإعتصام على جميع ما ذكرنا من شروط حتى نتمكن من الإنتصار وأعلموا أن قوات العدو يتكلون على الكفار والمشركين ولهذا رأينا أن نوزع قواتنا ذلك التوزيع الذي يناسب قوة المنطقة.

    لجنة التجمع العربي بالإقليم
    إدارة العمليات الحربية

    1992م



    وثيقة رقم 4
    "ظهرت هذه الوثيقة في منشور بهدف إرساله لعدة مسؤولين. الخطاب ليس له تاريخ إصدار (ربما صدر في 1993)

    التجمع العربي سري للغاية

    السيد............|

    إجتمعت اللجنة التنفيذية للتجمع العربي لتقيم نشاط الأعضاء في كل المجالات ودراسة توضع بعد تعيين وزراء الحكومة الإقليمية من الزرقة ، وقد إستقر الرأي أننا لم نا من مكانة بدارفور إلا بالكفاح والتصميم والتضامن وأن هذه مرحلة دقيقة وصعبة لا يستطيعها إلا أولو العزم من الرجال ، ولتحقيق أهداف التجمع قررت اللجنة العليا القرارات التالية:-
    على أعضاء التجمع الملتزمين والذين أدوا القسم:-
    1| إثارة المتاعب في طريق الحكومة الإقليمية لإقلاقهم وإستخدام كل الوسائل المتاحة حتى لا تتمكن من تنفيذ سياساتها وبرامجها الإصلاحية.
    2| العمل على شل حركة مرافق الخدمات بمناطق الزرقة وزعزعة المواطن وجعله يشعر بضعف الحكومة وعجزها عن توفير أبسط مقومات الحياة.
    3| مضاعفة المتطوعين في كل مناطق الزرقة لأن الواجب يحتم علينا عدم إستتباب الأمن ووقف الإنتاج بهذه المناطق وتصفقية الزعماء.
    4| العمل على خلق منازعات بين قبائل الزرقة حتى لا يكونوا متحدين.
    5| على أعضاء التجمع الذين يشغلون وظائف قيادية التقيد بالآتي:-

    أ‌ تركيز الخدمات في مناطق نفوذ التجمع ما أمكن ذلك
    ب‌ عدم وضع أبناء الزرقة في وظائف ذات أهمية والعمل على وضع العراقيل أمام الذين يتوءون وظائف إدارية وتنفيذية كلما سنحت الظروف
    ج- العمل بكل الوسائل والسبل لوقف إستقرار المدارس في مناطق الزرقة.


    وثيقة رقم 5
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مجلس التنسيق
    اللجنة السياسية

    تاريخ 15|12|2003م

    الموضوع: تقرير عن رحلة اللجنة الذكورة إلى محليات
    برام ، رهيد البردي ، عد الفرسان

    توجهت اللجنة يوم الإثنين الموافق 10|11|2003م في تمام الساعة الخامسة مساءا إلى محلية برام حيث كان الوصول إليهالافي تمام العاشرة والنصف مساءا باشرت اللجنة عملها فور الوصول وإلتقت بالقيادات وزعماء الإدارة الأهلية والسياسيين والتنفيذيين والأعيان.
    وبعد شرح الزيارة وطرح الفكرة وما ترمي إليه فتح المجال للحضور للتعليق ، سؤال ، وإبداء الآراء والمقترحات عبر المتحدثون عن فرحتهم وتأييدهم الكامل لكل ما جاء في حديث اللجنة الموقرة رغم المجيئ المتأخر للفكرة.
    وتخلل الحديث بعض التساؤلات والإستفسارات عما يكسوه الغموض فتبنيت اللجنة وردت إلى كل سؤال ومن أهم التوضيحات للحضور:
    1- أن تسير هذه الفكرة بقوة نافذة حتى يخرج العمل متكاملاً سليماً معافى.
    2- الإستعانة القصوى بالعلماء وأهل الرأي والفكر واللإقتصاد.
    3- تأمين التوزيع العادل للفرص في السلطة والثروة خاصة في ظل السلام المرتقب على المستويين المحلي والقومي.
    4- العمل على رأب الصدع بين القبائل العربية وبسرعة.
    5- تناول القضية في إطار الدين والشرع وسماحة الإسلام.
    6- تعميم الفكر عى مستوى السودان.
    7- تغيير إسم الولاية إلى آخر مناسب.
    8- ضرورة الإعلام والتوثيق والبحث.
    9- عقب التوصيات تم إختيار الأخ عمر على الغالي وكيل الناظر منسقاً لمحلية برام وذلك للربط بين المواطن بالمحلية ومجلس التنسيق.
    10- تلا ذلك تكليف أمين المؤتمر بالمحلية على الطواف لجمع توقيعات أعضاء هيئة شورى الولاية وإرسالها بأسرع وقت إلى نيالا.
    11- في نهاية الإجتماع تم التواثق بإداء اليمين لكل الحضور على العمل جنباً إلى جنب لإنجاح هذه الفكرة التوحيدية ، وفي اليوم التالي زارت اللجنة الناظر صلاح على الغالي وشرحت له بنود الفكرة فأمن عليها ثم زارت معتمد الرئاسة في داره وكذلك معتمد المحلية الذي رحب بالفكرة وأيدها تأييداً مطلقاً.

    كما زارت اللجنة منزل وكيل المجلس المحلي (وهو أيضاً مركز رئاسة المجلس المحلي) حيث أبدى دعمه الكامل لهذا المشروع. وطلب من الوكيل مساعدة سكرتير المؤتمر الوطني في جمع التوقيعات وتوفير المواصلات لترحيل أعضاء اللجنة الإستشارية متى ما لزم.
    في يوم 11|11|2003م زارت اللجنة ناظر تلس فلاتة حيث عقدت إجتماعاً مع الإدارة الأهلية والسياسيين وموظفي الحكومة. خاطب الوكيل الإجتماع وشكر مجلس التنسيق التي تمثله اللجنة الزائرة. كما أشار إلى مخاطر الوضع الحالي وضرورة التوحيد قبل الشروع تعريف المجتمعين بالللجنة. وبعد مداولات مستفيضة تم الإتفاق على هذه التوصيات:

    1- إتفاق الجميع على فكرة التوحيد وضرورة تنفيذها.
    2- تشكيل لجنة إعلام.
    3- العمل على تشكيل حضور مستمر جمهورية تشاد.
    4- نشر الفكرة وسط طلاب الجامعات.
    5- فتح المسارات وأماكن الراحة والمعسكرات الموسمية للرعاة.
    6- تكامل وتنظيم العمل التنفيذي والسياسي.
    7- تكوين علاقات متينة وحميمة بالحكومة المركزية.
    8- تشكيل جهاز لتبادل الخطط الأمنية والإستخباراتية مع الحكومة.
    9- التطيط الإقتصادي المناسب لضمان الأمن.
    10- تفعيل وتطوير الإدارة الأهلية.
    11- إعداد مذكرة واضحة للرابطة|التجمع.
    12- الإلتزام التام بالسرية.

    وقد تم إنتخاب العمدة يوسف عمر خاطر منسقاً لمجلس محلية تلس ، كما أنتخب سكرتير المؤتمر الوطني للقيام بمهمة جمع توقيعات أعضاء لجنة الشورى وإرسالها إلى نيالا بأسرع ما يمكن. كما طلب من وكيل تلس لتوفير الترحيل لأعضاء لجنة الشورى متى ما طلب منه. ثم إجتمعت اللجنة بالناظر أحمد السماني البشير الذي أكد وحدة المشروع وأضاف بعض التوصيات التالية:
    1- الحاجة لجمع القيادات العربية لعرض فكرة الوحدة وحثهم على الإلتزام بتنفيذها.
    2- حث الناظر مادبو (ناظر الرزيقات) لأخذ هذا الأمر مأخذ الجد مع كافة القيادات في المنطقة.

    في يوم 12|11|2003م زارت اللجنة محلية رهيد البردي حيث إجتمعت بالقيادات القبلية والسياسيين والأعيان. ووعد المضيفون بدعم مشروع التوحيد بالإجماع وأكدوا رغبتهم بالعمل على تحقيقه. ثم أصدرت اللجنة التوصيات التالية:

    1- إعلان التوحيد على الجماهير ما دام يمثل مشروعاً نبيلاً.
    2- الإلتزام بسرية المعلومات خاصة فيما يتعلق بالخطط الداخلية المحلية.
    3- تسمية الوحدة بوضوح كامل.
    4- تحديد الهدف والعمل على تنفيذه.
    5- الإنتقال من المواقف الدفاعية إلى الهجومية والأخذ بزمام المبادرة لدحض الترويجات والأكاذيب والإشاعات التي تضر بالتجمع.
    6- دراسة الأحداث بتأني من أجل تحقيق النجاح.
    7- النزاهة عند التعامل مع الآخرين.
    8- إزالة قوات الدفاع الشعبي والشرطة من ولايات دارفور لتورطها في عدة إنتهاكات.
    9- إعداد خطة إقتصادية مدروسة لدعم المشروع.
    10- أكتساح حكومة جنوب دارفور كاملاً بإستخدام الأغلبية الميكانيكية.
    11- تغيير إسم دارفور إلى إسم آخر مناسب.
    12- مراجعة مسألة الخدمة المدنية مع الخرطوم بكافة جوانبها.
    13- تشجيع أبناء القبائل العربية للإلتحاق بالقوات المسلحة والشرطة والأمن.

    وبعد أداء القسم تم إنتخاب الأخ يوسف محمد يوسف كمنسق للمحلية بينما أنتخب سكرتير المؤتمر الوطني في المنطقة لجمع توقيعات لجنة الشورى وإرسالها إلى نيالا. الجدير بالذكر أن الإجتماع قد حضره كافة العشائر العربية خاصة قبيلة السلامات التي تقيم في منطقة رهيد البردي.

    في يوم الخميس 13|11|2003م عقدت اللجنة إجتماعاً مع قياداتى القبائل والأعيان والسياسيين في عد الفرسان. بعد شرح الغرض من الزيارة إستمعت اللجنة إلى آراء المضيفين وصدرت هذه التوصيات:

    1- توظيف خريجي العرب الجامعيين في المؤسسات الحكومية.
    2- تكوين لجان معلومات وبحوث.
    3- المحافظة على مبادئ المشروع وتطويرها.
    4- حماية السياسيين من القبائل العربية المعنيين بهذا الأمر بكل الوسائل.
    5- تغيير أسماء ولايات دارفور المحلية إلى أسماء منطقية.
    6- تقوية النسيج الإجتماعي للقبائل العربية وترتيب زيارات بينها.
    7- إرساء أسس ومبادئ إقتصادية واضحة.
    8- نشر الأعمال والإنجازات العربية على وسائل الإعلام دون تحفظ.
    9- تنظيم الجنجويد للقيام بأعمال خيرية ولحماية القبائل.
    10- الطاعة الكاملة للقيادات العربية ، خاصة لجنة الشورى.
    11- التوسط لحل المشكلات الولائية بين كافة العرقيات لتحقيق الإنسجام وكسب إحترام الآخرين.
    12- الإهتمام بالمسائل الخارجية خاصة التجارة بين الحدود.
    13- الإلتزام بسرية المعلومات.
    14- الإستفادة من خريجي الجامعات ونتائج البحوث العلمية.
    15- توظيف خريجي العرب الجامعيين في المؤسسات الحكومية.
    16- تحسين الجهاز الإداري والتنفيذي في عاصمة جنوب دارفور وتقوية الإدارة الأهلية على كافة المستويات.
    17- مراجعة المصالحات التي تم التخطيط لها بمنطقة قوز دونقو وأيضاً مراجعة مشروع المياه الذي تم التصديق عليه بإسم عد الفرسان.
    18- مراجعة الهجرة إلى نيالا.

    تبع ذلك أداء القسم وتكليف دبكة عيس دبكة بالقيام بمهام التنسيق بالمحلية بينما طلب من سكرتير المؤتمر الوطني بالمنطقة بجمع توقيعات مجلس الشورى وإرسالها إلى نيالا.

    وثيقة رقم 6

    بسم الله الرحمن الرحيم تاريخ 28|4|2004
    الموضوع تقرير أستخباري رقم 310
    السيد رئيس شعبة الإستخبارات والأمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالإشارة لإشارتكم بانمرة بالكوط ((سري للغاية)) بتاريخ 6|8|2004م الخاص بإزالة عدد 9 موقع يوجد فيها مقابر جماعية بولايات دارفور وقتل كل من يشكل حطورة في مثل هذه المعلومات أو يمكن تقديم شهادة للجان الوافدة من الأمم المتحدة أو الإتحاد الأوربي أو الإتحاد الأفريقي للتحقيق حول المقابر الجماعية:
    نفيد سيادتكم بأن قد تم حفر عدد 8 موقع مقابر جماعية المذكورة في إشارتكم ما عدا مقبرة واحدة في وادي صالح ولاية غرب دارفور لم نتمكن عليه علماً بأن المقابر الذي تم حفرها وترحيلها قد تم حرقها بالكامل وذلك بواسطة لجنة من جهاز الأمن الوطني ولجنة من التجمع العربي وأمينه العام بولاية شمال دارفور تحت حراسة قواتنا التي لا تعرف المستحيل تحت الشمس وأخيراً نرجو من سيادنكم مخاطبة إدارة غرفة عمليات العسكرية بتصديق طائرة لنقل المقبرة المذكور بوادي صالح الذي يضم يمكن 1200 ألف ومائتين

    التحية لكم ولثورة الإنقاذ الوطني والتجمع العربي
    هذا ما لزمة للإفادة لسيادتكم

    معلومية الإستخبارات العسكرية والأمن
    توجيهات نقيب| هجاج أحمد رابح
    تم حفر المقابر بوادي صالح خلال 42ساعة رئيس شعبة الميدانية الإستخبارات
    مع الطائرة من مطار نيالا إلى وادي صالح الخفيف المخيف وعضو آلية تجمع تنفيذ
    أن يكون في غاية السرية ترحيل وحرقيهم التجمع العربي
    لا يضم إخصاص من غير العرب
    شعبة الإستخبارات

    النقاش
    إن مسألة الموثوقية تطفو على السطح عند التعامل مع وثائق سرية كتلك التي تم عرضها في هذه الورقة. الوثيقة رقم 1 والتي ظهرت في شكل خطاب موجه إلى رئيس الوزراء الصادق المهدي تم ترويجها وتداولها شعبياً في وسائل الإعلام الوطنية. أما بقية الوثائق فكان القصد منها أن تبقى قيد السرية كما هي موسومة لهذا الشأن وفي غالب الأحيان أكد المشاركون على إلتزامهم السرية بأداء القسم.

    ومن الصعب الشك في مصداقية ما تم عرضه من وثائق في هذه الورقة. وقد ظهرت بعض التعليقات الممتازة والمختصرة في كتابات كل من فلينت ودي فال (2005م). وكذلك اشار إليها كل من شريف حرير وسليمان بلدو غير أن الأخير أدرج تعليقاته في الحاشية (أنظر حرير 1993م ؛ سليمان 2000م).

    كما أن من الصعب التحقق ما إذا كان ثمة إجماع للتجمع العربي حول هذه الوثائق ، خاصة الوثائف الملهبة والعنصرية رقم 2 ، 3 ، 4 ، 5. وبينما هو واضح أن هذه الوثائق تحمل بصمات ذاك القطاع الإستعلائي للتحالف العربي، إلا أن من الصعب فهم غياب شجبهم وتبرئهم العلني لهذا العمل وسط المجموعات العربية. أضف لذلك أن الكثير من المبادئ العنصرية التي تضمنتها الوثائق تبدو وكأنها قد لقيت دعماً واسعاً في الصراع الحالي في دارفور، كما هي متوافقة مع مفاهيم السود في الثقافة العربية لشمال السودان (أنظر مختار 2006م ؛ إبراهيم 2005). سوف أعود لهذه النقطة بعد التعليق على الوثائق.

    تعيين السيد أحمد إبراهيم دريج في عهد الرئيس السابق جعفر نميري عام 1983م سبب إثارة عارمة وسط القبائل العربية في دارفور. إنتماء السيد دريج إلى قبيلة الفور – العرقية التي إستمد منها الإقليم إسمه – فسرته القبائل العربية في دارفور بأنه إنتكاسة لحلمهم وتطلعاتهم لسيادة الإقليم. وقد تم بصورة سرية توزيع العديد من الأشرطة الملهبة للمشاعر وسط القبائل العربية في دارفور ، بل وأن بعض هذه القبائل لا تتورع في إظهار نبرتها العسكرية والعرقية. لكن القبائل العربية لم تنتظم بعد لتشكل حزب سياسي متماسك ، إذ لم يكتمل ذلك إلا لاحقاً إبان رئاسة الصادق المهدي في نهاية العقد.

    في أكتوبر 1987م قام تحالف يضم 27 مجموعة عربية بإرسال خطاب لرئيس الوزراء السيد الصادق المهدي بصفته واحداً منهم ، على أنه قد خانهم بصورة أو بأخرى. ذلك الخطاب الذي حمل توقيع 27 عضواً – تم سحب ثلاثة منها فيما بعد – أشار بصورة واضحة إلى الخلفية التي دعمت فيها القبائل العربية حكومة الخرطوم في حربها في جنوب الوطن بينما خيبت الأخيرة آمالهم حين سلمت إدارة إقليم دارفور إلى منافسيهم تحت قيادة التيجاني سيسي. وأشار الخطاب إلى أن العرب يشكلون أغلبية قدرها 70% من سكان دارفور وطالب بمنحهم السيطرة على الإقليم ، بالإضافة لتمثيل كافي على مستوى المركز. وختمت المجموعة العربية خطابها بإصدار تحذير واضح من مغبة عدم أخذ مطالبهم مأخذ الجد حيث من شأن ذلك تحويل الأمر من أيدي العقلاء إلى أيدي الجهلاء وما يجُرُّه من نتائج غير حميدة.

    مثلت الوثيقة رقم 1 ، إلى حد ما ، الميلاد الرسمي لتنظيم التجمع العربي. ولا يخفى على القارئ المبالغة الواضحة في حجم السكان العرب. فإذا شكّل العرب 70% من سكان دارفور لتمكنوا من السيطروا على الإقليم عبر ذات الإنتخابات التي فاز بها الصادق المهدي. الكاتب إبراهيم ، الباحث القدير الذي رصد مجتمع دارفور لعدة عقود ، أورد إحصائيات بعكس ما أشار إليه الخطاب إذ تم توزيع النسب على النحو الآتي: 30% للعرب مقابل 70% الأفارقة (إبراهيم : 2005م ص11). لكن ما ينذر بشؤم أكثر أن الخطاب يحمل بين طياته حس الكبيرياء وحق الإله لإحتكار السلطة والجاهزية لإستخدام كافة الوسائل لتحقيق الأهداف المعلنة. وأشار الخطاب ضمنياً أيضاً إلى أن دعم القبائل النيلية للسودان تم تأمينه وضمانه لكنه لم يتم تنفيذه الفعلي (أنظر أيضاً قريش 2 ، وثيقة رقم 2).

    منذ بعث خطابهم للسيد الصادق المهدي إزداد التجمع العربي قوة بعد أخرى لكنه بعدئذٍ سلّم مقاليد القيادة إلى "الجهلاء" ، إذ جاز لنا إستخدام عبارة التجمع. معظم الإتصالات أو الرسائل اللاحقة للتجمع إنغمست في خطاب تسوده تضمينات وإشارات إلى النقاء العرقي وهذا تعبير ليس له مقام اليوم سوى مذبلة التاريخ. المثير للإنتباه ، بل وبالرغم من الخطأ الفكري ، أن مسألة العرق أضحت إحدى المسائل المحورية في الصراع في دارفور. ففي ورقته المحكمة عن دارفور تحدى لومامبا المحللين داعياً لهم بأن لا يحاولوا تفادي التطرُّق لمسالة العرق كتفاديهم لوباء الطاعون ، بل عليهم أن يواجهوا الحقيقة التي لا مناص منها وهي أنه ، وبالرغم من أن العرق ترتيبٌ|تركيبٌ إجتماعي وليس له أية جذور بيولوجية ، فقد صار العمود الفقري للإيديولوجية التي عززت الصراع في دارفور خاصة والسودان عامة. التجمع العربي ووكلائهم العرب النيليون مشاركون في هذه الأيديولوجية (لومامبا 2007م).


    على مستوي آخر ساهمت ديمقراطية المهدي الثانية (1986م-1989م) في تبديد حلم التجمع الديمقراطي بشكل آخر. فدعواهم لتشكيل إجماع واضح في دارفور ثبت بطلانه ولم ينجح في ترجمته واقعياً في المقاعد البرلمانية. ومما يزيد الإساءة إلى الألم مضى المهدي لتعيين حاكم على دارفور من غير العرب (تيجاني سيسي). وبالرغم من التبليغ عن تلك الهجمات المنظمة التى شنها التجمع العربي منذ بواكر عام 1982م ، إلا انها تعاظمت خلال الثمانينات من القرن الماضي (فلينت و دي فال 2006م:ص52). وفي ذات الوقت كثف التجمع العربي من فتواه التي شكلت الأساس الأيديولوجي للعنف الذي دأبوا على ممارسته. شهدت هذه الفترة أيضاً توكيداً مجدداً لمفهوم النقاء العرقي متبوعاً بتصنيف كافة شرائح المجتمع الدارفوري من غير العرب أو المحليين تحت مسمى "الزرقة" (السود). وقد بدت حملة التجمع العربي هذه جاهدة ونشطة مما دعى الدارفوريين من غير العرب لإعتبار أنفسهم كتلةًً متجانسة لما يسمى بالزرقة (السود). وبالتالي إنتهى مفهوم الهجين|الإختلاط العرقي الذي ظل عالقاً بأذهان الكثيرين من جماعات المجتمع المحلي في دارفور.

    بدت الحملة الأديولوجية لعنف التجمع العربي أقل سرية في عملها حيث لجأت لإستخدام أشرطة الكاسيت والمنشورات والفاكس. وكما تظهره الوثائق فإن الفتاوى تدعو بأنتظام إلى دمار الخدمات العامة الموجهة إلى الزرقة ، وإلى تعبئة المليشيات العربية وإحتلال الأرض وتأجيج الصراع.

    على مستوى التنظيم إنتخب التجمع العربي موظفيه في المجالس العليا واللجان التنفيذية والسياسية والعسكرية. بالإضافة لذلك بدأت الروابط تمتد إلى كافة المجموعات العربية في غرب السودان (كردفان ودارفور) ، وداخل السودان عامة وعلى المستوى الجيوسياسي متخللاً دول الجوار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. هذا ما تجلى فيما عُرف بقريش 2 (تم نشره في بداية التسعينات من القرن الماضي) كملحق لقريش 1 والتي لم يتمكن الباحث من تتبعها.

    تتمسك قريش 2 بمفهوم النقاء العرقي الذي أضحى الآن حكراً لمكونات التجمع العربي. فقد عمدت الفتاوى لإلغاء التحالفات النيلية التي قادت مشروع أسلمة السودان بدعوى إنها ليست سوى هجين من النوبيين والمصريين. والأسوأ من ذلك وُجه إليهم الإتهام بأنهم السبب وراء حرمان قريش وسلالة الرسول محمد (ص) الاصليين من شرعيتهم في حكم السودان. في واقع الامر فإن العلاقة بين التجمع العربي والتحالف الثلاثي على نحو خاص لا تعدو كونها زواج متعة حافلٌ بالحب والكراهية. وينظر التحالف الثلاثي إلى أعضائه بإعتبارهم الورثة المتحضرين للمشروع الإستعماري للتحديث ، وهذا لا يناسب التجمع العربي - المظهر الحديث لهذا المشروع ، الذي أسمته الطغمة الحاكمة في دعايته بالتوجه الحضاري. ويعتبر التحالف الثلاثي التجمع العربي مجرد شلة من الرعاة المتورطين الذين جُبلوا على البربرية ولا يليق بهم العمل إلا كجندية مشاة. ومع ذلك فلا غنى عنهم للتنفيذ الكامل للمشروع العربي-الإسلامي. فطالما أفشلت القوى الغربية والمجتمع الدولي المرحلة الأولى لهذا المشروع في جنوب الوطن المسيحي فإن المرحلة الثانية ، أي دارفور ، لا بد من ضمان نجاحها. فينبغي السعى لإنجازه حتى إذا ما لزمت العديد من المناورات والعراقيل ، أو إذا جاز إستخدام عبارة لكونداليزا رايس "تكتيكات لعبة القط والفأر التي تمارسها حكومة الخرطوم مع المجتمع الدولي".

    وفي تطورات حديثة نصح المرشد الإقتصادي ووزير الأقتصاد والمالية السابق عبد الرحيم حمدي حكومة المؤتمر الوطني بتجاوز دارفور تماماً في كل الإستثمارات التنموية المستقبلية في السودان ، داعياً لها بالتركيز على محور دنقلا-سنار-كردفان. إستنتج حمدي أن هذا المثلث يمثل تاريخ ومستقبل السودان العربي-الإسلامي. فبعد فصل الجنوب الذي إعتبره حمدي أمراً مؤكداً أشار إلى أن هذا المثلث سوف يضمن لحزب المؤتمر الوطني البقاء في السلطة في المستقبل الديمقراطي للسودان. وبالتالي فهذا يترك لعرب دارفور الكثير مما عليهم التداول حوله فيما يختص بتحالفهم مع المجموعات النيلية السودانية (حمدي 2005م).

    عند تحليل هذه الوثائق ينبغي على المرء إجتناب تلك الإغراءات الدافعة لإعتبارها عمل فئة من المتطرفين التي ليس لها أثر كبير على ما يجري الآن في دارفور. فأية دولة تسعى لإبادة ما بين 200000 إلى 500000 معظمهم مواطنين غير مقاتلين وفي ظرف لا يتعدى أربعة أو خمسة أعوام تحتاج لأيديولوجية مستدامة وخطاب قادر على تحويل قطاع كبير من السكان إلى متواطئين قتلة. ففي هذا الإطار علينا قراءة هذه الوثائق. وطالما دعت المأساة الإنسانية في دارفور إلى تدخل محكمة الجنايات الدولية فإن من غير المجدي إضاعت الوقت بالدوران حول ما إذا حدثت إبادة جماعية أم لا. والشيئ الوثيق بالصلة هنا إن هذه الوثائق هي جزء لا يتجزأ من الثقافة الموائمة لإرتكاب الإبادة الجماعية.

    مقارنة حالة دارفور بدول أخرى شهدت الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع الأخرى تدعونا للخلاصة بأن ثمة فتاوى مماثلة لتلك التي ظلت محورية للأيديولوجية التي ألهبت القتل وساهمت في إستمراريته. فرواندا والبوسنة والهولوكوست في ألمانيا وأنفال العراق كلها لازمتها مثل هذه الحملات. ولأسباب متعلقة بهذه الورقة سوف أركز على حالة رواندا التي تماثل أيديولوجية الهوتو فيها (مع بعض الفوارق) محتويات وثائق التجمع العربي. فأيديولوجية الهوتو التي أدت إلى الإبادة الجماعية في رواندا منقوشة في صميم ما تم إعلانه آنذاك بما يسمى "الوصايا العشر للهوتو". وسوف نورد فيما يلي النقاط التي تتقاطع فيها وثائق التجمع العربي مع هذه الوصايا العشر:

    1- الوصايا العشر للهوتو:
    تقرأ النقطة 5 للوصايا العشر كالآتي:
    - كل المواقع الإستراتيجية ، السياسية ، الإدارية ، الإقتصادية والعسكرية يتوجب أن يُعهد بها إلى قبائل الهوتو.

    تقرأ وثائق التجمع العربي كالآتي:
    - الإنخراط الواعي في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية (وثيقة رقم 2)
    - حث جميع القادرين من الأهل عاى الإنخراط في قوات السلام (وثيقة 2)
    - عدم وضع أبناء الزرقة في وظائف ذات أهمية والعمل على وضع العراقيل أمام الذين يتبوأون وظائف إدارية وتنفيذية كلما سنحت الظروف (وثيقة 5)

    تقرأ النقطة 6 من الوصايا العشر للهوتو كالآتي:
    - يتوجب أن يشكل الهوتو الأغلبية في قطاع التعليم (التلاميذ ، الطلاب ، الأساتذة)

    تقرأ وثائق التجمع كالآتي:
    - إبداء إهتمام خاص بالتعليم أفقاً ورأساً وإعداد كوادر عالية التأهيل في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية الإعلامية والأمنية والعسكرية (وثيقة 1)
    - العمل على شل حركة مرافق الخدمات بمناطق الزرقة وزعزعة المواطن وجعله يشعر بضعف الحكومة وعجزها عن توفير أبسط مقومات الحياة (وثيقة 4)
    - تركيز الخدمات في مناطق نفوذ التجمع ما أمكن ذلك (وثيقة 4)
    - العمل بكل الوسائل والسبل لوقف إستقرار المدارس في مناطق الزرقة (وثيقة4).

    تقرأ الوصايا العشر للهوتو كالآتي:
    عبارات في النقطة 9 تقرأ:
    - على قبائل الهوتو ، أينما وجدوا ، أن يبقوا متحدين متضامنين وأن يهتموا بمصير إخوانهم الهوتو.
    - على قبائل الهوتو داخل رواندا وخارجها البحث باستمرار عن أصدقاء وحلفاء لقضيتهم ، بدءاً بإخوانهم البانتيو.

    تقرأ وثائق التجمع العربي:
    - التنسيق المحلي مع أبناء العمومة في الوسط والشرق (وثيقة2).
    - تقوية التشاور مع القرشيين في دول الجوار (وثيقة2).
    - تطوير برنامج سباق الهجن والإستفادة منه في توثيق الروابط مع الأشقاء في دول الخليج (وثيقة 2).
    - العمل على رأب الصدع بين القبائل العربية وبسرعة.
    - أداء اليمين لكل الحضور للعمل جنباً إلى جنب لإنجاح هذه الفكرة التوحيدية (وثيقة 5)
    - الإتفاق حول مشروع التوحيد وضرورة تنفيذه (وثيقة 5)ز
    - إعلان التوحيد على جمهور العرب طالما المشروع فكرة نبيلة (وثيقة 5)
    - تسمية التوحيد بصورة واضحة (وثيقة 4).

    تقرأ الوصايا العشر للهوتو كالآتي:
    النقطة 10 تقول:
    -يتوجب تدريس أيديولوجية الهوتو لكل فرد من الهوتو وعلى كافة المستويات. وعلى كل فرد من الهوتو العمل على نشر هذه الايديولوجية على نطاق واسع.

    وثائق التجمع العربي تقول:
    - تعميم الفكر على مستوى السودان (وثيقة5)
    - نشر الفكرة وسط طلاب الجامعات (وثيقة5)
    - الحاجة لتوحيد كافة القيادات العربية وعرض فكرة التوحيد وإلزامهم بتنفيذها (وثيقة 5).

    وأخيراً الوصايا العشر للهوتو تقيّد نداءها بعدم الرحمة بقبائل التوتسي ، بينما وثائق التجمع العربي أكثر صراحة إذ تشير إلى القتل والإغتيال والإبادة.

    أزمة دارفور: من الإبادة الثقافية إلى الإبادة الجماعية:

    لم تنشأ الوثائق العربية التي تم عرضها هنا من فراغ بل بالأحرى هي جزء من الخطاب الذي ميّز تكوين الدولة السودانية. إن تكوين السودان ككينونة عربية-إسلامية يفرض مسبقاً أن كل الثقافات ، المحلية الأصيلة وغيرها ، عليها أن تفسح المجال للثقافات العربية الإسلامية على النهج الذي حددته القوة المهيمنة في الوطن. فالإبادات الجماعية ليست جديدة على السودان. فإذا تجاوزنا التاريخ البعيد نجدها طرأت في عهد المهدية (بربر) وفي جنوب السودان وجبال النوبة وفي منطقة أبيي المتنازع حولها والآن في دارفور.

    بينما تميزت الإبادات الجماعية في السودان بالتقطُّع فإن دمار الثقافات الأفريقية (الإبادة الثقافية) صاحب عملية تكوين السودان منذ عهد الإستعمار. وسعت الإدارة البريطانية (المستعمرة) لحماية الجنوب من تدخلات العرب-المسلمين لشمال السودان لكنها لم تمدد هذه الرعاية للثقافات الأفريقية المحلية الاخرى.

    وفيما يتعلق بأجزاء السودان الأخرى ، بما فيها دارفور ، فقد تم تسليمها إلى السودان النيلي ليشرف على عملية تدمير ثقافاتهم. إذا كان للأوربيون والعالم العربي الإسلامي أن يتفقوا على شيئ فيما يختص بأفريقيا فهي قناعتهم بأن ثقافات أفريقيا السوداء ليست لديها ما تقدمه ، ولا تستحق البقاء بل والأفضل تعجيل فنائها. وإذا تركنا الأوربيين جنباً ، فللمشروع العربي-الإسلامي بعده الإقليمي الذي يتعدى حدود الوطن. وأفريقيا السوداء ما وراء الصحراء واعية تماماً بعملية تمدد الثقافات العربية-الإسلامية الدؤوب على حساب نظيراتها المحلية. وما هو مثير للحيرة أن هذه العملية إستمرت دون مقاومة لفترة طويلة. والاسوأ من ذلك إعتبرها البعض عملية حتمية ومرغوب فيها ودعمتها القيادات الوطنية والعربية. كتب برونيير في هذا الصدد: "في الثمانينات من القرن العشرين أتى العقيد معمر القذافي ورئيس الوزراء الصادق المهدي بإجابة: إن دارفور فقيرة ومتخلفة لعدم إكتمال عملية تعريبها. و فقدت الكثير في لحمتها الكبرى بالأمة الإسلامية لأن إسلامها بدائي ومنتقص العروبة (برونيير 2005: 162 مقتبس في لومامبا 2007).
    رغم الأخطاء التي تعتري مثل هذه الرؤية فهي تجد دعماً من بعض الجهات النائية - كل من مزروعي ومامداني - وهما كاتبان مرموقان يمجدان عملية إفراغ أفريقيا من الثقافة الأفريقية لصالح الثقافة العربية الإسلامية. في رؤيته العنصرية و الواضحة في إعجابه بعملية تعريب أفريقيا السوداء أعلن مزروعي ، على الطريقة الجنجويدية: "تحت المنظومة الأنسابية للعالم العربي يصبحون خاضعين للإنتقال لمستوى أنسابي أعلا. فقد خضعوا لعملية إصطفاء ترقوا عبرها إلى مستوى أعلا" (لومامبا 2007م). إن الإنسان لا يدري ما إذا كان الكاتب مزروعي سوف يعتبر التكاثر من خلال الإغتصاب الجماعي جزءاً من عملية الإنتقال التي يصفها هنا.

    طالما إن دارفور مسلمة تماماً فإن عملية تعريب سكانها هي التي شغلت بال الحاكمين في الخرطوم. دعنا ندع مسألة دونية إسلام دارفور جانباً ونركز على التعريب. لقد أُستعلت ماكينة الدولة لذلك الغرض: المدارس ، النظام القضائي ، الإعلام ، المساجد وبالطبع السوق. كل هذه المؤسسات لعبت دوراً في نشر الثقافة العربية الإسلامية وفي ذات الأوان مشوهة سمعة منافساتها من الثقافات المحلية الأصيلة. حتى الملامح الطبيعية للبلاد لم تسلم من هذا التغول الثقافي. فالمدن عليها أن تغيّر أسماءها كي توافق ما يحلو للذوق النيلي العربي-الإسلامي. وبالتالي تغيرت عد الغنم إلى عد الفرسان ، وبروش أصبحت عروش ، وكتّال أصبحت دار السلام ، وخور مريسة أصبح زمزم ، وهكذا. ولم يراع هؤلاء (المتغوّلون) أن هذه المدن إكتسبت هذه المسميات لأسباب تاريخية أو ثقافية. جزء من هذه العملية ، بالطبع ، إعادة كتابة التاريخ وطمس الإرث المحلي. فإذا ما أراد السكان المحليون تاريخاً ما فعليهم النظر ما وراء البحر الأحمر ويستعيدوه من فترة فجر الإسلام في الشرق الأوسط أو ما يشابه ذلك. وكما هو متوقعٌ ، تغيّرت أسماء المدارس والفصول حيث عرفت بالزهراء ، عمر ، عثمان ، أبوبكر ، الصفا ، المروة ، الحميراء وهكذا. تلك أسماء تجعل من الصعب التمييز بين هذه المؤسسات وبين نظيرتها من مصطلحات وأسماء مستخدمة في المملكة العربية السعودية. وبما أن ليس ثمة خطأ في رسم الرموز الإسلامية إلا أن إستخدامها الحصري يجعل من تاريخنا المحلي ضرباً من السخرية.

    عند التمعُّن في هذه الأسماء الرمزية نجد أن العروبة تتعدى الإسلام. لكن هذا تكذّبه الحقائق القائلة إن أزمة المسلمين في دارفور لم تجذب سوى تعاطفاً ضئيلاً في العالم العربي الإسلامي. وفي توجه ربما ينذر بتصويب اللوم على الضحية فإن السكان المحليين أيضاً ساهموا على نحو ما في تدمير ثقافاتهم ، وهذه سمة بارزة من سمات المجموعات المضطهدة عامة. إن السياسة العربية قد وفرت مصدراً خصباً لإنتقاء الأسماء للأطفال في دارفور بل وفي السودان عامة ، أحياناً تناسب عصوراً عاش خلالها الحكام ، أو الدكتاتوريون ، العرب. فعلى سبيل المثال فيصل (سعودي) ، نجيب ، جمال ، أنور (مصر) ، صباح (كويتي) وقذافي من بعض الأسماء الشائعة في دارفور. أما بالنسبة للبنات الدارفوريات فهنّ أقل حظاً. فعلاقات الجندرية القائمة على أساس شوفينية الذكور لا توفر فرصة كبيرة. ونجوم السينما العرب ، ومعظمهن مصريات ، على أهبة الإستعداد لملء مثل هذا الفراغ. وبالتالي تجد أسماءاً شعبية حديثة للبنت مثل رانية ، حنان ، سميرة ، شهر زاد ونبيلة: كلها مأخوذة من نجوم السينماء المصريات. هذه الأسماء الحديثة نادراً ما تظهر وسط الجيل السابق في دارفور – واللائي يتسمّين بأسماء مثل خديجة ، فاطنة ، عشة ، مريم ، زينب وكلتوم ومشتقاتها. ولا يُستثنى أولئك الذين تصف أسماؤهم تلك اللهجات السائدة في دارفور. فعلى سبيل المثال إسم أبكر تحول إلى أبوبكر ، إساخا تحول إلى إسحق وأدومة تحول إلى آدم.



    رابطة الإبادة الجماعية:
    الرابطة بين الوثائق العربية والأعمال الجنجويدية الإبادية في دارفور جلية ولا تخطؤها العين. في السياق السوسيولوجي تعرّف الإبادة الجماعية كالآتي:"نوع من الصراع الإجتماعي العنيف ، أو الحرب ، بين قوة مسلحة ومنظمات تسعى لتدمير ، جزئياً أو كلياً ، المجموعات الإجتماعية وتلك الجماعات والقطاعات التي تقاوم هذا التدمير". (قام الكاتب بمهايئة هذا التعريف من الكاتب شو: 2007م ص 154).

    وفقاً لتصميم الكاتب ليمكين تتضمن الإبادة الجماعية دمار المجموعات الإجتماعية ، وهي حقيقة تتحدى المفهوم السائد الذي يروّج على ضرورة القتل بأعداد هائلة كمكوّن أساسي للإبادة. كما يفسّر شو فإن الدمار يُقصد به إقتلاع جذور الحياة لأولئك المجموعات الإجتماعية (شو: 2005م ص 19 ؛ ليمكين : 1944م). ودون إستنفاد معالجة الحقل الإجتماعي الذي بيّنه ليمكين ، فإن الإعتداء يشمل الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية|الثقافية والمعنوية للمجموعات المستهدفة. على الصعيد السياسي توضح الوثائق العربية بجلاء نوايا المجموعة في تدمير المنظومة السياسية لأعدائهم. ففي المقام الأول نجد أن المجموعات المستهدفة تم تجريدهم من شرعية الحكم الذاتي. حق المجموعات في حكم أقاليمهم هو نتاج قدري للإنحدار|الإنتماء البيولوجي من المجموعات العربية ؛ ذلك الإنحدار الذي يربطهم مباشرة بالنبي (عليه السلام). حق المجموعات العربية في السيادة السياسية تم كذلك تأكيده من خلال مزاعم تشكيلهم للأغلبية وأيضاً بإعتبارهم هاجروا إلى المنطقة حينما كانت خالية من السكان المحليين. كلا هذه المزاعم مغلوطة تماماً. فكخطوات عملية نحو تمكين تسلطهم السياسي دعا التجمع العربي في وثائقهم أعضاءه للإلتحاق جماعات وأفواجاً بالمؤسسات الإستراتيجية ذات الصلة مثل القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي وقوات السلام والأمن ، إلخ.

    على صعيد آخر ، تدعو الوثائق العربية لإغتيال قيادات المجموعات المستهدفة ، وإلى عدم تعيين ذويهم في المناصب العليا ، وإثارة الفتنة بينهم لضرب بعضهم بالبعض الآخر وإثارتهم ضد الحكومة. كل هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي لتدمير الحيوية السياسية للسكان المحليين وكينوناتهم المحلية.

    في المجال الإقتصادي دعت الوثائق للتعامل مع المجموعات الإجتماعية على عدة مستويات. فكما يتضح في هذه الوثائق ثمة تعبئة واضحة للتغوًُل والسطو على ممتلكات الزرقة وإستلاب أراضيهم وشل الخدمات العامة وخلق حالة من عدم الإستقرار التي تجعل من التقدم والتطور أمراً مستحيلاً.

    في المجالات الإجتماعية والثقافية تبدو الأوامر جلية في الوثائق فيما يختص بتدمير السكان من غير العرب. كثير من النقاط المطروحة في هذه الورقة أعلاه تشير إلى هذا الإتجاه ، أي إيقاع الفوضى الإجتماعية والثقافية وسط المجموعات المحلية المستهدفة. إن الممانعة لمنح حق الإستقلال السياسي والإقتصادي يمثل تهديداً كبيراً للبقاء الإجتماعي والثقافي لهذه المجموعات. بالإضافة لذلك تدعو الوثائق لتحريض مجموعات الزرقة على بعضها ، وقتل قياداتها وشل أنظمتهم التعليمية ودفع السكان ليكونوا مجرد توابع ، وذلك في شكل لاجئين بلا أرض أو نازحين داخلياً. بإختصار ، إن هدف الوثائق هو العمل على ضمانة أن تنعدم في مجتمعات الزرقة كافة مقومات المجتمع الفاعل والحيوي.

    أولئك الذين يعتبرون القتل الجماعي (أو بأعداد هائلة) كملمح هام في تحديد الإبادة عليهم الرجوع إلى الوثيقتين رقم 3 ورقم 6. كلمة "إبادة" ترد مرتين في وثيقة3. جدير بالإنتباه أن المرة الأولى التي وردت فيها كلمة إبادة في رسائل التجمع العربي كانت عان 1992م في وثيقة 3. الوثيقة 6 تشير إلى محاولة جادة لإخفاء البينات والشواهد على حدوث القتل الجماعي قبيل زيارة المحققين الدوليين لمكان الحادث. وما هو مشوّق أن المؤسسات الدولية والحكومات الغربية تُتهم أحياناً بفعل القليل لحماية شعب دارفور. الوثيقة 6 توضح أن أفعال المؤسسات الدولية ، رغم ضئالتها ، قد سببت نوعاً من الرعب والذعر وسط مرتكبي الإبادة الجماعية في دارفور. والحال هكذا ، يمكننا الإستنتاج بأن التدخل الدولي قد ساهم على نحو ما في تقليل بعض العمليات الإبادية وبالتالي أنقذ بعض الأرواح.

    بقراءتنا بين السطور في الوثائق يندهش القارئ للأهمية الفائقة التي تبديها لمسألة السرية. والحقيقة أن هذه الوثائق سراً لا غير. تنسيق العمل مع أمن الدولة والقوات المسلحة والماكينة السياسية جعل من الصعب بقاء هذه الوثائق أو محتوياتها قيد السرية. فعلى الرغم من بشاعتها ، فإن تدمير المدن وإفراغ المناطق من سكانها قد تمت مناقشتها علناً بين موظفي الحكومة وأعضاء التجمع العربي. قضية عطا المنان ، الحاكم السابق لجنوب دارفور تبين الكثير في هذا الصدد. عطا المنان أيضاً مشهور بكونه رئيس كيان الشمال الذي أشرنا إليه سابقاً. في غمرة الحرب في دارفور ، 2005م ، صاح حاكم جنوب دارفور ، عطا المنان ، أمام حشد جماهيري في مدينة شعيرية: "على الزرقة البحث عن كوكب آخر للعيش فيه". وجاء حديثه كدعم مكشوف لمحاولات الجنجويد العرب لإخراج قبائل الزغاوة من أراضيهم.

    إن أفعال وتحركات التجمع العربي لا يمكن الإحتفاظ بسرّيتها لسبب آخر. إن كثافة الرصد الأمني في دارفور يجعل من الصعب للتجمع العربي أن يعمل بعيداً عن أنظار الحكومة ، وكحلفاء في الحرب في دارفور فإن الحاجة للتنسيق تجعل السرية غير ضرورية ، إن لم تكن ذات تأثير سلبي.

    تعليق وخلاصة:
    هذه الورقة تفحصت بعض الوثائق التي أصدرها التجمع العربي وفروعه المتعددة خلال العقدين الأخيرين. فائدة الورقة تكمن في كونها ساهمت في عرض كافة ما تم الحصول عليه من وثائق ، ولا تدعي الورقة بأنها قد قدمت تحليلاً كلياً للوثائق المعروضة ، فتلك مهمة متروكة للقارئ أو لبحث آخر في مساحة أخرى. ينبغي قراءة هذه الوثائق كجزء مكمّل لخطاب السودان الإبادي. فهي قد قدمت الأيديولوجية التي جعلت الإبادة الجماعية في دارفور عملاً ممكناً. وفي ذات الأوان فالأيديولوجية التي شكّلت الأساس لهذه الوثائق ليست ظاهرة حديثة ، إذ إنطلقت منذ إعلان السودان دولة عربية-إسلامية. أضف لذلك فإن مشروع السودان يمثل جزءاً من ذلك المشروع القاري الذي يسعى لتمديد النفوذ العربي ، أو ما يعرف بالحزام العربي ، جنوباً صوب أقريقيا ما وراء الصحراء.

    المصادر:

    Ali, Yusuf, A. 1983
    The Holy Qur’an: Text, translation and commentary. Amana Corp, USA.
    Bloomfield, Steve 2007-07-21
    Arabs from Chad, Niger pile into Sudan’s Darfur- UN. July 18th. WWW.Sudantribune.
    El-Tom, Abdullahi Osman 2003
    “The Black Book of Sudan: Imbalance of power and wealth in Sudan”. Journal of African National Affairs. Vol. 1,2:25-35. Also in Review of African Political Economy. Vol. 30,97:501-511 (joint authorship with M. A. Salih).
    El-Tom, Abdullahi Osman 2006
    “Darfur people: Too black for the Arab-Islamic project of Sudan”. Part II. Irish Journal of Anthropology. Vol. 9, 1:12-18.
    Flint, Julie and Alex de Waal 2005
    “Darfur: Ideology in arms – The Imergence of Darfur’s Janjaweed. The Daily Star, Augsut 29.
    Flint, Julie and de Waal, Alex 2006
    Darfur: A short history of a long war. Zed Books.
    Hamdi, Abdel Rahim 2005
    Future of foreign investment in Sudan: A working paper for the National Congress Party. Sudan Studies Association Newletter, Vol. 24, No. 1:11-14. October – Internet Publication, (Translated from Arabic by Abdullahi El-Tom).
    Harir, Sharif 1992
    The Arab belt versus African belt in Darfur. A paper presented to Conference on “Short cut to decay”: The case of the Sudan. Centre for Development Studies, University of Bergen.
    JEM 2004
    The Black Book: Imbalance of power and wealth in Sudan. Part I and II. English Translation. UK, JEM.
    Ibrahim, Fouad 2004
    Background to the present conflict in Darfur. Discussion Paper. Germany, University of Bayruth.
    Ibrahim, Fouad 2005
    Strategies for a de-escalation of violence in Darfur, Sudan. Special Issue of Global Development Options. Vol. 4:29-52.
    Lumamba, Harakati Shaja, 2007
    “Darfur: A wake up call for Africa”. Tinabanu. Vol. 3, 1, (Forthcoming).
    Lemkin, R. 1944
    Axix rule in Occupied Europe: Laws of occupation, analysis of Government, proposal for redress. New York: Carneige Endowment for International Peace.
    Mukhtar, Al-Baqir Afif 2005
    “The crisis of identity in Northern Sudan: A dilemma of a black people with a white culture”. In C. Fluehr-Lobban and K. Rhodes (eds.) Race and identity in the Nile Valley: Ancient and modern perspectives. The Red Press.
    Power, Samantha 2003
    “A Problem from hell”: America and the age of genocide. Harper Perennial.
    Prunier, Gérard 2005
    Darfur: The ambigious genocide. Cornell University Press.
    Shaw, Martin 2007
    What is genocide? Polity Press.
    Sulaiman, Mohamed 2000
    Sudan: Wars of resources and identity. Cambridge, UK (in Arabic)


    (Abdullahi Osman El-Tom is in Charge of the Bureau for Training and Strategic Planning of JEM. He teaches anthropology at NUIM, Ireland. Email: [email protected]).
                  

العنوان الكاتب Date
جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-24-07, 08:06 AM
  Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-24-07, 06:32 PM
  Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-24-07, 06:32 PM
    Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-24-07, 08:45 PM
      Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-24-07, 09:15 PM
        Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري Esameldin Abdelrahman08-24-07, 11:35 PM
          Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-25-07, 05:08 PM
            Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-25-07, 09:14 PM
              Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-26-07, 06:15 AM
                Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-26-07, 06:26 AM
                  Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-26-07, 07:02 AM
                    Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري Esameldin Abdelrahman08-26-07, 12:38 PM
                      Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-26-07, 03:33 PM
                        Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-26-07, 05:10 PM
                          Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-26-07, 05:58 PM
                            Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-26-07, 08:07 PM
                              Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-26-07, 08:36 PM
                                Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري ابنوس08-26-07, 10:22 PM
                                  Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم08-27-07, 12:15 PM
                                    Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم09-08-07, 11:02 AM
                                      Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري Esameldin Abdelrahman09-15-07, 10:37 PM
                                        Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري معتصم احمد صالح09-16-07, 04:59 AM
                                          Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم09-29-07, 05:43 PM
                                            Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري محمدين محمد اسحق09-29-07, 07:25 PM
                                              Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري محمدين محمد اسحق09-29-07, 07:38 PM
                                                Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري محمدين محمد اسحق09-29-07, 07:40 PM
                                                  Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري محمدين محمد اسحق09-29-07, 07:41 PM
                                                    Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري محمدين محمد اسحق09-29-07, 07:42 PM
  Re: جبهة القوى الثورية المتحدة ..... تنظيم أم مخرج تنظيمي للجنجويد ! نقاش هادئ مع عزت الماهري أنور أدم12-07-07, 11:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de