أحمدك اللهم كثيراً- هديّة إلى زوجي النادر

على "إيدك" يا نادر... كان لنا عقدان... الأول كان مشهوداً محضوراً.. حدثاً ضخماً في منزل أهلي في السودان.. والآخر كان موازياً له، بذات الاحتشاد.. وذات الحضور هنا في الدوحة... ارتديت يومها ثوب سوداني أبيض... ولم أفعل شيئاً سوى أني ابتسمت ... وخرجت كما أخرج في كل يوم.. الفرق أن مازن كان يقود السيارة وهو يرتدي بدله جميله... ولا يعرف كيف يعبّر عن دهشته إلا بموسيقى عاليه في السيارة...

كنت أريد أن أكتب عن تلك اللحظات منذ أن حدثت.. لكن الكتابة عادة تحتاج إلى خمّار.. حتى تخرج ومعها أكوام من الانفعالات التي صاحبت الحدث.. واعتقد انه قد آن الأوان.. لذلك لم أبارح مكاني حتى اللحظة، أبحث عن أشياء كثيرة تساعدني في الأقصوصه التي سأكتبها... ورغم أنهاالرابعه صباحاً.. إلا أني أنشط من أي وقت مضى...

لأني حضرت الجلسه الثانيه التي حدثت في الدوحة... فإني سأكتب عنها.. أما العقد الأصلي.. فيمكنني بعد أن أتغلب على الانفعلات أن أكتب عنه بعد أن أراه ... حضرها جميع الأخوان والأخوات الجمهوريين في الدوحة، بلا استثناء... جلسنا جميعاً في حضور أمي آمنة لطفى زوجة الأستاذ محمود، والأستاذ د.أحمد المصطفى دالي، والأستاذه سُميه محمود محمد طه...

بدأت الجلسه بإنشاد جميل من العزيزة، نزيهه محمد الحسن.. حكيت عن آل محمد الحسن كثيراً... تعرف منهم د.أسماء محمد الحسن، تلك الرائعة التي ستعرف أكثر عن صفاء قلبها حين تلتقيها.. وتعرف زوجها عمو فايز (كما أصبحت تناديه مثلي)... تعرف أيضاً رحاب الجعلي.. ابنة محاسن محمد الحسن... وزوجها عبدالغني كرم الله... وتعلم كم قضيت أوقاتاً أغالب النفس وأحكي لك عن روعتهما... ولكن هل تعلم أن الأستاذ أحمد محمد الحسن هو زميل قديم لوالدي في المدرسة الوسطى.. وجمعتهما الفكرة الجمهورية فيما بعد.. والأكثر من ذلك، كان الشاهد الأول على عقد زواجنا... وهل عرفت أن محمد نجم الدين، ابن عشه محمد الحسن كان (كما كرر لي مروان كثيراً) من أكثر الذين ساعدوه في اكرام الضيوف يوم العقد؟ يمكنني أن أسرد القائمة لكنها ستطول.. لذا دعني أواصل مع انشاد نزيهة.. أنشدت قصدتين... وبعدها تحدث (عمو) دالي عن عقد قراننا.. وعن طريقة الزواج المبسطه التي تبنيناها انا وانت ... وعن قناعه.. ولأسباب كثيرة....

سأعود لأكتب عن كلامي عمو دالي... النوم بدا يدخل

مريم