تراجى .. جراقسة .. نعم

Quote: المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة - الأهداف والمقاصد National Observatory for the Culture & Political Development of Baggarah People (NODBP) الأخوة الأعزاء الذين كتبوا إلينا مشكورين مستفسرين عن المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة وطبيعة نشاطه، لكم التحية ونشكركم على اهتمامكم بالمرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة ورغبتكم بالتعرف على طبيعة نشاطنا. سبق وان طرحنا مقتطفات ورؤوس أقلام من أهداف المرصد بالمنبر العام بالسودان الجديد، ربما كان ذلك في العام الماضي لا اذكر تحديدا التاريخ، غير عنوان البوست : المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة أهداف والمقاصد وقد تم نقل البوست إلى المنبر العام بسودانيزاون لين. غير أنه وفي عجالة يمكننا وردا على استفسارتكم الكريمة توضيح التالي: نسبة لما لحق بشعب البقارة من ضرر نتيجة استغلال الحكومات المركزية المتعاقبة لأبناء بالبقارة كوقود لحروب الهامش بدءا من حرب الجنوب وانتهاء بالحرب التي ما زالت مستمرة بدارفور، كجنود أفراد (عساكر نفر)، حيث وصل أبناء البقارة بالمؤسسة العسكرية كجنود مشاة ما يفوق ال 50% من تعداد الجنود (النسبة لجنود فقط غير مشتملة على خريجي الكليات العسكرية) وبظروف خدمة اقل ما توصف به أنها مجحفة ومهينة، خاصة إبقاء الجنود بمناطق العمليات لسنوات تفوق الخمسة سنوات بعض الأحيان، أضف لذلك التنصل عن رعاية الجرحى وأسرهم والتنكر لأسر الأسرى وإهمال الجرحى و المعاقين وعدم رعايتهم كبقية زملاءهم من الضباط الذين غالبا ينحدرون من الشمال النيلي (المديرية الشمالية سابقا). و المماطلة بدفع مستحقاتهم بنهاية الخدمة بسبب العجز أو الإعاقة وعدم انتظام رواتب المعاشين واسر الضحايا من الموتا والمفقودين بالحروب. نتيجة لاستعار الحرب وتوسع رقعتها، خاصة في فترة التسعينات ورغبة الدولة ممثلة بالمؤسسة العسكرية لمزيد من الرجال، انبثقت سياسية جديدة للدولة، اقل ما يمكن وصفها به الخبث والأنانية مع سبق الإصرار والتخطيط. حيث انتهجت الدولة وممثلة بقمة هرمها السياسي و الإداري سياسات جديدة لضمان استمرار تدفق المقاتلين بإتباع التالي: 1- تدمير البنية التحتية للتعليم وإغلاق الداخليات التي تعتبر أهم مرتكزات التعليم لأبناء البدو الرحل. 2- عملت الدولة على جعل البيئة التعليمية طاردة للمدرسين من أبناء المنطقة وذلك بالامتناع والمماطلة بصرف رواتبهم تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من ستة أشهر وأحيانا عام. عندما سعى المواطنين بتبني رواتب المعلمين بالعون الذاتي، والذي كان يعتمد أساسا على التنازل من الحصص التموينية وأهمها سلعة السكر لصالح رواتب المعلمين، قامت الدولة بإلغاء التموين. 3- تجيش البدو في شكل مليشيات وقوات مراحيل لقتال الحركة الشعبية دون أدني مسئولية للدولة اتجاههم من مرتبات أو تعويضات في حالة الوفاة أو الإعاقة، مما خلف مزيد من المعاقين والعاجزين عن العمل وكسب الرزق. 4- انتهاج سياسة واضحة لإفقار المنطقة وإجبار الشباب منهم للتوجه للمؤسسة العسكرية وخاصة أن معظمهم يفتقرون للمهارات والتدريب، ذلك بفرض سياسات احتكارية واضحة متمثلة بالتالي: أ‌. احتكار سوق المواشي والثروة الحيوانية وفرض أسعار مذلة على المنتجين واحتكار تجارة الصادر فقط على التجار المنحدرين من الشمال النيلي (المديرية الشمالية سابقا) وذلك بتخصيص ولايتي نهر النيل والشمالية فقط من دون ولايات السودان الأخرى بمراكز استخراج شهادات الحجر الصحي الضرورية والمطلوبة لتصدير الثروة الحيوانية إلى دول الخليج. كما تم إفقار التجار الوسطين من أبناء المنطقة الذين يقومون بالتجارة الوسيطة بين المنتجين وتجار الصادر، وذلك بتأخير دفع مستحقاتهم من قبل المصدرين وأحيان الامتناع صراحة عن دفعها وبمساعدة وحماية من مؤسسات الدولة ممثلة بالقضاء حتى وصل يبعضهم مرحلة الجنون. ب‌. احتكار تجارة الصمغ العربي بواسطة الشركة سيئة السمعة (شركة الصمغ العربي) وفرض أسعار لا تسمن أو تغني من جوع بسياسة واضحة تنم عن سبق التخطيط والإصرار و الترصد. ج‌. احتكار تجارة المحاصيل النقدية وبنفس الكيفية المقصود منها الإفقار عن طريق شركة الحبوب الزيتية. د‌. انتزاع الأراضي الزراعية والمراعي من قبل الحكومة المركزية لصالح استكشاف البترول والتنقيب عنه دون أدنى قدر من التعويضات لأصحاب الأرض، أضف إلي ذلك امتناع الحكومة بالاعتراف أو تخصيص أي قدر من التنمية أو منح أي قدر من عادات البترول، خاصة بعد توقيع اتفاقية نيفاشا والتي تقر صراحة بحق مناطق الإنتاج بنسبة 2% من أعادات الثروة النفطية. على ضوء هذه المرارات قام نفر كريم من أبناء البقارة بتأسيس المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة وهو يضم في معيته كل أبناء مناطق البقارة بكردفان ودارفور، لحماية أهلنا من الاستغلال بحروب الهامش والمطالبة بحقوقهم الشرعية التي تقرها المواطنة. المرصد الوطني بدء كمؤسسة عملي مدني تعني ببث الوعي بين المواطنين وحمايتهم من استغلال المركز وتشجيع الأهالي باهتمام بتعليم أبناءهم والتدريب وكسب المهارات والبحث عن وسائل وأساليب عملية لفك الحصار الاقتصادي المفروض على المنطقة. نسبة لتسارع الإحداث وخاصة بعد اتفاقية نيفاشا وللإقبال والتجاوب المنقطع النظير الذي لقاه المرصد الوطني والالتفاف حول أفكاره وأهدافه من أبناء البقارة والنتائج التي تحققت له وخاصة بالفترة الأخيرة أو ما صار يعرف بحرب آبيي بين المسيرية والحركة الشعبية، استطاع المرصد الوطني من خلال مكاتبه المنتشرة (ببابنوسة والنهود، الخوي، غبيش، الدبيبات،المجلد، أبو زبد ورجل الفولة ووسط الرحل بمناطق التماس بالجنوب والعاصمة الخرطوم من إفشال المخطط و الحملة المنظمة التي قادتها الحكومة للجز بقبائل وبطون المسيرية باتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، حرب تعني بالأساس بالسيطرة على منابع النفط بين الحكومة (دولة الجلابة) والحركة الشعبية لتحرير السودان. خير دليل الاعتصامات و المظاهرات التي اندلعت بمناطق المسيرية و التي تطالب بالتنمية والعدالة بتوزيع السلطة والثروة وتندد بالحرب مع الحركة الشعبية. استطعنا خلق قنوات اتصال مع معظم قوى الهامش المؤثرة، واستطعنا الحد من الصدمات بين البقارة وجيرانهم بمناطق التماس والتي كانت تغذيها دولة جلابة من خلال منظماتها شبة الرسمية المتمثلة بشعبة القبائل المعنية بقوات المراحيل والدفاع الشعبي. مما حدا بعدد مقدر من أبناء البقارة الانضمام لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركات الهامش بدارفور وحركة كردفان للتنمية (كاد). ومن خلال عضويتنا المنتشرة بمدن دارفور (نيالا، عد الفرسان رهيد البردي، تلس، برام، الضعين وعديلة) وضعنا حد لاستقطاب الجهوي بدارفور (عرب وزرقة) الذي ظلت تمارسه حكومة الجلابة ومؤسساتها العسكرية والأمنية، مما حدا بهم انتهاج سياسية انتقامية ضد بعض قبائل البقارة العربية وضربها بعضها ببعض، كما هو يحدث من هجمة شرسة تدعمها المؤسسات العسكرية والأمنية ضد قبيلة الهبانية ببرام وقبيلة الترجم بشمال غرب مدينة نيالا. كما استطاع المرصد الوطني بعزل حلفاء دولة الجلابة من أبناء المنطقة من الانتهازيين الذين في معظمهم تربطهم أواصر مصاهرة مع مؤسسة الجلابة الحاكمة ( ما صار يعرف بفئة الفحول) أو تربطهم مصالح آنية ( صاروا يعرفوا بين العامة بتجار الشنطة). خير دليل على ذلك مطالبة المواطنين بعدم إرسالهم من قبل المركز والاستقبال الرافض الذي قوبل به محافظ آبيي الجديد السيد / محمد الدوريك (محافظ بلا محافظة) وأعضاء وفده من الانتهازيين. استطعنا ومن خلال أواصر الصداقة التي تربط بيننا وعدد من أبناء الجنوب بتحويل 50% من تجارة الثروة الحيوانية بالمناطق المتاخمة للجنوب إلى أسواق شرق وغرب أفريقيا وبأسعار جد مغرية مقارنة مع أسعار التجار الجلابة. كل هذه النجاحات جعلت من القائمين على المرصد التروي والتاني وتوزيع مسودة النظام الأساسي للمرصد على اكبر عدد من أبناء البقارة وأصدقاءهم وتغطية اكبر رقعة جغرافية لانتشار هذه القبائل، لشعورنا بالرغبة باستصحاب اكبر قدر من الآراء والاستئناس برؤية كبارنا من رجالات السياسة والإدارات الأهلية وتبني المرصد من قبل شخصيات سياسية ذات وزن وانضمام تغنقراط من حملة الدرجات العلمية المرموقة من أبناء البقارة بدول الغرب والمغتربين من ثم تكوين تحالفات مع قوى الهامش السوداني بهدف انتزاع وتحرير مؤسسات الدولة السودانية من براثن الجلابة ووضع حد نهائي لدوامة حروب الهامش التي اكتوت بها قبائل البقارة وجيرانها. كما أننا بالوقت نفسه لا نرغب باستحداث حركة سياسية تحمل الصبغة العرقية. وهذا قيض من فيض وسنقوم قريبا بإذن الله بنشر النظام الأساسي للمرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية. ودمتم المرصد الوطني للثقافة والتمنية السياسية