حماقات والي الخرطوم تتواصل..

Quote: صوت مصري : نداء استغاثة لوزير الداخلية ورئيس الأمن على بريدي الإليكتروني بآخر لحظة هذه المرة، وليس الشرق الأوسط كما يوم أمس، وقد يغضب ذلك صاحب عمل أوسعني شتما، وسأنشر رسالته، فما أجمل أن تجد نفسك محفوفا برسائل أصحاب العمل حتى وهي تقسو عليك، أقول بالبريد رسالة من د. محمد السعدنى من مصر الشقيقة بشمال الوادي، ولكن الرسالة تحمل مظلمة لحقت بشقيقه المصري ومسرحها السودان، ولو صحت بهذه الرواية، يكون لعبء الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في هذا البلد مسار طويل محفوف بالمكاره.تقول الرسالة : معالي الأستاذ حسن ساتي، رئيس مجلس إدارة صحيفة آخر لحظة: تحية طيبة وكل عام وأنت بخير مرسله لسيادتكم د. محمد السعدنى أخ المواطن المصري سامح السعدنى المعتقل بالسجون السودانية بلا تهمة أو محاكمة. الموضوع نعلم ونقدر تماما مدى المجهودات التي تقومون بها لإيصال وإيضاح الحقيقة للرأي العام المحلي والعربي. ونعلم تماما مدى المصداقية التي تتمتعون بها لدى القارئ العربي. وهذا هو ما دعاني للكتابة لكم. آخى سامح وهو أخ لكل عربي شريف، سافر لدولة السودان الشقيقة منذ قرابة العامين ومعه كل ما ادخر خلال عملة لأربع سنوات بالمملكة العربية السعودية. أقام شركة بالخرطوم لبيع وصيانة أجهزة الكمبيوتر واللابتوب. بعدما نجح نسبيا افتتح شركة أوسع فكرا ونشاطا وبمشاركة سودانيين آخرين لتشمل أجهزة المحمول الحديثة ومستلزماتها من خطوط وكروت شحن علاوة على بعض الأجهزة الالكترونية الحديثة والتي اعتمد على استيرادها من الخارج ، وقد طرحت بأسعار اقل نسبيا عن ذويها وقد نجحت الشركة بشكل كبير ، مع إقبال هائل من المشترين والمساهمين بشكل لفت الأنظار لنجاحه، وخصوصا انه كان يقوم بالإعلان عن شركته بشكل شبة يومي في الصحف السودانية. تعارض ذلك وللأسف مع مصالح شركات أخرى (ذات سطوة). ساوموه في البداية فحينما رفض تلاها التهديد فقام بنشر هذه التهديدات في صحيفة سودانية، فقاموا ولم يقعدوا حتى وضعوه بمعتقلاتهم وأغلقوا شركته وجمدوا أرصدته بدون تهمة وبدون محاكمة. منع من الاتصال بأهله أو بسفارته وفرض تعتيم إعلامي عما يحدث له مع ترهيب كل من يقف بجانبه حتى محاموه. استعملوا معه جميع الضغوط البدنية والنفسية داخل هذه المعتقلات متجاوزين في ذلك كل الأعراف. لقد أخذوه على غرة باستدعائه في يوم مشئوم 26-6-2007 ليهددوه ثم يعودوا به في نفس اليوم ليهينوه داخل شركته وأمام موظفيه وعملائه ليعودوا به أخيرا إلى سجونهم. فوجئ المساهمون والمشتركون بإغلاق الشركة بعد النجاح الكبير الذي حققته وعن اختفاء صاحب الشركة بين يوم وليلة، ليظنوا انه سرقهم وهرب، وليكتمل سيناريو إساءة السمعة، وبشكل مدفوع ينشر خبر اختفاء سامح السعدنى صاحب الشركة المصرية العصرية للتقنية المحدودة ومعه أموال المساهمين (نشر ذلك في جريدة الصحافة السودانية بتاريخ 27-10-2007)، في حين انه محتجز لديهم. بأي حق وبأي عرف تنتهك حقوق وكرامة الإنسان إلى هذا الحد ؟ انقطع الاتصال بأخي تماما منذ ذلك اليوم.حاولنا الاتصال به بشتى السبل دون جدوى ، أيقنا أنه أصابه مكروه حتى وصلني بريد الكتروني من فاعل خير يوم عيد الفطر بتاريخ 13/10/ 2007 يشرح فيه أن سامح منذ 26/06/2007 محتجز داخل المعتقلات السودانية ، آخرها معتقل أم درمان وهو يبعث ويستجير بكل من يتنفس الحرية ويأبى أن يقهر مظلوم لمساعدته بأي وسيلة ليعلم الرأي العام الشعبي والسياسي انه محتجز منذ أربعة اشهر بدون تهمة وبدون محاكمة، تسلب منه آدميته وكرامته وسمعته وأمواله. ادعوكم لقراءة الكلمات التي بعث بها (ملف ملحق بالا يميل) كي تقفوا تماما على حقيقة ما حدث ويحدث له، وما نرجوه منكم هو المساعدة لرفع الظلم عن إنسان اعزل ظن نفسه بين إخوانه وأهله، وكفاكم الله شر من لا يخاف ولا يرحم. سيناريو: بدأ الإيميل برواية محمد من طرف سامح موجود بطرفي، وبالتفكير فيمن أخاطب، ومن على البعد، وجدت أن الأنسب أن يخاطب هذا السيناريو بروفيسور الزبير وزير الداخلية والفريق صلاح عبد الله رئيس جهاز الأمن الوطني راجيا من قلبي أن يوليا هذه القضية عنايتهما، ويقيني أن أيهما لن يرضى لها هذا المسار لو كان نصف ما حملته هذه الرسالة صحيحا دعك عن نسبة تعلو عن ذلك، وليكن آخر قولي حديث جابر عن النبي الكريم: « اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم » ، ورواية مسلم في الحديث القدسي« يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا .» أما في حال خلو هذه الرسالة من أية حقيقة، واشك في ذلك كثيرا، فلأي جهة ذات اختصاص أن تبين الأمر على حقيقته بعد أن خرجت القضية إلى العلن.