نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! (Re: عبد الله عقيد)
|
عبدالوهاب المسيري وحركة النسوية
الأخ /الأستاذ عبدالله عقيد والمتداخلون الكرام سلام
على الرغم من تعاطفي كشرقي مع إتخاذ الأسرة كمعيار قيمي، وأتمنى في دواخلي أن تبقى الأسرة هي الوحدة الضابطة والباعثة على الأمن والطمأنينة وكواحدة من أهم آليات الأمن الإجتماعي ،إلا أن عقلي ينظر إلى الأمر بصورة مختلفة وأجد نفسي على النقيض من فرضية المسيري التي انطلق منها وسوف أجعل حديثي في شكل نقاط : • أتفق مع د. المسيري على أن الإنساني سابق على الطبيعي/المادي ،لأن الحياة صدرت من الله عز وجل وهو الإنسانية المطلقة ،ولكن عند التنزل بفعل الخلق تم الرد إلي أسفل سافلين وقضى الله أن تبدأ رحلة الصعود عكسياً ليعود البشر مرة أخري إلى الإنسانيّة التي صدروا منها،وسيتم هذا الأمر في مرتبة القدر، بتعبير آخر سيراً في التاريخ، مبتدئةً بالطبيعي وليس الإنساني،فالطفل آدم الذي يخلق كل يوم لا تكون له حاجات إنسانية إبتداءً وإنما حاجات طبيعية يمكن أن يقضيها من الماعز والقرود ثم تبدأ بعدها بمراحل عملية النضج العقلي والوجداني ويبدأ مرحلة الحاجة الفعلية للأنسنة التي هي التمدن بتعبير آخر،كما أن آدم الأول بدأ بممارسة حاجاته الطبيعية قبل وبعد أن أعطي العقل وأصبح مكلفاً من خلال هذه الحاجات ومثلت أول شريعة له، فكانت سبباً في تدهوره المادي والروحي ،ففي الجانب المادي جعلت له معيشة ضنكا ،وفي الثانية أبعدته من المصدر لعدم إستسلامه لأمر الله ،والكلمات التي تلقاها آدم من ربه هي التي ستساعده في العودة لأنها الخطة المرسومة له، أي الناموس ،وتوبة الله عليه هي منحه فرصة أخرى ليستعيد رغد حياته وعيشه ،وقربه ومكانته من المصدر ،وفق الخطة إلى مصير محدد . • يعترض المسيري على أن منظومة القيم والأخلاق هي ثمرة الصراع بين القوى المتوازنة . وأنا أرى عكسه تماماً ،فالواقع يقول أن موازين القوي هي التي تشكل مجموعة القيم المعاشة وليست التي نرغب فيها ونتمنى أن تحكم حياتنا ،فنحن نحب العدل والمساواة وأن نحب للآخرين ما نحبه لآنفسنا ولكننا لا نفعل ذلك إلا بقدر ما يكون لنا حاجة عند الطرف الآخر أوخوف منه ولا تؤثر فينا معرفة ولا مواعظ ،وإنما يؤثر فينا ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع -----------الآية) وهذا هو التوازن. • طبيعية الإنسان كسائر المخلوقات و تتحكم به الصيرورة أمر صحيح ولست أدري مالذي جعل الكاتب يعترض عليه خاصة عندما يؤخذ الجانب الذي أراده وهو القيمة العملية لهذا التميز والإختلاف ،وليس حجة إبليس: ( خلقته من طين وخلقتني من نار) فكل الأدلة تشير إلى أن الإنسان لا يختلف في ذلك عن شركائه على هذه الأرض إلا أن تكون له مصادر معرفية لم يطلعنا عليها ،أما القرآن والأحاديث تثبت هذا الأمر ،وما نحن ومصيرنا إلا مشيئة الله النافذة ولكن بصورة التبست على الدكتور فتصور أنه يملك مصيره ومشيئته وهذا في رأيي وهم لا يثبت عند التمحيص ،فالأمانة التي حملناها بظلم وجهل هي الإرادة في مقابل هوي النفس الذي طالبنا الله بمحاربته ولكننا فشلنا وأكلنا من الشجرة ( معطى) ،لأننا تصورنا أننا نملك أرادة مستقلة وهو الظلم لله، ويمكننا أن نفعل بها ما نشاء وهو الجهل بقدراتنا، ونفعل هذا الأمر يومياً وما زلنا نجاري هوى أنفسنا ومن خلاله يحركنا الله في الإتجاه الذي يريده أي إلى صيرورتنا،بعبارة ثانية من خلال لهاثنا خلف حاجاتنا الطبيعية(معطى) والتي لا نستطيع الإمتناع عنها يحقق لنا الله النصر على الهوي وإنما يكون ذلك بسبب الصراع على هذه الحاجات وحشد القوى بالتدبير من عنده أيضاً وعند توازن القوى يجعل القيم والأخلاق واقعاً (وما النصر إلا من عند الله )،ونذكر حديث هيغل عن الأرستقراطي والعبد فعلى الرغم من أن هوى النفس يفضل الإستعلاء ولا يرغب في المساواة بالآخرين نجد أن قيمة المساواة لم تتحقق إلا بعد مبارزة العبد للأرستقراطي وأوجد توازن القوى بينهما وبذلك نصر الله الأرستقراطي على هوى نفسه ولم يفعل ذلك بإرادته الحرة ،( ملاحظة أن الرغبة في الإعتراف بنا، معطي ولم نخلقه وهو بذلك حاجة طبيعية ) وهكذا يسوقنا الله إلى تحقيق النصر الكلي على مستوى قاعدة البشر وتتم المساواة بين الجميع في لحظة تاريخية يتم طبخها على نار هادئة، هي صيرورتنا فهل يستطيع الدكتور أن يوقف ذلك أو يغير قوانينه ؟ لا أعتقد ذلك ،إن الذي يحدث في واقع الحياة هو ما يتوافق مع الصيرورة وطبيعية الأشياء مهما فعلنا والأفكار العملية هي التي تأتي كتتويج للصراع بتوازن، وليست المثالية التي نتمناها ولننظر إلى مدينة أفلاطون الفاضلة وما طرحه القرآن الكريم والسنة في مستوى الأخلاق، كم مضى عليه من الوقت دون أن يصبح ثقافة منتشرة وقيما سائدة على مستوى قاعدة البشرية؟ وأصبح مجرد نماذج طلائعية عرفناها ولا نستطيع تطبيقها لإختلال موازين القوى ،فهل يستطيع المسيري أن يثبِت ويقيم هذا الإختلال ؟. • مما لا شك فيه، على الأقل بمعرفتنا الحالية، أن الإنسان هو مركز الكون لأنه الوحيد الذي يتمتع بدينامية تجعله يتحرك من العدم إلى الوجود تدريجيا ،وسبب ذلك عامل بيولوجي فسيولوجي(معطى) وهو العقل الذي يتم نموه تدريجياً وبنموه التدريجي ندخل الوجود( معطى) تدريجياً وإن كنا موجودين كمادة فنحن عدم لأننا لا نشعر بهذا الوجود وبدخوله يبدأ توهم الإرادة أيضا وتبدأ عملية الصراع بينها وبين هوي النفس ( معطى) ،وهذاالصراع تكون فيه الإرادة هي الطرف الأضعف وهوى النفس الطرف الأقوى لأنه ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ---- ) ويختل التوازن فتتدخل العناية الإلهية بفعل الناموس الموضوع سلفاً لنصرة الإرادة وهو مدها بقوة إضافية تنتج من عملية توازن القوى بيننا وبين اطراف الصراع الأخري على الحاجات الطبيعية، ولكن ليس بالإرادة التي لم تنفع آدم في الإمتناع عن الأكل من الشجرة، ولا إبنه قابيل من قتل أخيه في سبيل ما تهواه نفسه ، وتتقوى الإرادة وتتنزل القيم إلى أرض الواقع بفعل هذا الناموس وهو الصراع على الحاجات الطبيعية وما عبء الوعي التاريخي الذي يحمله الإنسان إلا تراكم وإستقطاب هذا الصراع ونتائجه وكلها تصب في خانة التسيير الذي يحيط بالإنسان وليس له منه فكاك، إلى تلك الصيرورة التي رفضها الدكتور . • أراد الكاتب أن ينتقد توجه الحركة إلى النسوية من خلال منطلقاتها المعرفية والتي في رأيي هي سليمة بغض النظر عن صحة أو خطأ توجهها وما تطالب به . ( أبوحمد )
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-23-06, 04:33 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-23-06, 04:35 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-23-06, 04:37 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-23-06, 04:39 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-23-06, 04:41 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | طلال عفيفي | 03-23-06, 06:07 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | Muna Khugali | 03-23-06, 07:39 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-25-06, 08:27 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-25-06, 07:19 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | نادية عثمان | 03-25-06, 07:25 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-26-06, 08:04 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | bashir adam abdalla | 03-25-06, 09:23 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | معتز تروتسكى | 03-26-06, 03:32 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-26-06, 01:29 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-26-06, 08:56 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | منصوري | 03-26-06, 11:19 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-26-06, 01:51 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-27-06, 08:12 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عثمان عبدالقادر | 03-27-06, 08:45 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-27-06, 11:06 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الحميد البرنس | 03-27-06, 11:09 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-27-06, 02:49 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-28-06, 09:41 AM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 03-29-06, 03:20 PM |
Re: النسوية، أو النسوانية.. التمركز حول الأنثى.. !! | عبد الله عقيد | 05-09-06, 07:46 AM |
|
|
|