|
Re: يشرعنون الاستقواء بالأجنبي .. من هم الليبراليون الجدد؟ (Re: عبد الله عقيد)
|
الاقليات الاثنية والدينية والثقافية المهمشة عربيا المتمثلة فى الاكراد والاقباط و الامازيغ ربما لا تصلح قياسا لحالة السودان, لكنها تعكس الازدواجية والنفاق الفطرى الكامنة فى الذهنية المسيطرة فى المنطقة, فقط انظر لردة الفعل حول المجازر المتبادلة بين الشيعة السنة فى العراق وتشنجات السنة عموما باستهدافهم, بل سوف ترى حتى بعض الرؤساء خرجوا عن حدود اللياقة واتهموا الشيعة "بولاء" خارجى, ولم يكن مسموحا رسميا بالحديث عن مجازر اكراد او تذويب هوية امازيغية او اعتداءات على الاقباط. مجتمعات يحكمها من فقدوا الاهلية الاخلاقية لا يستطيع عاقل الثقة فى توجهاتها نحو الديمقراطية واحترام حقوق مواطنيها اقلية كانوا ام اغلبية ولا الالتزام باية مواثيق وعهود معها دون الاحتكام للشرعية الدولية. حالة السودان تستوجب هذا اللجؤ سواء كان عسكريا او انسانيا, فدارفور مثلا ثقلا سكانيا وجغرافيا, مسرح لحرب اهلية داخلية, ومستقبل(بكسر الباء) لافرازات حروب اهلية خارجية, فهل نضحى بهذا الثقل كى نثبت وطنيتنا؟ الجوع والمرض والموت اصبحوا مقيمين فيها, فماذا فعلنا لانقاذ اهل دارفور؟ يا سيدى ان ضحايا الفيضانات فى السابق يتلقون عناية ودعم شعبى ورسمى اكثر من هؤلاء الناس, فلماذا لا استنجد بالقوى الدولية؟ اخيرا مساْلة الاباحية وغيرها من مزاعم اخلاقية الصقها الكاتب بمن اسماهم الليبراليون الجدد يبدوا انه انتزعها من ادبيات الاسلاميين وخصوصا السلفيون فى صراعهم الايديولوجى مع اليسار والعلمانيين, وقد فقدت بريقها تماما, بل ارتدت عليهم, تجول فى القنوات المملوكة لبعض منسوبى الاسرة التى تحتضن فى اراضيها المقدسات, تجد العرى على اصوله, ابحث عن ارصدة حكامنا واسرهم, تجدهم اغتنوا بعد فقر وادقاع , فاى انحلال اخلاقى اكثر من هذا؟. صدقنى, يظل خيار اللجؤ للشرعية الدولية منطقيا ومنسجما مع اوضاعنا المزرية, بل انك لن تجد مبررا لعدم التدويل, حتى ولو اخذ وقتا طويلا لحل مشاكلنا, فلن يرضى ليبرالى جديد او غيره بان يرى الناس يقتلون فى بلدهم ومهددون بالطرد من ملاجئهم وينتظر من نفس القتلة محاسبة انفسهم ومحاكمتها وتسليم السلطة طوعا للشعب. .
|
|
|
|
|
|