الكج !

Quote: العدد رقم: 297 2006-09-02 من وحي الأخبار آخر من يعلم ! محمد حامد جمعة * طالعت نداء للهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني تدعو فيه عضويتها لاجتماع (مهم) بدار الحزب تلتقي فيه الهيئة وزير المالية والاقتصاد الوطني بشأن الزيادات الأخيرة المتعلقة بالوقود والسكر !. *ما اشتمه من هذه الدعوة أن نواب الحزب الحاكم وفيهم قيادات نافذة بالمؤتمر الوطني مثلى مثلك (آخر من يعلم ) لتفاجئهم القرارات الأخيرة حتى صار مطلوبا من الزبير احمد الحسن أن يبرهم بتنوير خاص يبرر فيه الخطوات التي اتخذها و(لماذا وكيف) ليتساووا تماما مع رابطة أصحاب المركبات العامة ولجان الغرف التجارية وكتاب الأعمدة ومجاميع المثرثرين في مجالس الأحياء الحانقة علىالقرارات وما جاورها من حجج ودفوعات . الموقف برمته يعيدنا لآلية اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية وغيرها الصادرة باسم (حزب ) يفترض انه يدير نقاشات ضافية ويجرى الجرح والتعديل في لقاءات مرتبة تدير أمر البلاد وتتداوله لتخلص لنتائج ومحصلات متفق عليها للصالح الوطني العام قبل الدفع بها في القنوات الرسمية لإعلانها . *الصحيح والمستقيم إذن أن الوزير والدوائر التي اضطرت لخيار الزيادات (المر) كان عليهما قبلا الاعتراف بان هناك (حزباً) وأمانات بداخله تعنى بالاقتصاد تحتشد بالخبراء والمختصين ومن خلفهم عضوية ملتزمة يمكن بعد التداول تمرير موجهات وملامح من القرار المتخذ إليها لتكتمل بذلك ولو بقدر معقول دائرة الشورى مما يسبغ روح المسؤولية الجماعية على الموقف برمته ولا يترك كل التبعة على رأس و(يافوخ) شخص واحد مغلوب على أمره . *لو أن ذلك جرى لتفادى وزير المالية سهام قيادات حزبه الحاكمة في الاتحاد العام للعمال أو اتحادات الطلاب وغيرها من القطاعات المتأثرة حتما بالإفرازات السالبة للزيادات والمطالبين أمام قواعدهم بمواقف ضد القرار وإلا لسقطوا في الأعين وصاروا قادة بلا جماهير لان الجمـاهير لا تقدم من يـخذلها كـائناً من كان . *لهذا اعتقد أن (اللقاء ) تحصيل حاصل لأنه يناقش أصلا قضية (منتهية) حسمتها الحكومة بسياسة فرض الأمر الواقع تاركة للآخرين بما في ذلك عضوية حزبها مساحات شاسعة للتضجر والاستياء ومثلما أن (شوف العين ما برمي غزال) فان سماع عبارات الرفض وصيحات الاستنكار لن ترمى قرارا أو تسقطه أو تبطله . *وأخيرا ليس أمام المؤتمر الوطني في (الحكومة) من سبيل إلا التعاطي بجدية مع المؤتمر الوطني في (الشارع) وبين الناس بتفعيل الهياكل والأمانات التي أقامها بجعلها مؤسسات حية ذات صوت و(سوط) وحضور ورأى ملزم وغير معلم للحكومة ووزرائها من من يحملون شعار وموجهات الحزب ومواقفه وان لم يفعل فانه سيجد نفسه ولو بعد حين في عداد الهالكين إن لم يكن قد هلك ! و اللهم انى قد بلغت فاشهد.