أزمة هوية ضيعتها الأيام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 07:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مريم احمد الحسين(مريم بنت الحسين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2003, 11:35 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام (Re: مريم بنت الحسين)



    بلا زواج

    انى أعيش بعيداً..بعيداً جداً.. بلدى صحراء.. خصها الله بالدين والدنيا.. فأنزل وحيه على أرضها, وفجّر من رمالها البترول.. وقد لا تخصكم قصتى, بل قد قد لا تفهمونها, فأنتم لا تروننا إلا من خلال نوافذ الكاديلاك, ولا تسمعون منا إلا رنين الذهب.. انكم لا ترون الدموع التى تملاء عيوننا ولا تسمعون الآهات التى تئز فى صدورنا كأزيز النار!
    ورغم ذلك , فاسمعوا قصتى.. لتعرفوا نوعاً من العذاب لم يخطر على أرضكم, ولم تتعرض له بنت من بناتكم..
    هل سمعتم عن قوم يسمون " بنى خضير" ؟
    طبعاً , لا..
    ان " بنى خضير" هم جماعة من المولودين .. أى ليس لهم أصل.. ليس لهم جد يستطيعون أن يسموه, وهم أبناء السلالات المختلفة.. فاذا تزوج عربي من أمرأة تركية مثلاً, أو تزوجت عربية من رجل هندى... فأبناء هؤلاء هم " " بنو خضير""..
    وعندكم , اذا لم يعرف الطفل اباه , فقد يعتبر ابن زنا, وقد ينبذه المجتمع, ويخصه بمعاملة شاذة تشعره بوضاعته..
    ولكن عندنا , لا يكفىأن يعرف الابن أباه, بل يجب أن يعرف جدّه, وجد جدّه, الى ان ينتهى نسبه الى قريش , أو الى قحطان , الى قبيلة من القبائل المعروفة.. وإلا فهو ضائع , يعامل معاملة بنى خضير .. فإذا كان رجلاً فليس من حقّه أن يتزوج من بنات الأسر الكريمة, وإذا كانت بنتاً فليس من حقها ان تتزوج من رجال القبائل المعروفة.. ولو حدث ان تزوج رجل خضيرى من فتاة من قبيلة أخرى .. يقتل, وتقتل معه الفتاة .. وإذا حدث أن تزوجت فتاة خضيرية من أحد رجال القبائل, قتلت.. وقتل الرجل أيضا.. قتله أبوه أو أخوته أو بنو عمومته, تخلصاً من عاره..
    وربما تكون سلالة " بنى خضير" منذ أيام الفتوحات الإسلامية, عندما كان الجنود العرب يتزوجون من بنات البلاد التى تفتحونها, ويعودون الى الصحراء ومعهم زوجاتهم, فأرادت القبائل العربية أن تحمى نفسها من هؤلاء الدخلاء, أن تحمى دماءها النقيّة من دم الأغراب, ففرضت على أبناء هؤلاء الجنود, هذا الذل, ووصمتهم بالعار, وظلّوا يعانون الذل والعار الى يومنا هذا..
    هل تدهشون وأنتم تقرأون هذا الكلام؟
    لا تدهشوا, فقد قلت لكم انكم لا تعرفون بلادى...
    وانا فتاة من بنى خضير..
    ولم أكن صغيرة أستطيع ان أفهم بالضبط معنى ان تكون الفتاة من بنى النضير... فنحن نعيش حياة عادية كحياة كل الناس, بل نحن نعيش فى مستوى أرقى من مستوى كثير من الناس, فأبى تاجر أفاض الله عليه بالرزق , واستطاع أن يجمع ثروة كبيرة, وأصبحنا نملك ثلاث سيارات, وفيلا أنيقة مكيفة الهواء, وفريجيدير, وراديو, وسينما منزلية, وخدما وثيابا على الحرير, و..و..
    وعواطفى كعواطف كل الناس .. أحب أمى وأبى.. وأحب صديقاتى.. وأحب خدمى .. وأحب الفقراء.. كان قلبى دائماً مفعماً بالحب.. والحب يشيع فى نفسى السعادة..
    وأكثر من ذلك .. لقد حرص أبى على تعليمى, فأصبحت أرقى ثقافة من كثير من بنات قريش وقحطان.. وكنت أقراء كثيراً.. ثم بدأت أكتب.. كتبت قصصاً لم يقرأها أحد.. وكتبت خطابات كنت أرسلها الى الكتاب العرب الذين أقراء لهم..
    لم يكن فى حياتى شىء يقنعنى بأنى أقل نت غيرى من البنات.. بالعكس.. كل شىء كان يقنعنى بأنى أرقى منهن بعقلى وعاطفتى.. وأجمل منهن بعقلى وعاطفتى .. وأجمل منهن.. نعم انا جميلة.. ان الدماء المختلطة التى تجرى فى عروقى, قد جمعت أجمل ما فى البلاد العربية وأفاضت به على.. إلى أن قابلته..
    كنت مع أمى فى زيارة عائلته, عندما دخل علينا.. فتى فى العشرين, عيناه واسعتان ينطلق من سوادهما شعاع يخلع القلب, ووجهه أسمر نحيل قوى, وأنفه معقوف أشم, كأنه منقار صقر, ولحيته الصغيرة, وشاربه, انه فتى , يسير فى عباءة من شبابه, فتى الحلم الوردى!
    وأسرعت أخفى وجهى بيدى.. لا أدرى لماذا, ربما أردت أن أضع يدى على قلبى , فأخطات ووضعتها على وجهى, ولمحت عينيه تنظران الى, وشعاعهما يخلع القلب.. ثم رأيت رموشه ترتعشان فوق عينيه كأنها ترتعش بخفقات قلبه..
    وقامت أمى واقفة لمقدمه, وقمت معها, وصافحنى, وأحسست بيده تضغط على يدى, كأنه يحاول أن يقبض علىّ ولا يتركنى..
    ثم انسحب..
    وعدت الى بيتى أحلم به..
    وجاءتنى احدى جوارى عائلته تهمس فى أذنى بكلمة الحب , انه يحبنى, وهو يحلم بى , وهو يريدنى .. ويسأل كيف يقابلنى!
    ورفضت ان أقابله, مكتفية بأحلامى معه!
    وأرسل لى خطاباً, كله حب.. كله حب!
    وأرسلت خطاباً, أعنف حباً!
    وتوالت الخطابات بيننا , أصبحت حياتى كلها خطابات أتلقاه منه, وخطاباً أكتبه إليه.. والحلم يرتفع بى.. ويرتفع.. الى السماء.. وانا فى أنتظار أن يخطبنى, ويتزوجنى, وأنتقل الى قصره.. قصر أحلامى!
    ثم لم أعد أطيق أن أحلم وحدى, فأشركت أمى معى.. أطلعتها على سرى.. فإذا بها تصيح فى ذعر:
    - دعك منه!
    - قلت فى دهشه:
    - لماذا؟
    - قالت:
    - انه ليس لك!
    - قلت:
    - - انه يحبنى !
    - قالت :
    انه لن يتزوجك..
    - قلت: من ادراك؟
    ونظرت الى أمى فى أشفاق, كانها تخاف علىّ من ثقل الحقيقة, وقالت فى صوت رهيب:
    - انهم لا يتزوجون من بنى خضير !

    وخرست ساهمة, وبدأت حقائق كيرة تنكشف أمامى.. هذا المجتمع المنعزل الذى نعيش فيه.. هذا الذل والخنوع الذى يبدو على أبى رغم ثرائه..
    هذا التعالى الذى تعاملنى به صديقاتى وكنت لا أنتبه اليه لفرط حبى لهن...
    وتنبهت الى اننى عندما أ ذهب وأمى لزيارة عائلة كبيرة.. تبالغ أمى فى أحترامها لربة البيت.. و.. و..
    كثير من المظاهر التى تحيط بى بدأت تنكشف أمام عينى.. ورغم ذلك لم أصدق نفسى.. كان حبى أقوى من الحقيقة التى أعيش فيها.. كان حبى يزودنى بالأمل فى أن حبيبى يستطيع أن يغلب الحقيقة..
    وذهبت الى لقائه..
    ووضع هو خطّة اللقاء فى خطاب أرسله الى.. سأركب سيارتى الى بيت احدى خادمات عائلته.. وأتسلل من باب, وأركب سيارة أخرى تحملنى الى بيت عبد من عبيده.. حيث ينتظرنى..
    ولقيته..
    وضمنى الى صدره ليسمعنى دقات قلبه.. ومست شفتاه شفتى.. ثم أخذ يروى لى قصة حبه.. ببساطه.. وهدوء..
    وقلت له فجأة, كأنى لم أعد أطيق السكوت:
    - هل تتزوجنى؟
    ورفع الىّ عينين دهشتين كأنى أطلب مستحيلاً , ثم أطرق برأسه, وقال:
    - ياليت..
    قلت متهكمة:
    - لعل المانع خير..
    قال ببساطة:
    - سيقتلونى ويقتلونك !
    قلت:
    - هذا أرحم!!
    وعدت الى البيت ثائرة.. وخيل الىّ فى ثورتى انى أستطيع ان أجبر حبيبى على ان يتزوجنى, لا لأنى أحبه فحسب, بل لأمسح العار عن جماعتى... لأمحو الأسطورة السوداء التى يعيش فيها بنى خضير..
    وعدت أقابله, قابلته كثيراً.. دائماً فى بيت العبد.. وكان دائماً عفا شريفاً معى .. ولكنه كان دائماً يائساً من زواجى... وصرخت فيه مرة:
    - هل تجدنى أقل شرفاً من الأعرابيات؟
    قال :
    - أكثر منهن شرفا!
    قلت:
    - قبلنى.. هل تجد لقبلتى مذاقا آخر غير مذاق قبلات بناتكم!
    قلت:
    - أذّن لماذا.. لماذا .. لا تتزوجنى!
    قال:
    - - لأن مئان السنين تقف بينى وبينك, وتحكم علينا ألا نتزوج!!
    وكانت أمى تحس بما يجرى لى.. كانت ترى ثورتى فى قلبى.. وترى الحقد يملاء صدرى على المجتمع الذى أعيش فيه.. وترى السخط فى عينى كلما نظرت اليها والى أبى.. ساخطة عليهما لأنهما راضيان بوضعهما بين الناس, ورضيا لى بنفس الوضع.. لق أصبحت أكره.. أكره أمى وأبى.. وأكره بلدى .. وأكره كل الناس.. كلى كراهية..
    وأخيراً قرر أعلى أن يزوجونى.. زوجاً من بنى خضير.. ورضى حبيبى أن يتركنى أتزوج, وسافر الى الخارج لعله ينسانى, وينسى حبى...
    ودخلت على زوجى وأنا مصممة على ألا أحمل منه.. انى لا أريد أن تكون لى بنت تعانى ما أعانيه.. لا أريد أن أضع فى الحياة بنتاً موصومة بالذل والعار من قبل ان تولد.. لا أريد أن يكون لى بنت من بنى خضير!
    وتحملت أنفاس زوجى الكريهة.. تحملت العذاب كله.. ولكننى صممت ألا أحمل منه.. وجن الزوج المسكين.. وصب علىّ جنونه.. ولكنى كنت مصممة.. مهما حدث فلن أضع بنتاً أو ابنا من بنى خضير..
    وتزوج علىّ.. ثم لم يعد يحتملنى.. فطلقنى!
    وعاد حبيبى, وهو لا يزال يحبنى..
    عاد يطلب لقائى..
    وقابلته فى بيت العبد...
    ولم يعد عفا ولا شريفا.. وانا راضية, فهذا كل نصيبى من الحياة.. وأمى تعلم وتسكت.. وأبى يعلم ويسكت فهما من بنى خضير... انى لست عبدة فيشترينى ويأوينى.. ولست حرّه فيتزوجنى.. انا من بنى خضير وغاية ما يستطيع أن يقدمه لى هو أن يقابلنى فى بيت العبد!!!
    انى أكتب قصتى...
    ثم سأنتحر....


    من كتاب
    شفتاه
    إحسان عبد القدوس


    وسأواصل .....
    لكم منى كل الود
    ---------------------------------------------------------------
    النصح ثقيل فلا ترسله جبلاً, ولا تجعله جدلاً
    الحقائق مرّة فأستعيروا لها خفة البيان

                  

العنوان الكاتب Date
أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-14-03, 10:12 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام Yaho_Zato03-15-03, 05:09 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مشتاق03-15-03, 05:46 AM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام Abdel Aati03-15-03, 10:16 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-15-03, 08:39 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام AnwarKing03-16-03, 00:51 AM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام Yaho_Zato03-16-03, 01:40 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-16-03, 10:58 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-16-03, 10:59 AM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام manubia03-16-03, 11:06 AM
      Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام Tumadir03-16-03, 11:34 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-16-03, 12:14 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-16-03, 12:33 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام AnwarKing03-17-03, 11:35 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-17-03, 09:20 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام shiry03-18-03, 08:50 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام AnwarKing03-18-03, 10:01 AM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام shiry03-18-03, 11:49 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام AnwarKing03-18-03, 12:10 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-18-03, 12:36 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام WAD ELGAALI#403-18-03, 08:54 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-18-03, 10:14 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام WAD ELGAALI#403-19-03, 09:28 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-19-03, 09:38 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام WAD ELGAALI#403-19-03, 09:56 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-19-03, 10:18 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام قرنفل03-31-03, 01:02 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-31-03, 01:01 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام ود عقاب03-31-03, 02:17 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين03-31-03, 10:24 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام azza04-01-03, 04:55 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين04-01-03, 09:34 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام azza04-01-03, 09:51 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام azza04-01-03, 11:18 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام azza04-01-03, 11:21 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام korti04-02-03, 01:12 AM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام وجن04-02-03, 02:34 AM
      Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام وجن04-02-03, 02:45 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين04-02-03, 08:29 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين04-02-03, 08:27 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين04-04-03, 03:06 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين05-11-03, 10:42 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام benyya05-12-03, 00:18 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين05-12-03, 08:52 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام benyya05-12-03, 09:59 PM
      Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام ensana05-12-03, 10:36 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين05-13-03, 09:34 AM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام نادر05-13-03, 01:37 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام lana mahdi05-13-03, 02:08 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام bint_alahfad05-13-03, 02:25 PM
  Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام مريم بنت الحسين05-13-03, 10:48 PM
    Re: أزمة هوية ضيعتها الأيام هدهد05-14-03, 02:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de