الشيخ أبو زيد: لم أطلب تدمير الموقع، وشباب أنصار السنة أخبروني أنهم أعضاء فيه

Quote: تحياتي للجميع أحب ان اعلق هنا على ما كتبه السيد يوسف عزالدين كامل فهو بعد أن نفى عن نفسه صفة الانتماء لجماعة أنصار السنة (الوهابية) أثبت اعجابه الكبير بالشيخ ابو زيد والإشادة بعمله "على محاربة الشرك و فساد العقيدة في وقت انتشر فيه دعاء غير الله وذبح القرابين للمخلوقات دون الخالق" .. فما الذي يميز الكاتب عن أنصار السنة اذا كان يتفق معهم في مذهبهم التكفيري ووصفهم لكل من يخالفهم الرأي وبصورة خاصة المتصوفة بالشرك وفساد العقيدة (علما بأن الإسلام دخل السودان عن طريق التصوف ولم يدخله عن طريق الدعوة الوهابية) ؟!! وهذا الشيخ الذي يشيد السيد يوسف بعمله الإسلامي ذكر في لقاءات نشرت على صفحات هذا المنبر أنه كان يقبض ثمن امامته للصلاة أجرا ماديا تتوج بأن فتح له المصلون دكانا .. هذا طبعا قبل أن تهطل عليه أموال السعودية التي رضدت له مرتبا شهريا عن طريق سفارتها وبنت له ولأنصاره المساجد ومولت جهلهم النشط فيها وفي أوساط الطلاب الذين توسعت قاعدتهم في هذا العهد الانقاذي وذلك لسببين أساسيين: أولهما ، أن خدعة ادعاء الاخوان السملمين وحرصهم على الدين الإسلامي وإظهاره وتطبيق شرعه والتي كانت تجوز في مامضى على الكثير من الطلاب لم تعد تجوز بعد سنين الانقاذ العجاف وبعد ما رأوه الناس فيهم من تكالب على السلطة والثروة ومن ارتكاب للكثير من المخازي التي يعف عنها كل من له ضمير حي خل عنك من يتصدر العمل الإسلامي .. فانفض الطلاب من حولهم ولكن لأن العاطفة الدينية لم تزل باقية في صدور الطلاب بحكم نشأتهم الدينية ولأن اسلوب الخم بين التنظيمين والعزف على وتر العاطفة الدينية مشترك بينهما فقد تحولت اعداد كبيرة منهم صوب الوهابية ظنا منهم انها ربما تكون البديل الأفضل خاصة وأن كليهما يدعيان الحرص على تطبيق شرع الله .. ثانيهما ، أن الدعوة الوهابية لا تقوم على فكر عميق بل على أفكار بسيطة وساذجة فحواها الباس تهمة الشرك والضلال على كل ما يصعب عليهم فهمه من اقوال ومواقف الأولياء والمتصوفة فتفننوا في سبهم وتوعدوا بهدم قبابهم .. وللأسف فأن هذا الإسلوب على بساطته يمكن أن يُخم به بعض الطلاب الجامعيين الذين يباهي بهم السيد يوسف عز الدين .. وكما يقول أهلنا السودانيين (القلم ما بزيل بلم) في اشارة الى أن التحصيل الأكاديمي وحده ليس دليلا على نضج العقول ورجاحتها وكم من شهادات يحملها أصحاب "المشروع الحضاري" باتت وبالا على أهل السودان حروبا ونهبا وخراب ذمم .. والحق أن الإسلام ليس دين تحصيل وانما هو دين عمل فهو دين الأميين ونبيه أمي لأن وسيلة العلم الحقيقي فيه هي التقوى كما في قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) وكما في قول المعصوم (من عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعلم) .. ثم ان الدعوة الوهابية قامت على التمويل الأجنبي فقد ساهمت السعودية في بناء مساجد الجماعة وفي تمويل حركتها في الجامعات وخارجها ولذلك فأني لا استغرب أن تكون قد حازت نصيبا كبيرا من القاعدة الطلابية فقد كان تنظيم الاتجاه الإسلامي يفعل المثل فيما مضى وقبل أن يكشف الطلاب حقيقته فقد كان يجد التمويل من البنوك الاسلامية (وبخاصة السعودية منها) ويمني الطلاب الجدد بالدجاج الكويتي والتلفزيونات الملونة خلال فترة الانتخابات حتى يكسب أصواتهم بأسلوب رخيص يقوم على الخم وليس على طرح الأفكار والاقناع بها .. يقول الكاتب عن شيخ أبو زيد (كم بنى من المساجد في السودان وكم عمل على حفر الابار لا يرجو من الناس في ذلك الشكر ولا الصيت بل نحسبه كان لوجه الله تعالى) .. أولا المساجد لم يبنها شيخ ابوزيد وانما بنتها السعودية بغرض واحد وهو توسيع رقعة الدعوة الوهابية .. فهو عمل مشبوه وعندما اختلف شيخ ابو زيد مع شيخ الهدية رحمه الله حُرم هو نفسه من اعتلاء منابر المساجد الوهابية كما صرح في بعض اللقاءات الصحفية مما اضطره للحديث من أحد مساجد "الصوفية" .. حاصل الأمر هو أن الدعوة الوهابية دعوة متخلفة ولاتخلو من عنف ومن هوس ديني (ويمكن الرجوع الى كتاب اسمهم الوهابية وليس اسمهم انصار السنة للمزيد من التفاصيل) وهي سبب السمعة السيئة التي ظهر بها الإسلام في السنوات الأخيرة بعد ضربة 11 سبتمبر وهاهي السعودية نفسها تحاول أن تنفض يدها منها وتتنكر لها إذ عزلت الكثير من أئمة الوهابية من مساجدها وعكفت تغير مناهجها الدراسية التي خرجت مهووسيين بدل أن تخرج مسلمين أصحاء .. هذا ما كان من أمر أبي زيد وأمر دعوته وانتشارها .. أما فعلته الأخيرة والتي كانت سبب الهجوم عليه هنا في الموقع حتى تدخل تلاميذه وصححوا له الصورة فلا اعتقد أن احد تجنى عليه عندما وصفوه بما يستحق وحينما أرجعوه للآيات التي تدعو الى عدم التعجل بالأحكام وهو الأولى بمعرفة ذلك .. فهو هنا لم يقدر مسئوليته الدينية ولم يقدر حرمة المسجد الذي يؤمه حيث استغله في اطلاق احكام مبنية على كتابات المغرضين وجهلاتهم التي نشروها في صحف الأنقاذ الرديئة .. فهل يلام هو أم يلام الناس الذين استنكروا مواقفه هذه وشجبوها؟ أما وصف الكاتب لدعاة الوهابية بأنهم علماء الأمة وورثة أنبياءها وأن من يقدح فيهم "جهول" و"رويبضة" وموعود بالابتلاء وموت القلب فهو حديث انشائي دلل فيه على عقليته الوهابية الأقصائية التي حاول التنصل منها في بداية خطابه .. عمر