المدعو خالد كودى !

Quote: فى شهر يناير 1994 وفى ليله بارده شديدة البروده كأن البرد يتساقط من السماء وكل الجهات والظلام دامس وتأز الريح وتدخل فى العظام اخرجنى ك ...( لكى لا يشتكى على كمان ) الامن من الزنزانه الضيقه من زنازين الامن بودمدنى المقابله لهيئة الكهرباء فى حى مائة واربعة عشر وخرجت للساحه الخارجيه وجاء احدهم يعوى وطلب منى ان اعمل ارنب نط الى مسافه مائة مره ثم بعد ذلك طلب منى ان اعمل ست العرقى ولم اكن اعرف هذا المصطلح الابعد ان خرجت بعد ذلك وطبعا فشلت فى تلبية اوامره وكان هذا مدعاة لمزيد من العواء والعقاب فطلب منى ان اقف على حافة كرسى وكان هذا مستحيل والجنون بعينه وطبعا فشلت وكان طوال هذه الفتره يضرب فينى ومعه آخرين ويعوى ويقول لى انتو جنكم حقوق الانسان وين حقوق الانسان فى فلسطين وين حقوق الانسان فى البوسنه والهرسك وين حقوق الانسان فى الشيشان ولا اعرف ماهى صلتى بكل ذلك هل انا من انتهك حقوقهم ثم عوى بعد ذلك وقال لى سوف اوريك واخذنى الى عمود به كشافه فى طرف الساحه امام المبانى والزنازين وكانت الكشافه قويه وتتجمع حولها حشرات طائره وزاحفه واوقفنى تحت الكشافه وقال لى : - نحـــــــن بهمــــــــنا حــــــــــقوق الحيــــــوان أوعــــــــــك تهبــــــش ليــــــــك بعــــــــــــوضه اذا هبشـــــت ليــــك بعوضه بوديك حجرة الكهرباء وهناك ماحاتصمد كتير --- انتهى كلامه وذهب هناك وتركنى مع حيواناته الحريص على حقوقها وعند قريب الصبح مع الاذان احضرونى للزنزانه وعند دخولى وكنت منهك وحمدت الله قلت ارتاح شويه حتى الصبح لتبدأ بعدها الدوامه مره اخرى ولكن هيهات جاء احد الك... ( لكى لا يشتكونى ) واحضر معه جردل ملىء بالماء ودلقه داخل الزنزانه ولكم ان تتخيلوا فى ذلك البرد كيف تكون الزنزانه وهى مترين فى مترين وحجرتها المبلطه مليئه بالماء لم اجد مفر غير ان استعصم بركن وظللت واقف حتى الصبح ميعاد الفسحه الصباحيه .